حزب الله وحماس وخدعة إيران وذيولهم العراقيين
تاريخ النشر: 18th, July 2024 GMT
آخر تحديث: 18 يوليوز 2024 - 9:34 صبقلم:د. أيهم السامرائي منذ ان بدأت حرب حماس واسرائيل في ٧ /١٠ /٢٠٢٣ أدرك العالم كله ان إيران خامنئي خدعت حماس عندما وعدتها انها سوف لن تتركها وحدها وان المدد الايراني قادم. إيران وفي خلال العشرة شهور الماضية حاولت ان تجيش باقي “الحمير” ولهم اسم أخر في العراق “الذيول” للدفاع عن حرب خاسرة لحماس بسبب التفوق التكنولوجي والعددي للجيش الاسرائيلي، بينما هي كانت تفاوض الغرب باستخدام ورقة حماس والمختطفين الإسرائيليين للحصول على انفتاح اقتصادي لها وموقع متقدم في منطقة الخليج والعالم.
بعد خسارة حماس الكبيرة وبلعها للموس الايراني ولعدم حصول إيران على ما كانت تريده من العالم قررت دفع الحمار الأكبر في المنطقة الفاسد نصر الله وحزبه الشيطاني في المعركة، وإذا به يبلع الموس الإيراني ايضا ويهدد المنطقة الشماليه لإسرائيل والتحرش بالضبع المجروح نتنياهو المحصور والذي تنتظره محاكمات داخلية وخارجية وهو بأمس الحاجة إلى انتصار عسكري كبير ليفوز برضى الداخل الاسرائيلي وتجنب اي ملاحقات قانونية. المهم ان قرار الحرب قد اتخذ كما قلنا سابقاً وان الحرب قادمة لا محاله وان تصفية نصر الله قبل تصفية حزبه قد اتخذ ونصر الله فر من لبنان إلى النجف وفي بيت احد المعممين الذي اصبح هدف هو ومضيفه. حزب الله انتهى ومليشيات الذل في سوريا العربيه انتهت وقرار تصفيتها اخذ ايضاً. القرار اخذ الان ولكن حتى إذا تلكأ بايدن في اعطاء الامر فأن ترامب قادم وفي مقابله له مع تاكر كارلسون المعلق السياسي الأمريكي المعروف قال ” أول أسبوع لي في الحكم بعد فوزي ، سآمر سلاح الجو الأمريكي بقتل حسن نصر الله و عبدالملك الحوثي” وترامب كول وفعل. كما أكد نائبه المرشح جي دي فانس بعد ترشيحه للمنصب الاثنين الماضي على فوكس ” عندما نضرب ايران علينا ان نضربها بقوة مثل ما قمنا بقتل سليماني… نقتل او ندمر شيء مهم لهم ومخيف وعليه يتأدبون وهذا ما علينا عمله معهم”. مؤتمر الحزب الجمهوري الذي انتخب به ترامب وفانس كمرشحين للرئيس ونائبه لهم وكذلك مناقشة برنامجهم السياسي لأمريكا في الاربع سنوات القادمة بدء الاثنين ١٥ / ٧ وسينتهي الخميس ١٨ / ٧ في مدينة ملواكي في ولاية وسكانسن. الحراك العراقي يشارك فيه من خلال المشاركة القوية لأعضائه وحاولنا ونجحنا بطرح ورقة هناك عنوانها خطة إنقاذ العراق والتي باختصار قلنا للمؤتمرين فوضى الشرق الأوسط والعالم وفقدان هيبة امريكا دولياً بدء بحرب امريكا ضد العراق في ٢٠٠٣ الذي تبعه الربيع العربي الذي تبعه تخلي اوباما عن ضحايا الكيمياوي السوريين تبعه اعطاء اوامره بسحب الجيش الامريكي بدون حساب للنتائج الكارثية التي ستتبع ذلك، والذي استغلته ايران وروسيا وسيطروا على المنطقة واللتين بدورهما أشعلا الحروب والتي توسعت لتصل إلى أوكرانيا قلب اوربا، وسوف لن تهدء مالم يعود العراق قوي ذو سيادة ومستقل وحليف لأمريكا والغرب وطرد ايران وكل ذيولها من العراق والمنطقة، والتي من خلالها تتحقق حتى قرار