نائب وزير الصحة: البرنامج الموسع للتطعيمات يحقق نسب تغطية أعلى من 95 %
تاريخ النشر: 18th, July 2024 GMT
قال الدكتور عمرو قنديل نائب وزير الصحة والسكان، إن البرنامج الموسع للتطعيمات من أهم برامج وزارة الصحة والسكان وأكثرها فاعلية، حيث استطاع البرنامج أن يحقق خططاً قومية استراتيجية تستهدف الوصول إلى جميع الأطفال المصريين وغير المصريين، بنسب تغطية أعلى من 95 %، بالإضافة إلى الحملات القومية والمحدودة لرفع المناعة الفردية والمجتمعية.
جاء ذلك خلال كلمته التي ألقاها نيابة عن الدكتور خالد عبدالغفار نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الصحة والسكان، تزامنا مع الاحتفال بمرور 50 عاما علي تأسيس برامج التطعيمات في إقليم شرق المتوسط، والتي تتزامن مع احتفال وزارة الصحة والسكان بمرور 40 عامٍ على تأسيس البرنامج الموسع للتطعيمات بجمهورية مصر العربية.
وفي مستهل كلمته، أعرب نائب وزير الصحة والسكان، عن تقديره لجهود المكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط، لدوره المحوري في دعم وتوجيه مسيرة برامج التطعيمات في جميع أنحاء الإقليم، من توفير الخبرة الفنية إلى تعبئة الموارد وتعزيز الشراكات، ومن ثم دفع التقدم نحو التغطية العالمية للتطعيم.
وأوضح الدكتور حسام عبد الغفار المتحدث الرسمي لوزارة الصحة والسكان، أن نائب وزير الصحة والسكان، أكد أن هذا الاحتفال، بمثابة شهادة على الالتزام الراسخ بحماية صحة الأطفال ورفاهيتهم، ودليل على قوة التعاون والابتكار في مواجهة تحديات الصحة العامة، والتأثير الملحوظ لبرامج التطعيمات في إنقاذ الأرواح وتحسين جودة حياة المواطنين.
وأضاف عبدالغفار، أن نائب وزير الصحة ، أشار إلي أن التحول الرقمي الكامل لمنظومة التطعيمات منذ يونيو 2023، ساهم في ميكنة وحوكمة المنظومة، وأصبح بالإمكان التحقق من حالة التطعيم لأي طفل ومتابعتها بسهولة على جميع المستويات، بالإضافة للرسائل النصية، لتذكير أولياء الأمور بموعد ومكان تلقي التطعيمات لِأطفالهم قبل 48 ساعة من الموعد المحدد.
وقال إن دعم القيادة السياسية، وتوجيهات فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي ، كان له بالغ الأثر في تعزيز منظومة التطعيمات في مصر، مشيرا إلى تكاتف كافة الجهود، لتحقيق أهداف التنمية المستدامة 2030، والتي تعد الصحة العامة، وحسن استغلال الموارد المتاحة، على رأس أولوياتها، إيمانًا بحق كل طفل في التطعيم المجاني.
وأوضح المتحدث الرسمي للوزارة، أن نائب وزير الصحة نوه إلي إعلان مصر خالية من مرض شلل الأطفال في عام 2006، ويتم سنوياً متابعة أعمال التطعيمات، من قِبل منظمة الصحة العالمية وتجديد التأكيد على خلو مصر من المرض، مضيفا أن مصر من الدول الرائدة بالإقليم في تفعيل الترصد البيئي، موضحًا أن برنامج التطعيمات يقدم نظامًا قويًا وحساسًا لترصد الأمراض المستهدفة بالتطعيم، بالإضافة إلى نظام ترصد الآثار الجانبية بعد التطعيم لضمان مأمونية اللقاحات، وحرصًا على الارتقاء بمعايير الجودة، حصل البرنامج الموسع للتطعيمات على شهادة الجودة العالمية الأيزو.
