سواليف:
2025-07-04@03:22:01 GMT

ثورة الخراف: الجزء الثاني / خيانة الظل

تاريخ النشر: 18th, July 2024 GMT

#ثورة_الخراف: الجزء الثاني

  #خيانة_الظل

#هبة_طوالبة

مرت الأيام والسنوات، وعاشت الخراف في سلام وازدهار في مراعي الحرية. لم يعد هناك راعي ظالم، ولا كلاب تطاردهم. عاشوا حياة مليئة باللعب والرقص والغذاء الوفير.لكن في أحد الأيام، ظهر خروف غريب بينهم. كان هذا الخروف يدعى “ظل”. كان ظلام البشرة، قليل الكلام، منعزلًا عن بقية الخراف.

لم يكن أحد يعرف من أين أتى أو ماذا يريد. في البداية، رحب به باقي الخراف. ظنوا أنه ضحية ظلم مثلما كانوا هم من قبل. لكن سرعان ما لاحظوا أن سلوك ظلام غريب. كان يتسلل في الليل، ويتحدث سرًا مع بعض الخراف، وينشر الشكوك والخوف بينهم بدأ ظلام يهمس في آذان بعض الخراف عن “الخطر القادم”. قال لهم أن هناك حيوانات أخرى تتربص بهم، وأنهم بحاجة إلى زعيم قوي لحمايتهم. وبالطبع، عرض هو نفسه ليكون هذا الزعيم. في البداية، رفضت معظم الخراف تصديق ظلام. لقد ذاقوا طعم الحرية، ولم يرغبوا في العودة إلى حياة الظلم والخوف لكن ظلام كان ماكرًا. استغل نقاط ضعف بعض الخراف. فقد وعد الخراف الجائعة بالطعام، والخراف الضعيفة بالقوة، والخراف الخائفة بالأمان. مع مرور الوقت، نجح ظلام في كسب ثقة عدد كافٍ من الخراف. تمكن من إقناعهم بأنهم بحاجة إليه لحماية أنفسهم، وأن الحرية التي نالوها كانت مجرد وهم. في ليلة مظلمة، قاد ظلام مجموعة من الخراف المتمردة إلى مزرعة قديمة. كانت هذه المزرعة هي نفس المزرعة التي هربوا منها من قبل. لكن هذه المرة، لم يكونوا يهربون من الظلم، بل كانوا يعودون إليه اقتحم ظلام وأتباعه المزرعة، وقتلوا بعض الخراف الضعيفة التي حاولت مقاومتهم. ثم أعلن نفسه زعيمًا جديدًا للخراف، وفرض عليهم نفس القواعد الظالمة التي فرضها الراعي من قبل عادت الخراف مرة أخرى إلى حياة العبودية. عاشوا في خوف من ظلام وأتباعه، ولم يجرؤوا على التحدث عن الحرية التي فقدوها.لكن في أعماق قلوب بعض الخراف، ظلت جذوة التمرد مشتعلة. لم ينسوا طعم الحرية، ولم يفقدوا الأمل في استعادتها يومًا ؟

مقالات ذات صلة الذكاء الاصطناعي ورؤية في مستقبل التعليم 2024/07/17

المصدر: سواليف

إقرأ أيضاً:

بعيو: على المصرف المركزي التوقف عن سياسة خلق النقود ومواجهة اقتصاد الظل بقرارات حازمة

دعا محمد عمر بعيو، رئيس المؤسسة الليبية للإعلام، مجلس إدارة مصرف ليبيا المركزي إلى إعادة النظر في سياساته النقدية، محذرًا من استمرار “سياسة خلق النقود” وآثارها المدمرة على قيمة الدينار الليبي ومعيشة المواطنين.

وأكد بعيو في مقال تحليلي نشره عبر صفحته بفيسبوك، أن موقفه المؤيد لمحافظ المصرف، ناجي محمد عيسى، لا يمنعه من توجيه النقد البنّاء للمجلس، مشيرًا إلى أن معالجة مشكلة العملة لا تقتصر على سحب فئة الخمسين دينارًا، بل تتطلب مواجهة حقيقية مع ظاهرة الاقتصاد غير الرسمي والمضاربات، والتي قال إنها تغذي التضخم والانهيار النقدي.

وأشار إلى أن أزمة النقد الحالية لا تنفصل عن تراكمات المرحلة السابقة في عهد المحافظ السابق الصديق الكبير، إلا أن المسؤولية اليوم تقع على الحاضر، مطالبًا المصرف بالاستماع لأصوات المختصين والعقلاء، واتخاذ قرارات جريئة لإنقاذ الدينار الليبي من الانهيار ووقف نزيف العملة الوطنية لصالح فئة محدودة من المضاربين والمستفيدين.

مقالات مشابهة

  • وزير الخارجية الإيراني: الهجمات الأمريكية على المنشآت النووية خيانة
  • بعيو: على المصرف المركزي التوقف عن سياسة خلق النقود ومواجهة اقتصاد الظل بقرارات حازمة
  • بكام الفراخ النهاردة؟.. مفاجأة جديدة في أسعار الدواجن والبيض اليوم الخميس 3 يوليو 2025
  • ٣٠/ يونيو، ليلة القبض علی جَمْرَة!!
  • جبالي بعد انسحاب المعارضة بسبب الإيجار القديم: لكم كامل الحرية
  • الظل النووي لإسرائيل: مفارقة الهيمنة في مواجهة إيران
  • مادلين كُلّاب صيادة فلسطينية سميت عليها سفينة من أسطول الحرية
  • الحرية المصري: جاهزون لخوض انتخابات الشيوخ على غالبية المقاعد
  • وداعًا للأدوية.. كيف تُدير السكري من النوع الثاني بأسلوب حياة صحي؟
  • انخفاض إمدادات إيران: ظلام يهدد صيف العراق المقبل