الجيش الإسرائيلي: هذا هو الحل الأفضل لوضع محور فيلادلفيا ومعبر رفح
تاريخ النشر: 18th, July 2024 GMT
تحدثت قيادة المنطقة الجنوبية في الجيش الإسرائيلي، صباح اليوم الخميس 18 يوليو 2024، عن آخر وأبرز تطورات الوضع في محور فيلادلفيا على الحدود بين مصر وقطاع غزة .
وقالت بحسب تقرير نشرته صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، إن "إبقاء قوات بحجم لواء على طول محور فيلادلفيا هو الحل المفضل، بين عدة بدائل، فيما اعتبر ضابط إسرائيلي كبير أنه "يجب السيطرة على المدينة (رفح) كلها".
وأضافت أن "البدائل التي أعدتها قيادة المنطقة الجنوبية الإسرائيلية في حل الانسحاب من محور فيلادلفيا في إطار مطلب حركة حماس ، هي بناء "عائق" تحت سطح الأرض في الجانب المصري، يكون مشابها لـ"العائق" الذي بنته إسرائيل عند حدودها مع قطاع غزة؛ وضع مجسات للتحذير من حفر أنفاق ودخول قوات إسرائيلية؛ تشكيل وحدة عسكرية كبيرة نسبي يطلق عليها اسم "لواء فيلادلفيا"، أي إبقاء قوات إسرائيلية بشكل دائم في هذه المنطقة، بادعاء منع عمليات تهريب".
وأشار التقرير إلى أنه "بالرغم من وضع هذه البدائل، إلا أن قوات هندسية في الجيش الإسرائيلي تعمل حاليا على إزالة أي شيء في منطقة محور فيلادلفيا "لوضع مصاعب أمام حفريات في هذه المنطقة".
وأعلن رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، هيرتسي هليفي، هذا الأسبوع، عن موقف الجيش الرسمي، وبحسبه أنه "سنتمكن من السيطرة في المحور بطرق متنوعة وبصورة عملياتية".
وفي النقاش الدائر داخل الجيش الإسرائيلي، حسب تقرير الصحيفة، يقول مؤيدو الانسحاب من محور فيلادلفيا إن بإمكان القوات العودة بسرعة عندما يكون هناك مؤشر على حفر أنفاق، بينما يدعي معارضو الانسحاب أنه لا يمكن تنفيذ ذلك في المستقبل، "لأن حماس ستستقر في رفح ولن يكون للجيش الإسرائيلي حرية عمل كتلك الموجودة اليوم". ويعتبر الضباط الذين يعارضون وضع مجسات أنه يجب أن تبقى قوات إسرائيلية في مدينة رفح، بزعم رصد منازل تخرج منها أنفاق.
ويبحث الجيش الإسرائيلي في قضية الجهة التي ستدير معبر رفح ، وهذه إحدى القضايا التي تتعالى في المفاوضات.
وترفض إسرائيل منذ احتلال معبر رفح إدارته من جانب السلطة الفلسطينية، رغم أن الوسطاء في المفاوضات، الأميركيين والمصريين والقطريين، يؤيدون ذلك، كما أن هذا مقبول على جهاز الأمن الإسرائيلي، لكن الحكومة الإسرائيلية ترفض ضلوع السلطة الفلسطينية بحل في القطاع، حسب الصحيفة.
وأضافت الصحيفة أن مسؤولين إسرائيليين ضالعين في المفاوضات يقولون للمستوى السياسي، منذ أشهر، إن وجود السلطة الفلسطينية في معبر رفح "سيمارس ضغوطا كبيرة على حماس، لأن خطوة كهذه ستقوض قدرات حماس السلطوية في قطاع غزة".
