سياسيون تونسيون لـعربي21: نرفض انتخابات التزكية والمناخ استبدادي
تاريخ النشر: 18th, July 2024 GMT
أكدت مجموعة من الأحزاب التونسية، وهي: التيار الديمقراطي، العمال، آفاق تونس، التكتل القطب، والجمهوري، غياب جميع الشّروط لإجراء انتخابات حرة وديمقراطية.
وانتقد السياسيون، المناخ العام بالبلاد والقائم على توسّع حملة الاعتقالات السياسية، وملاحقة كل من ينوي الترشّح للرئاسة ومنافسة رئيس السلطة القائمة، مع وضع اليد على الإعلام العمومي وحتى الخاص، وبث مناخ الرعب والتخويف.
ورأت الأحزاب خلال ندوة، انعقدت بعنوان: "6 أكتوبر انتخابات رئاسية أم تزكية؟"، أن مقاطعة الانتخابات هو القرار الأفضل لأجل عدم المشاركة في ديكور انتخابي، يكون تزكية لقيس سعيد.
"استبداد وانعدام للثقة"
وفي هذا السياق، قال أمين عام حزب "العمال"، حمة الهمامي: إن الشّروط الدنيا لإجراء انتخابات ديمقراطية غير متوفرة.
واعتبر الهمامي في حديث لـ"عربي21"، أن: المناخ الانتخابي يتّسم بالقمع ووضع شروط إقصائية، فهناك سياسيون بينهم مرشحون للانتخابات يقبعون بالسجون مع وضع اليد على الإعلام العمومي والخاص.
وأكد حمة الهمامي: ليس هناك أجواء انتخابية، وإنما استبدادية، حتى يكون موعد 6 أكتوبر/ تشرين الأول القادم تاريخا للتزكية، مُنتقدا غياب موازين قوى سياسية معارضة ومدنية لمواجهة توجه السلطة الاستبدادي.
ودعا الهمامي إلى مقاطعة ما وصفها بـ"المهزلة الانتخابية" بالقول إن: المشاركة تعني تشريع الاستبداد، وأن المقاطعة ينتج عنها أقل نسبة مشاركة ممكنة، ما يعني عزل السلطة، وعليه لابد من حملة لفضح الطابع الشكلي المهزلة.
من جهتها، قالت رئيسة حزب "آفاق تونس"، ريم محجوب، إن: البلاد تعيش في فترة سياسية حاسمة وفي مناخ فيه انعدام تام للثقة وفق تقديرها، مضيفة: اليوم هناك سياسيون بالسجون، وقضاء مُكبّل، وهيئة انتخابات لها كل النفوذ في ظل غياب أي رقابة لها.
كذلك، شدّدت محجوب على أنه: لا معنى للانتخابات، وهو ما يجعل السؤال المشروع والمطروح قائما، هل نحن أمام انتخابات أم تزكية؟.
ووفق الأمر الرئاسي فقد تمت دعوة الناخبين للاقتراع الخاص بالانتخابات الرئاسية يوم السادس من أكتوبر/ تشرين الأول القادم، وسوف يفتح باب إيداع الترشحات ابتداء من يوم الاثنين 29 يوليو/ تموز الجاري، ويغلق يوم الثلاثاء 6 آب/ أغسطس القادم.
وقد أثارت الشروط التي وضعتها هيئة الانتخابات، وخاصة البطاقة عدد 3 المتعلقة بالسوابق العدلية، رفضا واسعا، باعتبار أن السلطة عبر وزارة الداخلية، هي من تمنح هذه البطاقة.
"تضييقات"
وقال الناطق باسم الحزب "الجمهوري"، وسام الصغير: كل التضييقات أصبحت العنوان الأبرز للانتخابات المقبلة، والدليل على ذلك وضع عبد اللطيف المكي تحت الإقامة الجبرية، وتحريك ملف ضده مباشرة بعد إعلان ترشحه وكذلك الصورة السيئة التي تم نشرها للمرشح لطفي المرايحي، عند إيقافه.
وأضاف الصغير في تصريح لـ"عربي21"، بأن: كل شروط المنافسة الديمقراطية باتت في وضع العدم، مشيرا إلى منع مرشح الحزب الجمهوري، عصام الشابي، وهو المعتقل منذ أكثر من سنة في ملف "التآمر" من الحصول على استمارة التزكيات الشعبية من هيئة الانتخابات.
