أعلن "مرصد الصراع والبيئة" الأربعاء أنه تم رصد بقعة نفطية في البحر الأحمر تمتد على 220 كلم قبالة السواحل اليمنية، وذلك بعد هجوم شنّه المتمرّدون الحوثيون (الاثنين) على ناقلة نفط، في حين حذّرت الحكومة اليمنية من كارثة بيئية ووصفت الهجمات الحوثية على ناقلات النفط بأنها "إرهاب ممنهج".

وقال المرصد البريطاني وهو منظمة غير حكومية يراقب التأثير البيئي للنزاعات، إن صورًا التقطتها أقمار صناعية لوكالة الفضاء الأوروبية أظهرت البقعة الثلاثاء قرب موقع هجوم الحوثيين على سفينة "خيوس ليون" CHIOS Lion.

وأوضح المرصد في منشور على منصة "إكس" أن البقعة الظاهرة والتي تمتدّ على 220 كلم، تشير إلى أن "السفينة المتضررة تسرّب النفط".

وتعرّضت ناقلة النفط "خيوس ليون" التي ترفع علم ليبيريا لهجوم تبنّاه الحوثيون، وذلك على بُعد 97 ميلًا بحريًا نحو شمال غرب مدينة الحُديدة اليمنية، وفق هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية "بو كاي أم تي أو".

وقالت الهيئة التي تديرها القوات الملكية البريطانية، الاثنين إن زورقًا مسيّرًا "اصطدم" بالسفينة، ما ألحق بها "أضرارًا طفيفة".

وقال مرصد الصراع والبيئة إن البقعة النفطية بدأت تظهر على بُعد 106 أميال بحرية نحو شمال غرب الحديدة، وهو موقع يتوافق مع موقع الهجوم على سفينة "خيوس ليون".

ونشر المرصد صورة تُظهر ما قال إنه بقعة نفطية في البحر الأحمر قرب محمية جزر فرسان البحرية قبالة سواحل اليمن والسعودية.

وفي اواخر فبراير الماضي، استهدفت ميليشيا الحوثي سفينة بريطانية "روبيمار" تسبب بتسرب نفطي في بقعة نفط بطول 18 ميلاً في البحر الأحمر حيث تنقل أكثر عشرات الأطنان من الأسمدة وباتت السفينة تغرق ببطء متسببة بكارثة بيئية.

المصدر: وكالة خبر للأنباء

كلمات دلالية: فی البحر الأحمر

إقرأ أيضاً:

روايات متضاربة بشأن هدنة للوصول إلى سفينة سونيون اليونانية في البحر الأحمر

 

أكدت بعثة إيران بالأمم المتحدة، الأربعاء، أن الملشيات الحوثية وافقوا على هدنة مؤقتة للسماح بوصول زوارق قطر وسفن إنقاذ إلى ناقلة النفط المتضررة بالبحر الأحمر "سونيون" التي ترفع علم اليونان، في حين نفت الجماعة من جانبها ذلك.

وأضافت البعثة الإيرانية أن عدة دول "تواصلت لتطلب من الحوثي هدنة مؤقتة لدخول زوارق القطر وسفن الإنقاذ إلى منطقة الحادث".

وتابعت "مراعاة للمخاوف الإنسانية والبيئية، وافق أنصار الله على هذا الطلب".

من جانبه، قال المتحدث باسم جماعة الحوثي لرويترز، الأربعاء، إن الجماعة لم توافق على هدنة مؤقتة، وإنما وافقت فحسب على السماح بقطر ناقلة النفط سونيون بعدما تواصل عدة أطراف دولية مع الجماعة.

وتسبب هجوم شنه الحوثيون قبل أيام بوقوع أضرار جسيمة في الناقلة التي تحمل مليون طن من النفط.

واستدعى الهجوم الأخير انتقادات أممية ودولية واسعة، بالأخص من الولايات المتحدة، التي نددت بالمخاطر البيئية لتلك الهجمات.

وقال باتريك رايدر، المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية "البنتاغون"، الثلاثا، إن ناقلة النفط الخام "سونيون" التي تحمل العلم اليوناني لا تزال مشتعلة في البحر الأحمر ويتسرب منها النفط الآن على ما يبدو بعد أن هاجمتها جماعة الحوثي اليمنية.

واستهدفت الحركة المتحالفة مع إيران الناقلة بعدة مقذوفات قبالة مدينة الحديدة الساحلية الأسبوع الماضي.

وأضاف المتحدث أن طرفا ثالثا حاول إرسال قاطرتين للمساعدة في إنقاذ (سونيون) لكن الحوثيين هددوا بمهاجمتهما.

وقال إن الناقلة تحمل نحو مليون برميل من النفط الخام.

ومضى قائلا "هذه الأعمال الإرهابية المتهورة تستمر في زعزعة استقرار التجارة العالمية والإقليمية، وتعريض حياة البحارة المدنيين الأبرياء للخطر، وتهدد النظام البحري الحيوي في البحر الأحمر وخليج عدن، الفناء الخلفي للحوثيين".

وذكر المتحدث أن الجيش الأميركي يعمل مع شركاء آخرين في المنطقة على تحديد كيفية مساعدة السفينة وتخفيف الأثر البيئي المحتمل.

 

مقالات مشابهة

  • اليونان: تسرب نفطي بطول 2.2 ميل بحري حول الناقلة "سونيون" في البحر الأحمر
  • قوة الاتحاد الأوروبي في البحر الأحمر: رصد حرائق متعددة على متن ناقلة نفط ترفع علم اليونان ولا تسرب نفطي حتى الآن
  • أمريكا وإيطاليا تبحثان المخاطر البيئية في البحر الأحمر عقب هجوم الحوثي على سفينة النفط "سونيون"
  • روايات متضاربة بشأن هدنة للوصول إلى سفينة سونيون اليونانية في البحر الأحمر
  • صنعاء تعلن السماح بسحب ناقلة النفط المحترقة “سونيون” من البحر الأحمر
  • الحوثيون يوافقون على سحب ناقلة النفط المشتعلة في البحر الأحمر
  • الحوثيون يعلنون السماح بسحب ناقلة النفط "سونيون" من البحر الأحمر
  • تكلفة تأمين السفن بالبحر الأحمر تتضاعف بعد أنباء تسرب نفطي
  • البنتاغون يعلن عن تسرب محتمل للنفط من ناقلة النفط “سونيون” في البحر الأحمر
  • البنتاغون: الناقلة “سونيون” بدأت تسرب النفط