قال عصام هلال عفيفي وكيل اللجنة الدستورية والتشريعية بمجلس الشيوخ الأمين العام المساعد لحزب مستقبل وطن، إنَّ القوة الحقيقية لأي دولة أو مجتمع تقاس بمستوى الانسجام والرضا ما بين مؤسسات الدولة والمجتمع بكل مكوناته وتعبيراته.

رضا المجتمع القوة الحقيقية لأي دولة

وأضاف «عفيفي» في تصريحات خاصة لـ«الوطن» أن القوة الحقيقة لأي دولة هي رضا المجتمع عنها، وكذلك مشاركة المجتمع بكل تعبيراته في الدفاع عن مؤسساته وهياكلها، بالتالي فإن مفهوم الاستقرار السياسي هو في بناء علاقة جيدة ومتطورة بين الدولة والمجتمع وتعظيمها.

دور الدولة والمجتمع المدني في الاستقرار السياسي

وأشار الأمين العام لرئيس حزب مستقبل وطن إلى أنَّه يجب خلق جهود مشتركة بين الطرفين، على أن تتحمل الدولة مسؤوليتها في مباشرة دورها الأساسي لخلق أجواء وواقع متفاعل مع المجتمع بكل قواه الحية، والذي بدوره يتحمل مسؤولية تطوير العلاقة بين الدولة والمجتمع، مؤكّدًا أنَّ الاستقرار السياسي بحاجة لجهود مشتركة ما بين مؤسسات الدولة، وكذلك جهود المجتمع عبر كل مؤسساته الأهلية والمدنية.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: مستقبل وطن الاستقرار السياسي تشريعية الشيوخ المجتمع المدني الاستقرار السیاسی الدولة والمجتمع

إقرأ أيضاً:

مفارقة السلطة: الفصائل المسلحة العراقية تنقلب على اليد التي أطعمتها

آخر تحديث: 29 غشت 2024 - 10:11 صبقلم: أدهم إبراهيم في متاهة الجغرافيا السياسية في الشرق الأوسط، هناك أحداث تتسم بالتناقض، مثل أعمال الميليشيات الولائية في العراق. فقد برزت من الوضع المضطرب في هذا البلد سلسلة من الهجمات على القواعد العسكرية الأميركية من قبل الميليشيات الولائية، التي تعمل تحت ذريعة مقاومة الاحتلال الأجنبي. ومن المفارقات أن العديد من هذه الفصائل تدين بوصولها إلى السلطة إلى وجود الولايات المتحدة في العراق، مما يخلق مشهدًا معقدًا ومتناقضًا يثير تساؤلات حول الطبيعة الحقيقية لدوافعها. ومما يجعل الوضع أكثر تعقيدًا أن هذه الفصائل المسلحة تأتمر بأوامر النظام في إيران – الدولة التي ينظر الكثيرون إلى نفوذها في العراق على أنه شكل آخر من أشكال الاحتلال.إن الديناميكيات المحيرة لهذه الفصائل، ودوافعها، والتداعيات الأوسع على العراق والمنطقة، تخل بالتوازن الدقيق الذي تواجهه حكومة بغداد في التوفيق بين مطالب الولايات المتحدة من جهة والفصائل المدعومة من إيران من جهة أخرى. وإذا عدنا إلى جذور المشكلة نرى أن الاحتلال الأميركي للعراق عام 2003 قد غير المشهد السياسي في البلاد بشكل جذري، وخلق فراغًا في السلطة سرعان ما ملأته جماعات مسلحة مختلفة، وقامت الولايات المتحدة بقصد أو بغير قصد بتمكين هذه الفصائل، ودمجها في الإطار السياسي الجديد.وفي هذا الواقع تتحمل الولايات المتحدة مسؤولية إنسانية وأخلاقية حيال العراق، فهي المتسبب الرئيس في الإخفاق الأمني والفشل السياسي والاقتصادي لهذا البلد. إن الميليشيات الولائية التي تشكلت على أسس طائفية قد اكتسبت نفوذًا كبيرًا بعد احتلال داعش لمناطق عديدة في العراق. والكثير من الفصائل المسلحة تتلقى الدعم المالي من حكومة بغداد، إلا أن التوجيه اللوجستي والعسكري من طهران. إن علاقاتها مع إيران تنطوي على تناقض واضح، فبينما تشجب هذه الفصائل الاحتلال الأميركي، يبدو أنها تغض الطرف عن الوجود الإيراني الكبير في بلادها. وقد أدى ذلك إلى اتهامات بأن ما يسمى بالمقاومة لا يتعلق بالسيادة العراقية بقدر ما يتعلق بخدمة المصالح الإستراتيجية لإيران. وبالرغم من أن هذه الفصائل تنتمي إلى الحشد الشعبي الذي ارتبط برئيس الوزراء، إلا أنها لا تلتزم بالتوجيهات والقرارات الصادرة عنه. وكثيرًا ما تحدث صدامات بين هذه الفصائل وجهات أمنية أخرى، حتى داخل المنطقة الخضراء. وقد ذهب العديد منها إلى سوريا للمشاركة في القتال الدائر هناك دفاعًا عن النظام، مما يهيئ الأجواء للمزيد من التصعيد وزج العراق في حروب لا طائل تحتها، بل تزيد من معاناة الشعب. أظهر سلوك هذه الفصائل آثارًا عميقة على أمن واستقرار العراق والدول المحيطة، كما أخل بالسيادة الوطنية وقوّض السلطة المركزية.إن وجود جماعات مسلحة متعددة يشكل تهديدًا لوحدة القرار السياسي والأمني للحكومة، فعندما تمتلك جهات فاعلة غير حكومية السلطة العسكرية، فإن ذلك يقوض احتكار الدولة للعنف، وهو أمر ضروري للحفاظ على القانون والنظام. كما يخلق بيئة من الصراع الدائم، مما يجعل من الصعب على الحكومة التركيز على بناء الدولة وتوفير المتطلبات الأساسية لمواطنيها. لقد بات من الضروري حصر السلاح بيد الدولة فقط، والضرب على يد الميليشيات والفصائل المسلحة مهما كانت تبعيتها أو أهدافها المعلنة. وفرض عقوبات قاسية على استخدام السلاح من أيّ جهة كانت ولأيّ غرض كان.إن ترسيخ السيطرة على الأسلحة وحل الفصائل المسلحة يتطلب وجود قيادة سياسية جريئة قادرة على فرض سلطتها وهيمنتها على القرار واحتكار استخدام القوة. وهذا من شأنه تعزيز سيادة العراق واستقلاله ويحد من نفوذ القوى الأجنبية التي تدعم هذه الجماعات في الكثير من الأحيان لتحقيق مصالحها الإستراتيجية الخاصة. ومن شأنه أيضًا تعزيز الهوية الوطنية وجعلها أكثر تماسكًا حيث لن يعود المواطنون منقسمين بسبب الولاءات لمختلف الميليشيات.في جوهر الأمر، لا يقتصر نزع سلاح هذه الفصائل على إنهاء العنف فحسب؛ بل يتعلق الأمر باستعادة سيادة القانون، وتمكين الحكم الفعال، وتمهيد الطريق لعراق مستقل ومزدهر.

مقالات مشابهة

  • تصعيد سياسي وعسكري إسرائيلي لمنع قيام دولة فلسطينية على أي أرض
  • الفكر المغلوط حول تاريخ الاستقلال وأهمية البديل الفكري في بناء الدولة
  • هل يضع ماكرون فرنسا أمام انقلاب مناهض للديمقراطية؟
  • مفارقة السلطة: الفصائل المسلحة العراقية تنقلب على اليد التي أطعمتها
  • الرئيس المصري يؤكد ضرورة المسار السياسي الشامل لإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على أساس حل الدولتين
  • خبير: الدولة تبذل جهودا كبيرة لمواجهة الحد من التغيرات المناخية
  • أستاذ مناخ: الدولة تبذل جهودا كبيرة لمواجهة الحد من الانبعاثات
  • عضو بـ«الشيوخ»: نتنياهو يحاول إفشال جهود الوسطاء للتغطية علي فشله الأمني
  • محمد الفلاحي : بنت الإمارات قدمت أدواراً رئيسة في المواقع الاجتماعية والإنسانية والإغاثية
  • مسؤولون: نحتفي بإنجازات ابنة الإمارات محلياً وعالمياً