من جهته أكد القاضي والمحامي، أحمد صواب، أن استظهار المرشح بالبطاقة عدد 3 في ملف الترشح، والتي فرضتها هيئة الانتخابات، هو: أمر غير قانوني.
وفسّر صواب لـ"عربي21" فرض بطاقة تسلّم من السلطة وعبر وزارة الداخلية إجراء غير محايد، وهناك حكم من المحكمة الإدارية يطالب هيئة الانتخابات بعدم فرض البطاقة عدد 3.
إلى ذلك، شدّد القاضي صواب على أن: كل الطرق القانونية السلمية المدنية متاحة لأجل إسقاط الانقلاب وعزله ومن بينها المقاطعة؛ مشيرا إلى أنه: وفق هيئة الانتخابات، فإنّ عدد المترشحين إلى حدود الأربعاء المنقضي، والذين قاموا بسحب استمارة الترشح بلغ 65 مرشحا.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية التونسية مقاطعة الانتخابات تونس مقاطعة الانتخابات الأحزاب التونسية المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة هیئة الانتخابات
إقرأ أيضاً:
وزير الإعلام السوري لـعربي21: سنعزز الحريات ونعيد هيكلة مؤسسات النظام
قال وزير الإعلام في حكومة تصريف الأعمال السورية، محمد العمر، إن حكومته ستعمل على تعزيز الحريات العامة في البلاد، وستقوم بإعادة هيكلة للمؤسسات الإعلامية القديمة بما يتوافق مع تطلعات الشعب السوري.
وأضاف العمر في لقاء خاص مع موفد "عربي21" أن العمل جار على إعادة تقييم الخبرات والكفاءات الموجودة، بهدف "إعادة الانطلاق من جديد بالمؤسسات الإعلامية لنعيدها إلى الشعب السوري لتلبي تطلعات شعبنا بإعلام حر وشفاف".
وشدد المسؤول السوري على أن "النظام المجرم استأثر بالمؤسسات الإعلامية السورية لطمس إجرامه الذي ارتكبه ضد الشعب السوري"، مؤكد البدء بإعادة "هيكلة المؤسسات الإعلامية، وبدأنا بوكالة سانا الرسمية التي عادت إلى العمل وهي في طور التطور".
ولفت إلى أن فرقا إعلامية "باشرت عملها وسيكون هناك فترة تجريبية للانطلاقة الجديدة كي يتم لاحقا تفعيل المؤسسات الإعلامية بشكل كامل".
وقال: "وجدنا مؤسسات إعلامية ذات تقنيات قديمة ومترهلة ولم تكن شاملة للطاقات الإعلامية، ونطمح للتعاون مع الإعلاميين السوريين الموجودين في كل دول العالم وفي الداخل".
وتعهد العمر بتعزيز حرية الصحافة والتعبير في البلاد قائلا: "حرية الصحافة لم تكن موجودة في سوريا وأي شخص يعارض رواية النظام يتم التعامل معه بشكل أمني (..)الإعلام الدولي والإقليمي لم يكن مسموحا له بالعمل له في عهد النظام المخلوع ما لم يطابق سردية النظام".
وأضاف: "سنتيح المجال لكل وسيلة إعلامية ترغب بنقل صوت السوريين ما لم يتعارض ذلك مع سيادة سوريا وتماسك النسيج الاجتماعي المتنوع لدينا (..) في سوريا المحررة سنحاول خلق بيئة عمل محفزة لممارسة العمل الصحفي الحر". مضيفا: "تجربتنا في شمال غرب سوريا كانت شاهدة على ذلك".
وتتوالى التعيينات في الحكومة السورية الجديدة التي بدأ تشكيلها في أعقاب سقوط النظام السابق.
وفجر الأحد 8 كانون الأول/ ديسمبر الجاري، دخلت فصائل المعارضة السورية إلى العاصمة دمشق، وسيطرت عليها مع انسحاب قوات النظام من المؤسسات العامة والشوارع، لينتهي بذلك عهد دام 61 عاما من حكم نظام حزب البعث، و53 سنة من حكم عائلة الأسد.