الوطن:
2024-08-30@07:08:53 GMT

كمال درويش يكتب: ثقافة قبول الهزيمة

تاريخ النشر: 18th, July 2024 GMT

كمال درويش يكتب: ثقافة قبول الهزيمة

فى البداية، أشكر «الوطن» على منحى الفرصة للمشاركة فى هذا الملحق الذى يسلط الضوء على ملف مهم للغاية وهو «الرياضة أخلاق»، لأن الفترة الأخيرة انتشر فيها التعصب وغابت الروح الرياضية بشكل يقلق، وأصبح الجميع مطالباً بالتكاتف والوقوف خلف الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية للحفاظ على الروح الرياضية ونبذ الأفكار الشاذة.

الروح الرياضية أساسها التنافس الشريف.. وسائل الإعلام عليها دور تربوى فى سبيل إعلاء شأن القيم.. وأناشد الجيل الصاعد التدريب والوعى 

الروح الرياضية أساسها التنافس الشريف، وعلى الخاسر أن يتقبل الخسارة، كما أن الفائز مطالب أيضاً بالتواضع فى حالة المكسب من أجل إعلاء قيم التعاون وترسيخ «الأخلاق قبل أى شىء» لدى الناشئين، والهدف من ممارسة الرياضة هو الربط بين فئات المجتمع والشعوب ببعض الأسس المتمثلة فى الترابط والسلام وتأكيد العلاقات الطيبة بين الشعوب.

من الضرورى ترسيخ القيم فى الوسط الرياضى، ومنها إرساء ثقافة قبول الهزيمة، باعتبار أنه لا يوجد منتصر أو مهزوم للأبد، ووسائل الإعلام عليها دور كبير فى ذلك، واحنا جيل القيم كانت واضحة فيه، لكن الأمور اختلفت مع الانتشار الإعلامى ووسائل الاتصال، ومن ثم يجب أن يقابل ذلك بزراعة قيم رياضية إيجابية.

وسائل الإعلام عليها دور تربوى فى سبيل إعلاء شأن القيم مرة أخرى، ويجب ترسيخ ثقافة قبول الهزيمة، فمن ينتصر لا ينتصر للأبد، وهكذا المهزوم، ولدينا رصيد كبير نستطيع أن نعمل به، ونركز عليه، وسيقودنا ذلك فى النهاية إلى ترشيد أبنائنا، ودور وسائل الإعلام رئيسى وحاسم فى نقل هذه القيم، كل كلمة تقال يجب أن تكون فى محلها وبمصداقية شديدة حتى لا تزيد المشكلات داخل المنظومة الرياضية.

«مفيش حد بيفوز على طول ولا بيخسر على طول، ومارسوا الرياضة للرياضة للرياضة، محدش يكره حد»، وعلى أى رياضى فى أى لعبة أن يحمل هذا الشعار ويعمل به، خاصة أنه قدوة للجماهير، والتعصب يؤدى إلى مخاطر عديدة على المجتمع، وهناك ضرورة مُلحة لوجود حوار مجتمعى لنبذ التعصب عن طريق نجوم الرياضة بمختلف الأندية، والجماهير تحتاج إلى نوع خاص من التوعية، وأرى أن من أهم أسباب التعصب هو تصريحات المسئولين الذين يقع على عاتقهم دور كبير، بالإضافة إلى عدم وجود الثقافة لدى المشجعين، وأيضاً تعصب الإعلام فى بعض الأحيان، ما ينعكس هذا على الجمهور.

استبعاد شهد سعيد، بطلة الدراجات، من المشاركة فى أولمبياد باريس قرار منطقى وسليم لأن القضية تحولت إلى «قضية رأى عام» بسبب ما حدث منها ضد زميلتها جنة عليوة، وبشكل عام محور «الرياضة أخلاق» مهم جداً، لأن الرياضة أخلاق ويجب نبذ التعصب والكراهية الموجودة لدى البعض وأن تنتهى جميع الأمور بنهاية المسابقة.

