ذكرت مصادر مطلعة لوسائل إعلام أميركية، أن المسلح الذي أطلق النار على الرئيس السابق، المرشح الجمهوري للرئاسة الأميركية، دونالد ترامب، خلال تجمع انتخابي في ولاية بنسلفانيا، السبت الماضي، كان قد "جرى رصده كمشتبه فيه قبل ساعة" من وقوع الهجوم، وفق مصادر مطلعة على الإحاطة التي تم تقديمها لأعضاء مجلس الشيوخ، الأربعاء.

ووفقا لصحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية، فقد عرضت الإحاطات التي قدمها كبار المسؤولين الأميركيين، الأربعاء، بعضًا من أكثر المعلومات تفصيلاً حتى الآن حول ما حدث في الفترة التي سبقت إطلاق النار على التجمع الانتخابي.

وأوضح السناتور الجمهوري، ماركواين مولين، أنه "جرى التعرف على المسلح، توماس ماثيو كروكس، باعتباره شخصا مشبوها، حوالي الساعة الخامسة مساءً، أي قبل أكثر من ساعة من إطلاق النار".

وزاد مولين: "قالوا إن لديه حقيبة ظهر وما صنفوه على أنه جهاز تحديد المدى"، حسب نفس الصحيفة الأميركية.

من جانبها، نقلت شبكة "إن بي سي إن نيوز" الأميركية عن السناتور الجمهوري، جون باراسو، في بيان بعد الإحاطة، أنه تم الإبلاغ عن توماس ماثيو كروكس (منفذ الهجوم) كشخص مشبوه قبل ساعة واحدة من بدء إطلاق النار. 

وسائل إعلام: زعيم الديمقراطيين بمجلس الشيوخ يحث بايدن على الانسحاب من سباق الرئاسة ذكرت شبكة "إيه.بي.سي نيوز" الأربعاء أن زعيم الديمقراطيين في مجلس الشيوخ الأميركي تشاك شومر أبلغ الرئيس جو بايدن في اجتماع السبت الماضي بأنه سيكون من الأفضل للبلاد والحزب الديمقراطي إذا انسحب من السباق الرئاسي.

وأضاف باراسو: "لقد كانت هذه إحاطة شاملة بنسبة 100 بالمئة.. كان لديه جهاز تحديد المدى وحقيبة ظهر".

كما نقلت الشبكة عن مصادر، أنه تم إبلاغ أعضاء مجلس الشيوخ خلال الإحاطة، بأن كروكس "زار موقع محاولة الاغتيال الأسبوع الماضي".

وشدد باراسو على أنه "يجب عزل" مديرة جهاز الخدمة السرية، كيمبرلي تشيتل، مضيفا: "لم يتحمل أحد المسؤولية.. لقد مات شخص ما، وكاد الرئيس (السابق) أن يُقتل. يجب إقالة رئيسة الخدمة السرية".

وفي مقابلة، الثلاثاء، مع قناة "إيه بي سي نيوز"، قالت تشيتل إنه "ليس لديها بعد كل التفاصيل بشأن الحادث، لكن كانت هناك فترة زمنية قصيرة جدًا بين الوقت الذي تم فيه التعرف على كروكس باعتباره مشبوهًا، ووقت بدء إطلاق النار".

وأضافت تشيتل أن فريق قناصة من الشرطة المحلية كان داخل المبنى الذي أطلق منه كروكس النار على ترامب، وأنه تم اتخاذ قرار بعدم نشر ضباط على السطح لأنه "كان منحدرًا".

وأوضحت أنهم اتخذوا قرارًا بعدم وضع عنصر أمن على السطح المائل "لأسباب تتعلق بالسلامة".

أما صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية، فأوضحت في تقرير لها أن الشرطة المحلية بولاية بنسلفانيا، كانت قد أبلغت جهاز الخدمة السرية قبل التجمع الانتخابي لترامب، بأنها "تفتقر إلى الموارد اللازمة لوضع سيارة دورية خارج المبنى الذي تمركز على سطحه المسلح"، وفقًا لسلطات إنفاذ القانون المحلية والفدرالية.

