أقدم وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير مجددا على اقتحام المسجد الأقصى بالقدس الشرقية المحتلة، حيث قام بذلك صباح اليوم الخميس وسط حراسة مشددة من الشرطة الإسرائيلية.

وخلال اقتحامه باحات الأقصى، قال بن غفير إن "إعادة المختطفين يجب أن تتم عبر زيادة الضغط العسكري على حماس"، مضيفا "صعدت إلى جبل الهيكل من أجل عودة المختطفين دون صفقة غير شرعية".

وهذه هي المرة الخامسة التي يقوم فيها الوزير المتطرف باقتحام الأقصى، أولى القبلتين وثالث الحرمين، منذ توليه منصبه أواخر عام 2022.

وأكد مسؤول في دائرة الأوقاف الإسلامية بالقدس حدوث الاقتحام، مضيفا أنه تم منع المصلين من دخول المسجد الأقصى خلال فترة الاقتحام.

وأضاف المسؤول أن "بن غفير خرج من المسجد بعد القيام بجولة استفزازية في باحاته".

وحسب وكالة الأناضول للأنباء، يدعو بن غفير، زعيم حزب "القوة اليهودية" اليميني المتطرف، إلى تشجيع اقتحامات المستوطنين الإسرائيلييين للمسجد وأداء صلوات يهودية فيه.

ومنذ 2003، تسمح الشرطة الإسرائيلية للمستوطنين باقتحام المسجد الأقصى، وهو ما ترفضه دائرة الأوقاف الإسلامية، وتدعو إلى وقفه.

ويقول الفلسطينيون إن إسرائيل تكثف إجراءاتها لتهويد القدس الشرقية بما فيها المسجد الأقصى، وطمس هويتها العربية والإسلامية، وذلك في مسيرة متواصلة منذ قيام دولة إسرائيل على أراضي فلسطين المحتلة عام 1948.

ويتمسك الفلسطينيون بالقدس الشرقية عاصمةً لدولتهم المأمولة استنادا إلى قرارات الشرعية الدولية، التي لا تعترف باحتلال إسرائيل المدينة عام 1967 ولا بضمها إليها في 1981.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات المسجد الأقصى بن غفیر

إقرأ أيضاً:

تنديد بقرار حكومة الاحتلال تمويل اقتحامات المستوطنين للأقصى

قالت هيئة البث الإسرائيلي في تقرير لها إنه "لأول مرة، ومن خلال وزارة التراث، ستقوم الدولة بتمويل جولات إرشادية" في الحرم القدسي، وما يطلق عليه اليهود "جبل الهيكل"، وسط إدانة فلسطينية وأردنية واسعة للقرار.

وأضافت الهيئة أن "وزارة التراث تواصلت مع مكتب وزير الأمن القومي المتطرف إيتمار بن غفير، للحصول على موافقة الشرطة على إقامة الجولات بالحرم القدسي".

من جانبها، قالت وزارة التراث الإسرائيلية ردا على تقرير الهيئة: "الوزارة تعتزم إطلاق جولات إرشادية في جبل الهيكل، والتي ستسمح لأول مرة لآلاف اليهود، ومئات الآلاف من السياح الذين يصعدون إلى الجبل كل عام، بالاطلاع على التراث اليهودي للجبل" على حد زعمها.

بدورها، قالت شرطة الاحتلال الإسرائيلية إن "الزيارات ستتم كجزء من الزيارات المنتظمة لمنطقة جبل الهيكل، وفقا لقواعد الزيارة المعمول بها".



يأتي ذلك بعد أن قال بن غفير لإذاعة الجيش الإسرائيلي، الاثنين، إن سياسته تعتمد السماح لليهود بالصلاة في الحرم القدسي، مشيرا إلى أن نتنياهو على علم بذلك قبل تشكيل الحكومة.

ومنذ 2003، تسمح الشرطة الإسرائيلية من جانب واحد، ودون موافقة دائرة الأوقاف الإسلامية، لمستوطنين باقتحام الأقصى أيام الأسبوع ما عدا الجمعة والسبت.

ويقول الفلسطينيون إن إسرائيل تكثف إجراءاتها لتهويد القدس المحتلة، بما فيها المسجد الأقصى، وطمس هويتها العربية والإسلامية.

