كيف تتسبّب أزمة التغير المناخي في زيادة طول الأيام؟
تاريخ النشر: 18th, July 2024 GMT
قالت صحيفة "الغارديان" البريطانية، إن دراسة جديدة كشفت أن أزمة التغير المناخي تتسبب في زيادة طول الأيام، من خلال بطء دوران الأرض حول نفسها، مما يؤثر على حركة المرور عبر الإنترنت والمعاملات المالية والملاحة عبر نظام تحديد المواقع العالمي (GPS).
وأوضحت الصحيفة، الاثنين، أن الدراسة المنشورة بمجلة وقائع الأكاديمية الوطنية للعلوم بالولايات المتحدة، عن ظاهرة ذوبان الأنهار الجليدية والصفائح القطبية، كشفت أنه: طول اليوم في الكرة الأرضية يتزايد بشكل مطرد على مر الزمن الجيولوجي من جراء جاذبية القمر التي تسحب المياه على الجانب الأقرب له من الأرض.
وتابعت بأن: ذوبان الصفائح الجليدية في غرينلاند والقطب الجنوبي بسبب الاحتباس الحراري الذي يسبّبه الإنسان، تسبّب في إعادة توزيع المياه المخزنة عند خطوط العرض العليا إلى محيطات العالم، وهو الأمر الذي تسبّب بوجود المزيد من المياه في البحار القريبة من خط الاستواء.
وبحسب نتائج الدراسة نفسها، فإن هذا الشيء يجعل الأرض أكثر تفلطحا، أو أكثر بدانة، ما يؤدي إلى بطئ دوران الكوكب حول نفسه، ويطيل مدى اليوم، مشيرة إلى أن اتجاه زيادة طول اليوم الناجمة عن المناخ كانت تتراوح بين 0.3 و1.0 ملي ثانية لكل سنة منذ عام 1900 وحتى 2000.
واستطردت نتائج الدراسة، أن هذا المعدل تسارع إلى 1.33 ملي ثانية لكل سنة منذ عام 2000، فيما يتوقع العلماء أن يبقى المعدل مرتفعا، حتى لو تم خفض الانبعاثات الكربونية التي تؤدي إلى ظاهرة الاحتباس الحراري بشكل كبير.
وفي ظل سيناريوهات الانبعاثات العالية، فإن معدل طول اليوم الناجم عن تغير المناخ، سوف يستمر في الزيادة، وقد يصل إلى معدل يبلغ ضعف المعدل الحالي بحلول عام 2100، متجاوزا بذلك تأثير احتكاك المد والجزر القمري. فيما يقول العلماء إن الظاهرة دليل دامغ على كيفية تأثير التصرفات البشرية على الأرض، التي أضحت تنافس العمليات الطبيعية الموجودة منذ مليارات السنين.
وفي السياق نفسه، أوضح سانتياغو بيلدا من جامعة "أليكانتي" في إسبانيا: "تعد هذه الدراسة تقدما كبيرا لأنها تؤكد أن الفقدان المقلق للجليد الذي تعاني منه غرينلاند والقارة القطبية الجنوبية له تأثير مباشر على طول اليوم، مما يتسبب في إطالة أيامنا".
وأضاف بيلدا على الرغم من كونه لم يكن ضمن فريق البحث، أن "هذا الاختلاف في طول اليوم له آثار حاسمة ليس فقط على كيفية قياس الوقت، ولكن أيضا على نظام تحديد المواقع العالمي (GPS) والتقنيات الأخرى التي تحكم حياتنا الحديثة".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحة طب وصحة طب وصحة التغير المناخي تغير المناخ دراسة حديثة طول الايام المزيد في صحة طب وصحة طب وصحة طب وصحة طب وصحة طب وصحة طب وصحة سياسة سياسة صحة صحة صحة صحة صحة صحة صحة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة طول الیوم
إقرأ أيضاً:
هلال شعبان يظهر بالقرب من كوكبي زحل والزهرة اليوم
جدة
يرصد هلال شهر شعبان بعد غروب شمس اليوم الجمعة، حيث ينتقل تدريجيًا نحو بداية الليل، ويظهر بالقرب من كوكبي زحل والزهرة باتجاه الأفق الجنوبي الغربي، ما يتيح فرصة مشاهدته بالعين المجردة في حال كانت السماء صافية في مختلف مناطق الوطن العربي.
وأوضح رئيس الجمعية الفلكية بجدة المهندس ماجد أبو زاهرة، أن القمر سيكون قد ابتعد عن وهج ضوء شمس الغروب مقارنة بالليلة الماضية، مما يجعله أكثر وضوحًا وارتفاعًا في السماء، مشيرًا إلى أنه خلال الليالي المقبلة سيلاحظ تألق الجانب غير المضاء من سطح القمر بنور خافت، وهو انعكاس لضوء الشمس عن الأرض.
وبين أن إضاءة هلال القمر ستزداد تدريجيًا خلال الأيام القادمة، حيث يرتفع عاليًا في السماء عند غروب الشمس، ويبقى لفترة أطول بعد بداية الليل، نظرًا لحركته المستمرة مبتعدًا عن موقع غروب الشمس.
وأكد أن ما يُشاهد من حركة القمر اليومية نحو الغرب يرجع إلى دوران الأرض حول محورها، في حين أن الحركة الحقيقية للقمر تكون باتجاه الشرق بالنسبة للنجوم والكواكب أثناء دورانه حول الأرض، مما يجعله دليلًا مهمًا لتحديد مواقع الكواكب والنجوم اللامعة في سماء الليل خلال الأسابيع المقبلة.
وأشار إلى أن هذه الفترة من الشهر القمري تعد مثالية لرصد الأجسام السماوية الخافتة في أعماق الفضاء، مثل المجرات والسدم والعناقيد النجمية، حيث تكون السماء أكثر ظلمة نظرًا لعدم وجود ضوء القمر الذي يطمس الأضواء الطبيعية للأجرام الفلكية البعيدة.