طالب رئيس البرلمان العربي عادل العسومي، البنك الدولي بأن يكون له دور حيوي ومؤثر في التخفيف من الأزمة الإنسانية غير المسبوقة التي يواجهها الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.


وقال العسومي خلال لقاء موسع مع عدد من نواب رئيس البنك الدولي والمديرين التنفيذيين في العاصمة الأمريكية واشنطن - "نقدر أن مجموعة البنك الدولي قد تكون لديها قيود بشأن اتخاذ مواقف سياسية معينة، ورغم أننا نحترم ذلك تماما، فيتعين علينا أن نعترف بأن التنمية الاقتصادية لا يمكن فصلها عن المناقشة بشأن حقوق الإنسان والكرامة، وكلاهما يواجهان أزمة خطيرة وغير مسبوقة في قطاع غزة بدولة فلسطين، بسبب الانتهاكات التي ترتكبها سلطات الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني.

وباعتبارنا مؤسستين تركزان على التنمية بطرق مختلفة".


وأضاف - وفق بيان صادر عن البرلمان العربي اليوم الخميس - "لدينا أهداف مشتركة بشأن النهوض بحقوق الفئات الأكثر ضعفا في قطاع غزة، ونرى أنه يمكننا التعاون في ذلك واتخاذ إجراءات مشتركة تتجاوز الصلاحيات المختلفة الموكلة إلينا".


وتابع "أنه على الرغم من أن البنك الدولي اعتاد في بناء مؤشراته التنموية على علاقاته مع الحكومات والأجهزة التنفيذية المختلفة، فإن تعزيز علاقاته مع البرلمانيين يمثل حلقة مفقودة مهمة من أجل تكوين صورة شاملة وحقيقية في الأوضاع التنموية داخل مختلف الدول".


واعتبر العسومي، أن زيارة وفد البرلمان العربي إلى البنك الدولي تضع اللبنة الأولى في تعاون مؤسسي ومستدام بين الجانبين، في الكثير من المجالات التنموية، لا سيما القضايا المتعلقة بالمرأة والشباب والأطفال والتنمية المستدامة، مؤكدا حرص البرلمان العربي على بلورة برنامج عمل مشترك مع البنك الدولي يتم تنفيذه وفق برنامج زمني يتفق عليه الجانبان.


ومن جانبه، قدم وفد البنك الدولي - خلال الاجتماع - عرضا للمساعدات التي قدمها للشعب الفلسطيني في قطاع غزة، معربا عن ترحيبه وانفتاحه على العديد من المقترحات التي قدمها وفد البرلمان العربي بشأن كيفية تقديم المزيد من المساعدات الإنسانية للشعب الفلسطيني، خاصة في قطاعات الصحة والتعليم، وكذلك في مرحلة إعادة الإعمار بعد التوصل إلى وقف نهائي ودائم لإطلاق النار.


وتناول اللقاء تبادل وجهات النظر حول أجندة البرلمان العربي بشأن قضايا المرأة والطفل والشباب، والجهود التي قام بها في هذه المجالات، وقدم أعضاء وفد البنك الدولي شرحا مفصلا للدور الذي يقوم به البنك تجاه هذه القضايا بشكل عام، وسبل تعزيز دوره تجاه هذه القضايا في الدول العربية من خلال علاقته مع البرلمان العربي.
 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: رئيس البرلمان العربي عادل العسومي البرلمان العربي رئيس البنك الدولي المديرين التنفيذيين دور حيوي

إقرأ أيضاً:

تل أبيب تزعم أن إحدى الجثث التي تسلمتها بغزة ليست لأسير إسرائيلي

زعم الجيش الإسرائيلي، فجر الجمعة، أن إحدى الجثث التي تسلمها من الفصائل الفلسطينية بقطاع غزة الخميس، ليست لأسير إسرائيلي، فيما تتواصل الانتقادات الداخلية ضد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بسبب إدارة ملف الأسرى.

 

وجاء في بيان للجيش الإسرائيلي: "خلال عملية التشخيص التي أجراها المعهد العدلي، تبيّن أن إحدى الجثث التي تم تسليمها الخميس لا تعود لشيري بيباس، ولا لأي محتجز أو محتجزة آخرين"، واصفًا الجثة بأنها "مجهولة الهوية ولم يتم التعرف عليها بعد".

 

وادعى البيان أن جثة شيري بيباس لا تزال في قطاع غزة، وزعم أنه تم التعرف على جثتي طفليها أرئيل وكفير، مدعيًا أنهما قُتلا في نوفمبر/ تشرين الثاني 2023 على يد مسلحين فلسطينيين.

 

في المقابل، أكدت حركة "حماس" زيف الرواية الإسرائيلية، حيث أعلنت الخميس، أن الجثث الثلاث التي تم تسليمها تعود إلى شيري سلفرمان بيباس وطفليها، الذين قتلوا جراء قصف إسرائيلي على غزة في 29 نوفمبر 2023.

 

وكان رئيس معهد الطب العدلي الإسرائيلي، خان كوجل، أعلن الخميس أن إحدى الجثث تعود للأسير الإسرائيلي عوديد ليفشيتس.

