‌أكدت مجموعة من الأحزاب التونسية، وهي: التيار الديمقراطي، العمال، آفاق تونس، التكتل القطب، والجمهوري، غياب جميع الشّروط لإجراء انتخابات حرة وديمقراطية.

وانتقد السياسيون، المناخ العام بالبلاد والقائم على توسّع حملة الاعتقالات السياسية، وملاحقة كل من ينوي الترشّح للرئاسة ومنافسة رئيس السلطة القائمة، مع وضع اليد على الإعلام العمومي وحتى الخاص، وبث مناخ الرعب والتخويف.



ورأت الأحزاب خلال ندوة، انعقدت بعنوان: "6 أكتوبر انتخابات رئاسية أم تزكية؟"، أن مقاطعة الانتخابات هو القرار الأفضل لأجل عدم المشاركة في ديكور انتخابي، يكون تزكية لقيس سعيد.

"استبداد وانعدام للثقة"
وفي هذا السياق، قال أمين عام حزب "العمال"، حمة الهمامي: إن الشّروط الدنيا لإجراء انتخابات ديمقراطية غير متوفرة.

واعتبر الهمامي في حديث لـ"عربي21"، أن: المناخ الانتخابي يتّسم بالقمع ووضع شروط إقصائية، فهناك سياسيون بينهم مرشحون للانتخابات يقبعون بالسجون مع وضع اليد على الإعلام العمومي والخاص.

وأكد حمة الهمامي: ليس هناك أجواء انتخابية، وإنما استبدادية، حتى يكون موعد 6 أكتوبر/ تشرين الأول القادم تاريخا للتزكية، مُنتقدا غياب موازين قوى سياسية معارضة ومدنية لمواجهة توجه السلطة الاستبدادي.

ودعا الهمامي إلى مقاطعة ما وصفها بـ"المهزلة الانتخابية" بالقول إن: المشاركة تعني تشريع الاستبداد، وأن المقاطعة ينتج عنها أقل نسبة مشاركة ممكنة، ما يعني عزل السلطة، وعليه لابد من حملة لفضح الطابع الشكلي المهزلة.


من جهتها، قالت رئيسة حزب "آفاق تونس"، ريم محجوب، إن: البلاد تعيش في فترة سياسية حاسمة وفي مناخ فيه انعدام تام للثقة وفق تقديرها، مضيفة: اليوم هناك سياسيون بالسجون، وقضاء مُكبّل، وهيئة انتخابات لها كل النفوذ في ظل غياب أي رقابة لها.

كذلك، شدّدت محجوب على أنه: لا معنى للانتخابات، وهو ما يجعل السؤال المشروع والمطروح قائما، هل نحن أمام انتخابات أم تزكية؟.

ووفق الأمر الرئاسي فقد تمت دعوة الناخبين للاقتراع الخاص بالانتخابات الرئاسية يوم السادس من أكتوبر/ تشرين الأول القادم، وسوف يفتح باب إيداع الترشحات ابتداء من يوم الاثنين 29 يوليو/ تموز الجاري، ويغلق يوم الثلاثاء 6 آب/ أغسطس القادم.

وقد أثارت الشروط التي وضعتها هيئة الانتخابات، وخاصة البطاقة عدد 3 المتعلقة بالسوابق العدلية، رفضا واسعا، باعتبار أن السلطة عبر وزارة الداخلية، هي من تمنح هذه البطاقة.

"تضييقات"
وقال الناطق باسم الحزب "الجمهوري"، وسام الصغير: كل التضييقات أصبحت العنوان الأبرز للانتخابات المقبلة، والدليل على ذلك وضع عبد اللطيف المكي تحت الإقامة الجبرية، وتحريك ملف ضده مباشرة بعد إعلان ترشحه وكذلك الصورة السيئة التي تم نشرها للمرشح لطفي المرايحي، عند إيقافه.

وأضاف الصغير في تصريح لـ"عربي21"، بأن: كل شروط المنافسة الديمقراطية باتت في وضع العدم، مشيرا إلى منع مرشح الحزب الجمهوري، عصام الشابي، وهو المعتقل منذ أكثر من سنة في ملف "التآمر" من الحصول على استمارة التزكيات الشعبية من هيئة الانتخابات.