ولن ترسل الولايات المتحدة والدول العربية قوات مسلحة إلى القطاع، حسب الصحيفة، لكن بالإمكان ضلوع قوة متعددة الجنسيات بوجود حكم مركزي "حتى لو كان حكومة تكنوقراط" مدعومة دولية. وقف تقرير الصحيفة
وأضافت الصحيفة أنه "توجد تفاهمات مصرية – إسرائيلية حول قضية الإشراف وتفتيش الأفراد والبضائع في معبر رفح، وأن هذا التفاهم ناجم عن "الثقة الموجودة بين الجهات الأمنية الإسرائيلية ونظرائهم المصريين وبدعم أميركي كبير".
في السياق نفسه، ذكرت هيئة البث العامة الإسرائيلية "كان 11"، أن إسرائيل تطرح أمام الوسطاء في المفاوضات إمكانية تسليم معبر رفح إلى جهات فلسطينية، تصادق عليها إسرائيل، وأن تشغل المعبر تحت إشراف أوروبي.
وأشارت "كان 11" إلى أن إسرائيل تطلب باستمرار تواجد قواتها في عدة نقاط في محور فيلادلفيا، وبينها معبر رفح، إلى حين إقامة "العائق" تحت سطح الأرض في محور فيلادلفيا.
المصدر : وكالة سوا - عرب 48المصدر: وكالة سوا الإخبارية
كلمات دلالية: الجیش الإسرائیلی محور فیلادلفیا فی المفاوضات معبر رفح
إقرأ أيضاً:
ضمن “مخطط التقسيم”.. جيش إسرائيل يبدأ العمل بمحور “موراغ” جنوبي غزة
غزة – أعلن الجيش الإسرائيلي، امس السبت، بدء العمل العسكري في ما يُعرف بـ”محور موراغ” جنوبي قطاع غزة.
يأتي ذلك بينما تحذر السلطات الفلسطينية من أن إسرائيل تهدف من وراء هذه الخطوة إلى “استدامة احتلالها لغزة وتقسيمها”، حيث يفصل المحور بين مدينتي رفح وخان يونس جنوبي القطاع.
ويحمل المحور اسم مستوطنة إسرائيلية كانت مقامة في القطاع قبل انسحاب إسرائيل منه في 2005.
وحول جديد التطورات بشأن المحور، نشر متحدث الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي عبر منصة “إكس”، صورا قال إنها “للعميات الأولى التي قامت بها قوات الفرقة 36 في محور موراغ”.
وأضاف أدرعي: “عادت قوات الفرقة 36 للعمل في غزة، وبدأت أنشطتها في محور موراغ، حيث تعمل قوات الجيش فيه لأول مرة، وذلك بتزامن مع نشاطات في جبهات أخرى داخل القطاع وخارجه”.
وزعم أن قوات الفرقة 36 تعمل في منطقة رفح بهدف “تدمير بنى تحتية للفصائل الفلسطينية”.
وادعى أنّ القوات “عثرت على وسائل قتالية، وقضت على عشرات المسلحين”.
والأربعاء الماضي، أعلن رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو أن الجيش سيسيطر على محور “موراغ”، كما سيطر سابقا على محور “فيلادلفيا”، البالغ طوله 14.5 كيلومترات على طول الحدود الجنوبية لغزة مع مصر.
وردا على ذلك، أدانت الرئاسة الفلسطينية الخطوة، وعدتها عبر بيان مخططا إسرائيليا لتقسيم جنوب القطاع.
وحذرت من سعي تل أبيب لاستدامة احتلال القطاع، مؤكدة أن هذا المخطط “مخالف للشرعية الدولية والقانون الدولي الذي أكد دوما بأن غزة جزء أساس من أرض دولة فلسطين المحتلة عام 1967”.
ومنذ استئنافها الإبادة الجماعية بغزة في 18 مارس/ آذار 2025، قتلت إسرائيل حتى صباح امس السبت 1309 فلسطينيين وأصابت 3184 آخرين، معظمهم أطفال ونساء، وفق وزارة الصحة بالقطاع.
الأناضول