نائب رئيس مجلس الوزراء: نستهدف زيادة مدارس التكنولوجيا التطبيقية إلى 200 مدرسة بمختلف المحافظات
تاريخ النشر: 18th, July 2024 GMT
شهد الفريق مهندس كامل الوزير نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية الصناعية وزير الصناعة والنقل فعاليات حفل "تخرج الدفعة الثالثة لمدرسة السويدي للتكنولوجيا التطبيقية المقام تحت رعاية الدكتور مصطفي مدبولي رئيس مجلس الوزراء وذلك بحضور محمد جبران وزير العمل والمهندس عادل النجار محافظ الجيزة والمهندس حازم الأشموني محافظ الشرقية والمهندس محمد زكي السويدي رئيس اتحاد الصناعات المصرية ومارين ديل الرئيس التنفيذي لغرفة الصناعة والتجارة الألمانية والدكتور محمود حمزة المدير التنفيذي لمؤسسة التعليم أولًا، إلي جانب عدد من السفراء ورجال الأعمال والصناعة.
وفي بداية كلمته قدم نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية الصناعية ووزير الصناعة والنقل التهنئه لطلاب الدفعة الثالثة لمدرسة السويدي للتكنولوجيا التطبيقية متمنيا لهم التوفيق والنجاح في حياتهم العملية وان يشارك كل منهم في تطوير قطاع الصناعة في مصر.
وأشار الوزير إلى الأهمية الكبيرة للمدارس التكنولوجية في تطوير منظومة الصناعة المصرية من خلال تنمية ودعم العنصر البشري وتزويده بأحدث الأساليب والنظم الحديثة المستخدمة في الصناعة والمطبقة في كافة أنحاء العالم وذلك باعتبار العنصر البشري الركيزة الأساسية لتحقيق التطوير المطلوب.
واستعرض نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية الصناعية وزير الصناعة والنقل ملامح خطة النهوض بالصناعة المصرية باعتبارها قاطرة التنمية الاقتصادية، حيث يحتل القطاع الصناعي المرتبة الأولى من حيث المساهمة في الناتج المحلى الإجمالي حاليًا بنسبة 16% وهو رقم لا يلبى طموحات الدولة المصرية وسيتم العمل على زيادته إلى 20% خلال الفترة القادمة، مشيرا إلى ان هذه الخطة تعتمد على 7 محاور استراتيجية تشمل ترشيد الواردات والحد من الاستيراد وتوفير احتياجات السوق المحلية ومستلزمات الإنتاج من خلال تشجيع المصنعين المصريين وجذب مستثمرين عالميين، وزيادة القاعدة الصناعية بغرض زيادة الصادرات وخاصة الصناعات الخضراء والإلكترونية، بالإضافة إلى الاهتمام بتحسين المواصفات الفنية للصناعة المصرية.
وأضاف الوزير أن محاور الاستراتيجية تشمل أيضًا التصديق الفوري لإعادة التشغيل ومساعدة المصانع المتعثرة وزيادة حجم النشاط وزيادة الطاقة الإنتاجية، وتقديم الدعم الفني للمصانع من خلال مساعدتها في الحصول على شهادات المطابقة الدولية، وتشغيل العمالة بما يساهم في خفض معدلات البطالة، بالإضافة إلى الاهتمام بتدريب وتأهيل القوى البشرية والعمالة الفنية من خلال الجهات التدريبية التابعة للوزارة والمراكز البحثية والجامعات المصرية للارتقاء بمستواها وحرفيتها مما ينعكس على جودة الصناعة وتصديرها للخارج لجلب العملة الصعبة.
ولفت نائب رئيس الوزراء للتنمية الصناعة وزير الصناعة والنقل أنه تم التخطيط لتنفيذ هذه الخطة على أسبقيتين حيث تشمل الأسبقية العاجلة التصديق الفوري على أي قرارات تساهم في حل أي مشاكل تواجه المصانع المتعثرة لسرعة تشغيلها في أقرب وقت وطرح حوار مجتمعي ولقاءات مع أصحاب المصانع المتوقفة لدراسة سبل إعادة تأهيلها وتشغيلها، والانتهاء من إطلاق الاستراتيجية الوطنية للصناعة (2024 –2030) والعمل على تحقيق مستهدفاتها بما يسهم في جعل مصر مركزًا للتصنيع المستدام، بالإضافة إلى إطلاق برنامج وطني " تحت مبادرة "مصنعك دايما شغال" ودعوة جميع المصانع المتعثرة للتقدم للوزارة بأسباب التعثر لحل هذه المشكلات، وكذا تدشين "منصة مصر الرقمية الصناعية " التي تتيح للمستثمرين للتقدم عبر المنصة مباشرة لتسهيل الإجراءات على المستثمرين، فضلًا عن إنشاء مكتب "خدمة ودعم المستثمرين" بالوزارة لمتابعة وتسهيل إجراءات إصدار التراخيص بالتنسيق مع الهيئة العامة للتنمية الصناعية.