من جانبها، نددت وزارة الخارجية الفلسطينية، الثلاثاء، بقرار الحكومة الإسرائيلية تمويل اقتحامات المستوطنين للمسجد الأقصى، ووصفته بـ "تحدٍ سافر".

وقالت: "في تحدٍ سافر واستخفاف بردود الفعل العربية والإسلامية والدولية تجاه الدعوة التي أطلقها بالأمس الوزير المتطرف بن غفير، أعلن ما يسمى بوزير التراث في حكومة الاحتلال عميحاي إلياهو تخصيص مليوني شيكل لدعم اقتحامات المستوطنين للمسجد الأقصى وتعزيز الرواية التوراتية المزعومة حول المسجد حسب ادعائه".

وأضافت الخارجية في بيان: "هذا الدعم المعلن يمثل سياسة إسرائيلية رسمية تمعن في تهويد المسجد الأقصى وتغيير واقعه القانوني القائم، وتنذر بتفجير الأوضاع في الضفة الغربية وإغراقها في دوامة من الفوضى".

ولفتت إلى أن ذلك "يترافق مع ما ورد في الإعلام العبري بشأن توسيع نطاق عمليات الاحتلال العسكرية والدموية في الضفة المحتلة، وتصعيد ملحوظ في اعتداءات مليشيات المستوطنين".



وتابعت أن "تخصيص مبالغ مالية حكومية إسرائيلية، معلنة وغير معلنة، دليل واضح على تورط حكومة الاحتلال في تلك الاعتداءات، كما أن هذا الإجراء ترجمة لسياسة بن غفير الاستعمارية العنصرية للسيطرة على المسجد".

وأشارت الخارجية، إلى أن "ذلك يندرج في إطار ترويج ادعاء الحق المتساوي في الصلاة لكنها في حقيقة الأمر تدنيس للمكان المقدس وخطوة باتجاه تهويد المسجد الأقصى وفرض التقسيم الزماني تماما كما يفعل الاحتلال في المسجد الإبراهيمي بمدينة الخليل".

في السياق ذاته، دانت وزارة الخارجية الأردنية، الثلاثاء،  تخصيص وزير التراث في الحكومة الإسرائيلية مبالغ مالية لدعم اقتحامات المستوطنين للمسجد الأقصى المبارك باعتبارها انتهاكاً فاضحاً ومرفوضاً للقانون الدولي، ويتطلب موقفاً دولياً واضحاً بإدانته والتصدي له.

وأكد الناطق الرسمي باسم الوزارة سفيان القضاة إدانة المملكة ورفضها المطلق لهذه الخطوة التصعيدية من الحكومة الإسرائيلية المتطرفة بتخصيص أموال لدعم الاقتحامات، والتي تعكس السياسة الإسرائيلية الممنهجة بتغيير الوضع التاريخيّ والقانوني في القدس ومقدساتها، وفرض التقسيم الزماني والمكاني.

كما أكد القضاة أن هذا الدعم المعلن يمثل سياسة إسرائيلية رسمية تُمعن في تهويد المسجد الأقصى المبارك وينذر بتفجير الأوضاع في الضفة الغربية وإغراقها في دوامة من الفوضى والعنف، خصوصاً بعد توسيع نطاق عمليات الجيش الإسرائيلي في الضفة الغربية، وإرهاب المستوطنين.


مقالات مشابهة

  • الاتحاد الأوروبي يبحث عقوبات على بن غفير وسموتريتش
  • بوريل : انتهاك وضع المسجد الأقصى يهدد الاستقرار الإقليمي
  • تصعيد خطير: تركيا تدين خطة بن غفير لبناء كنيس داخل المسجد الأقصى
  • صحيفة دينية يهودية تنتقد بن غفير بشدة بعد نيته إقامة كنيس يهودي بالقدس
  • غضب أميركي من بن غفير: ينشر الفوضى في منطقة متوترة بالفعل
  • الإصلاح اليمني: تصريحات بن غفير حول المسجد الأقصى إفصاح خطير لمخططات الاحتلال
  • «اقتحام الأقصى وبناء كنيس».. الاحتلال الإسرائيلي يجر المنطقة إلى انفجار كبير
  • تنديد بقرار حكومة الاحتلال تمويل اقتحامات المستوطنين للأقصى
  • الاحتلال الإسرائيلي يستهدف بلدة العديسة جنوب لبنان
  • البحرين تدين تصريحات بن غفير حول إقامة كنيس يهودي في المسجد الأقصى المبارك