أنقرة (زمان التركية) – قالت الصحفية التركية، نوراي باباجان، إن الكواليس السياسية في تركيا كشفت أن وزير الداخلية السابق، سليمان صويلو، يستعد للاستقالة من حزب العدالة والتنمية وتأسيس حزب جديد.

كتبت الصحفية، نوراي باباجان، أن وزير الداخلية السابق سليمان صويلو، الذي يشغل حاليًا منصب عضو في البرلمان، يستعد للاستقالة من حزب العدالة والتنمية وسيظهر أمام الشعب بحزب جديد في الفترة المقبلة.

وجاء جزء من مقال باباجان على النحو التالي:

”دعونا نأتِ إلى الاحتمالات… من أجل منع تحالف الشعب الذي يمر بمشكلة جديدة من التعامل مع مشكلة جديدة قد يحاول أن يغلق الموضوع مع من يتدخلون في هذا الأمر. لكن الاحتمالات الأخرى التي نوقشت في الحزب أكثر إثارة للاهتمام… هناك ادعاءات بأن صويلو يستعد للاستقالة من حزب العدالة والتنمية وخوض الانتخابات بحزب جديد وكمركز سلطة جديد في الفترة المقبلة.

ويُزعم أن صويلو الذي لا يرى لنفسه مكاناً في مستقبل حزب العدالة والتنمية، يحاول ملء الفراغ في هذا المجال وخلق مركز جديد له بعد خسارة الأصوات في حزب الحركة القومية وتفكك حزب الجيد. وبالنظر إلى احتمالية إجراء انتخابات مبكرة، يبدو من المعقول أن يطمح في الحصول على أصوات القوميين.

وبالطبع، بما أن كلا من رفع الحصانة عنه وقبول استقالته من البرلمان يتطلب موافقة البرلمان في تركيا، فهناك من يعتقد أن هذه التصريحات لا تحمل سوى رسالة مفادها ”أنا هنا أيضا، لا يمكنكم تجاهلي“. كما يمكن أن تكون الاستقالة من حزب العدالة والتنمية لمحاولة تشكيل كتلة جديدة…

وكلما نوقشت مرحلة ما بعد أردوغان في حزب العدالة والتنمية، كانت هناك ثلاثة خيارات مطروحة دائمًا على جدول الأعمال: ”العائلة تريد واحدًا من أفرادها، هاكان فيدان يتم إعداده، سليمان صويلو سيكون مرشحًا بالتأكيد…“.

والآن، يبدو أن صويلو قد سقط من حساباتهم… يقول العارفون بصويلو: ”كان يقول دائمًا: ’سأترك السياسة بعد انتخاب أردوغان رئيسًا مرة أخرى (انتخابات 2023)‘. والآن، ربما يقوم بتحضير جديد. لديه خطة محددة. وبعبارة أخرى، قد يكون يستعد لمرحلة ما بعد أردوغان… سنرى…“.

 

Tags: أنقرةاسطنبولالعدالة والتنميةتركياسليمان صويلو

المصدر: جريدة زمان التركية

كلمات دلالية: أنقرة اسطنبول العدالة والتنمية تركيا سليمان صويلو من حزب العدالة والتنمیة سلیمان صویلو للاستقالة من حزب جدید

إقرأ أيضاً:

“لقاء الأربعاء”

 

 