ونوه الوزير أن الأسبقيـة الثـانيـة تشمل عدة محاور وهي جذب الاستثمارات الأجنبية والمحلية ودعم التعاون مع القطاع الخاص فيما يخص المشروعات الكبرى الخاصة بترفيق وطرح المناطق الصناعية تحت مظلة ما يعرف بالمطور الصناعي الذي يقوم على إسناد تطوير وإدارة بعض المناطق الصناعية وفقا لأعلى المعايير والممارسات الدولية بالإضافة إلى العمل علي ضمان جودة المنتج لفتح اسواق تصديرية وكذلك الاهتمام بتنمية ودعم الصناعات الموجودة بالمحافظات والقري (مشروع القرية المنتجة أو المحافظة المنتجة) في اطار إعداد خريطة للصناعة في مصر تحت عنوان "خريطة مصر الصناعية".
ولفت الوزير إلى أن وزارة الصناعة تعمل جاهدة علي خلق فرص عمل جديدة في القطاع الصناعي حيث مستهدف ان يصل عدد العاملين بقطاع الصناعة إلى 7 مليون عامل بحلول عام 2030 وهو ضعف العدد الحالي 3.5 مليون عامل والذي يمثل 13% من القوي العاملة، وذلك من خلال رفع نسب التشغيل في المجمعات الصناعية للمشروعات الصغيرة والمتوسطة وتدريب وتأهيل العمالة الفنية لتتوافق مع احتياجات المصانع من خلال مصلحة الكفاية الإنتاجية والتدريب المهني والتي تمتلك 41 مركز في عدد 17 محافظة على مستوى الجمهورية بالإضافة إلى معهد إعداد الكوادر ومركز التكنولوجيا المتميز، كما تقوم المصلحة بالمشاركة مع القطاع الخاص حيث تم إنشاء نظام المحطات التدريبية داخل الشركات الصناعية منذ عام 1989 والتي تهدف إلى رفع مستوى الأداء بالشركات بإعداد العمالة الماهرة اللازمة لذلك والتي وصل عددها إلى 114 محطة تدريبية في مختلف المحافظات بالإضافة إلى معهد التبين للدراسات المعدنية الذى يقوم بعمل دورات تدريبية في مجالات التعدين والفلزات والهندسة الكهربائية والهندسة الميكانيكية والطاقة والبيئة، والإدارة والهندسة الصناعية.
وأشار إلى أنه جاري دراسة مشاركة الوزارة والقطاع الخاص في إدارة مراكز التدريب المهني والتي تمنح خريجيها دبلوم التلمذة الصناعية بأسلوب القطاع الخاص وبإمكانياتة وتخصيص مدرسة لكل نشاط أو مصنع معين يستفيد من خريجيه في مصانع بعد التخرج ، لافتًا إلى أن إجمالي مدارس التكنولوجيا التطبيقية في مصر يبلغ حتى الآن 52 مدرسة في 14 محافظة وفقًا لما أعلنته وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني حيث سيتم التنسيق بين الوزراء المعنيين في الحكومة لزيادة عددها إلى 200 مدرسة على مستوى الجمهورية.
وأوضح الوزير أن إنشاء مدارس التكنولوجيا التطبيقية في مصر بمشاركة القطاع الخاص تستهدف النهوض بالتعليم الفني والتدريب المهني من خلال تنمية ودعم العنصر البشري وتزويده بأحدث الأساليب والنظم التعليمية والتدريبية وفقا للمعايير الدولية وبما يتواكب مع الحداثة الصناعية وباعتبار العنصر البشري الركيزة الأساسية لتحقيق التنمية الصناعية.
