قال وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير، خلال اقتحامه لباحات المسجد الأقصى، إن "إعادة المحتجزين يجب أن تتم عبر زيادة الضغط العسكري على حماس"، جاء ذلك خلال نبأ عاجل أوردته قناة "القاهرة الإخبارية".

وبحسب الإعلام الإسرائيلي، فإن بن غفير، يدير إسرائيل وحده دون الرجوع لأعضاء مجلس الحرب.

وبالتزامن مع العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، تتواصل الانتهاكات الإسرائيلية في القدس والضفة الغربية، حيث ارتفعت حصيلة الاعتقالات إلى 9690 معتقلاً فلسطينيًا منذ 7 أكتوبر الماضي.

اقرأ أيضاًبعد الإفراج عن مدير مجمع الشفاء.. «بن غفير» يطالب بإقالة رئيس جهاز الشاباك

بن غفير في قفص الاتهام.. حزب «الليكود» يتهم وزير الأمن القومي بتسريب محادثات سرية «تفاصيل»

هيئة البث الإسرائيلية: نتنياهو أبلغ وزراء الحكومة بإلغاء مجلس الحرب بعد طلب بن غفير الانضمام إليه

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: المسجد الأقصى حماس بن غفير الانتهاكات الإسرائيلية في القدس بن غفیر

إقرأ أيضاً:

خبراء في الشأن الإسرائيلي: تصريحات بن غفير الجدلية تجر المنطقة إلى مواجهات شرسة

في تصعيد خطير يزيد من حدة التوترات في المنطقة، أعلن إيتمار بن جفير وزير الأمن القومي الإسرائيلي اليميني المتطرف، عن نيته في بناء كنيس يهودي في المسجد الأقصى بالقدس، ما أثار ردود فعل غاضبة من قبل الفلسطينيين والمجتمع الدولي، خاصة وأن حديثه جاء مع حرب إبادة عنيفة وقاسية تشنها إسرائيل ضد الشعب الفلسطيني الأعزل في غزة.

إلى أين يصل «بن غفير»؟

الدكتور أحمد أنور فؤاد، الباحث في الشؤون الإسرائيلية، أكد خلال حديثه مع «الوطن»، أن تصريحات بن غفير وما يفعله خلال الفترات الماضية فيما يتعلق بالمسجد الأقصى هي اتباع سياسة خطوة بخطوة، محاولا رصد ردود الأفعال، وهل ما يقوم به يجرى استيعابه أم العودة لخط رجعه، واصفا تصريحاته الأخيرة بأنها إجراء خطير يقوم به وزير، ما يعكس أنها سياسية الحكومة الإسرائيلية وينتهك بحديثه الوصاية الهاشمية على الحرم، بجانب معاداته للعالم الإسلامي كله.

وفي تصريحاته المُتكررة، المتحدية سياسة الحكومة الإسرائيلية التي تحظر صلاة اليهود في الموقع، أكد بن غفير خلال مقابلة مع إذاعة الجيش الإسرائيلي: «أنه لو كان بمقدوره، لوضع العلم الإسرائيلي في الموقع وبناء كنيس هناك»، وعندما سأله صحفي عدة مرات عمّا إذا كان سيبني كنيسًا في الموقع لو كان الأمر متروكًا له، أجاب: «نعم»، بحسب ما جاء في «القاهرة الإخبارية». 

بن غفير يجر المنطقة إلى تصعيد خطير 

وعلق «فؤاد» على حديث وزير الأمن القومي الإسرائيلي، قائلا إن بن غفير وأفعاله المتكررة قد تؤدي إلى تصعيد خطير ومواجهات مع الفلسطنيين، لافتا إلى محاولته أداء صلوات داخل الحرم أمام الكاميرات في وقت سابق يناقض حتى القانون الإسرائيلي الذي يلتزم منذ عام 1967 ببقاء الوضع الراهن بشأن الحرم القدسي.

