في خضم التحديات الاقتصادية والاجتماعية التي تواجه العالم بأسره، برز مشروع حياة كريمة  كمبادرة رائدة تهدف إلى تحسين نوعية الحياة للمواطنين في مختلف أنحاء البلاد، هذا المشروع الذي أطلقته فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي لم يكن مجرد مشروعا تنمويا عابرا، بل رؤية شاملة تهدف إلى إعادة صياغة واقع الحياة في القرى المصرية، هدفه منذ يومه الأول توفير بنية تحتية متكاملة، وتحسين الخدمات الصحية والتعليمية، وتوفير فرص العمل للشباب، ليسهم في رفع مستوى المعيشة والحد من الفقر والتخفيف عن كاهل المواطنين

في القرى الأكثر احتياجًا، كان المواطنون يعانون من نقص الخدمات الأساسية والبطالة، ما جعل الحياة اليومية تحديًا كبيرًا، لكن بفضل «حياة كريمة» تم توفير المياه النظيفة والكهرباء، وتحسين الطرق والمواصلات، ما ساعد على تسهيل حياة المواطنين بشكل ملموس، كما تم إنشاء مراكز صحية ومدارس حديثة، ما أتاح للأطفال الحصول على تعليم جيد وخدمات صحية مناسبة، هذه التحسينات لم تقتصر على تحسين الظروف المعيشية فقط، بل أسهمت أيضًا في تعزيز الشعور بالأمان والاستقرار لدى المواطنين.

لطالما كان النواب في مجلس الشعب يواجهون ضغوطًا كبيرة من قبل المواطنين الذين يلجأون إليهم لحل مشكلاتهم اليومية، ومع بدء تنفيذ مشروع «حياة كريمة» بدأ هذا الضغط يتراجع تدريجيًا، فبتحقيق تحسينات ملموسة في البنية التحتية والخدمات العامة، وجد المواطنون حلولًا لمشاكلهم دون الحاجة إلى اللجوء للنواب، هذا الأمر أتاح للنواب فرصة أكبر للتركيز على التشريعات والسياسات العامة بدلا من الانشغال بالقضايا الفردية.

إن نجاح مشروع «حياة كريمة» يعود في جزء كبير منه إلى الشراكة الفعالة بين الحكومة والمجتمع المدني، فقد شهد المشروع تعاونًا غير مسبوق بين مؤسسات الدولة والمنظمات الأهلية، ما أتاح تبادل الخبرات والموارد لتحقيق أهداف المشروع. هذا النموذج من الشراكة يعكس تحولًا نوعيًا في طريقة التعامل مع التحديات التنموية في مصر، حيث باتت المسؤولية مشتركة بين جميع الأطراف المعنية.

حياة كريمة ليست مجرد مبادرة حكومية، بل هي حلم يتحقق على أرض الواقع، يمنح الأمل للمواطنين في القرى المصرية بمستقبل أفضل، وبفضل هذه المبادرة بدأت الحياة في تلك القرى تشهد تحولًا جذريًا نحو الأفضل، ما يعكس رؤية القيادة المصرية لتحقيق تنمية شاملة ومستدامة. وإذا استمرت هذه الجهود بوتيرتها الحالية، نشهد قريبًا مصرًا جديدة، حيث ينعم الجميع بحياة كريمة، خالية من الفقر والحرمان.

ختامًا، يمكن القول إنّ مشروع حياة كريمة يمثل نموذجًا يحتذى به في التنمية المستدامة والشاملة، ويعكس التزام الدولة بتحقيق حياة أفضل لجميع مواطنيها، ما يسهم في تخفيف العبء عن كاهل المواطنين والنواب على حد سواء.

الدكتورة نيفين الكاتب، عضو مجلس النواب ومجلس أمناء التحالف الوطني للعمل الأهلي

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: نيفين الكاتب مجلس النواب التحالف التحالف الوطني حیاة کریمة

إقرأ أيضاً:

محافظ قنا يعقد أول اجتماعاته لمتابعة مشروعات حياة كريمة

شدد الدكتور خالد عبد الحليم محافظ قنا، علي ضرورة المتابعة الميدانية والمستمره لمعدلات تنفيذ مشروعات المرحلة الأولى من المبادرة الرئاسية «حياة كريمة»، وتسليم المشروعات لجهات الولاية تمهيدًا لتشغيلها، تنفيذًا لتوجيهات القيادة السياسية بتذليل كافة العقبات للإسراع في توفير حياة كريمة للأهالي وفقًا للمخططات والمشروعات المدرجة لدعم هذه القرى وتعزيز الحماية الإجتماعية في إطار إستراتيجية التنمية المستدامة ورؤية مصر 2030.