ونوه إلى أن هذه المدارس تقدم لطلابها عددًا من المميزات أهمها الحصول على شهادة مصرية مطابقة للمعايير الدولية والحصول على شهادة خبرة من الشريك الصناعي وعمل تدريب عملي أثناء فترة الدراسة بمصانع وشركات الشريك الصناعي وتوفير فرص التعيين بشركات ومصانع الشريك الصناعي بعد التخرج ووجود تجهيزات وورش عالية الجودة والكفاءة داخل المدرسة وتقديم مكافآت مالية أثناء فترة التدريب العملي.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: نائب رئیس مجلس الوزراء وزیر الصناعة والنقل للتنمیة الصناعیة الوزراء للتنمیة العنصر البشری بالإضافة إلى القطاع الخاص من خلال إلى أن فی مصر
إقرأ أيضاً:
كامل الوزير يستقبل سفير السويد بالقاهرة لبحث التعاون المشترك
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
استقبل الفريق مهندس كامل الوزير نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية الصناعية وزير الصناعة والنقل سفير السويد بالقاهرة، داج يولين-دانفيلت، والوفد المرافق له، لبحث التعاون المشترك بين الجانبين في مجالي النقل والصناعة وحضر اللقاء قيادات وزارتي النقل والصناعة.
في بداية الاجتماع وجه الوزير التهنئة للسفير بمنصبه الجديد بالقاهرة، مؤكدا على عمق وقوة العلاقة بين مصر والسويد التطلع لزيادة حجم التعاون في مجال الصناعة من خلال انشاء مصانع لانتاج (السيارات والأتوبيسات ومحطات الشحن) الكهربائية والتي تساهم في خفض الانبعاثات الكربونية والحفاظ على البيئة وخاصة مع الشركات العالمية مثل فولفو وسكانيا ومصانع لانتاج ألواح الطاقة الشمسية وتوربينات الرياح والمصانع المتخصصة في مجال الطاقة الجديدة والمتجددة وكذلك امكانية التعاون مع شركة اريكسون لإنتاج شبكات الجيل الرابع والخامس وتعزيز التعاون مع شركة استرازينيكا.
كما أشاد نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية الصناعية وزير الصناعة والنقل بالتجربة السويدية في مجال السلامة علي الطرق (صفر حوادث) متطلعا إلى الاستفادة من الخبرات السويدية في تحقيق أعلى معدلات السلامة والأمان علي الطرق المصرية بالتوازي مع تنفيذ الدولة لمشروعات عملاقة في مجال الطرق والكباري في جميع أنحاء الجمهورية و الاستفادة من الخبرات السويدية في مجال تدريب وتأهيل الكوادر على إدارة وتشغيل الاتوبيس الترددي B.R.T.
ومن جانبه أبدى السفير السويدي بالقاهرة سعادته بلقاء نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية الصناعية وزير الصناعة والنقل، معربا عن إستعداد الجانب السويدي لزيادة حجم التعاون في مجال الصناعة وتقديم كافة أنواع الدعم ونقل الخبرات والتكنولوجيا إلي الجانب المصري في مجالات النقل المختلفة، مؤكدا على رغبة الجانب السويدي في التعاون مع وزارة النقل المصرية في مراجعةما تم من إجراءات بشأن تأسيس شركه الاوتوبيس الترددي والهيكل الوظيفي و الإداري لها والاستفادة من خبرتهم في هذا المجال وكذلك تمويل الدراسات المطلوبة لإعداد خطة تشغيل مشروع الأتوبيس الترددي بمراحله المختلفة وإعداد دراسة تكامل مشروع الاتوبيس الترددي مع وسائل النقل الأخرى وزيادة الاركاب للمشروع وإعداد دراسة تعظيم الجدوى الاقتصادية ومصادر الدخل من تشغيل المشروع لتغطية تكاليف التشغيل ونقل الخبرات وبناء القدرات في مجال مراقبة تشغيل وتنفيذ عقود النقل العام من خلال أنظمة النقل الحديثة المرقمنة ونقل الخبرات وبناء القدرات في إدارة وتشغيل وصيانة منظومة الحافلات الكهربائية والشواحن وأدوات وأساليب تخطيط النقل الحضري المستدام.
وأكد نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية الصناعية وزير الصناعة والنقل على أهمية هذا التعاون سواء في مشروع الأتوبيس الترددي BRT أو في إعداد الدراسات الخاصة بمنظومة النقل داخل العاصمة الإدارية من خلال تعاون شركة اكتا مع الجانب السويدي.