من جهته أكد القاضي والمحامي، أحمد صواب، أن استظهار المرشح بالبطاقة عدد 3 في ملف الترشح، والتي فرضتها هيئة الانتخابات، هو: أمر غير قانوني.


وفسّر صواب لـ"عربي21" فرض بطاقة تسلّم من السلطة وعبر وزارة الداخلية إجراء غير محايد، وهناك حكم من المحكمة الإدارية يطالب هيئة الانتخابات بعدم فرض البطاقة عدد 3.

إلى ذلك، شدّد القاضي صواب على أن: كل الطرق القانونية السلمية المدنية متاحة لأجل إسقاط الانقلاب وعزله ومن بينها المقاطعة؛ مشيرا إلى أنه: وفق هيئة الانتخابات، فإنّ عدد المترشحين إلى حدود الأربعاء المنقضي، والذين قاموا بسحب استمارة الترشح بلغ 65 مرشحا.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية التونسية مقاطعة الانتخابات تونس مقاطعة الانتخابات الأحزاب التونسية المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة هیئة الانتخابات

إقرأ أيضاً:

حمزة يوسف: قادة سياسيون سعوا لتحويل مسلمي الغرب إلى كبش فداء أزمات عالمية

ونشأ حمزة، في أسرة تسعى للحفاظ على هويتها الثقافية والدينية، واستعرض خلال لقائه مع برنامج "المقابلة" تأثير خلفيته كابن أسرة مهاجرة مسلمة على مسيرته، وأكد أن ارتباطه بجذوره كان عنصرا مهما في تشكيل هويته ورؤيته السياسية.

وولد حمزة يوسف لوالدين مهاجرين أب باكستاني وأم كينيه، ودرس في جامعة جلاسكو، وبرز فيها كناشط طلابي، وترأس جمعية الطلبة المسلمين فيها، ثم سلك المسار السياسي حيث أصبح برلمانيا ثم وزيرا في أكثر من حكومة قبل الصعود إلى أرفع منصب سياسي في البلاد.

اقرأ أيضا list of 4 itemslist 1 of 4رئيس وزراء أسكتلندا: على بريطانيا طأطأة رأسها أمام مجازر غزةlist 2 of 4حمزة يوسف يستقيل من رئاسة الحكومة الأسكتلنديةlist 3 of 4حمزة يوسف: فلسطين تؤثر على الانتخابات البريطانيةlist 4 of 4حمزة يوسف: لا أشعر بالأمان في بريطانياend of list

وخلال مسيرته، واجه حمزة العديد من التحديات، لكن ذلك لم يثنه عن مواصلة جهوده لتعزيز قيم العدالة والمساواة، كما ذكر في حديثه للمقابلة، وتصديه للتمييز بكافة أشكاله، وسعيه لبناء مجتمع أكثر شمولا واحتراما للتنوع.

وتحدث عن إستراتيجياته في قيادة أسكتلندا نحو تحقيق استقلالها، موضحا أن هدفه الأساسي كان يتمثل في منح الأسكتلنديين حرية تقرير مصيرهم، مع التأكيد أن الرغبة في الاستقلال لا تتعلق بمعاداة جهة معينة، بل هي حق أساسي لسكان أسكتلندا لتحديد مستقبلهم بأنفسهم.

وأشار حمزة إلى أن النظرة للمسلمين في أوروبا تتراوح بين فهم سطحي وعداء واضح يوجهه قادة سياسيون متطرفون، واصفا ما يواجهه المسلمون اليوم من ازدياد الإسلاموفوبيا والكراهية بأنه "أزمة لم يقم الساسة بواجبهم في مواجهتها".

وأوضح أنه كمواطن مسلم غربي نشأ وتعلم في أسكتلندا، يؤمن بأن الإسلام ليس دينا شرقيا فقط، بل دين للإنسانية جمعاء، مشيرا إلى أنه لم يشعر بالصراع بين هويته الدينية ومعيشته في الغرب، لكن ما يقلقه هو تصاعد الكراهية ضد المسلمين.