الدولتين في فلسطين لان إسرائيل تعرف جيداً عراق قوي لا وجود لمليشيات ( حزب الله، الحوثيين، الحشد العراقي، القاعدة، داعش وغيرهم من ذيول ايران) مستهترة ولا وجود لدولة بلا قانون بل نظام فيه للجميع حقوقهم محفوظه. إصابة الرئيس ترامب الخفيفة السبت الماضي وظهوره الشجاع بعد الضربة زاد من حضوظ نجاحه في الانتخابات القادمة وهذا ما يتمنها معظم الأمريكان وشعوب الشرق الأوسط خاصةً. ان الذي حاول قتله عضو في منظمة انتيفا اليسارية والتي تقاتل إلى جانب قسد ( قوات سوريا الديمقراطية) التي صنفهما ترامب بمنظمات ارهابية والذي يعملون جميعاً الان تحت العلم الايراني ومتحالفين مع مليشيات الذل العراقية وحزب الله وال PKK ويتبعون خامنئي وحرسه اللا ثوري. بايدن وبعد التهديدات المستمرة من ايران ومليشياتها بالانتقام من ترامب ان ينتقم منهم كما فعلها كلنتون قبله مع نظام صدام حسين عندما حاول اغتيال بوش الأب في الكويت. حان الوقت لبايدن ان يظهر نفسه كرئيس قوي لأمريكا واذا لم يفعل فعليهم الانتظار قليلاً لان ترامب لا يرحم ومعروف برد الصاع صاعين للذين يعتدون عليه او على امريكا. مشكلة الكهرباء المعيبة في العراق لو كانت في اي دولة اخرى من العالم الثالث او السادس او العاشر لسقطت الحكومة احتراماً لشعبها ولانهارت مؤسسات الدولة كلها ولسقطت كل العمائم الداعمة لمثل هذه الحكومات الجائرة. ما الفرق بين حاكم مجرم يقتل الناس في السجون او يقطع عنهم الكهرباء فيموت كبارهم ومريضهم وأطفالهم، لا بل الحاكم المجرم يقتل عشرة او مئة وليس الآلاف من المساكين الموجودين في المستشفيات والسجون والمدارس والبيوت الشعبية. مشكلة الكهرباء سياسية بامتياز وقلنها مئة مرة، وحلها لا يحتاج لأكثر من عام وقلتها مرات عديدة انا مستعد ان حقق ذلك بشرط ان لا يحكمني رئيس وزراء او معمم او مليشيا او السفير النتن الإيراني بل اكون مسؤول فقط امام الشعب. كفى مهزلة وضحك على الشعب وكفى صبراً من الشعب لانه اصبح عيباً على الشعب ايضاً لانه يتحمل من يضحك عليه كل هده السنين. الحراك العراقي مع وحدة العراق واستقلاله وسيادته مع العدل والقانون ما عداه فحماية العراقين في المناطق الغربية التي يحكمها الخارجين عن القانون امثال الخزعلي والكلداني والصدر والعامري هي واجب وطني وإعلان الإقليم العربي وحسب الدستور العراقي واجب على شرفاء العراق وخاصة وطني المناطق الغربية للتخلص من عصابات ايران ومجرمي المنطقة الخضراء. نحن في الحراك مع كل العراق ومع حماية اي مظلوم إذا كان في المناطق الغربية او الجنوبية وسندعم بقوة المظلومين في المناطق الغربية ومن الله التوفيق وتذكروا انه سبحانه دائماً معنا.
المصدر: شبكة اخبار العراق
كلمات دلالية: المناطق الغربیة
إقرأ أيضاً:
الصرخةُ.. سلاحُ الوعيِ الذي أرعبَ الأساطيلَ
حينَ صرخَ الشهيد القائد السيدُ القائدُ حسين بدر الدين الحوثي ـ رضوانُ الله عليه ـ في وجهِ المستكبرين، لم تكنْ صرخةً عبثية، ولا شعارًا لحظيًّا، بل كانت استبصارًا قرآنيًّا عميقًا لطبائعِ الصراعِ، واستشرافًا استراتيجيًّا لمآلاتِ الهيمنةِ الأمريكية.
