كنت أعلم جيداً أن الأخلاق أعلى وأهم من أى منصب، وأهم من الذهب نفسه، وأؤمن تماماً أنه ليس من دينى ولا أخلاقى أن أكسب على حساب شخص مصاب، فكانت النتيجة أننى ربحت بفضل الأخلاق الكثير وصِرت من أشهر لاعبى العالم، وجائزة الأخلاق لدىّ هى الأعظم فى مسيرتى.
موقفى الأخلاقى الذى بهر العالم يعود إلى المباراة النهائية بين مصر الممثلة فى شخصى، واليابان ممثلة فى «ياسوهيرو ياماشيتا»؛ تعمّدت الخسارة أمام بطل العالم الذى كان مصاباً فى المباراة النهائية بأولمبياد 1984 فى لوس أنجلوس، ورفضت استغلال إصابته لأنال بعدها ميدالية الروح الرياضية من منظمة اليونيسكو، التى تُعتبر روح الألعاب الأولمبية قبل أى نتائج، وقبل ذلك تقدير العالم واحترامه لهذا الموقف الرياضى.
دخلت تاريخ الرياضة بصفة عامة، ورياضة الجودو بصفة خاصة مرتين، الأولى بالخُلق الرياضى الرفيع، والثانية بمستواى العالمى كبطل معروف فى الدورات الأولمبية، جنيت الكثير من هذا الموقف، وما زلت أجنى الكثير معنوياً، بسبب الأخلاق والأمانة واحترام المنافس، لقد منحتنى الأخلاق مجداً لم أكن أحلم به.
يوم المباراة أصدرت منظمة اليونيسكو بياناً أشادت فيه بموقفى ومنحتنى ميدالية الروح الرياضية، التى تعتبر روح الألعاب الأولمبية قبل أى نتائج، حصدت جائزة اللعب النظيف عام 1985م، وجائزة أحسن خُلق رياضى فى العالم من اللجنة الأولمبية الدولية للعدل، والتى توجد بفرنسا.
قلّدنى الرئيس الأسبق محمد حسنى مبارك أرفع الأوسمة، واستقبال الجماهير اليابانية لى بكل احترام وتقدير هو أعظم إنجاز، كما أننى تزوجت من إحدى اليابانيات، لم تقف إنجازاتى عند هذا الحد، بل حصدت جائزة «بيار دى كوبرتان»، باعث الألعاب الأولمبية الحديثة الدولية لعام 1984 وشهادة امتياز خاصة لأحسن خُلق رياضى، واختارتنى مجلة «الإيكيب» الرياضية الفرنسية كثانى أحسن رياضى فى العالم فى الخلق الرياضى، وكرّمنى اتحاد الجودو فى اليابان، بوسام «الشمس المشرقة»، الذى يُعد أهم الأوسمة اليابانية.
بعد هذا الأولمبياد تدرّبت فى أماكن كثيرة، لا يمكن لأى شخص، حتى إن كان من اليابان أن يخوض تدريبه فيها، أماكن مخصّصة للجودو، وتدرّبت فى قصر الإمبراطور اليابانى فى حدث جلل؛ حيث لا يمكن لأى شخص الدخول فى القصر الإمبراطورى وخوض تدريبه فيه، وهو ضد البروتوكول والمعروف عن اليابانيين.
وبعد 34 عاماً من الأولمبياد، سافرت إلى اليابان، وأجريت جراحة هناك، كان الاستقبال هناك أكثر من رائع، وطريقة التعامل لا يُمكن الحديث عنها، والطبيب الخاص الذى أجرى الجراحة كان يقوم بمتابعتى بشكل شخصى على غير المعتاد والمعروف عنه فى اليابان مع الأطباء.
اليابانيون سمحوا لى رغم قسوة النظام الطبى هناك، بأن ترافقنى زوجتى طوال فترة الجراحة التى امتدت إلى شهرين ونصف الشهر، كما أن كل ما كنت أطلبه كانت تتم الاستجابة لى بشكل سريع، كما حصلت على جائزة من الاتحاد الدولى، بسبب هذا الموقف، وقبل شهر ونصف تقريباً حصلت على تكريم من رئيس الاتحاد الأفريقى.