 

من جهته، قال أبو بلال، الناطق باسم "كتائب المجاهدين" الذراع العسكري لـ"حركة المجاهدين" الفلسطينية، إن مقاتلي فصيله هم من أسروا أفراد عائلة بيباس الثلاثة في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023.

 

وأضاف: "حُفظت حياتهم وعوملوا وفق تعاليم الإسلام قبل أن يتم قصفهم بصواريخ الاحتلال الإسرائيلي، ما أدى إلى مقتلهم واستشهاد المجموعة التي كانت تحتجزهم".

 

وسبق أن حذرت حركة "حماس" أكثر من مرة من أن الجيش الإسرائيلي قصف أماكن احتجاز الأسرى الإسرائيليين خلال الحرب، متهمةً نتنياهو بالسعي إلى التخلص منهم لمنع استخدامهم كورقة تفاوض ضده.

 

وعقب تسليم جثامين الأربعة الخميس، حملت الحركة الجيش الإسرائيلي المسؤولية عن مقتلهم، قائلةً إن الفصائل "عاملتهم بإنسانية وحاولت إنقاذهم"، كما أشارت إلى أن القصف الإسرائيلي أسفر عن مقتل 17 ألفًا و881 طفلًا فلسطينيًا في غزة.

 

وقالت الحركة في بيان: "يتباكى المجرم نتنياهو اليوم على جثامين أسراه الذين عادوا إليه في توابيت، في محاولة مكشوفة للتنصل من مسؤولية قتلهم".

 

ولفت إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي يواجه غضبًا متصاعدًا في الشارع الإسرائيلي بعد عودة الأسرى في نعوش للمرة الأولى ضمن صفقة التبادل الجارية.

 

وبحسب تقارير إعلامية إسرائيلية، فإن تصاعد الانتقادات أجبر نتنياهو على التراجع عن المشاركة في مراسم استقبال جثامين الأسرى الأربعة، بعدما كان يسعى إلى استغلال الحدث سياسيًا، لكن الأمر تحول إلى نقمة عليه وسط اتهامات له بإطالة أمد الحرب وعرقلة صفقات التبادل.

 

وفي 19 يناير/ كانون الثاني الماضي، بدأت المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى، والتي تتضمن ثلاث مراحل تمتد كل منها 42 يومًا، مع اشتراط التفاوض على المرحلة التالية قبل استكمال المرحلة الجارية.

 

ولا تزال إسرائيل تماطل في بدء مفاوضات المرحلة الثانية من الاتفاق، التي كان من المفترض أن تبدأ في 3 فبراير/ شباط الجاري، رغم أن المرحلة الأولى تتضمن تسليم تل أبيب 33 أسيرًا إسرائيليًا، بينهم أحياء وأموات.

 

وحتى الآن، تسلمت إسرائيل 19 أسيرًا حيًا و4 جثث، ومن المقرر أن تتسلم السبت 6 أسرى أحياء، إضافة إلى 4 جثامين أخرى الأسبوع المقبل، لتنتهي المرحلة الأولى من الاتفاق.

 

في المقابل، أفرجت إسرائيل عن 1135 أسيرًا فلسطينيًا، بينهم عشرات ممن صدرت بحقهم أحكام بالسجن المؤبد، ومن المتوقع أن تفرج عن 602 آخرين خلال الأسبوعين المقبلين، ليصل إجمالي المفرج عنهم ضمن المرحلة الأولى إلى 1737 أسيرًا فلسطينيًا.

 

وبدعم أمريكي، شنت إسرائيل حربًا على غزة بين 7 أكتوبر 2023 و19 يناير 2025، أسفرت عن أكثر من 160 ألف قتيل وجريح فلسطيني، معظمهم من الأطفال والنساء، إضافة إلى أكثر من 14 ألف مفقود، وفق معطيات فلسطينية.


مقالات مشابهة

  • بوغالي يترأس في القاهرة المؤتمر السابع للبرلمان العربي
  • «حماة الوطن»: دعم مصر للقضية الفلسطينية نموذج للالتزام العربي بالقيم الإنسانية
  • بوغالي يصل إلى القاهرة للمشاركة في المؤتمر الـ7 للبرلمان العربي
  • «البرلمان العربي للطفل» يعزز المهارات الحياتية
  • تل أبيب تزعم أن إحدى الجثث التي تسلمتها بغزة ليست لأسير إسرائيلي
  • ئيس البرلمان العربي يؤكد مركزية القضية الفلسطينية
  • الأهلية الفلسطينية: إسرائيل ستحاول تعميق الأزمة الإنسانية في غزة حتى تدفع السكان للتهجير
  • ليس فيلم هندي.. صحفي يكشف عن أسباب مرعبة لأزمة الغاز في التي تحدث في العاصمة
  • صقر غباش يترأس وفد الشعبة البرلمانية الإماراتية لمؤتمر البرلمان العربي
  • صافي الأرباح المجمعة للبنك التجاري الدولي عند 77.136 مليار جنيه بنهاية 2024