«المدرجات ماينفعش تحكم واللى بيدير لازم يمشى من دماغه، لازم يكون دورهم التشجيع فقط»، حب ناديك وتقبل الخسارة والمكسب وكفانا مهاترات ومشاكل، والكثافة السكانية 120 مليوناً ونسبة قليلة تمارس الرياضة وليس هناك وعى بأهمية الرياضة، وأناشد الجيل الصاعد التدريب والوعى والتثقيف والتأكيد على أن الرياضة «مكسب وخسارة»، وشعار «استمتعوا وعيشوا وحبوا بعض» يجب أن يسود خلال الفترة المقبلة، ومن الضرورى الابتعاد عن إساءة بعض الأندية لبعضها البعض، ما يعكس روحاً سلبية، التى بدورها تشحن الجماهير ضد بعضها البعض.

فى النهاية، يؤسفنى عزيزى القارئ التأكيد على أن التعصب أصبح ظاهرة فى الملاعب الرياضية، وأناشد الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية أن يكون من ضمن خططها «برامج علمية» واستضافة الأساتذة الجامعيين لتوعية الناس والجماهير ورفع مستوى ثقافة المكسب والخسارة، وأعتقد أن كل ذلك سيأتى أيضاً من الدور المهم فى المدارس ودور مدرس التربية الرياضية الذى يجب الاهتمام به أكثر وأكثر وتوسيع قاعدة الرياضة المدرسية والوصول إلى نتائج لصالح الرياضة المصرية خلال الفترة المقبلة.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الرياضة الرياضة المصرية الروح الریاضیة

إقرأ أيضاً:

وزير الرياضة يهنئ الشاذلي بفوزه بمنصب نائب رئيس الإتحاد الدولي للغوص والإنقاذ

تقدم الدكتور أشرف صبحى، وزير الشباب والرياضة، بالتهنئة إلى الكابتن سامح الشاذلي رئيس الإتحاد المصري للغوض والإنقاذ، برئاسة الاتحاد الإفريقي للإنقاذ، وكذلك بمنصب نائب رئيس الاتحاد الدولي، في الانتخابات التي جرت بأستراليا.

وأكد «صبحى» أن الوزارة تعمل فى ضوء توجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسى، لدعم الكوادر المصرية الرياضية والشبابية لتولى المناصب القيادية فى مختلف المؤسسات الرياضية الدولية.

وأشار الوزير إلى أن مصر حاليًا أصبحت واحدة من أهم دول العالم التى تملك كوادر رياضية قيادية فى العديد من المؤسسات الدولية، الأمر الذى يُضاف إلى المكانة الدولية الرفيعة للدولة المصرية فى شتى المجالات، وخاصة الرياضية. 

مقالات مشابهة

  • الشيخ كمال الخطيب يكتب .. معـركة غـزة بين التـجويـع والتجهيل
  • مصطفى ثابت يكتب: مبادرة "التنظيم الذاتي" فرصة لإنقاذ الإعلام الرياضي والحوار في مصر
  • العراق والكويت: هل المدرجات الرياضية ساحة لتصفية الحسابات السياسية؟
  • جامعة حلوان تحصل على موافقة بتغيير مسمى كلية التربية الرياضية
  • مجلس الوزراء يوافق على تعديل مسمى كليات التربية الرياضية
  • فعاليات متنوعة في ختام صيف الرياضة بمحافظة مسقط
  • وزير الرياضة يهنئ الشاذلي بفوزه بمنصب نائب رئيس الإتحاد الدولي للغوص والإنقاذ
  • «الرياضة» تبرز الوجه المشرق للإبداع النسائي في يوم المرأة الإماراتية
  • رواد الإعلام الرياضى نفتقدهم فى عصر السوشيال ميديا
  • كيفية إصلاح الرياضة فى مصر 2/2