كشف الرئيس الجنوبي السابق علي ناصر محمد عن عرض أمريكي للانقلاب على الرئيس علي عبدالله صالح.

وقال علي ناصر أنه التقى بضباط مخابرات أمريكيين وعرضوا عليه عن استعداده لاستلام السلطة في اليمن وبشكل مفاجئ

وأفاد أنه سألهم عن كيفية استلامه السلطة هل بانقلاب أو انتخاب، فيما أوضحوا له بدورهم انه في كلتا الحالتين مستعدين.

وجاء لقاء علي ناصر محمد بالضباط الأمريكيين في أغسطس 2010 أي قبيل اندلاع فوضى انقلاب 2011 بعدة أشهر.

وتكشف تصريحات علي ناصر حقيقة الانقلاب الذي تم على الشرعية في العام 2011 بدعم واسناد من الولايات المتحدة الأمريكية وتنفيذ أحزاب اللقاء المشترك وعلى رأسها جماعة الإخوان إضافة إلى مليشيات الحوثي.

كما تفسر مثل هذه التصريحات حقيقة الجرائم التي وقعت في اليمن منذ العام 2011 إلى الآن ومن يقف وراءها، سواء جريمة تفجير دار الرئاسة واستهداف مسؤولي الدولة أثناء أداء صلاة الجمعة وعلى رأسهم الزعيم علي عبدالله صالح، أو جريمة الانقلاب الحوثي في 2014م.

واعتبر مراقبون سياسيون أن الأيادي الأمريكية متلطخة بدماء اليمنيين وانهيار دولتهم، مشيرون إلى ما أدلى به سفراء واشنطن ولندن، من أن المليشيات الحوثية أعطتهم الضوء الأخضر لاغتيال الرئيس علي عبدالله صالح في العام 2017 وهي أحد فصول المؤامرة التي تنفذ في اليمن بأيادي اخوانية حوثية وبدعم أمريكي بريطاني.

المصدر: وكالة خبر للأنباء

كلمات دلالية: علی ناصر

إقرأ أيضاً:

ماذا وراء زيارة العليمي التاريخية إلى تعز؟

عدن– في أول زيارة له منذ أكثر من عامين بعد اختياره رئيسا لمجلس القيادة الرئاسي باليمن خلفا للرئيس السابق عبد ربه منصور هادي، حظي الرئيس رشاد العليمي في زيارته اليوم الثلاء إلى مسقط رأسه مدينة تعز، باستقبال شعبي كبير، مصحوبا بتفاؤل المواطنين بإحداث تغييرات تنعكس إيجابا على واقعهم المعيشي.

وتتقاسم محافظةَ تعز ومدينتها الإستراتيجية، والتي يربو عدد سكانها على 6 ملايين نسمة، وتعد الأكبر على مستوى اليمن، 3 قوى عسكرية، هي حزب التجمع اليمني للإصلاح، وأنصار الله الحوثيون، وقوات حراس الجمهورية التي يقودها العميد طارق صالح.

ويعاني المواطنون في تعز منذ 10 سنوات جراء الحرب في البلد، وخاصة قطع الطرقات الرئيسية للمدينة من قبل أطراف الصراع، مما صعّب عليهم التنقل والحركة من تعز وخارجها، وكان فتح الطرقات وإنهاء الحصار على أجندة المبعوث الأممي.

وفي يونيو/حزيران الماضي فتح الحوثيون طريق "الحوبان" الرئيسي المؤدي إلى المدينة، فيما فتحت سلطات تعز الطريق المقابل له وهو شارع "جولة القصر".

أهلاً وسهلاً بكم في #تعز
رئيس وعضوي #مجلس_القيادة_الرئاسي
د. رشاد العليمي
الشيخ عثمان مجلي
د. عبدالله العليمي
خرجت تعز بأحرارها مستبشرة بكم وعلى ثقة بأنكم ستبادلوها الوفاء من خلال معالجة أوضاعها بدءاً بالكهرباء والمياه وكافة الخدمات وانتهاءً بدعم جيشها لتحريرها من حصار #الحوثي. pic.twitter.com/BXXPUlvjDg

— شوقي القاضي (@shawkialkadhi) August 27, 2024

زيارة تاريخية

واعتبر كثير من اليمنيين زيارة الرئيس العليمي "تاريخية" وإن جاءت متأخرة. وكان من اللافت مرافقة عضوي مجلس القيادة الرئاسي، عثمان مجلي، القيادي في حزب المؤتمر الشعبي، والدكتور عبدالله العليمي الوزير، القيادي في حزب الإصلاح اليمني.