واضاف ان نائب وزير الصحة والسكان ، اشار إلي أن جائحة كوفيد-19 مثالًا حياً على ضرورة التحول من القول إلى الفعل، لضمان الوصول العادل للقاحات لجميع الدول وبتكلفة ميسورة، مؤكدًا أن تصنيع اللقاحات محليًا في دول الإقليم يمثل خطوة حاسمة نحو تحقيق هذا الهدف المنشود، داعيا جميع شركاء النجاح لدعم الجهود في هذا الصدد من خلال تعزيز الاستثمار في تصنيع اللقاحات محليًا، وتسهيل تبادل المعرفة والخبرات، وخلق شراكات مثمرة بين دول الإقليم والجهات الدولية ذات الصلة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: حوكمة برامج التطعيمات الصحة العالمية عبد الغفار عمرو قنديل نائب وزیر الصحة والسکان التطعیمات فی
إقرأ أيضاً:
مجلة لانسيت الطبية: عدد الوفيات في غزة أعلى بـ40% من المعلن
قالت مجلة "لانسيت" الطبية الجمعة إن حصيلة الشهداء في غزة خلال الأشهر التسعة الأولى من الحرب أعلى بنحو 40 بالمئة مقارنة بأرقام وزارة الصحة في القطاع الفلسطيني.
وحصيلة الشهداء في غزة مدار جدل حادّ منذ أن أطلقت إسرائيل حملتها العسكرية ضد القطاع ردا على الهجوم غير المسبوق الذي شنّته المقاومة الفسلطينية ضد المستوطنات والمواقع العسكرية في غلاف غزة في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023.
وحتى 30 حزيران/يونيو من العام الماضي، أفادت وزارة الصحة في القطاع الذي تسيطر عليه حماس، بأنّ حصيلة الحرب بلغت 37877 شهيدا.
غير أنّ الدراسة الجديدة التي استندت إلى بيانات للوزارة، واستطلاع عبر الإنترنت وبيانات نعي على مواقع التواصل الاجتماعي خلصت إلى تقديرات تفيد بأنّ حصيلة الوفيات جراء إصابات الحرب في غزة تراوحت بين 55298 و78525 شهيدا في الفترة تلك.
وأفضل تقدير لحصيلة القتلى في الدراسة هو 64260، ما يعني أنّها تزيد بنسبة 41% عن الأرقام التي نشرتها وزارة الصحة عن تلك الفترة.
وأشارت الدراسة إلى أنّ هذا الرقم يمثّل 2,9 بالمئة من سكّان غزة قبل الحرب "أو نحو واحد من كل 35" غزّي.
وبحسب تقديرات مجموعة الباحثين بقيادة المملكة المتحدة فإنّ 59 بالمئة من الشهداء هم من النساء والأطفال والمسنّين.
والعدد يقتصر على الإصابات جراء الحرب، أي لا يشمل الوفيات الناجمة عن عوامل أخرى مثل نقص الرعاية الصحية أو الغذاء ولا الآلاف من المفقودين الذين يُعتقد أنّهم مدفونون تحت الركام.
والخميس، أعلنت وزارة الصحة في غزة أنّ 46006 شخصا استشهدوا في الحرب المستمرة منذ 15 شهرا.
وتشكّك إسرائيل في مصداقية حصائل الشهداء التي تعلنها وزارة الصحة في غزة، إلا أن الأمم المتحدة تعتبر هذه الأرقام موثوقا بها.
تقدير "جيد"
واستخدم الباحثون نهجا إحصائيا يسمى "capture-recapture" سبق أن استخدم لتقدير عدد القتلى في نزاعات أخرى حول العالم.
واستند التحليل إلى بيانات من ثلاث قوائم مختلفة، الأولى وفّرتها وزارة الصحة في غزة للجثث التي تم التعرف عليها في المستشفيات أو المشارح.
وأُخذت القائمة الثانية من استطلاع عبر الإنترنت أطلقته وزارة الصحة ويبلغ فيه فلسطينيون عن وفاة أقاربهم.
