السومرية نيوز-تكنولوجيا

كشف تقرير لشركة امن تطبيقات أمريكية شهيرة، عن قيام "مجرمي انترنت عراقيين" بنشر كود خبيث في متجر PyPl الشهير المعني بتحويل الأموال عبر الانترنت عالميا. وقال تقرير شركة " تشيك ماركس" المعنية بأمن التطبيقات، ان البرنامج الخبيث يعمل كجزء من حزمة مصابة تم تنزيلها من PyPI، ويستخدم مجرمو الإنترنت البرامج الضارة لاستخراج بيانات المستخدم الحساسة إلى روبوت محادثة على تيليغرام مرتبط بعمليات إجرامية إلكترونية متعددة مقرها في العراق.



وأشارت تشيك ماركس إن نشاط الروبوت يعود إلى عام 2022 ويحتوي على أكثر من 90 ألف رسالة، معظمها باللغة العربية، فيما قال الباحثون إن مشغلي الروبوت يستغلون الضحايا من خلال استخراج بياناتهم وكانوا متورطين في أنشطة إجرامية أخرى مثل السرقة المالية وشراء مشاهدات ومتابعين على تيليجرام وإنستغرام وعرض عضوية نيتفليكس بأسعار مخفضة.

ويستخدم مطورو البرامج PyPI لنشر واكتشاف وتثبيت برامج باثيون، حيث إن الحزم تم تحميلها بواسطة مستخدم يحمل الاسم المستعار "dsfsdfds".

يقوم البرنامج النصي الخبيث بفحص جهاز الضحية بحثًا عن ملفات وصور ذات امتدادات محددة ويرسلها إلى روبوت تيليغرام الخاص بالمهاجمين، ووفقًا للشركة الامريكية التقنية، فإن مشغل الروبوت كان لديه العديد من الروبوتات الأخرى وكان من المرجح أن يكون مقره في العراق.

وقال الباحثون "إن ما بدا في البداية وكأنه حادث معزول من الطرود الخبيثة، تحول إلى قمة جبل الجليد، وكشف عن منظومة إجرامية راسخة مقرها العراق".

وزعمت شركة تيشك ماركس، أنها تمكنت من الوصول المباشر إلى برنامج تيليغرام بوت ورصدت أنشطته، وهكذا اكتشفت أن بعض الحملات التي تستخدم حزم Python الضارة كانت ناجحة.

ولم يحدد الباحثون من استهدفه المتسللون، وما نوع البيانات التي حصلوا عليها، وكيف استغلوها.

المصدر: السومرية العراقية

إقرأ أيضاً:

ترامب: العراق شركة فرعية أم محور صفقات كبرى؟

16 نوفمبر، 2024

بغداد/المسلة: تبدو الإدارة الأميركية الجديدة بقيادة دونالد ترامب مهيأة لتصبح محورًا مهمًا في تحديد مستقبل العراق، لا سيما مع تصاعد التوترات بين إيران والولايات المتحدة.

ووفق تحليلات سياسية، فإن العراق سيظل “نقطة ارتكاز” رئيسية في الاستراتيجيات الأميركية، سواء في محاولات إيقاف الحرب في الشرق الأوسط أو في أي ترتيبات تفاوضية محتملة مع إيران.

وتحدثت مصادر سياسية عن أن ترامب وفريقه، المعروفين بعقليتهم البراغماتية، يرون العراق بمثابة “شركة فرعية”، في إشارة إلى تصريح ترامب السابق الذي قال فيه إن العراق وإيران “بلدان غنيان جدًا”، مشددًا على أن الصفقات معهما يجب أن تعكس هذا الثراء.

المحلل زيد العرار أشار في تغريدة إلى أن ترامب يسعى لإيجاد وضع أكثر هدوءًا في المنطقة، خاصة في إيران والعراق ولبنان، ربما ليعلن عن “إنجاز تاريخي” يروّج له عند تسلمه السلطة رسميًا.

