هل يوصل لقاء الجمعة ما انقطع من جسور؟
تاريخ النشر: 18th, July 2024 GMT
في ضوء "لقاء الجمعة" المشكوك بنتائجه العملية نظرًا إلى الخلفيات السياسية المتباعدة بين الذين سيجتمعون، لا بدّ في من أن يعترف الجميع بأنهم غير قادرين على إخراج الاستحقاق الرئاسي من عنق الزجاجة بعدما أدلى كل طرف بدلوه، وبعدما أصبحت كل المواقف معروفة، وبعدما ثبت أن لا أحد مستعد لتقديم أي تنازل حتى ولو كان بسيطًا أو شكليًا، أي أن "الفريق الممانع" سيبقى متمسكًا بمرشحه حتى يقتنع الآخرون بأن رئيس تيار "المردة" الوزير السابق سليمان فرنجية هو أفضل الخيارات الممكنة، وهو الوحيد القادر على أن يجمع بدلًا من أن يفرّق، وأن الوصول إلى هذه الغاية المرجوة لا مفرّ من ذهاب الجميع إلى الحوار، الذي من دونه لن تُعقد أي جلسة انتخابية، مع ضمان عدم تطيير نصاب الجلسات المفتوحة المتتالية حتى انتخاب الرئيس، الذي سيتمّ التوافق عليه في الجلسات الحوارية، مع يقين أصحاب هذه النظرية بأنه سيتمّ القبول بمرشحهم التوافقي.
في المقابل، فإن تواصل الضغوط الدولية والعربية لوقف النار في غزة وانسحابه على جنوب لبنان لا يعني بالضرورة أن الطريق سالكة سياسياً وستصبح سالكة وآمنة أمام انتخاب الرئيس العتيد إن ما لم تبادر الأطراف المعنية إلى تقديم التسهيلات المطلوبة لتأمين الظروف الطبيعية لهذا الانتخاب. وقد يكون السبيل الوحيد المتاح أمام اللبنانيين الذهاب إلى الخيار الرئاسي الثالث وتقديمه على سواه من الخيارات. وهذا ما كانت اللجنة "الخماسية" ومعها الموفد الرئاسي الفرنسي جان ايف لودريان قد خلصا إليه من نتائج طبيعية وعملية.
فالخلاف الدائر حاليًا حول دستورية دعوة رئيس المجلس النيابي نبيه بري إلى الحوار ليس سوى تفصيل، لأن الخلاف الحقيقي يكمن في إصرار كل فريق على إيصال مرشحه إلى سدة الرئاسة الأولى. فإذا لمس نواب "المعارضة" من نواب "الممانعة" بعض التجاوب لجهة ذهاب الجميع إلى خيار المرشح المستقّل فإن "لقاء الجمعة" يكون قد قطع نصف الطريق الفاصلة بين "ساحة النجمة" والقصر الرئاسي في بعبدا، وعندها لا تعود شكليات الحوار أو التشاور ذات أهمية.
المصدر: خاص "لبنان 24"
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: لقاء الجمعة على أن
إقرأ أيضاً:
رئيس وزراء اليابان يتعهد بإجراء إصلاحات بعد إعادة انتخابه
تعهد شيغيرو إيشيبا رئيس الوزراء الياباني، بإصلاح حزبه الحاكم بعد إعادة انتخابه أمس في تصويت في البرلمان.
وقال إيشيبا، وهو أيضا رئيس الحزب الليبرالي الديموقراطي، في مؤتمر صحفي، إنه سيعمل على الإصلاحات السياسية والحزبية، متعهداً ببذل الجهود لتمكين التدابير التشريعية اللازمة بحلول نهاية هذا العام لتنفيذ الإصلاح السياسي.
وأضاف أن الحكومة اليابانية الجديدة، وهي حكومة أقلية، ستوفر أكثر من 10 تريليونات ين كدعم عام لأشباه الموصلات والذكاء الاصطناعي بحلول السنة المالية 2030.
وذكر أنه يخطط لعقد اجتماع لممثلي الحكومة والعمال والإدارة خلال هذا الشهر لتسريع المحادثات بشأن زيادات الأجور في ربيع العام المقبل وزيادة الحد الأدنى للأجور على المدى المتوسط.
أخبار ذات صلة البرلمان الياباني يعيد انتخاب إيشيبا رئيساً للوزراء بمساعدة روبوت.. تحليل عينة من الحطام المشع في فوكوشيماوقال إيشيبا، إنه سيزور أميركا اللاتينية، بعد غد الخميس، لحضور منتدى آسيا باسيفيك للتعاون الاقتصادي (ابيك APEC) في البيرو، وقمة العشرين G20 في البرازيل حيث يجتمع مع قادة العالم المشاركين فيها.
وأعيد انتخاب ايشيبا في مجلس النواب المكون من 465 مقعداً بعد فشل أي مرشح غيره في الحصول على أغلبية الأصوات، أو 233 في الاقتراع الأولي، وفاز إيشيبا في التصويت الحاسم ضد يوشيهيكو نودا، رئيس الحزب الديموقراطي الدستوري المعارض الرئيس في اليابان.
من جهة أخرى تعهد يوشيهيكو نودا، أمس، بعد خسارته بتوحيد أحزاب المعارضة، وقال: "لم أتمكن من توحيد أحزاب المعارضة. كان هذا خطئي بالكامل. سنجري حوارًا صادقًا قبل انتخابات مجلس الشيوخ القادمة ونحاول جمع المعارضة معًا".
وبعد استقالة حكومة ايشيبا الأولى بشكل جماعي في اجتماع استثنائي أمس، شكَّل إيشيبا على الفور بعد الفوز إدارته الجديدة المكونة من 19 وزيراً محتفظاً بجميع وزراء حكومته الأولى عدا 3 وزراء العدل والزراعة والأراضي فقدوا مقاعدهم البرلمانية في انتخابات 27 أكتوبر الماضي.
المصدر: وكالات