كما رافق العليمي أيضا وزير الدفاع الأسبق الفريق محمود الصبيحي، الذي أفرج عنه الحوثيون في نهاية أبريل/نيسان 2023، بعد أسره مع اللواء ناصر هادي منصور، شقيق الرئيس السابق عبدربه منصور هادي، ومعهما اللواء فيصل رجب.

سار العليمي ووفده المرافق على الطريق البري من عدن مرورا بمديرية طور الباحة بمحافظة لحج وحتى وصوله إلى منطقة بير باشا في تعز عبر طريق هيجة العبد، وهي جبلية وعرة شهدت وفاة وجرح المئات من اليمنيين في السنوات السابقة، نتيجة قطع الطرقات الرئيسية للمدينة بسبب الحرب.

وشارك جنود من القوات الخاصة السعودية في فريق الحماية الأمنية للعليمي الذي كان داخل مدرعة عسكرية ضمن عشرات المدرعات والمركبات والدوريات المسلحة المحملة بعشرات الجنود اليمنيين. ووقع في طريق تعز حادث انقلبت فيه مدرعة عسكرية ونتج عن ذلك إصابة جنديين سعوديين أحدهما بحالة خطرة.

الرئيس في تعز، ماذا نتمنى أن يقول ؟

1- استعادة الدولة ومواجهة الإنقلاب.
2- تأمين احتياجات الجيش وتقوية الدولة.
3- التحقيق في قضايا الفساد واستعادة الأموال المنهوبة قبل وأثناء الحرب، ورفد الخزينة العامة بها.
4- تسليم مرتبات الموظفين في كل أنحاء الجمهورية لاستعادة مركزية الدولة.… pic.twitter.com/Q7lMaJBlLi

— Abdulsalam Mohammed (@salamyemen2) August 27, 2024

أجندة سياسية

ويعتقد مراقبون أن ثمة أجندات سياسية تصاحب زيارة العليمي إلى تعز، وهو ناصري سابق وقيادي بارز لاحقا في حزب المؤتمر الشعبي، وأحد أركان نظام الرئيس الراحل علي عبدالله صالح سابقا، برغم أنه انفصل عنه خلال الأزمة في اليمن عام 2014 في أعقاب سيطرة الحوثيين على العاصمة صنعاء، والتحاقه بالرئيس السابق منصور هادي، وتأييده ما يوصف بـ"التدخل العسكري السعودي والإماراتي".

وقال الدكتور عادل الشجاع، القيادي في حزب المؤتمر الشعبي، إن زيارة العليمي إلى تعز تأتي بعد 10 سنوات من الحرب الدائرة في اليمن والتي كانت أكثر ضراوة في هذه المحافظة وأشد معاناة لسكانها.

ورأى أن الزيارة تحمل رسائل متعددة، أولها للحوثيين من أجل الانصياع للسلام، "كما أن اصطفاف المواطنين بالآلاف في الطريق لاستقباله يؤكد تعطشهم لحضور الدولة وللأمن والاستقرار".

وعبّر الشجاع عن خشيته من أن تكون زيارة العليمي عاملا آخر لإدخال "قوى جديدة" تعزّز من الفرقة والانقسام الذي تعيشه محافظة تعز.

وقال في حديث للجزيرة نت "تعز لن تستفيد من هذه الزيارة، كونها تمثل نوعا من الاستعراض المتفق عليه مع الحوثيين؛ فقد شاهدنا كيف مر موكبه بسلام دون أن يستهدفه الحوثيون الموجودون على مقربة من امتداد الطريق الذي مرّ به من محافظة لحج وصولا لمدينة التربة في الحجرية وحتى داخل مدينة تعز".

واعتبر الشجاع أن "الزيارة، وفقا لمعطيات السياسة في اليمن، ليست لتعزيز الجانب العسكري لقوات الجيش، ولا هي أيضا لتعزيز الجانب الاقتصادي والخدماتي، كون الفساد الناتج عن انقسام الجماعات المسلحة يبطش بهذه المحافظة".