‏كان سماحة الشهيد القائد- سلام الله ورضوانه عليه – واضحًا، وصادقًا منذ البدء، فقد كان يعرف ماهيّة عدوّه بالضبط، ولا يخاتل بهذا الشأن قيد أنملة.
ولأنه كان واضحًا، ولا يملك ما يخفيه، فقد وجّه أصحابه منذ البدء بتفريغ محاضراته إلى أوراقٍ مكتوبة، عُرفت بـ “الملازم”، وأن تكتب على وجهٍ واحد من الورقة، ليكتب كلّ مختلفٍ اعتراضاته، وفي مكانها بالضبط!
ولأنه قام بتحديد أعدائه في شعارٍ جامع، فلم يكن من حيث الأصل يعادي من أبناء الأمة أحداً، بقدر ما كان يناصحهم، ويشفق عليهم، ويعتبر من يعادون المشروع من أبنائها محض أدواتٍ لدى العدو الحقيقي، عن خوفٍ أو عن مصلحة، أو حتى عن جهلٍ وانخداع، وضحايا للحرب الناعمة والاستهداف الثقافي الممنهج.
ومنذ البدء فقد كان أعداؤه الحقيقيون يعرفونه، ويستشعرون في شعاره كلّ الخطر، ومذ كان تلامذته يعدّون بالأصابع، فقد كانت أمريكا تحشد عليه كلّ الدولة، بكل طغيانها وجلاوزتها ودعاياتها المكذوبة السوداء، وبكل جيشها في خاتمة المطاف.
وتستغرب الآن بالفعل، كما كان يستغرب في حينه كل الناس: ما الذي أزعج السلطة في شعارٍ يتفق معه كافة اليمنيين، ويعبر بالفعل- وبالضبط- عن دينهم وأخلاقهم وقوميتهم وإرثهم الثقافيّ المتجذر؟!
على أن سماحة الشهيد القائد كان، منذ البدء أيضًا، يعلم بالتحديد ماهيّة المنزعج، وأن السلطة محض أداةٍ وجلّادٍ مأمور!
لهذا فقد وجه أصحابه المعتقلين بالانقسام إلى فريقين، فريقٌ يسأل: من قام باعتقالكم؟ وفريقٌ يجيب: أمريكا!
من قام بتعذيبكم؟ فيما تبقى الإجابة ذاتها!
..
منذ البدء كان جامع صنعاء الكبير يعجّ بأهل الإيمان، ويعجّ أيضًا إلى جوارهم بالمُخبرين! وتذهب إلى غياهب السجن، تذهب وذنبك الوحيد “تكبيرة”! أحيانًا لأنّ “التهمة” ثبتت! وأحيانًا كانوا يلتقطونك لمجرد الاشتباه، لأنك “أوشكت” فيما يبدو! أو لأن مظهرك يوحي- بالفعل- أنك قد قلتها في سِرّك!
لقد كان ذنب “المكبرين” أنهم قالوا: ربنا الله! فيما كان حكامنا يعبدون السفير الأمريكي، إلى حدٍّ يوشك معه المجاز أن يصبح حقيقة!
..
و‏منذ أول لحظة، كان الشعار يستفزّ السفير الأمريكي، وعلى نحوٍ مباشر، وكان الصراع منذ البدء بين مشروعين متنافرين، لا يلتقيان.
وفي رسالةٍ إلى سماحة الشهيد القائد، من والده، – سلام الله عليهما – قال سماحة السيد بدر الدين الحوثي لابنه أن يأخذ حذره، لأنه لا يوجد في عصره من يفهم العدو أكثر منه.
وفيما يبدو، فقد كان العدو- أيضًا- يعرف عن سماحة الشهيد القائد، وعن مشروعه، ما يكفي لأن يتحشد بكله عليه! ويفهم تمامًا أن في مشروعه كل الخطر، وأنّ الصراع بين المشروعين محتّم؛ حتمية الصراع بين ذرية آدم وأتباع الشيطان.
لهذا فقد أشرفت أمريكا على كل الحروب ضد المسيرة، وضد أهلها، هو ضد الشهيد القائد، وضد مشروعه؛ من الأولى وحتى الحرب السادسة، ومنها حتى ثورة ٢١ سبتمبر، ومنها إلى العدوان علينا، إلى أيام الطوفان، إلى الآن وإلى ما شاء الله!
لقد كان عدو المسيرة معروفًا منذ البدء، بلا مخاتلة، وكان عدوها على طول الخط، فيما تغلغل في القلوب شعارها، وعلى نحوٍ مدهشٍ فقد انقشعت كل الدعايات الكاذبة المضادة، وانتصر الشعار.
وانتصرت بحجتها ملازمه! وكلّ ما في الأمر أن سماحة الشهيد القائد لم يقرأ الدنيا بعينٍ واحدة؛ لقد فهمها، ومنذ البدء، أن الأمر يحتاج لعينين لكي تقرأ: “عينٌ على القرآن، وعينٌ على الأحداث!”، وعن الفرق بين المشروعين فإن مشروع الدجال أعور، فيما خاب من أغمض عن حقائقها إحدى عينيه!
ومنذ الحرب الأولى ذهب أجنادٌ كثيرون لقتال المسيرة، بعضهم عن عقيدة، ليصبحوا فيما بعد من أخلص مخلصيها، وأعزّ شهدائها فينا، وأقربهم فينا إلى القلوب!
وفي الحرب الثانية يتواجه بطلان، على طرفي النقيض، مع المسيرة أحمد العزي، وضدّها حسن الملصي!
كلٌّ فيهما يهمّ بقتل صاحبه، كلٌّ في مترسٍ مختلف! ويشاء الله أن تمرّ اللحظة عليهما بسلام، ويجمعهما فيما بعد مترسٌ واحد؛ ويذهبا إلى الله رفيقين من رفاق الخلود! لا كأعداءٍ وإنّما كأخوين، كلٌّ تجمعه إلى جوار أخيه كتفٌ وبندقيةٌ؛ مسيرةٌ واحدةٌ وشعار!
..
و‏منذ البدء، وفي كل الحروب ضد المسيرة القرآنية، فقد كان السؤال الأكثر حضورًا في أذهان الناس هو: بأيّ ذنبٍ حوربوا؟!
فيما كان الآخر يفتقر إلى الحجة، ولهذا فقد كان يحتاج دائمًا لحشو الإعلام بالأكاذيب، ولأن حبالها “قصيرةٌ” فإنها دائمًا لا تلبث أن تتهتك!
وأمّا عن الصرخة فقد وصلت إلى كلّ قلب، وارتجّ بها من ساحاتنا كلّ ميدان!
والصرخة التي كان محظورًا عليك إطلاقها في باحات الجامع الكبير،قبل عقدين! سمعناها بعد عقدين من قلب غزة، في يومٍ مشهود، وفي ذروة نصر الإسلام على يهود! “وَنُرِيدُ أَن نَّمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الْأَرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ الْوَارِثِينَ”
وفي صبيحة الأربعاء القادم، في الزاوية ذاتها بإذن الله. يبقى لنا حديث.

مقالات مشابهة

  • “على بلاطة”
  • التعاون بين حكومة “الوحدة” والنيابة العامة محور لقاء الدبيبة والصور
  • “الأرشيف والمكتبة الوطنية” يستعد لإطلاق أجندة فعاليات موسمه الثقافي الجديد 2025
  • عيشوا لحظات الحب من جديد في “ذي رستورانت” العنوان دبي مول
  • “لقاء الأربعاء”
  • أردوغان يوجه تحذيرًا بعد كارثة بولو
  • آخر توقعات المعادن الثمينة لعام 2025.. “الذهب يستعد لتحطيم أرقام قياسية جديدة”
  • العدالة والتنمية يتهم أخنوش بإهانة برلمانية ويطالب باعتذار رسمي
  • العدالة .. ركيزة الاستقرار والتنمية
  • باباجان يعلن ترشحه في الانتخابات الرئاسية التركية