لم يكنْ مجردَ هتافٍ، بل إعلانُ تموضعٍ حضاريٍّ في معسكرِ المستضعفين، وبدايةُ مشروعٍ قرآنيٍّ متكاملٍ يواجهُ الهجمةَ العالميةَ بكلِّ أدواتِ المواجهةِ الممكنةِ: النفسيةِ، والعسكريةِ، والسياسيةِ، الاقتصاديةِ، والثقافيةِ.
الصرخةُ كفعلٍ عسكريٍّ ونفسيٍّ:
قال رضوان الله عليه: «دعوا الشعبَ يصرخْ في وجهِ الأمريكيين، وسترون أمريكا كيف ستتلطف لكم… هي الحكمة، ألسنا نقول: إن الإيمانَ يماني، والحكمةُ يمانية؟».
لقد وعى الإمامُ القائدُ طبيعةَ الصراعِ ومفاتيحَه النفسية والسياسية والعسكرية، فحوّل شعار
«الله أكبر، الموت لأمريكا، الموت لإسرائيل، اللعنة على اليهود، النصر للإسلام» إلى سلاحٍ نفسيٍّ ووجدانيٍّ وميدانيٍّ، غيّر موازينَ الوعي في الأمة.
لقد أثبتتِ التجربةُ أنَّ الحربَ اليومَ لم تَعُدْ حربَ ميادينَ فقط، بل هي حربُ عقولٍ وأعصابٍ وإرادات.
ولأنّ أمريكا وحلفاءَها يدركونَ أن الهيمنةَ تبدأُ من كسرِ العزائمِ وتطويعِ النفوسِ، كانت الصرخةُ ـ بما تحملهُ من شحنةِ وعيٍ وعقيدةٍ وثبات ـ حربًا معاكسةً تضربُ في العمقِ النفسيّ للعدو، وتفكّكُ بنيتَهُ الإعلاميةَ والمعنويةَ.
فمنذ أن رفعت الصرخةُ، لم تستطعِ الدعايةُ الأمريكيةُ أن تُقنعَ الشعوبَ بعدالةِ مشاريعها، ولا أن تصِمَ أنصارَ الله بالإرهاب، رغمَ سيلِ التهمِ والتضليلِ، لأنها أمامَ جدارِ شعارٍ نقيٍّ، لا يشوبهُ تطرّفٌ ولا يَقبلُ مساومة.
أن بُنيةِ الشعارِ ومفاعيلهِ العسكريةِ والنفسيةِ على ساحةِ الصراعِ الكونيِّ، أهان الاستكبار العالمي في فضح هشاشة القبة الحديدية.
الصرخةُ ومعادلةُ الردعِ البحرية:
في خضمِّ معركةِ الفتحِ الموعود، تحوّل الشعارُ من هتافٍ إلى تكتيك، ومن صوتٍ إلى صاروخ.
أغلقتِ الموانئُ، توقّفَ ممرُّ إيلات، وارتبكتْ حاملاتُ الطائرات، وسُحقتِ الهيبةُ الأمريكيةُ في البحرِ الأحمرِ وخليجِ عدن. ولأولِ مرةٍ في التاريخ، تقفُ البوارجُ الأمريكيةُ عاجزةً عن حمايةِ السفنِ الإسرائيليةِ، وتضطرُّ لمواجهةِ طائراتٍ مسيّرةٍ يمنيةٍ وصواريخَ باليستيةٍ ومجنحةٍ، بعضها فرطُ صوتيّ، انطلقتْ باسمِ الشعارِ، وبروحِ المشروعِ القرآنيّ.
الصرخةُ ومنظومةُ الدفاعِ الجوّي والمعركةُ النفسية:
معركة الثقافة والمصطلحات:
حينَ تحوّلتْ المعركةُ إلى السماءِ، وإسقاط 18 طائرة “إم كيو 9” أمريكي،22 طائرة أمريكية نوع (MQ-9 ) والأف-١٥ والأف-١٦، وسجّلَ أرقامًا غيرَ مسبوقةٍ في التصدي لطيرانِ العدوّ، كانت الصرخةُ هي الموجهَ الأخلاقيّ والعقائديّ للمقاتلِ اليمنيّ. هذا المقاتلُ لا يقاتلُ بدافعِ الأجرِ أو الثأرِ، بل بدافعِ الإيمانِ بالله، والبراءةِ من أمريكا، والولاءِ لمحورِ الحقّ. ومن هنا، فإنّ شعارَ الصرخةِ ـ كما أشار السيد القائد عبد الملك الحوثي، يحفظه الله، أنّ “الشعار” ليس مجرّد هتاف، بل سلاحٌ ثقافيٌّ وسياسيٌّ وعسكريٌّ في وجه قوى الاستكبار.