ليس شعورا شعبيا

ويرى يوسف أن الكراهية ضد المسلمين في الغرب ليست شعورا شعبيا بقدر ما هي نتيجة لتصرفات مسؤولين سياسيين ممن سعوا لتحويل المسلمين والمهاجرين إلى كبش فداء لمشاكل اقتصادية مثل الأزمة المالية العالمية لعام 2008 أو تبعات جائحة كورونا.

وتابع أن هذه السياسات أدت إلى شيطنة طويلة للمهاجرين والمسلمين، مما ساهم في تضخيم هذه الكراهية وانتشارها بين الناس، حتى أصبحت تدفع العديد من المسلمين للتساؤل عما إذا كانوا فعلا ينتمون إلى أوروبا.

وشدد يوسف على ضرورة أن يواجه المسلمون مخاوفهم من صعود اليمين المتطرف في أوروبا بالمساهمة الإيجابية في مجتمعاتهم، مستشهدا بنماذج ناجحة من المسلمين في بريطانيا في مجالات الأعمال والسياسة والأوساط الأكاديمية.

وتطرق يوسف إلى التناقضات في السياسات الغربية تجاه حقوق الإنسان، مشيرا إلى ازدواجية المعايير بين دعم أوكرانيا وتجاهل معاناة الفلسطينيين، حيث قال إن "بريطانيا قدمت برنامجا لإعادة توطين اللاجئين الأوكرانيين، بينما تُحرم غزة من دعم مماثل رغم المعاناة الشديدة لأهلها".

وأضاف أن هذا التباين يثير قلقا كبيرا لدى المسلمين وغير المسلمين في المجتمعات الغربية، الذين يتساءلون عن قيمة حياة الفلسطينيين مقارنة بحياة الآخرين.

وبشأن موقف أسكتلندا من الاستقلال عن المملكة المتحدة، أفاد يوسف بأن هناك دعما متزايدا لفكرة الاستقلال، خاصة بعد الأضرار الاقتصادية التي لحقت بأسكتلندا جراء خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.

وأوضح أن غالبية الأسكتلنديين يؤمنون بأن بلادهم ستكون أقوى اقتصاديا وسياسيا إذا استعادت استقلالها وانضمت مجددا إلى الاتحاد الأوروبي، مشيرا إلى أن "البريكست" لم يؤثر فقط على الاقتصاد، بل أيضا على مستقبل أسكتلندا واستقلالها عن المملكة المتحدة.

التجربة السياسية

وسلط يوسف خلال الحلقة الضوء على تجربته السياسية التي بدأت كمساعد للراحل بشير أحمد، أول نائب مسلم في البرلمان الأسكتلندي، مؤكدا أنه لم يترشح للبرلمان على أساس هويته الدينية، بل كممثل لجميع سكان دائرته الانتخابية في جلاسكو، حيث يشكل المسلمون 10% فقط من ناخبيه.

وعن تجربته في المناصب الوزارية المختلفة على مدى 12 عاما، أقر يوسف بأن المسيرة لم تكن سهلة، وشهدت نجاحات وإخفاقات، لكنه أكد أن الحفاظ على النية الصافية والتمسك بالمبادئ والقيم كان دائما بوصلته في العمل السياسي.

ويرى يوسف أن أوروبا والغرب هي موطن للمسلمين بقدر ما هي موطن لغيرهم، داعيا القادة المسلمين الشباب إلى المشاركة الفعالة في الحياة العامة وعدم الاكتفاء بالشكوى، مؤكدا أن التغيير يأتي من خلال العمل الجاد والمشاركة الإيجابية.

وعن قانون الكراهية الذي ساهم في صدوره خلال توليه وزارة العدل، قال يوسف "كانت معركة صعبة لإدخال مشروع القانون إلى البرلمان الأسكتلندي، لكن كان من المهم جدا القيام بذلك، بسبب ارتفاع مستوى الكراهية ضد فئات مختلفة في المجتمع".

وبعد وزارة العدل، تولى يوسف وزارة الصحة في أصعب مرحلة، وهي مرحلة جائحة كورونا، ورغم الانتقادات التي واجهها، أكد يوسف أن مهمته كانت التأكد من أن الخدمات الصحية قادرة على التعامل مع الأزمة.

