كشفت الدكتورة أناستاسيا كارديوكاس أخصائية علم النفس عواقب الكسل، مشيرة إلى أنه لا يمكن أن يكون بديلا للراحة، بل هو رفض الصعوبات ومقاومتها.
وتقول: “الكسل هو رفض الصعوبات ومقاومة هذه الصعوبات. ويؤدي الكسل المفرط إلى متلازمة العجز المكتسب، عندما ينسى الشخص مرارا وتكرارا كيف يجب أن يتصرف ويظهر الإرادة والنشاط، ويسعي بشكل متزايد إلى التسلية السلبية”.
ووفقا لها يمكن أن يكون الكسل نتيجة لحالات الاكتئاب (ضعف الانفعالية —سوء المزاج، تباطؤ التفكير، تباطؤ الحركة، الرفض النفسي والجسدي للنشاط).
وتقول الخبيرة: “التكاسل هو صيغة للكسل، أي أن الشخص لا يفعل أي شيء. ويعتبر كسله راحة لنفسه، ولكن الراحة دائما تكون بعد عمل شاق. أي أن نقطة الكسل هي حيث تنتهى فيه الراحة بالفعل، ويبدأ النشاط، ولكن الشخص لا يبدأ النشاط. الكسل- هو عدم إدراك”.
وتشير الخبيرة، إلى أنه في مرحلة الطفولة يوبخون الأطفال بسبب الكسل لأنهم لا يؤدون بعض واجباتهم (التنظيف، والدروس، وما إلى ذلك)، وهذا هو رفض الصعوبات.
ووفقا لها الشيء الخطر في الكسل، هو تجسده في ضعف شخصية الإنسان، لذلك إذا لم يحاول الشخص كبح كسله فقد يؤدي إلى انخفاض مستوى معيشته.
وتشير في ختام حديثها، إلى أنه يمكن أن يتكاسل الشخص عندما يدرك أنه لا يفقد أي شيء عندما يرفض الصعوبات.
المصدر: صحيفة المناطق السعودية
إقرأ أيضاً:
سرّ النشاط الصباحي يكشفه الضوء الطبيعي: 20 دقيقة قد تغيّر يومك بالكامل!
يمانيون../
أظهرت دراسة يابانية حديثة أنّ التعرض للضوء الطبيعي قبل الاستيقاظ مباشرة قد يكون المفتاح للاستيقاظ بنشاط وحيوية كل صباح.
فقد أجرى باحثون من جامعة أوساكا متروبوليتان تجربة دقيقة على 19 مشاركاً، لاختبار تأثير توقيت دخول ضوء النهار على جودة الاستيقاظ. قاد التجربة كل من الطالبة زياوروي وانغ والأستاذ دايسوكي ماتسوشيتا، حيث صُممت ثلاث سيناريوهات مختلفة باستخدام ستائر حاجبة للضوء يتم التحكم بها آلياً.
في السيناريو الأول، تعرض المشاركون للضوء الطبيعي قبل 20 دقيقة فقط من موعد استيقاظهم المحدد، بينما سمح في السيناريو الثاني بدخول الضوء منذ الفجر حتى لحظة الاستيقاظ، أما المجموعة الثالثة فلم تتعرض لأي ضوء قبل الاستيقاظ.
وبالاعتماد على أدوات دقيقة مثل تخطيط القلب الكهربائي وتخطيط الدماغ الكهربائي، إضافة إلى استبيانات التقييم الذاتي، توصل الفريق البحثي إلى نتائج لافتة.
أظهرت البيانات أن المشاركين الذين تعرضوا للضوء الطبيعي قبل الاستيقاظ بمدة قصيرة كانوا أقل شعوراً بالنعاس وأكثر يقظة بالمقارنة مع أولئك الذين لم يتعرضوا للضوء. المفاجئ أن التعرّض القصير للضوء (لمدة 20 دقيقة) كان أكثر فعالية من التعرض المستمر منذ الفجر، حيث تسببت الإضاءة الطويلة في بعض الآثار السلبية مثل اضطراب النوم.
البروفيسور ماتسوشيتا أكد أن هذه النتائج تفتح المجال أمام تصميم أنظمة ذكية لضبط كمية الضوء الطبيعي الداخل إلى غرف النوم حسب اختلاف الفصول والأوقات اليومية، بما يحسن نوعية النوم وجودة الحياة بشكل عام.
هذه الدراسة تؤكد أهمية التصميم المعماري الذكي الذي لا يعتبر الإضاءة الطبيعية مجرد عنصر جمالي، بل جزءاً أساسياً من بيئة النوم الصحية.