بكتيريا شائعة تخدع جهاز المناعة البشري وتسبب التهابات مزمنة
تاريخ النشر: 18th, July 2024 GMT
يوليو 18, 2024آخر تحديث: يوليو 18, 2024
المستقلة/- كشف باحثون من جامعة كوينزلاند (UQ) عن آلية جديدة تستخدمها بكتيريا شائعة تُعرف باسم المستدمية النزلية (Haemophilus influenzae) للتلاعب بجهاز المناعة البشري أثناء التهابات الجهاز التنفسي، مما يؤدي إلى مرض مستمر.
وتشير الدراسة، التي قادها البروفيسور أولريك كابلر من كلية العلوم البيولوجية الكيميائية والجزيئية بجامعة كوينزلاند، إلى أن هذه البكتيريا تمتلك قدرة فريدة على “التحدث” مع خلايا الجهاز المناعي وإلغاء تنشيطها، مما يقنعها بعدم وجود أي تهديد.
وخلال الدراسة، قام الباحثون بإعداد أنسجة الأنف البشرية في المختبر، وزراعتها لتشبه أسطح الجهاز التنفسي البشري، ثم راقبوا تغيرات التعبير الجيني على مدار “العدوى” لمدة 14 يوما. ووجدوا أن الإنتاج الطبيعي لجزيئات الالتهاب، التي يتم إنتاجها عادة خلال ساعات من إصابة البكتيريا للخلايا البشرية، قد انخفض بشكل كبير بمرور الوقت.
وأوضح البروفيسور كابلر أن هذا الانخفاض في الاستجابة المناعية ناتج عن قدرة المستدمية النزلية على إرسال إشارات كيميائية إلى خلايا الجهاز المناعي، مما يجعلها غير قادرة على التعرف على البكتيريا كعدو.
وأشار البروفيسور بيتر سلاي، طبيب الجهاز التنفسي للأطفال المشارك في الدراسة، إلى أن سلوك المستدمية النزلية هذا نادر، حيث لا تمتلك العديد من البكتيريا الأخرى القدرة على إخفاء نفسها من جهاز المناعة بهذه الطريقة. وأضاف سلاي أن هذا السلوك يمكن أن يؤدي إلى التهابات مزمنة، خاصة إذا انخفضت المناعة المحلية، على سبيل المثال أثناء الإصابة الفيروسية.
وتُقدم نتائج هذه الدراسة معلومات هامة لفهم آليات عمل المستدمية النزلية، مما قد يساعد في تطوير علاجات جديدة لمنع هذه العدوى. ويوضح البروفيسور كابلر أن خطط البحث المستقبلية ستركز على تطوير علاجات تعزز قدرة الجهاز المناعي على اكتشاف هذه البكتيريا والقضاء عليها قبل أن تتسبب في مزيد من الضرر.
نُشرت نتائج هذه الدراسة في مجلة PLOS Pathogens.
المصدر: وكالة الصحافة المستقلة
إقرأ أيضاً:
جهاز تنمية المشروعات يتعاون مع شركة انطلاق لدعم بيئة ريادة الأعمال وتشجيع ثقافة العمل الحر
أكد باسل رحمي الرئيس التنفيذي لجهاز تنمية المشروعات حرص الجهاز على تفعيل الشراكات الثنائية مع المؤسسات والشركات المعنية بدعم وتنمية بيئة ريادة الأعمال في مصر، وتيسير إتاحة الخدمات المتنوعة لرواد الأعمال للارتقاء بقدراتهم ومهاراتهم وتمكينهم من إقامة مشروعات تسهم في تنفيذ رؤية الدولة لتحقيق التنمية المستدامة نحو بناء اقتصاد تنافسي ومتوازن ومتنوع يعتمد على الابتكار والمعرفة.
وأكد رحمي أن معالي الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء ورئيس مجلس ادارة الجهاز يوجه دائما بالاهتمام بريادة الأعمال ونشر ثقافة الابتكار والعمل الحر بين الشباب، لذا يحرص جهاز تنمية المشروعات على تهيئة بيئة مناسبة وداعمة لهذه المشروعات ليتوفر لها مقومات النجاح والاستدامة مما يساعد على التوسع في إقامة مشروعات ابتكارية في شتى القطاعات الخدمية والصناعية والزراعية.
جاء ذلك خلال الكلمة التي ألقاها في احتفال شركة "انطلاق" بإطلاق تقريرها لريادة الأعمال، وذلك بحضور عدد من السادة الوزراء والشخصيات العامة والمهتمين بقطاع ريادة الأعمال في مصر بالمتحف المصري.
وأوضح الرئيس التنفيذي لجهاز تنمية المشروعات أن التعاون مستمر بين الجهاز وشركة انطلاق حيث قام الجانبان بتوقيع مذكرة تفاهم بهدف تحسين البيئة الاستثمارية والتشريعية لريادة الأعمال وتأهيل الشباب على إقامة المشروعات وتطوير الشركات الناشئة، وتفعيل بنود قانون تنمية المشروعات 152/2020 فيما يتعلق بريادة الأعمال والمميزات الممنوحة لأصحاب هذه المشروعات وتوفيق الأوضاع الاقتصادية و الانضمام للقطاع الرسمي للدولة بما يتلائم مع طبيعة عملها وإنتاجها ويضمن استمرارها ونجاحها.
وأشار رحمي إلى أن التعاون مع شركة انطلاق سيقوم على إتاحة المزيد من الخدمات التمويلية والفنية وخدمات تكنولوجيا المعلومات خاصة للشركات الناشئة وصناديق الاستثمار ورأس المال المخاطر ومسرعات وحاضنات الأعمال والجامعات والجمعيات الأهلية، والعمل سويا لتعزيز قدرة هذه المشروعات على المنافسة في الأسواق المحلية والعالمية.
و دعى رحمي الشباب للاستفادة من الخدمات والمميزات العديدة التي تمنحها الدولة لرواد الأعمال والمشروعات الابتكارية.