العليمي يبدأ مهمة تفكيك الإصلاح على تعز
YNP_خاص:
بدأ رئيس المجلس الرئاسي رشاد العليمي ، تحركاً لتفكيك منظومة سلطة حزب الإصلاح في مدينة تعز جنوب غربي اليمن .
وقالت مصادر إن العليمي وصل إلى مدينة تعز ، ترافقه قوة عسكرية للقاء قيادات الاصلاح ، ومناقشة إعادة هيكلة قوات محور تعز ،… pic.twitter.com/zTdmLbbFx9

— البوابة الإخبارية اليمنية (@yemnews1) August 27, 2024

قبضة الإصلاح

ويعتقد كثيرون أن ثمة مهمة قد تكون غير ظاهرة للعيان يقودها الرئيس العليمي في زيارته إلى تعز، لعل أهمها إعادة تشكيل الحضور السياسي والعسكري في المدينة، الذي يهيمن عليه حزب الإصلاح اليمني، وإدخال قوى مؤثرة أهمها حزب المؤتمر الشعبي وقوات طارق صالح التي تحظى برعاية الرياض وأبوظبي.

لكن القيادي في حزب الإصلاح فؤاد الحميري، والذي كان من قادة ثورة عام 2011 التي أطاحت بالرئيس صالح، قال للجزيرة نت إن " تعز عصية على محاولة سلخها عن المشروع الوطني".

وأكد الحميري، وهو نائب وزير الإعلام الأسبق، أن حزب "الإصلاح وسائر الشركاء السياسيين هم رافعة من روافع المشروع الوطني، والأمل كبير في أن عقدًا كاملا من الحرب قد أقنع الوطنيين بضرورة الانتقال من خانة الفرقاء إلى خانة الشركاء".

ورأى أن "اليمن الكبير المتنوع المتسع لكل أبنائه هو ما ينبغي أن يُعمل له ويُسعى إليه وقد علمنا التاريخ قديمه وحديثه أن الذي لا يستوعب دروس الماضي يغدو درسا للآتي".

وحول ما يقال من أن زيارة العليمي ربما تهدف لتفكيك قبضة حزب الإصلاح الأمنية والعسكرية على تعز، اعتبر الحميري ذلك "حديثا دعائيا يقوم على دعوى باطلة بوجود وهمي لما يسمى بقبضة إصلاحية هنا أو هناك، وهي قبضة في رؤوس وألسنة مروجيها لا أكثر" على حد قوله.

واستدرك "أنا بهذا لا أنكر وجود الإصلاحيين القوي والمؤثر في أطر وتشكيلات المقاومة ابتداءً، ثم في وحدات وأطر الجيش والأمن كمؤسستين للتضحية والفداء لا أكثر".

وأضاف موضحا "هناك فرق كبير بين الوجود الإصلاحي في مؤسستي الجيش والأمن من قبل مواطنين يمنيين ينتمون لحزب الإصلاح وبين اعتبار ذلك الوجود الفردي قبضة حزبية وسيطرة منظمة من ذلك الحزب عليهما، وهو ما لا حقيقة له ولا دليل عليه".

ومن وجهة نظر الحميري، فإن "ممثلي السلطة بحاجة إلى رأب الصدع الذي أحدثه تشكيل مجلس القيادة الرئاسي في جدار شرعيتها بمزيد من التلاحم مع أبناء الشعب اليمني والانسجام مع طموحاتهم وتطلعاتهم التي ثاروا بالأمس لها ويقاومون اليوم في سبيلها، لا بالسباحة ضد التيار الشعبي والتغريد خارج السرب الوطني".

واعتبر أن هذا الكلام "يشمل مجلس القيادة الرئاسي بكل رموزه ومكوناته، وإنّ في شرعية الإنجاز ما يمكن اعتباره إنجازا للشرعية".

مقالات مشابهة

  • عقوبات أميركية على مسؤولين سوريين لصلتهم بحالات اختفاء قسري
  • موقع امريكي: 3 مشاكل خلفتها استراتيجية واشنطن تجاه اليمن
  • افتتاح مسجد عزبة الحلو بطحا بوش في بني سويف
  • افتتاح مسجد عزبة الحلو بمركز ناصر في بني سويف بتكلفة 2 مليون جنيه
  • مستشار ملكي يكشف أسرار حرب اليمن.. هل زور ابن سلمان توقيع والده؟
  • زيزو يطمئن جماهير الزمالك بصورة جديدة
  • ماذا وراء زيارة العليمي التاريخية إلى تعز؟
  • تطورات الحالة الصحية للفنان صالح العويل بعد نقله إلى مستشفى معهد ناصر
  • مستشفى النجوم.. سقوط صبري عبدالمنعم أثناء التصوير ونقل «العويل» لمعهد ناصر
  • بوريطة يتصل بوزير الخارجية التونسي