مطاط وبلاستيك.. دراسة تكشف تهديد "مقلق" للأسماك
تاريخ النشر: 18th, July 2024 GMT
كشفت دراسة كندية نُشرت نتائجها، الأربعاء، أن المواد البلاستيكية الدقيقة المنتشرة في مختلف جوانب البيئة تخترق أعماق أجسام الأسماك.
فمن خلال تحليل 45 من أسماك المياه العذبة من بحيرة في منطقة سكنية وصناعية بالقرب من تورنتو شرقي كندا، وجد باحثون من جامعة تورنتو ووزارة البيئة في مقاطعة أونتاريو أنها تحتوي في المتوسط على 138 قطعة بلاستيكية دقيقة لكل سمكة، أي أكثر بـ 17 مرة من تقديرات الدراسة السابقة.
وأثبت الباحثون أن كل شريحة سمك تحتوي في المتوسط على 56 جزيئا من الجسيمات البلاستيكية الدقيقة، وفق الدراسة المنشورة في مجلة "إنفايرونمنتل هيلث برسبكتيفز".
وقالت الباحثة الرئيسية مادلين ميلني إنها فوجئت وشعرت "بشيء من الإحباط" مما أفضت إليه الدراسة التي سعت من خلالها إلى "تسليط الضوء على حقيقة أن المواد البلاستيكية الدقيقة يمكن أن تخترق الشرائح"، وهي الجزء الذي يستهلكه الناس من الأسماك في معظم الأحيان.
وهذه الملوثات التي عُثر على بعضها في أماكن بعيدة كالقارة القطبية الجنوبية، ناجمة عن التحلل الفيزيائي والكيميائي لأشياء يستغرق تحللها مئات السنين.
وتتكون هذه الجزيئات غير الظاهرة عموماً للعين المجردة، من بوليمرات ومركّبات سامة أخرى يتراوح حجمها بين 5 ملّيمترات وجزء من الألف من الملّيمتر.
ولم تُجرَ دراسات عن تأثيراتها وخصوصاً على صحة البشر الذين يستهلكونها، إلا منذ مطلع العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، ولكنّ المعطيات عنها لا تزال محدودة، وتتطلب المزيد من الأبحاث، بحسب تقرير حديث صادر عن منظمة الصحة العالمية.
ولاحظت مادلين ميلني أيضاً "الكثير من الجزيئات المطاطية (...) التي يُحتمل أن تكون متأتية من تآكل الإطارات بمرور الوقت".
ورأت الباحثة ضرورة "أن يكون الناس على دراية بدرجة التلوث في مختلف الأطعمة التي يستهلكونها"، مشددةً على الحاجة إلى تحليل جغرافي واسع النطاق، لا سيما بالقرب من مصادر المواد البلاستيكية الدقيقة.
وأثبتت دراسات عدة أن هذه الجسيمات يمكن أن تؤدي إلى آثار ضارة مختلفة على الأسماك، من بينها آثار سلبية على معدلات النمو والتكاثر والبقاء على قيد الحياة.
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات تورنتو جامعة تورنتو الجسيمات البلاستيكية الأسماك الأسماك بلاستيك الأسماك تورنتو جامعة تورنتو الجسيمات البلاستيكية الأسماك الأسماك أخبار علمية البلاستیکیة الدقیقة
إقرأ أيضاً:
دراسة جديدة تكشف مفاتيح التعامل مع التحدي السكاني في أوروبا
أكدت دراسة حديثة نشرها مركز الدراسات الاقتصادية «بروغل» «Bruegel»، ومقره العاصمة البلجيكية بروكسل، أن دمج المهاجرين في سوق العمل سيكون عاملاً مساعدا للحفاظ على استدامة الاقتصاد الأوروبي خلال السنوات القادمة، في ظل التحديات السكانية المتزايدة وتراجع عدد القوى العاملة في العديد من الدول.
وجاء في الدراسة، التي تحمل عنوان «التحدي السكاني في أوروبا»، إن أحد مفاتيح استدامة المجتمعات والاقتصادات سيكون في دمج المهاجرين في القوى العاملة.
ومن المتوقع أن ينخفض عدد سكان الاتحاد الأوروبي تدريجيا اعتبارا من عام 2026 بسبب تراجع نسبة المواليد والهجرة، وأشارت الدراسة إلى أن وتيرة هذا التغير ستختلف بشكل ملحوظ بين مختلف أنحاء القارة.
وبحلول عام 2050، من المتوقع أن يزيد عمر 35 في المائة من سكان الاتحاد الأوروبي عن 65 عاما مقارنة بـ21 في المائة عام 2022 ، لذلك هناك تغيير كبير قادم ، كما يقول ديفيد بينكوس، زميل منتسب لمركز «بروغل» والمؤلف المشارك للدراسة.
وصرح بينكوس: أن أوروبا تواجه تحولاً سكانياً كبيراً، لافتاً إلى أن الفئة العمرية فوق 85 عامًا ستكون الأسرع نمواً، وهو ما يفرض تحديات إضافية على السياسات الاجتماعية، خاصة في ما يتعلق بالرعاية طويلة الأجل.
وحلل الباحثون العاملين الرئيسيين للتغير السكاني في أوروبا، وهما الفرق بين عدد المواليد والوفيات "التغير الطبيعي" والفرق بين عدد الأشخاص الذين ينتقلون إلى البلدان الأوروبية وأولئك الذين يغادرون.