وفي هذا الصدد، قال المدعي العام في مقاطعة بتلر بولاية بنسلفانيا، ريتشارد غولدينجر، حيث انعقد التجمع ترامب، إن الخدمة السرية "تم إبلاغها بأن قسم الشرطة المحلية ليس لديه قوة بشرية للمساعدة في تأمين ذلك المبنى".

تواجه اتهامات بالتقصير.. من هي مديرة جهاز الخدمة السرية؟ منذ محاولة الاغتيال التي تعرض لها الرئيس الأميركي السابق، دونالد ترامب، السبت الماضي، على يد شاب يبلغ 20 سنة، خلال تجمع انتخابي في بنسيلفانيا، يتعرض جهاز الخدمة السرية الأميركية لانتقادات حادة.

وأكد المتحدث باسم الخدمة السرية، أنتوني جوجليلمي، ما ورد سابقا، موضحا أن اقتراح وضع سيارة دورية وضابط خارج "مجمع المباني الزراعية الدولية" كان جزءًا من التخطيط المسبق للخدمة السرية لتأمين المبنى البارز، الذي كان له سقف متسع مع إطلالة دون عائق على مسرح التجمع، وعلى بعد أقل من 150 ياردة من مكان وقوف ترامب لاحقًا.

من جانبه، قال مدير مكتب التحقيقات الفدرالي، كريستوفر راي، خلال إحاطة إعلامية، أن المحققين "لم يحددوا الدافع وراء إطلاق النار"، وفقًا لشبكة ""إن بي سي إن نيوز".

وأخبر راي المشرعين أن مكتب التحقيقات الفدرالي "أجرى مقابلات مع 200 شخص واستعرض 14000 صورة، بما في ذلك الصور ومقاطع الفيديو المباشرة للتجمع".

وقال راي إن "كروكس لم يكن له وجود يذكر على وسائل التواصل الاجتماعي، وكان يستخدم الاتصالات المشفرة".

وفي سياق متصل، طلبت لجنة الرقابة بمجلس النواب، الأربعاء، استدعاء تشيتل للمثول أمام جلسة استماع عامة هذا الشهر، ووصفت محاولة الاغتيال بأنها "فشل تام بشأن المهمة الأساسية لجهاز الخدمة السرية".

ورد مسؤول في وزارة الأمن الداخلي، التي تشرف على الخدمة السرية، برسالة حصلت عليها شبكة "إن بي سي نيوز"، قائلًا إن تشيتل "متاحة للإدلاء بشهادتها في وقت لاحق من هذا الشهر أو أوائل الشهر المقبل".

وكتب المسؤول: "إن الوزارة وجهاز الخدمة السرية يشاركان قلقكم بشأن الأحداث المروعة التي وقعت في بتلر بولاية بنسلفانيا، نهاية الأسبوع الماضي.. نحن ملتزمون ببذل كل ما في وسعنا للوصول إلى حقيقة ما حدث".

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: جهاز الخدمة السریة إطلاق النار النار على

إقرأ أيضاً:

سجّانو الموت الحوثيون

في زنازين الظلم الحوثية حيث يُدفن الأحياء تحت التعذيب يقف الإرهابيون عبدالقادر المرتضى وعبدالرب جرفان وعبدالحكيم الخيواني وعبدالقادر الشامي وفواز نشوان كرموز للقهر والظلم والاستبداد.

فالمرتضى المشرف العام على السجون الحوثية لا يكتفي بإدارة المعتقلات بل يدير أيضًا سجن معسكر الأمن المركزي بصنعاء. أما جرفان الذي انتحل صفة رئيس جهاز الأمن القومي فقد انتقل لاحقًا لمسؤول حماية زعيم الميليشيا الإرهابي عبدالملك الحوثي ليحل محله فواز نشوان رئيساً للامن القومي وحالياً  أصبح وكيلاً للخيواني الذي يقود اليوم جهاز الأمن والمخابرات بعد دمج الحوثيين للجهازين السياسي والقومي في جهاز واحد، اما الشامي الذي كان ينتحل منصب رئيس جهاز الأمن السياسي قبل الدمج اصبح الآن نائبًا للخيواني في الجهاز الجديد.

