وصف وزير الخارجية الإيطالية، أنطونيو تاياني وضع المهاجرين العالقين على الحدود بين تونس وليبيا بـ”المعقد للغاية”.

جاء ذلك خلال مقابلة له مع صحيفة (لا ستامبا)، ردا على سؤال حول الثقل التي يجب أن يحظى به احترام حقوق الانسان في الاتفاقية الدولية بين الاتحاد الأوروبي وتونس حول الهجرة، في وقت ترحَّل فيه سلطات الأخيرة المهاجرين إلى الحدود مع ليبيا وتركهم ليموتوا في الصحراء.

وقال تاياني: “لقد طلبنا من المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أن تتولى هذا الوضع”.

وأردف “المسألة معقدة للغاية بالتأكيد: يجب ألا نساعد المهاجرين فقط، بل أيضًا المواطنين التونسيين الذين يواجهون صعوبات ويعانون من هذا الوضع. تستخدم الأموال الممنوحة للحكومة التونسية أيضًا لمساعدة التونسيين. لا يمكن عمل أكثر من ذلك”.

ووفق وكالة آكي الإيطالية، تحدث “تاياني” عن “الحاجة إلى استراتيجية أوروبية لإيجاد طرق جديدة” لتجاوز الأزمات “وإلا فإن الخطر يكمن في أن روسيا ستقوي نفسها في سيناريوهات عالمية مختلفة”، مشيرا إلى أن “أحد الأهداف هو محاولة تقليل الضرر”.

وكانت الأمم المتحدة قد أعربت في وقت سابق عن قلقها البالغ إزاء “طرد المهاجرين واللاجئين وطالبي اللجوء من تونس إلى الحدود مع ليبيا والجزائر”. وقال نائب المتحدث باسم الأمم المتحدة، فرحان حق، في مؤتمر صحفي الأسبوع الماضي إن “العديد من العالقين على الحدود التونسية-الليبية لقوا حتفهم”، كما أشار إلى تقارير تفيد بأن “مئات الأشخاص هناك، بمن فيهم نساء حوامل والأطفال، يكابدون ظروفا قاسية للغاية، فيما تقل فرص حصولهم على الطعام والماء”.

الوسومتاياني

المصدر: صحيفة الساعة 24

كلمات دلالية: تاياني

إقرأ أيضاً:

كيف يمثل ترحيل المهاجرين من أمريكا قنبلة قابلة للانفجار؟.. تكلفة وخسائر ضخمة

تعهد الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، بطرد ملايين المهاجرين غير الشرعيين من الولايات المتحدة، وأنه ينوي إعلان حالة الطوارئ الوطنية واستخدام الجيش الأمريكي بطريقة ما للمساعدة في خططه للترحيل الجماعي للمهاجرين غير المسجلين.

الجيش الأمريكي سيشارك في ترحيل المهاجرين

ونقلت «سي إن إن» عن خبراء أن أي مسار تختاره إدارة ترامب في المستقبل سيكون معقدًا ومكلفًا؛ بسبب المليارات من الدولارات اللازمة لتمويل الترحيل الجماعي والتأثيرات الكبيرة التي ستضرب الاقتصاد.

وقال مستشارو ترامب وحلفاؤه الخارجيون لشبكة «سي إن إن» أن التكاليف المرتفعة والخدمات اللوجستية المعقدة تجعل الترحيل الجماعي أكثر تعقيداً مما توحي به وعود الحملات الانتخابية.

تكلفة ضخمة لترحيل المهاجرين

وتبلغ متوسط ​​تكلفة القبض على مهاجر غير موثق واحد واحتجازه ومعالجة إبعاده من الولايات المتحدة في عام 2016، وفقًا للأرقام التي أصدرتها إدارة الهجرة والجمارك في ذلك الوقت 1978 دولاراً حتى يتم ترحيل المهاجر غير الشرعي لبلده الأصلي ومنذ ذلك الحين، ارتفعت التكاليف، لأن المهاجرين القادمين إلى الولايات المتحدة يأتون من مجموعة أوسع من البلدان وهذا يعني أن رحلات الترحيل أصبحت أكثر تكلفة، وأن الخدمات اللوجستية المحيطة بها أصبحت أكثر تعقيداً.

وفي عام 2015، قدر تحليل لمنتدى العمل الأمريكي، وهو مركز أبحاث محافظ، أن اعتقال وإبعاد جميع المهاجرين غير المسجلين من الولايات المتحدة سيكلف ما لا يقل عن 100 مليار دولار ويستغرق 20 عامًا.

وحسبت التقديرات الأخيرة من المدافعين عن المهاجرين تكلفة أعلى من ذلك، إذا تم ترحيل مليون مهاجر غير مسجل سنويًا، فقد يكلف الترحيل الجماعي أكثر من 960 مليار دولار على مدى أكثر من عقد من الزمان، وفقًا لمجلس الهجرة الأمريكي وذلك بفرض أن عدد المهاجرين غير المسجلين يبلغ نحو 11 مليون شخص.