أما القائمة الثالثة فاستندت إلى بيانات نعي نشرت على شبكات التواصل الاجتماعي على غرار إكس وإنستغرام وفيسبوك وواتساب، متى أمكن التحقق من هوية المتوفين.
وقالت المعدّة الرئيسية للدراسة زينة جمال الدين، عالمة الأوبئة في كلية لندن للصحة والطب الاستوائي، لـ"فرانس برس": "أبقينا فقط في التحليل على أولئك الذين أكّد وفاتهم أقرباؤهم أو مشارح أو مستشفيات".
ودقّق الباحثون في القوائم الثلاث بحثا عن أيّ بيانات متكررة.
وأضافت جمال الدين "بعدها، نظرنا إلى التداخل بين القوائم الثلاثة، وبناء على التداخل، يمكنك الحصول على تقدير إجمالي للسكان الذين قتلوا".
باتريك بول، عالم الإحصاء في "مجموعة تحليل بيانات حقوق الإنسان" ومقرها الولايات المتحدة والذي لم يشارك في الدراسة البحثية، استخدم أساليب "capture-recapture" لتقدير عدد قتلى النزاعات في غواتيمالا وكوسوفو والبيرو وكولومبيا.
وقال بول إن التقنية التي تم اختبارها على نحو جيّد استخدمت لقرون وإن الباحثين توصلوا إلى "تقدير جيّد" في ما يتّصل بغزة.
بدوره، قال كيفن ماكونواي، أستاذ الإحصاء التطبيقي في جامعة بريطانيا المفتوحة، إنّ هناك "حتما عدم يقين كبيرا" عند إجراء تقديرات استنادا إلى بيانات غير مكتملة.
لكنه قال إنه "من المثير للإعجاب" أنّ الباحثين استخدموا ثلاث مقاربات أخرى للتحليل الإحصائي للتحقق من تقديراتهم.
وأضاف "إجمالا، أجد هذه التقديرات مقنعة على نحو معقول".
وحذّر الباحثون من أن قوائم المستشفيات لا تفيد على الدوام بسبب الوفاة، لذلك من الممكن أن تتضمن أشخاصا يعانون من مشاكل صحية، على غرار النوبة القلبية، ما يمكن أن يؤدي لتقديرات أعلى من الواقع.
مع ذلك، هناك ما من شأنه أن يعزّز فرضية أنّ الحصيلة المعلنة للحرب أقلّ من الواقع.
فالدراسة البحثية لم تشمل مفقودين.
ويقول مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) إنه يُعتقد أنّ نحو عشرة آلاف مفقود من الغزيين مدفونون تحت الركام.
ويمكن للحرب أيضا أن تتسبب بطرق غير مباشرة بخسائر في الأرواح، بما في ذلك نقص الرعاية الصحية أو الغذاء أو المياه أو الصرف الصحي أو تفشي الأمراض. وكل هذه العوامل يعاني منها قطاع غزة منذ تشرين الأول/أكتوبر 2023.
وفي رسالة مثيرة للجدل، نشرت في مجلة "لانسيت" في تموز/يوليو، استندت مجموعة أخرى من الباحثين لمعدل الوفيات غير المباشرة المسجّل في نزاعات أخرى للإشارة إلى أن حصيلة القتلى في غزة يمكن أن تقدّر بـ186 ألفا في نهاية المطاف.
واعتبرت الدراسة الجديدة أنّ هذه التقديرات "قد تكون غير مناسبة بسبب اختلافات جليّة في عبء الأمراض قبل الحرب" في غزة مقارنة بنزاعات في بلدان على غرار بوروندي وتيمور الشرقية.
وقالت جمال الدين إنها تتوقع أن "يأتي الانتقاد من مختلف الأطراف" حول هذه الدارسة البحثية الجديدة.
وندّدت بما اعتبرته "هوس" المجادلة حول أعداد الوفيات، وقالت "نحن نعلم بالفعل أنّ هناك وفيات كثيرة جدا".