وفي 13 أغسطس 2024، قام بن غفير بزيارة وصفت بالاستفزازية إلى المسجد الأقصى برفقة الوزير إسحاق فاسرلاوف وعضو الكنيست أميت هاليفي، وأظهرت لقطات الفيديو بن جفير وآخرين وهم يصلون في الموقع، في انتهاك واضح لسياسة الحكومة الإسرائيلية.

ووصف الباحث في الشؤون الإسرائيلية، ما يفعله بن غفير، بـ«سياسية» تسعى إليها 10 جماعات يمنية متطرفة، والذين يريدون إقامة الهيكل داخل الحرم القدسي، ما قد يشعل فتيل الحرب في الشرق الأوسط وجر المنطقة إلى التصعيد غير المقبول، بجانب محاولة استفزاز المسلمين في شتى أنحاء العالم.

وأشار إلى أن ما يفعله إيتمار بن غفير أيضا هو مخالف للشريعة اليهودية، فالغالبية العظمى من رجال الدين اليهود يؤمنون بأن لا يحق لهم التواجد بمنطقة الحرم الشريف ولا زيارته، لأنه محتل على أيدي صهاينة علمانيين.

هل إقالة بن غفير الحل؟

ويرى الباحث الإسرائيلي، أنه إذا لم يقال «بن غفير» سيتوقع استمراره لأفعاله الاستفزازية، وربما يحاول إدخال ماكيت للهيكل داخل الحرم، ما يستفز مشاعر الفلسطنيين ووقوع مواجهات، ونعود بالذاكرة إلى أحداث سبتمبر 2000، عندما قام رئيس الوزراء الإسرائيلي آنذاك، آرييل شارون، بجولة في المسجد الأقصى، كانت محاطة بنحو ألف من أفراد شرطة مكافحة الشغب المسلحين؛ وأدت إلى احتجاجات فلسطينية واسعة ضد الاحتلال الإسرائيلي واندلاعة الانتفاضة الفلسطنية الثانية.

ومن جانبه، قال الدكتور محمد عبود، أستاذ الدراسات الإسرائيلية بجامعة عين شمس، لـ«الوطن» إن «بن غفير» والمستوطنين الإسرائليين يلقون دائما رفضا من رجال الدين اليهود أنفسهم بشأن أفعاله وأفكار بالمسجد الأقصى، لكن التيار الذي ينتمى إليه «بن غفير» يتبنى أفكار صهيونية شديدة التطرف لا مقتديات الفقه اليهودي، بكل ما يهمه بسط نفوذ الإسرائيلية والاحتلال الاسرائيلي على القدس بأكملها من مشرقها لمغربها.

 

مقالات مشابهة

  • “شبكة ضخمة ومعقدة”.. صحيفة أمريكية: أنفاق غزة تشكل تحدياً كبيراً للجيش الإسرائيلي
  • باشاآغا يجدد دعوته للنظر في إعادة هيكلة مصرف ليبيا المركزي والوصول إلى حل شامل
  • مجلس الأمن الدولي يحذر من التصعيد العسكري في ليبيا
  • الوزير المستقيل من مجلس الحرب الإسرائيلي: نتنياهو يخطط لفرض الحكم العسكري على غزة
  • عاجل| وزير مستقيل من مجلس الحرب يكشف عن خطة "نتنياهو" الخفية لغزة
  • مجلس الأمن الدولي يمدد ولاية قوة "يونيفيل" في لبنان لمدة سنة إضافية
  • خبراء في الشأن الإسرائيلي: تصريحات بن غفير الجدلية تجر المنطقة إلى مواجهات شرسة
  • إعلام إسرائيلي: نحن نجلس على برميل بارود بالضفة الغربية
  • هجوم إسرائيلي على شمال الضفة وقتيلان في جنين
  •  كتبت بالعربية.. صحيفة دينية يهودية تفتح النار على بن غفير