وزيرا الرى والإسكان يبحثان عددًا من الموضوعات المشتركة
تاريخ النشر: 18th, July 2024 GMT
عقد الدكتور هاني سويلم وزير الموارد المائية والري، والمهندس شريف الشربيني، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، اجتماعًا بحضور عدد من قيادات ومسئولى الوزارتين وجهاتهما التابعة، لبحث عدد من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك، وسبل تعزيز التعاون بين الوزارتين.
وفى بداية اللقاء.. هنأ الدكتور هانى سويلم، المهندس شريف الشربينى، على ثقة القيادة السياسية وتكليفه بحقيبة الإسكان، متمنيًا له التوفيق والنجاح، وأكد الوزيران حرصهما على استمرار التعاون فى جميع الموضوعات ذات الاهتمام المشترك، بما يحقق مصلحة الوطن، ويقدم الخدمات على أعلى مستوى للمواطنين.
وتابع الدكتور هانى سويلم والمهندس شريف الشربيني موقف تشغيل محطات مياه الشرب، واجراءات ضمان توفير المناسيب المطلوبة أمام مآخذ هذه المحطات، لتوفير كميات المياه اللازمة للمواطنين خلال فترة الصيف، وكذلك موقف تنفيذ وتشغيل محطات تحلية مياه البحر بالمناطق الساحلية، حيث تم التأكيد على استمرار التنسيق المشترك بين المختصين من الجانبين، للعمل على تعظيم الاستفادة من الموارد المائية المتاحة.
وشدد الدكتور هانى سويلم والمهندس شريف الشربيني على ضرورة توطين صناعة العناصر المستخدمة فى محطات التحلية، واستخدام أحدث التقنيات بما ينعكس على تقليل تكلفة تحلية المياه فى مصر، ودراسة الاعتماد على التحلية لتقليل ملوحة المياه بالدرجة التى تسمح باستخدامها فى زراعة بعض المحاصيل المتحملة للملوحة، والاستفادة من التحلية لتقليل درجة الملوحة بمياه الصرف الزراعى، بما يعظم الاستفادة من المياه وإعادة تدويرها.
كما أكد الوزيران، على ضرورة اتخاذ جميع الإجراءات اللازمة لضمان حماية المجارى المائية من التلوث، وأهمية التنسيق المشترك مع وزارة البيئة فيما يخص تطوير وإنشاء وحدات معالجة بالمصانع بهدف توفيق أوضاعها وتحقيق التوافق البيئي، والاعتماد على تقنية تدوير المياه في دائرة مغلقة داخل المصانع للحد من استهلاك المياه وتقليل الآثار البيئية على الموارد المائية.
IMG-20240718-WA0072 IMG-20240718-WA0074 IMG-20240718-WA0075 IMG-20240718-WA0073المصدر: بوابة الفجر
إقرأ أيضاً:
بالإنفوغراف.. شُحّ المياه يدفع غزة إلى حافة الكارثة
تعاني غزة منذ سنوات من أزمة متواصلة في الموارد المائية، لكن الحرب الإسرائيلية الأخيرة فاقمت الوضع إلى مستويات غير مسبوقة، ودفعت سكان القطاع المحاصر والمدمر إلى حافة كارثة صحية وإنسانية، وباتت المياه النظيفة شحيحة إلى حدّ الانعدام.
وتُظهر أحدث تقارير الأمم المتحدة أن 90% من سكان قطاع غزة لا يمكنهم الوصول إلى مياه صالحة للشرب، وسط انهيار شبه كامل في منظومة المياه والصرف الصحي.
رغم أن شُح المياه في غزة ليس جديدا، إذ يعود إلى ما قبل عام 2006 نتيجة الحصار والإفراط في استنزاف الخزان الجوفي، فإن الوضع أخذ مسارا أكثر مأساوية بعد الحرب الأخيرة.
ومنذ أكتوبر/تشرين الأول 2023، انخفضت إمدادات المياه إلى أقل من 7% من مستواها المعتاد قبل الحرب، بحسب تقارير مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية "أوتشا" (OCHA).
وبحسب نفس المصادر، فإن 97% من المياه الجوفية في غزة أصبحت غير صالحة للشرب، مما أجبر السكان على الاعتماد على مياه محلاة بكميات ضئيلة، أو على مياه غير آمنة قد تنقل أمراضا قاتلة.
خلّفت الحرب الأخيرة أضرارا هائلة في البنية التحتية للمياه، وطال القصف أكثر من 85% من شبكات المياه والصرف الصحي، وأدى إلى تدمير وتضرر 2263 كيلومترا من خطوط المياه، إضافة إلى تعطُّل 47 محطة ضخ وخروج جميع محطات الصرف الصحي عن الخدمة.
إعلانوفيما يتعلق بمحطات التحلية، التي يعتمد عليها السكان بشكل أساسي، تعمل محطتان فقط من أصل 3 محطات رئيسية، وبقدرة تشغيل جزئية، مما يحدّ من الكمية المتوفرة يوميا للمواطنين.
في ظل هذا الانهيار، يحصل الأطفال والنازحون في منطقة جنوب غزة على 1.5 إلى 2 لتر من المياه يوميا فقط، وهو أقل من الحد الأدنى للبقاء المقدر بـ3 لترات يوميا، وبفارق كبير عن الحد الموصى به دوليا والبالغ 15 لترا لتغطية احتياجات الشرب والطهي والنظافة.
تُجمع تقارير اليونيسف والصليب الأحمر والأونروا على أن ما يشهده قطاع غزة هو حالة "طوارئ مائية" متكاملة الأركان.
ويؤكد خبراء الأمم المتحدة أن القطاع بات أدنى مؤشر عالميا في الوصول إلى المياه الآمنة، بأقل من 10% من المستوى المطلوب.
ويحذر مسؤولو الصحة من انتشار الأوبئة، خاصة مع انعدام المياه النظيفة وتكدس النفايات وانهيار نظام الصرف الصحي، مما يزيد من خطر تفشي الكوليرا والأمراض المعوية بين الأطفال.
وفي ظل هذا المشهد الكارثي، يتعاظم النداء لتدخل دولي عاجل، يضمن إيصال المياه النقية والوقود والمواد اللازمة لإعادة تأهيل البنية التحتية المائية، ويوقف التدهور الإنساني الذي يهدد حياة ملايين الفلسطينيين في القطاع الفلسطيني المنكوب.