عمال الداخل.. ظروف اقتصادية صعبة وانعدام العمل بالضفة
تاريخ النشر: 18th, July 2024 GMT
رام الله - خاص صفا
عشرات آلاف العمال في الضفة الغربية المحتلة، أضحوا على قارعة الطريق دون عمل أو دخل شهري، بعد فقدان عملهم في مناطق عام 48، وحظر الاحتلال للدخول منذ عشرة شهور.
ومع تردي الحالة الاقتصادية قبل السابع من تشرين أول/أكتوبر لقطاع العمال، فإن حظر دخول العمال، تسبب بأزمة اقتصادية غير مسبوقة للعمال وأسرهم، أفقدهم القدرة على إعالة أبنائهم، وتوفير لقمة العيش، حتى أن بعض العمال اضطر لبيع أثاث منزله.
أحد العمال الذين قابلتهم وكالة "صفا" قال إنه يعمل في الداخل الفلسطيني منذ سبعة أعوام براتب شهري لا يتجاوز 5 آلاف شيقل، ويعيل خمسة من أبنائه ووالدته.
ويقول "هناك من يعتقد أن من يعمل في الداخل سيجمع المال الكثير، ولكن الحقيقة أن العمال يعملون في اليوم الواحد يومان، إذ يخرجون إلى العمل في ساعات الفجر، ويمكثون على معابر الاحتلال وفي الطرق ساعات قبل وصولهم للعمل، وكذلك عند عودتهم".
ويضيف أن غلاء المعيشة يفقد العامل قدرته على التوفير، ومع بدء الحرب فقد جميع العمال أشغالهم في الداخل "منعنا من العودة لأعمالنا للشهر العاشر، ولم نجد أي عمل في الضفة، حتى أن أصحاب العمل هنا فصلوا الكثير من العمال".
ويكمل "لجأت للعمل في كثير من المصانع والمعامل، وحتى في شركات التنظيف دون جدوى، ولاحقا بدأت أجمع علب المشروبات الفارغة من الشوارع في القرى لبيعها، وأحصل على مردود مادي 20 شيقل، لتوفير طبخة اليوم لأولادي".
ويضيف "إذا مرض أحد أبنائك لا تستطيع الذهاب به إلى الطبيب، تداينت المال من أقاربي في الشهور الأولى من الحرب، والآن أصبح الحال أكثر صعوبة.. إذا ظل الوضع هيك رح أشحد".
أمين عام اتحاد عمال نقابات فلسطين شاهر سعد يقول لـ"صفا" إنه ومنذ بدء الحرب لا يوجد أي دخل للعمال بسبب توقفهم عن العمل في الداخل، حتى أن بعض العمال اضطر لبيع أثاث بيته ليطعم عائلته.
ويكشف سعد أن الخسائر الشهرية التي ترتبت على منع دخول العمال أكثر من مليار شيقل، الأمر الذي انعكس بدوره على عجلة الاقتصاد في الضفة وتسبب بفصل أكثر من 100 ألف عامل من سوق العمل بمحافظات الضفة.
ويوضح سعد أنه وإلى جانب خسارة عشرات آلاف العمال لعملهم في الداخل و300 ألف عامل في الضفة وغزة، أصبح قرابة 500 ألف عاطل عن العمل في فلسطين، حيث ارتفعت نسبة البطالة لأكثر من 50%، وهذا ما أكدته دراسات مركز الإحصاء الفلسطيني ومنظمة العمل الدولية.
ويتطرق سعد إلى خسارة 20 ألف عامل من غزة عملهم في الداخل وتم طردهم وملاحقتهم واعتقالهم، حيث شن الاحتلال حملات مكثفة بحقهم، تكللت باعتقال الآلاف منهم وتعذيبهم وسرقة أموالهم، وطرد عدد كبير منهم إلى محافظات الضفة، ثم أعاد اعتقال الكثير منهم.
ويؤكد أن العمال باتوا يواجهون مصيرا مجهولا، ويعانون ظروفا مادية صعبة للغاية، بعد أن فقدوا مصدر رزقهم الوحيد، في ظل عدم وجود أية بدائل أخرى أو عمل آخر، مع تفاقم الأوضاع الاقتصادية وغلاء المعيشة.
المصدر: وكالة الصحافة الفلسطينية
كلمات دلالية: عمال الضفة عمال الداخل الداخل المحتل فی الداخل فی الضفة
إقرأ أيضاً:
محمد جبران: قانون العمل الجديد يراعي حقوق العمال وأصحاب الأعمال
أكد محمد جبران، وزير العمل، أن توجيهات مهمة صدرت من الرئيس عبدالفتاح السيسي بشأن سرعة إصدار قانون العمل الجديد ، مشيرا الى ان هناك اهتمام رئاسي بهذا القانون الذي يخص العمل في مصر.
وأضاف محمد جبران، وزير العمل، خلال لقائه بالإعلامية رانيا هاشم، ببرنامج "بصراحة" على قناة الحياة، مساء الجمعة، أن الرئيس عبد الفتاح السيسي، أصدر توجيهات بضرورة خروج قانون العمل في هذا الفصل التشريعي.
وتابع محمد جبران، وزير العمل: "تمكنا بفضل المخلصين في هذا البلد، أن نخرج القانون للنور، ولابد أن نتوجه بالشكر لكل من ساهم في خروج هذا القانون بهذا الشكل العادل، الذي يحقق الأهداف المرجوة".
وتابع: "كان هناك العديد من التحديات، لأن هناك العديد من الجهات، فضلا عن متطلبات العمال وأصحاب الأعمال، ومنظمة العمل الدولية والقوانين الدولية أيضا هناك التزامات تجاهها، وأخذ القانون من الجميع وقت كبير من المشاورات".
وقال: "قانون العمل الجديد عند تطبيقه سحافظ على حقوق ومكتسبات العمال وأصحاب الأعمال".