لم يكونوا سوى سجّانين مجرمين متعطشين للدماء وحوش تجردت من الإنسانية واتخذت القمع والتنكيل بالشعب اليمني عقيدة ومنهجًا. لقد حوّلوا السجون إلى مقابر جماعية حيث الموت البطيء هو القاعدة والتعذيب الممنهج هو العقيدة والسياسة الرسمية. تقطيع الأجساد، والصعق بالكهرباء وتكسير العظام واقتلاع الأظافر والتجويع والإذلال وترك المختطفين الأبرياء ينزفون حتى الموت—كل ذلك وغيرها من أساليب التعذيب الوحشية كانت تجري بمشاركتهم وتحت إشرافهم المباشر وكانت جزءاً من عقيدة مترسخة تهدف إلى قهر كل صوت حر وإرهاب كل من يرفض فكرهم الطائفي العنصري.

لقد رأيتُ أنا وزملائي الصحفيين هذه الفظائع بأعيننا. لم نكن فقط شهوداً بل ضحايا تجرعنا مرارة العذاب وذاقت اجسادانا اهوال سجونهم . رأينا بأعيننا كيف يُقتل الإنسان ببطء وكيف يُمحى وجوده دون أن يرفّ للجلادين جفن. كانت صرخات الآلاف من المختطفين تُقابل بالضحكات وأجسادهم الممزقة تُدفن تحت سياط الجلادين بلا رحمة.

إننا نطالب الأمم المتحدة والمنظمات الحقوقية الدولية إلى الضغط على ميليشيات الحوثي من أجل الإفراج عن المختطفين والأسرى وفتح تحقيق عاجل في جرائم التعذيب والقتل داخل سجونها وملاحقة الجناة كمجرمي حرب.

كما نحثّ كل يمني حرّ على توثيق هذه الجرائم ورفع الصوت ضدها فالصمت مشاركة في الجريمة، والعدالة قادمة لا محالة.

ان دعاوانا ومطالبنا عهد لا رجعة فيه والتزام ثابت بأن حرية المختطفين مسؤوليتنا ونضالهم أمانة في أعناقنا ولن نتراجع عن معركتنا حتى تحريرهم ومعاقبة الجناة. وان كل الجرائم التي ارتكبت ضدهم لن تمر دون عقاب ولن يفلت مرتكبوها من قبضة العدالة مهما طال الزمن ،فالتاريخ لا ينسى والعدالة لا ترحم.

اليوم أو غداً أنتم أيها المجرمون وزعيمكم الإرهابي عبدالملك الحوثي ستدفعون ثمن جرائمكم كما دفعه الطغاة من قبلكم.

لن تحميكم ميليشياتكم ولن تنقذكم أجهزتكم القمعية فالأرض التي رويتموها بدماء الأبرياء ستبتلعكم وستظل أرواح الضحايا تطاردكم حتى تتحقق العدالة. نهايتكم لن تكون مجرد حدث عابر بل محطة فاصلة تؤكد أن المجرمين لا يفلتون من العقاب وأن العدالة حين تحين ساعتها لن ترحم من تلطخت يداه بدم الأبرياء.

وستخضعون جميعًا للمحاسبة القضائية العادلة فجرائمكم لن تسقط بالتقادم وستنالون الجزاء الذي تستحقونه وفق القانون لتكونوا عبرة لكل من تجرأ على المختطفين وظن أن بطشه سيحميه وأن الظلم يدوم.

مقالات مشابهة

  • سجّانو الموت الحوثيون
  • وفد حوثي زار القاهرة والتقى مسئولين في جهاز المخابرات المصرية.. مصادر تكشف السبب
  • مفاجأة: زيزو على مقاعد بدلاء الزمالك أمام سيراميكا والجزيرى يقود الهجوم
  • الجنرال حرمو يُفعّل جهاز استخبارات الدرك لكبح الهجرة السرية بسواحل الجنوب
  • فضيحة أمنية في البيت الأبيض.. كيف تم اختراق محادثة سيجنال السرية؟
  • مصادر أمريكية: ترامب قد يقرر إقالة مستشار الأمن القومي بسبب فضيحة "سيجنال"
  • الهجوم والتجاهل.. هل تصمد استراتيجية ترامب أمام أزمة الأمن القومي؟
  • الإطاحة بمطلق النار على 3 مركبات في الرياض
  • خطة ضرب الحوثيين .. نشر تفاصيل المحادثات الأميركية السرية
  • خطة "ضرب الحوثيين".. نشر تفاصيل المحادثات الأميركية السرية