رام الله - خاص صفا

عشرات آلاف العمال في الضفة الغربية المحتلة، أضحوا على قارعة الطريق دون عمل أو دخل شهري، بعد فقدان عملهم في مناطق عام 48، وحظر الاحتلال للدخول منذ عشرة شهور.

ومع تردي الحالة الاقتصادية قبل السابع من تشرين أول/أكتوبر لقطاع العمال، فإن حظر دخول العمال، تسبب بأزمة اقتصادية غير مسبوقة للعمال وأسرهم، أفقدهم القدرة على إعالة أبنائهم، وتوفير لقمة العيش، حتى أن بعض العمال اضطر لبيع أثاث منزله.

أحد العمال الذين قابلتهم وكالة "صفا" قال إنه يعمل في الداخل الفلسطيني منذ سبعة أعوام براتب شهري لا يتجاوز 5 آلاف شيقل، ويعيل خمسة من أبنائه ووالدته.

ويقول "هناك من يعتقد أن من يعمل في الداخل سيجمع المال الكثير، ولكن الحقيقة أن العمال يعملون في اليوم الواحد يومان، إذ يخرجون إلى العمل في ساعات الفجر، ويمكثون على معابر الاحتلال وفي الطرق ساعات قبل وصولهم للعمل، وكذلك عند عودتهم".

ويضيف أن غلاء المعيشة يفقد العامل قدرته على التوفير، ومع بدء الحرب فقد جميع العمال أشغالهم في الداخل "منعنا من العودة لأعمالنا للشهر العاشر، ولم نجد أي عمل في الضفة، حتى أن أصحاب العمل هنا فصلوا الكثير من العمال".

ويكمل "لجأت للعمل في كثير من المصانع والمعامل، وحتى في شركات التنظيف دون جدوى، ولاحقا بدأت أجمع علب المشروبات الفارغة من الشوارع في القرى لبيعها، وأحصل على مردود مادي 20 شيقل، لتوفير طبخة اليوم لأولادي".

ويضيف "إذا مرض أحد أبنائك لا تستطيع الذهاب به إلى الطبيب، تداينت المال من أقاربي في الشهور الأولى من الحرب، والآن أصبح الحال أكثر صعوبة.. إذا ظل الوضع هيك رح أشحد".

أمين عام اتحاد عمال نقابات فلسطين شاهر سعد يقول لـ"صفا" إنه ومنذ بدء الحرب لا يوجد أي دخل للعمال بسبب توقفهم عن العمل في الداخل، حتى أن بعض العمال اضطر لبيع أثاث بيته ليطعم عائلته.

ويكشف سعد أن الخسائر الشهرية التي ترتبت على منع دخول العمال أكثر من مليار شيقل، الأمر الذي انعكس بدوره على عجلة الاقتصاد في الضفة وتسبب بفصل أكثر من 100 ألف عامل من سوق العمل بمحافظات الضفة.

ويوضح سعد أنه وإلى جانب خسارة عشرات آلاف العمال لعملهم في الداخل و300 ألف عامل في الضفة وغزة، أصبح قرابة 500 ألف عاطل عن العمل في فلسطين، حيث ارتفعت نسبة البطالة لأكثر من 50%، وهذا ما أكدته دراسات مركز الإحصاء الفلسطيني ومنظمة العمل الدولية.

ويتطرق سعد إلى خسارة 20 ألف عامل من غزة عملهم في الداخل وتم طردهم وملاحقتهم واعتقالهم، حيث شن الاحتلال حملات مكثفة بحقهم، تكللت باعتقال الآلاف منهم وتعذيبهم وسرقة أموالهم، وطرد عدد كبير منهم إلى محافظات الضفة، ثم أعاد اعتقال الكثير منهم.

ويؤكد أن العمال باتوا يواجهون مصيرا مجهولا، ويعانون ظروفا مادية صعبة للغاية، بعد أن فقدوا مصدر رزقهم الوحيد، في ظل عدم وجود أية بدائل أخرى أو عمل آخر، مع تفاقم الأوضاع الاقتصادية وغلاء المعيشة.

المصدر: وكالة الصحافة الفلسطينية

كلمات دلالية: عمال الضفة عمال الداخل الداخل المحتل فی الداخل فی الضفة

إقرأ أيضاً:

دعوات لمسيرات غاضبة بالضفة الجمعة نصرةً لغزة ورفضًا للتهجير

رام الله - صفا استنفرت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، جماهير الضفة الغربية والقدس المحتلة، للحشد والمشاركة الواسعة في مسيرات غضبٍ حاشدة، بعد صلاة الجمعة القادمة، رفضًا للإبادة الجماعية في غزة ولفرض السيادة على الضفة. وستنطلق مسيرات الغضب من كافة المساجد المركزية في محافظات الضفة الغربية ومدينة القدس، بعد صلاة الجمعة، للتأكيد على رفع الأصوات الحرة عاليًا حتى يتوقّف العدوان. ودعا الحراك الشبابي في فلسطين لأوسع مشاركة حاشدة في مسيرات الغضب، التي ستنطلق من كافة المساجد المركزية في الضفة والقدس. وأكد على ضرورة الحشد الواسع في المسيرات رفضًا لمخططات التهجير، وانتصارًا لأهلنا المكلومين في غزة. وفي سياق متصل، انطلقت دعوات لكافة طلبة جامعات الضفة الغربية والقدس للحشد والمشاركة في المسيرات والتوجه نحو نقاط التماس.

مقالات مشابهة

  • إسرائيل تعلن وقف إصدار مذكرات اعتقال للمستوطنين بالضفة
  • إسرائيل توقف العمل بأوامر التوقيف الإداري للمستوطنين بالضفة
  • حماس: المشاركة في مسيرات الجمعة بالضفة رسالة ثبات ووفاء لغزة
  • العمل: صرف دفعة مالية جديدة لعمال غزة المتواجدين بالضفة
  • هيئة الأسرى: المعتقلون بسجن النقب يعانون ظروفًا صعبة مع قرب الشتاء
  • العمل: صرف دفعة مالية جديدة لمساعدة عمال غزة المتواجدين في الضفة
  • افتعال تعارض بين العمل في الداخل والعمل في الخارج (14 – 15)
  • ارتقاء 8 شهداء برصاص الاحتلال الإسرائيلي خلال العملية العسكرية في الضفة الغربية
  • دعوات لمسيرات غاضبة بالضفة الجمعة نصرةً لغزة ورفضًا للتهجير
  • 5 شهداء في جنين والاحتلال يوسع اقتحاماته بالضفة الغربية