وعقد المحافظ، أول إجتماعاته اليوم الأربعاء، منذ تولية المسؤولية محافظًا لقنا،  لمناقشة الموقف التنفيذي لمشروعات المرحلة الأولى من المبادرة الرئاسية حياة كريمة، بحضور الدكتور حازم عمر نائب محافظ قنا، واللواء حسام حمودة السكرتير العام للمحافظة، واللواء مجدى محمود استشاري دار الهندسة، والعميد اركان حرب أحمد سمير فرج من الشعبة الهندسية للقوات المسلحة، و الدكتور علاء شاكر مدير وحدة متابعة تنفيذ مشروعات حياة كريمة بالمحافظة، و رؤساء الوحدات المحلية للمراكز والمدن، وعدد من القيادات التنفيذية.

واستمع محافظ قنا، خلال الاجتماع إلى عرض لنسب التنفيذ،وتحديد المشروعات التي تم الانتهاء منها، والمشروعات الجارى استكمالها والتنسيق بين الأجهزة المعنية للانتهاء منها وفقاً للخطة الزمنية المخططة.

اجتماع حياة كريمة

وجه محافظ قنا، سرعة تشغيل المشروعات التي تم تسليمها، و إعداد بيان بالمشروعات المنتهيه ولم يتم تسليمها حتي الآن مع وضع إطار زمنى لاستلامها بعد تلافي الملاحظات حتى يتم التسليم النهائي.

 

يُذكر أن المرحلة الأولى من مبادرة «حياة كريمة» استهدفت تنفيذ 1683 مشروع بمختلف القطاعات الخدمية، بحجم استثمارات تخطى 40 مليار جنيه، في 5 مراكز، هم قوص، ودشنا، والوقف، وفرشوط، وابوتشت، بعدد 19 قرية أم، و87 قرية رئيسية و722 نجع وعزبة، بهدف الارتقاء بالمستوى الاقتصادى والاجتماعى والبيئى والصحى للأسر الأكثر احتياجا، ومن ثم إحداث تنمية شاملة بتلك القرى بما يتناسب مع مقومات الجمهورية الجديدة وفقا لرؤية مصر 2030.

 

تطوير الأسواق: 

وفي وقت سابق، قال الدكتور خالد عبد الحليم محافظ قنا، إن لجنة العمل الخاصة بالتنمية العمرانية والبيئية، قامت بتكليف الوحدة المحلية لمدينة قنا لعمل مقترح للمدينة يتم من خلاله تقسيمها إلى ميادين ومناطق متعارف عليها، تمهيدا لتطبيق برنامج تطوير المشروعات العمرانية والاسواق، حيث يشمل البرنامج تطوير المنشأة التصميمية وتنمية الأعمال الهندسية. 

 

 وشدد المحافظ، على ضرورة ان تشمل جميع البرامج التى يتم تنفيذها على المراحل الاساسية للتخطيط الناجح وهى "التنظيم والتخطيط والتنفيذ ثم المتابعة"، لافتا أن المخططات الاستراتيجية والتفصيلية سوف تساعد مجموعات عمل بين الإدارات المعنية بالموضوع والغرض منها التنسيق بين المجموعات والإدارات لتبادل المعلومات بينهما والتشاور الفنى والمنسق العام لهذه المجموعات السكرتير العام المساعد والأمانة الفنيه للمجموعات من خلال التخطيط العمراني والبيئة وهدفها تنظيم العمل للمجموعات.

 

كما وجه المحافظ، لجان العمل بتشكل برنامج لتخطيط وتصميم المشروعات العمرانية المتمثلة فى المواقف والأسواق والمناطق الحرفيه مع وضع تقييم لمؤشرات الأداء، حيث يعمل كل برنامج على مخططات تنظيمية مع وضع مؤشرات للبرنامج لمعرفة تقييم الاداء لدى المواطن، لافتا أن المحافظة تسعى جاهدة لإيجاد الحلول والمقترحات لبعض المشكلات مثل المخلفات الصلبة، وذلك من خلال دعم الابتكار وتطبيق المشروعات الخضراء الذكية ، والعمل دعم مبادرات" 100 مليون شجرة، والهوية البصرية حيث أن مدينة قنا صديقه للبيئة.

مقالات مشابهة

  • أستاذ علوم سياسية: حياة كريمة مشروع القرن والأكبر لتطوير حياة المصريين
  • «حياة كريمة» تختتم فاعليات مشروع «سكر البيوت» لتمكين المرأة اقتصاديا
  • المنسيون بين إسنا والأقصر
  • محافظ المنيا: 3 ملايين مواطن استفادوا من أول مرحلة في «حياة كريمة»
  • الحياة هزائِم
  • وزير المالية: تخصيص 150 مليار جنيه لتنفيذ المرحلة الثانية من «حياة كريمة»
  • التحالف الوطني: شراكة فاعلة لتحقيق حياة كريمة للمصريين
  • محافظ قنا يعقد أول اجتماعاته لمتابعة مشروعات حياة كريمة
  • «مصر بلدي»: جهود التحالف الوطني نجحت في تحسين مستوى معيشة المواطنين
  • حياة كريمة تستكمل المرحلة الثانية من مشروع «سكر البيوت» لتمكين المرأة المعيلة