وقال جيسون هاوزر، رئيس هيئة موظفي دائرة الهجرة والجمارك السابق، إن تشغيل ملجأ للمهاجرين تمهيدًا لترحيلهم يمكن أن يكلف ما يصل إلى 40 مليون دولار شهريًا، سيتكلف الشخص الواحد 300 أو 350 دولارًا في الليلة.

هناك 13 دولة ترفض استعادة مواطنيها

بحسب «سي إن إن» فإن هناك 13 دولة تعتبرها وزارة الأمن الداخلي دول متمردة  اعتبارًا من عام 2020، وهي الدول التي لا تقبل عمومًا رحلات الترحيل أو تساعد في توفير وثائق السفر لمواطنيها عندما تريد الولايات المتحدة إبعادهم، وتضمنت القائمة في ذلك الوقت الصين وكوبا والهند وروسيا، بحسب معهد سياسة الهجرة.

واعتقلت إدارة الهجرة والجمارك الأمريكية ما يقرب من 700 شخص في مداهمات لسبعة مصانع دجاج في ولاية ميسيسيبي في عام 2019، ونزل أطفالهم من حافلاتهم المدرسية واكتشفوا اختفاء والديهم، وقامت طواقم التلفزيون بتصوير أطفال مصدومين ويائسين في مكان الحادث، وهم يتوسلون إلى السلطات للإفراج عن والديهم، وبعد مداهمة مصنع لتعبئة اللحوم في ريف تينيسي في عام 2018، غاب 500 طفل عن المدرسة في اليوم التالي، حسبما ذكرت صحيفة «نيويورك تايمز».

واعتبرت ليزا شيرمان لونا، المديرة التنفيذية لائتلاف حقوق المهاجرين واللاجئين في تينيسي الأمر كأنه قنبلة انفجرت حيث تحلق طائرات هليكوبتر في السماء، وأطفال يركبون الحافلات عائدين إلى منازلهم الفارغة، وعائلات تحاول يائسة العثور على معلومات عن أحبائها المحتجزين  وكانت الآثار على المجتمع محسوسة لسنوات.

%5 من القوى العاملة هجرة غير شرعية

ووفقًا لمركز بيو للأبحاث فإن هناك 8.3 مليون عدد المهاجرين غير المسجلين في القوى العاملة في الولايات المتحدة، وهذا يمثل 5% من القوى العاملة، وترتفع حصة العمال غير المسجلين بشكل خاص في بعض الصناعات، بما في ذلك البناء والزراعة والخدمات.

وحذر خبراء الاقتصاد من أن أي جهد كبير لترحيل العمال من شأنه أن يخلف تأثيرا كبيرا يتجاوز نطاق أي مكان عمل بعينه وتبلغ قيمة الأموال المقدرة للضرائب التي يدفعها المهاجرون غير المسجلين 96.7 مليار دولار سنويًا، وفقًا  لمعهد الضرائب والسياسة الاقتصادية غير الحزبي .

وأشارت دراسة  مبنية على تحليل عمليات الترحيل التي حدثت خلال برنامج المجتمعات الآمنة في عهد أوباما إلى أن 88 ألف عامل مولود في الولايات المتحدة سوف يخسرون وظائفهم مقابل كل مليون مهاجر غير شرعي يتم ترحيلهم.  

مقالات مشابهة

  • تكساس تمنح ترامب أراضي لبناء «مركز ترحيل» المهاجرين
  • العلاقات التجارية المصرية التونسية لم تبلغ المستوى المطلوب.. وندعو لزيادة الاستثمارات المصرية بتونس
  • سفير تونس بالقاهرة: ندعم مصر في تطبيق القانون على المهاجرين واللاجئين لسُلطة القانون ونشترك معها في أننا دولة عبور
  • كيف يمثل ترحيل المهاجرين من أمريكا قنبلة قابلة للانفجار؟.. تكلفة وخسائر ضخمة
  • سفير تونس في القاهرة: نؤكد دعمنا لمصر في تطبيق القانون على المهاجرين واللاجئين
  • سفير تونس بالقاهرة: نساند مصر في تنظيم أوضاع المهاجرين
  • محمد يوسف: العلاقات التجارية المصرية التونسية لم تبلغ المستوى المطلوب
  • سفير تونس بالقاهرة: ندعم مصر في تطبيق القانون على المهاجرين واللاجئين
  • تكساس تمنح ترامب أراض لبناء "مركز ترحيل" المهاجرين
  • مئات المهاجرين ينطلقون من المكسيك سيرا على الأقدام لدخول أميركا قبل تنصيب ترامب