العرار أوضح أن المصالح الأميركية في إيران تأتي أولاً، ثم في جغرافية حلفائها العرب مثل اليمن وسوريا والعراق، وهو ترتيب يعكس أهمية استراتيجية للعراق تفوق أحيانًا تأثير دول حليفة تقليديًا كإسرائيل وتركيا.

ومع اختيار ترامب لتولسي غابارد مديرة للاستخبارات الوطنية، برزت تساؤلات حول كيفية تعامل الإدارة الجديدة مع القضايا الأمنية في العراق.

غابارد، التي كانت على قائمة مراقبة الإرهاب قبل سنوات، لديها خبرة في العراق والكويت، ما يجعلها على دراية بعمق تعقيدات المشهد الأمني العراقي.

مواطن عراقي يدعى علي الكعبي علّق على تعيين غابارد في منشور: “هذا الاختيار قد يعني مزيدًا من التركيز على الفصائل المسلحة في العراق، وربما إعادة هيكلة لسياسات التعاون الأمني بين بغداد وواشنطن.”

أما تعيين بيت هيغسيث وزيرًا للدفاع، فهو يعكس رؤية ترامب لتعزيز الهوية العسكرية التقليدية في الجيش الأميركي.

هيغسيث، الذي خدم سابقًا في العراق وأفغانستان، يُعرف بمواقفه المتشددة تجاه السياسات الدفاعية، وقد تكون هذه الخلفية مؤشرًا على مقاربة صارمة تجاه التحديات الأمنية في العراق.

ووفق تحليلات، فإن تعيين هيغسيث قد يؤدي إلى تفعيل آليات جديدة للتعامل مع الفصائل المسلحة المتحالفة مع إيران داخل العراق، خاصة مع تنامي القلق الأميركي من توسع نفوذ طهران في المنطقة.

وفي الوقت الذي يتحدث فيه محللون عن احتمالية أن يلعب العراق دورًا في ترتيب طاولة التفاوض بين إيران وأميركا، هناك تخوفات داخلية من أن يُستغل العراق كمسرح لصراعات أكبر.

ناشط عراقي آخر، في تغريدة، قال: “الخوف الأكبر هو أن ترامب رجل صفقات. قد يتحول العراق إلى جزء من صفقة كبرى بين واشنطن وطهران، دون أن يُراعى وضع الشعب العراقي الذي يعاني من أزمات مستمرة.”

ويبقى السؤال: هل يستطيع العراق استثمار موقعه الاستراتيجي بين القوتين المتصارعتين ليصبح لاعبًا في لعبة المصالح الكبرى، أم سيظل مجرد ساحة تتصارع فيها القوى دون مكاسب حقيقية للشعب؟

 

 

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author Admin

See author's posts

مقالات مشابهة

  • 30 شركة أمريكية تصل كوردستان.. الإقليم يوقع اتفاقية لتعزيز التجارة والاستثمار
  • الحربُ تحصِدُ الأرواحَ حصداً والزَّمنُ أفدحُ ضحاياها حضاريَّاً
  • ائتلاف المالكي: ضغوطات أمريكية تمنع إسرائيل من ضرب العراق
  • ترامب: العراق شركة فرعية أم محور صفقات كبرى؟
  • العراق.. بعثة أميركية تكتشف مصنعا للفخار عمره 5 آلاف عام
  • شركة أمريكية تطرح سكوتر شمسي غريبا
  • الانسحاب بمثابة هدية للصين وايران .. تقرير يوصي بإبقاء القوات الامريكية في العراق
  • عقوبات أمريكية على شركة سورية مرتبطة بإيران
  • “61 ألفاً بالخرطوم”.. تقرير يكشف أرقاماً مرعبة لضحايا حرب السودان
  • كلب آلي جديد ينضم إلى الأسطول التكنولوجي الصيني