شركة تقنية أمريكية تكتشف منظومة تهكير إجرامية في العراق.. كيف تخترق ضحاياها؟
تاريخ النشر: 18th, July 2024 GMT
السومرية نيوز-تكنولوجيا
كشف تقرير لشركة امن تطبيقات أمريكية شهيرة، عن قيام "مجرمي انترنت عراقيين" بنشر كود خبيث في متجر PyPl الشهير المعني بتحويل الأموال عبر الانترنت عالميا. وقال تقرير شركة " تشيك ماركس" المعنية بأمن التطبيقات، ان البرنامج الخبيث يعمل كجزء من حزمة مصابة تم تنزيلها من PyPI، ويستخدم مجرمو الإنترنت البرامج الضارة لاستخراج بيانات المستخدم الحساسة إلى روبوت محادثة على تيليغرام مرتبط بعمليات إجرامية إلكترونية متعددة مقرها في العراق.
وأشارت تشيك ماركس إن نشاط الروبوت يعود إلى عام 2022 ويحتوي على أكثر من 90 ألف رسالة، معظمها باللغة العربية، فيما قال الباحثون إن مشغلي الروبوت يستغلون الضحايا من خلال استخراج بياناتهم وكانوا متورطين في أنشطة إجرامية أخرى مثل السرقة المالية وشراء مشاهدات ومتابعين على تيليجرام وإنستغرام وعرض عضوية نيتفليكس بأسعار مخفضة.
ويستخدم مطورو البرامج PyPI لنشر واكتشاف وتثبيت برامج باثيون، حيث إن الحزم تم تحميلها بواسطة مستخدم يحمل الاسم المستعار "dsfsdfds".
يقوم البرنامج النصي الخبيث بفحص جهاز الضحية بحثًا عن ملفات وصور ذات امتدادات محددة ويرسلها إلى روبوت تيليغرام الخاص بالمهاجمين، ووفقًا للشركة الامريكية التقنية، فإن مشغل الروبوت كان لديه العديد من الروبوتات الأخرى وكان من المرجح أن يكون مقره في العراق.
وقال الباحثون "إن ما بدا في البداية وكأنه حادث معزول من الطرود الخبيثة، تحول إلى قمة جبل الجليد، وكشف عن منظومة إجرامية راسخة مقرها العراق".
وزعمت شركة تيشك ماركس، أنها تمكنت من الوصول المباشر إلى برنامج تيليغرام بوت ورصدت أنشطته، وهكذا اكتشفت أن بعض الحملات التي تستخدم حزم Python الضارة كانت ناجحة.
ولم يحدد الباحثون من استهدفه المتسللون، وما نوع البيانات التي حصلوا عليها، وكيف استغلوها.
المصدر: السومرية العراقية
إقرأ أيضاً:
فيتنام تصنّف منظمة حقوقية مقرها الولايات المتحدة كجماعة إرهابية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
في خطوة أثارت انتقادات واسعة، صنّفت الحكومة الفيتنامية منظمة "Boat People SOS" الحقوقية، التي تتخذ من الولايات المتحدة مقرًا لها، ضمن قائمتها للجماعات الإرهابية، متهمةً إياها بالتورط في أنشطة معادية للدولة.
وأعلنت وزارة الأمن العام الفيتنامية في بيان رسمي أن المنظمة، التي تُعرف اختصارًا بـ BPSOS، "تعمل تحت ستار تقديم المساعدة للاجئين، لكنها في الواقع تستخدم هذا النشاط كغطاء للتواصل مع منظمات وأفراد ينفذون أنشطة مناهضة لفيتنام". كما أشارت إلى أن الحكومة تتبعت المعلومات الشخصية لرئيس المنظمة.
وزعمت الحكومة الفيتنامية أن المنظمة الحقوقية BPSOS قدمت الدعم لمنظمة Montagnards Stand for Justice (MSJ)، وهي مجموعة تدافع عن الحرية الدينية للأقليات العرقية في فيتنام، والتي تم اتهامها بتنفيذ هجمات إرهابية على مقرين للبلدية في المرتفعات الوسطى بالبلاد خلال يونيو 2023.
وفي أعقاب هذه الهجمات، أصدرت المحاكم الفيتنامية أحكامًا مشددة على المتهمين، حيث تم الحكم بالسجن مدى الحياة على ما لا يقل عن 10 أشخاص، فيما تلقى آخرون أحكامًا بالسجن تتراوح بين 4 و20 عامًا، عقب محاكمة جماعية شملت 100 شخص.
وبعد ذلك، أدرجت الحكومة الفيتنامية منظمة MSJ ضمن قائمتها للمنظمات الإرهابية، وهي الخطوة التي لاقت انتقادًا شديدًا من خبراء الأمم المتحدة، معتبرين أنها "لم تستوفِ متطلبات الإجراءات القانونية الواجبة، ولا الحماية القضائية المنصوص عليها في القانون الدولي لحقوق الإنسان".
تأتي هذه الخطوة ضمن حملة متزايدة تشنها السلطات الفيتنامية على المعارضة، حيث تصاعدت وتيرة الاعتقالات بحق النشطاء والصحفيين والمحامين، إلى جانب استهداف شخصيات بارزة على وسائل التواصل الاجتماعي، فضلًا عن فرض حظر على العديد من جماعات حقوق الإنسان.
تأسست منظمة “BPSOS” في ثمانينيات القرن العشرين بهدف تقديم المساعدة للاجئين الفيتناميين الذين كانوا يفرّون عبر البحر، لكنها تحولت لاحقًا إلى منظمة معنية بحماية ضحايا الاضطهاد الديني والاتجار بالبشر داخل فيتنام، وفقًا لموقعها الإلكتروني.
وفي أول تعليق على القرار، وصف نجوين دينه ثانج، المدير التنفيذي لـ BPSOS، تصنيف منظمته كجماعة إرهابية بأنه "محاولة لترهيب كل من يتحدث علنًا عن القمع في فيتنام".
وقال في تصريحاته لإذاعة "آسيا الحرة": "المجتمع الدولي يعرف جيدًا تعاون منظمتنا على مدى العقود الماضية، بما في ذلك مع حكومة الولايات المتحدة، وأكثر من 40 دولة ضمن التحالف الدولي للحرية الدينية، إلى جانب مؤسسات حقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة."
وأضاف أن الهدف من هذا القرار هو إسكات الأصوات التي تنقل انتهاكات الحكومة الفيتنامية إلى العالم، موضحًا أن السلطات تسعى لتخويف المواطنين داخل البلاد لمنعهم من التواصل مع منظمته أو الإبلاغ عن أي انتهاكات.
انتقدت منظمة التضامن المسيحي العالمية (CSW)، ومقرها المملكة المتحدة، القرار الفيتنامي، واصفةً إياه بأنه محاولة قمعية تهدف إلى تكميم الأفواه.
وقال ميرفين توماس، الرئيس المؤسس للمنظمة، إن نجوين دينه ثانج "يُعد مدافعًا بارزًا عن حقوق الإنسان، وخاصة عن حرية الدين والمعتقد".
وأضاف: "استهدافه بهذه الطريقة هو دليل على أن صوته بدأ يصل إلى آذان السلطات الفيتنامية، التي تحاول الآن إسكات نشاطه وترهيبه."
يُنظر إلى تصنيف فيتنام لمنظمات حقوق الإنسان كجماعات إرهابية على أنه جزء من استراتيجية أوسع لملاحقة المعارضين السياسيين والناشطين الحقوقيين، وهو ما يثير قلق المجتمع الدولي بشأن مستقبل الحريات المدنية في البلاد.