فهو يفضح الهيمنة الأمريكية، ويُعبّئ الأمة وعيًا ورفضًا للتبعية، ويُمهِّد لموقف عمليٍّ يُثمرُ في ميادين التصنيع العسكري والمواجهة.
ومن الشعار بدأت المسيرة، وبالشعار تستمر حتى تحرير القدس.
مكاسبُ الصرخةِ:
وضوحُ العدوِّ، وكشفُ العملاء، لقد كشفتِ الصرخةُ زيفَ الديمقراطيةِ الغربية، وأظهرتْ أنظمةَ التطبيعِ على حقيقتِها، وأسقطتِ الأقنعةَ عن وجوهِ التبعيةِ السياسيةِ والثقافيةِ والاقتصادية.
فضحتْ الحركاتِ التكفيريةَ التي تحرّكت في سورية وصمتتْ في فلسطين، وعرّتْ العقيدةَ القتاليةَ الغربيةَ التي لا تعرفُ الشرفَ ولا تعرفُ القدس وعندما نقضت أمريكا الفيتو في مجلس الأمن، طبقت الصرخة الفيتو في البحر الأحمر.
الصرخةُ والبراءةُ:
من شعائرِ الحجِّ إلى شعائرِ الجهاد من رميِ الجمراتِ في منى، إلى قصفِ السفنِ في بابِ المندب، تتجلّى الحكمةُ اليمانيةُ في أوضحِ صورِها. فالصرخةُ ليستْ إلا امتدادًا لشعيرةِ البراءةِ التي أُمرنا بها في التوبةِ:
(براءةٌ من اللهِ ورسولِه إلى الذين عاهدتم من المشركين).
وكما نرمي الجمراتِ إعلانًا للعداءِ مع إبليس، نرمي الصواريخَ والمسيراتِ براءةً من الشيطانِ الأكبر، لقد جاءَ هذا الشعارُ متّصلًا بشعائرِ الله، تمامًا كالرجمِ في مِنى، حيثُ يرمي الحجيجُ الشيطانَ رمزًا للبراءة والمواجهة، وهكذا هي الصرخة، رجمٌ للشيطانِ الأكبرِ أمريكا، وقطعٌ لعهدِ التبعية، وإعلانُ سخطٍ دائمٍ في وجهِ الطغيان.
إنها صلةٌ إيمانيةٌ باللهِ تجعلنا أقوياء، وتجعلُ عدوَّ اللهِ ضعيفًا ومرتبكًا أمام ثباتنا.
الصرخةُ والقضيةُ المركزية:
حينَ ارتبطَ الشعارُ بفلسطين، دوَّى في أصقاع الكوكب لتصبح صرخة عالمية.
عندما ارتبطتِ الصرخةُ، شعارُ المشروعِ القرآني، بالقضيةِ المركزيةِ للأمةِ ـ فلسطين ـ تحوّلتْ من مجرّدِ شعارٍ يمنيٍّ إلى صرخةٍ أمميةٍ تتردّدُ في مساجدِ طهران، وساحاتِ بغداد، وجبالِ لبنان، وأزقةِ غزّة، ومدنِ الجنوبِ الأفريقي، وبلدانِ أميركا اللاتينية.
لقد أصبحتِ الصرخةُ رايةً تحتمي بها قلوبُ المحرومينَ، ويتسلّحُ بها كلُّ مستضعفٍ في وجهِ الطغاةِ والمحتلين.
فحيثُ وُجِدَ الظلمُ، يجبُ أن تُرفَعَ الصرخة، وحيثُ وُجِدَ الاستكبارُ، لا بدّ أن يُسمَعَ صوتُ البراءةِ في وجهِه.
وهكذا، لم تعُد الصرخةُ ملكًا لجغرافيا محددة، بل صارتِ الميثاقَ الثوريَّ للأحرار، والدستورَ الأخلاقيَّ للمقاومين، والبوصلةَ التي تُشيرُ دومًا إلى القدسِ، مهما حاولَ المطبّعونَ تشويهَ الطريق.