وانتقد يوسف محاولات فرض القيم الغربية على المجتمعات الأخرى، مشيرا إلى تجربة كأس العالم في قطر كمثال على نجاح المجتمعات في الحفاظ على هويتها مع تنظيم أحداث عالمية

ولفت يوسف إلى أن ولايته في البرلمان ستنتهي عام 2026، معربا عن رغبته في استثمار خبرته في مجال حل النزاعات وتحقيق السلام، خاصة في المناطق ذات الأغلبية المسلمة، وأكد طموحه في جسر الهوة بين الشرق والغرب.

3/11/2024المزيد من نفس البرنامجمؤرخ إسرائيلي: المشروع الصهيوني استهدف حل مشكلة أوروبا بالتخلص من اليهودplay-arrowمدة الفيديو 02 minutes 57 seconds 02:57لويس أوكامبو يعرض في "المقابلة" رؤيته لجرائم الحرب بغزةplay-arrowمدة الفيديو 02 minutes 36 seconds 02:36بروفيسور يهودي: التعاطف مع إسرائيل يماثل التعاطف مع ألمانيا النازيةplay-arrowمدة الفيديو 02 minutes 54 seconds 02:54فينكلشتاين للمقابلة: معركتي ضد إسرائيل من أجل العدالة ولا علاقة لها بيهوديتيplay-arrowمدة الفيديو 02 minutes 14 seconds 02:14رئيسة المجلس الإسلامي البريطاني: نحن أقوى مسلمي العالمplay-arrowمدة الفيديو 01 minutes 19 seconds 01:19المفكر العوا: 7 أكتوبر أولى خطوات تحرير فلسطين وأكون سعيدا إذا شهدتهplay-arrowمدة الفيديو 03 minutes 10 seconds 03:10المفكر محمد العوا: لم أتمن عدم اندلاع ثورة يوليو 1952play-arrowمدة الفيديو 01 minutes 46 seconds 01:46من نحناعرض المزيدمن نحنالأحكام والشروطسياسة الخصوصيةسياسة ملفات تعريف الارتباطتفضيلات ملفات تعريف الارتباطخريطة الموقعتواصل معنااعرض المزيدتواصل معنااحصل على المساعدةأعلن معناالنشرات البريديةرابط بديلترددات البثبيانات صحفيةشبكتنااعرض المزيدمركز الجزيرة للدراساتمعهد الجزيرة للإعلامتعلم العربيةمركز الجزيرة للحريات العامة وحقوق الإنسانقنواتنااعرض المزيدالجزيرة الإخباريةالجزيرة الإنجليزيالجزيرة مباشرالجزيرة الوثائقيةالجزيرة البلقانعربي AJ+

تابع الجزيرة نت على:

facebook-f-darktwitteryoutube-whiteinstagram-whiterss-whitewhatsapptelegram-whitetiktok-whiteجميع الحقوق محفوظة © 2024 شبكة الجزيرة الاعلامية

مقالات مشابهة

  • غداً.. من يحدد مصير انتخابات الرئاسة الأمريكية؟
  • الصمت الانتخابي .. هل يطبق في انتخابات الرئاسة الأميركية؟
  • بالإنفو غراف.. الانتخابات الأميركية من صناديق الاقتراع إلى البيت الأبيض
  • سياسيون ونواب: الوعي خط الدفاع الأول لمواجهة الشائعات والأكاذيب
  • حمزة يوسف: قادة سياسيون سعوا لتحويل مسلمي الغرب إلى كبش فداء أزمات عالمية
  • موعد الإعلان النهائي عن الفائز في انتخابات أمريكا 2024
  • باحث سياسي: انتخابات الرئاسة الأمريكية لن تغير مصير غزة
  • كيف يرى الصينيون انتخابات الرئاسة الأمريكية؟
  • برلماني أردني سابق لـعربي21: دول كبرى سترسم مستقبل المنطقة قريبا (فيديو)
  • الحوثيون: نرفض أي تحركات الأمريكية البريطانية وأي عدوان سيُقابل بردٍ حاسم