أقول كل هذا للتأكيد على الشباب والشابات والجيل الحالى والقادم على مستوى كل الألعاب الرياضية فى مصرنا الحبيبة بأن الأخلاق هى السند لكم فى كل وقت وحين، قد تفوز ببطولة ما بطريقة غير شريفة، فلا يتذكرك أحد، المواقف الإنسانية هى الباقية لك، نعم اجتهد وكافح من أجل أن تكون البطل، ولكن لا تجعل هذه البطولة على حساب شخص آخر يستحق أو يكون أفضل منك، لا تبحث عن منصب أو لقب وأنت لم تقدم المطلوب منك من أجله، ذكريات تمر بخاطرى كلما اقتربت الأولمبياد، لم أندم لحظة واحدة على ما فعلت، ومع كل دورة أو بطولة يزيد يقينى بأن التصرّف الذى قُمت به كان من فضل الله علىّ، ربنا سبحانه وتعالى هدانى إلى ما فعلت من أجل أن أفوز معنوياً بمكاسب كان من المستحيل أن أحصل عليها لو حصلت على الميدالية الذهبية، مستغلاً إصابة مَن أمامى واستغلال نقطة ضعف به، كان يظن الجميع، أو حتى أغلبية من كانوا يتابعون الحدث، أننى سأفعل ذلك، ولكننى لم أفعل، وكان موقفى مفاجأة كبيرة لهم وقتها، وعلى بعضهم حتى الآن.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الرياضة الرياضة المصرية
إقرأ أيضاً:
بعد انفصال شيماء سيف .. ما السر الذى كانت تخفيه عن جمهورها
أعلنت الفنانة شيماء سيف خلال الساعات الماضية خبر انفصالها عن زوجها المنتج محمد كارتر بعد زواج استمر لمدة 7 سنوات ، حيث كتبت منشورًا عبر حسابها الرسمي بموقع انستجرام عبر خاصية الإستوري “قدر الله وما شاء فعل، تم الانفصال بيني وبين زوجي، وربنا المعوض بإذن الله، برجاء احترام رغبتي، وأني مش حابة أتكلم في الموضوع، دعواتكم بالخير”.
وفى شهر نوفمبر الماضي كشف المنتج محمد كارتر طليق الفنانة شيماء سيف سرا بشأن تأخر إنجابهما مؤكدًا أن السبب منه وليست من شيماء.
وكتب محمد كارتر: "من فترة طويلة وأنا بسمع الناس لما بتقابل شيماء بتقولها انتي لو خسيتي هتخلفي، ودلوقتي لما شيماء خست الناس لما بتقابلها بتقولها أيوة كده خسيتي يعني هتخلفي وهي عمرها ما فكرت ترد وبتقول إن شاء الله".
واستكمل محمد كارتر: "وحتى الناس اللي أنا أعرفهم بيقولولي كده ومحدش فيهم ولا لحظة فكر إنها سليمة ومفيهاش أي حاجة ومعندهاش أي مانع إنها تخلف غير إنها مراتي ..ولو شيماء كانت اتجوزت أي حد غيري كان زمانها مخلفة عادي جدا بس النصيب والقدر خلاها تتجوزني أنا ونكتشف بعد فترة إن عندي مشكلة في الإنجاب".
واختتم كارتر: "وهي علشان عارفة ربنا كويس قالتلي إن كل شيئ بميعاد واحنا لسه ميعادنا مجاش وهييجي إن شاء الله.. دعواتكم".
زواج شيماء سيف ومحمد كارتروتزوجت شيماء سيف من المنتج محمد كارتر فى شهر أكتوبر عام 2018، وأقيم حفل الزفاف بأحد الفنادق الكبرى بالقاهرة بحضور عدد من نجوم الوسط الفني والإعلامي، وعلى رأسهم الإعلامية منى الشاذلي، والنجم محمد حماقي الذي أحيا الحفل، والنجمة دنيا سمير غانم التي شاركت بالغناء، والفنان محمد ثروت وشريف باهر