كما أضاف الوزير، أن مشروع B.R.T سيمثل نمطا حضاريا تسعى الدولة لتحقيقه في مختلف المشروعات التي تنفذها حيث إنه وسيلة نقل جماعي صديقة للبيئة وذلك في إطار توجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية بالتوسع في انشاء شبكة من وسائل النقل الجماعي الأخضر المستدام الصديق للبيئة وسيساهم في تيسير حركة تنقل المواطنين في إطار مخطط الحفاظ على الانضباط والسيولة المرورية بالطريق الدائري كما يستهدف القضاء على المواقف العشوائية الواقعة على الطريق الدائري سواء على المسار أو المطالع أو المنازل الخاصة بالطريق وحيث سيساهم في منع صعود الميكروباصات على الطريق الدائري والزامها بالطريق السطحي الجديد بجانب الطريق الدائري مع إنشاء مواقف سطحية للميكروباصات تخدم محطات الأتوبيس السريع وتشجيع وتعظيم منظومة النقل الجماعي من خلال جذب مستخدمين جدد للمواصلات العامة بدلا من السيارات الخاصة خاصة وأن هذه الأتوبيسات ستقدم أعلى مستويات الخدمة للمواطنين بالإضافة إلى المحافظة على البيئة من خلال تقليل الانبعاثات الناتجة من عوادم السيارات حيث ستكون جميع الأتوبيسات التي سيتم تسييرها اتوبيسات كهربائية صديقة للبيئة.
وأشار إلى أن المشروع سيساهم في ربط التقاطعات الرئيسية على الطريق الدائري مثل تقاطع السويس وتقاطع عدلي منصور وتقاطع المرج و تقاطع مسطرد لافتا إلى أن هذه المشروع يعتبر أحد الشرايين الرئيسية التي ستساهم في ربط شرق العاصمة بغربها مع الاتصال بالعاصمة الإدارية الجديدة بوسيلة نقل واحدة سريعة وحضارية ونظيفة وآمنة ليتكامل مع وسائل النقل الأخرى حيث يتبادل الخدمة مع كل من (مترو الخط الأول في محطتي الزهراء - المرج ) و (مترو الخط الثالث في محطتي عدلي منصور - إمبابة) و( القطار الكهربائي الخفيف LRT في محطة عدلى منصور).
جدير بالذكر أن مشروع الأتوبيس الترددي BRT حول القاهرة الكبرى يشمل عدد 48 محطة بالإضافة ومواقف ومحطة شحن رئيسية + 3 محطات شحن فرعية، وسيتم تشغيله على ثلاثة مراحل المرحلة الأولى عدد 14 محطة والتي تشمل المسافة من إسكندرية الزراعي حتى أكاديمية الشرطة وجاري العمل في المرحلة الثانية بعدد 21 محطة في المسافة من المشير طنطاوى حتى تقاطع الفيوم متضمنة 3 محطات بمحور المريوطية الهرم - الملك فيصل - ترسا ومحطة المتحف المصرى الكبير (إسكندرية الصحراوي) على أن يتم استكمال العمل في محطات المرحلة الثالثة بعدد 13 محطة، وذلك في المسافة من اسكندرية الزراعي حتى إسكندرية الصحراوى ونهو التوسعة بتلك المسافة.
وأكد نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية للصناعية وزير الصناعة والنقل انه خلال المرحلتين الاولى والثانية من مشروع الأتوبيس الترددي BRT والذي سيتم تسييره على الطريق الدائري حول القاهرة الكبرى حيث سيتم تسيير عدد 100 أتوبيس كهريائي سعة كل أتوبيس 66 راكب بما يعادل (5 ميكروباص) وذلك لنقل 3200 راكب بالساعة في الاتجاهين مشيرا الى انه قد تم إنتاج هذه الأتوبيسات محليا في مصر في إطار خطة توطين مختلف الصناعات في مصر ومنها صناعة الاتوبيسات وعدم استيراد أي اتوبيسات من الخارج وذلك في إطار الخطة الشاملة للنهوض بقطاع الصناعة بهدف تحويل مصر الى مركز صناعي إقليمي.
وفي نهاية اللقاء اتفق الطرفان على عقد لقاءات مكثفة بين المختصين من الجانبين لتقديم الدعم المطلوب لنجاح مشروع الأتوبيس الترددي في مصر وتقديمه لأعلى مستويات الخدمة لجمهور الركاب.