الوطن:
2024-11-22@05:57:00 GMT

نعيم يوسف يكتب: كم يخسر فريقك من التعصب؟

تاريخ النشر: 18th, July 2024 GMT

نعيم يوسف يكتب: كم يخسر فريقك من التعصب؟

في شهر أكتوبر عام 2022، وبينما كان عشاق الساحرة المستديرة على بعد أسابيع من مونديال قطر، حُرم 1300 مشجع بريطاني من الذهاب إلى الدولة الخليجية بسبب التعصب الكروي بأوامر من الشرطة البريطانية، والتي قالت إنّ عقوبة مخالفة ذلك السجن لمدة 6 أشهر وأيضًا «غرامة غير محدودة».

إنّ التعصب الرياضي له جوانب اقتصادية كبيرة وضخمة، ورغم أنّ البعض قد يرى أنّ الانتماء إلى الأندية الرياضية هو الذي يدفع جماهيرها إلى السفر من بلد إلى آخر لمتابعة المباراة، وبالتالي يمثل الانحياز عاملًا مهما للنهوض بالصناعة وتطويرها، إلا أنّه عندما يصل إلى التعصب والإساءة والعنف قد ينقلب الأمر رأسًا على عقب، ويسبب ضررًا كبيرًا للأندية الرياضية في المقام الأول، ثم الدولة ذاتها، وبالتالي المواطن الذي يعيش فيها.

تعتمد صناعة الرياضة في الأساس على الجماهيرية، ولولا أنّ هذه اللعبة لها مئات الملايين من العشاق حول العالم ما اهتم بصناعتها أحد، فدخل الأندية الرياضية يعتمد على حجم مشجعيها، إما من التذاكر وحضور المباريات، وما يتبعها من خدمات ضيافة مثل الأطعمة والمشروبات والأعلام والتيشرتات والملابس، وإما الرعاية والحقوق الإعلانية، إلى حقوق البث وغيرها، ولكن هل تعلم أنّ كل ذلك يتأثر بالتعصب؟

مطلع العام الجاري أعلن الاتحاد القبرصي لكرة القدم، بعد سلسلة من حوادث العنف الرياضي، منع الجماهير من حضور جميع مباريات الدوري الممتاز، وهذا ما سبق وفعلته مصر منذ سنوات بعد سلسلة من الحوادث المؤسفة والتي راح ضحيتها عشرات الشباب الذين كانوا في عمر الزهور.

قد يبدو لك أنّ مسألة منع الجماهير من الحضور مجرد عقاب رياضي، ولكن لتعرف خطورته على الأندية والاقتصاد بشكل عام دعني أحدثك عما نشرته وسائل إعلام فرنسية في مارس عام 2020 وقت أزمة كورونا، وحالة الإغلاق العام التي صاحبتها في كل دول العالم، إذ قالت إنّ نادي باريس خسر 10 ملايين يورو بسبب غياب الجماهير عن مباراته في ثمن نهائي دوري أبطال أوروبا ضد بوروسيا دورتموند، وليس هذا فحسب، ففي فبراير 2020 نشر الاتحاد الأوروبي لكرة القدم، دراسة تحدث فيها عن أزمة كورونا وتأثيرها اقتصاديا على صناعة الرياضة، مشيرا إلى أنّ الأندية خسرت ما يقرب من 4 مليارات يورو في السنة المالية 2019 - 2020.. لهذا الحد الأمر خطير.

قد لا يوجد رقم رسمي معلن عن خسائر الأندية المصرية من منع حضور الجماهير للمباريات بسبب التعصب الكروي، إلا أنّه بحسبة بسيطة جدا يمكن أن ندرك مدى خطورة الأمر، فكل فريق يلعب 17 مباراة في الدور الأول في الدوري، ومثلها في الدور الثاني، أي 34 مباراة، بينها 17 على أرضه، فلو افترضنا حضور 40 ألف مشجع، وسعر التذكرة في المتوسط 100 جنيه، فإنّ ناديك المفضل يخسر 4 ملايين جنيه في المباراة الواحدة، ونحو 68 مليونا في الـ17 مباراة التي كان من المفترض أن يستضيفها، مع العلم أنّ هذا الرقم في تذاكر مباريات الدوري فقط، دون حساب خسائر أخرى مثل خدمات الأطعمة والمشروبات، والبطولات القارية، والدولية، وعزوف المعلنين عن رعايته، إضافة إلى خسائر السياحة من حضور آلاف المشجعين من الدول الأخرى.. فهل عرفت كم يخسر ناديك المفضل بسبب تعصبك؟.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: التعصب الكروي مباريات حضور الجماهير

إقرأ أيضاً:

نادال يخسر مباراته الأولى في كأس ديفيس .. وألكاراس يؤجل اعتزاله

ملقة (إسبانيا) (أ ف ب) - خسر الإسباني رافايل نادال الذي كان أعلن في وقت سابق من هذا العام اعتزاله كرة المضرب، مباراته الأولى في الفردي أمام الهولندي بوتيك فان دي زاندسخولب 4-6 و4-6 في ربع نهائي مسابقة كأس ديفيس.

وأبقى كارلوس ألكاراس، المصنف ثالثا عالميا، على أحلام إسبانيا قائمة وأطال موعد اعتزال نادال، بفوزه في المباراة الثانية في الفردي على الهولندي تالون جريكسبور 7-6 (7-0) و6-3، فارضا التعادل 1-1 ومباراة للزوجي حاسمة.

وسيضع نادال، الفائز بـ22 لقبا كبيرا، حدا لمسيرته الاحترافية في عالم الكرة الصفراء في نهاية مشاركة منتخب بلاده الذي كان تأخر أمام هولندا 0-1 في المسابقة المقامة في ملقة، بعد عامين من الإصابات المتكررة.

وقال نادال المتوّج ببطولة رولان غاروس على الملاعب الترابية 14 مرة وهو رقم قياسي "لقد حاولت بذل قصارى جهدي، والبقاء إيجابيا قدر الإمكان، واللعب بالطاقة المناسبة. لم يكن ذلك كافيا، شكرا لبوتيك. ليس هناك الكثير لتحليله".

وتابع "لو كنت القائد لربما غيرت رأيي (إذا وصلت إسبانيا إلى الدور نصف النهائي)، لكن في نهاية المطاف القرار ليس قراري".

وأضاف "أنا متأكد من أن (القائد) سيتخذ أفضل قرار ممكن لصالح الفريق... ربما كانت هذه آخر مباراة لي...".

وظلت الشكوك تحيط بمشاركة نادال حتى أكد قائد الفريق ديفيد فيرير رسميا أنه سيشارك في المباراة الأولى في الفردي.

وبدا اللاعب البالغ 38 عاما عاطفيا أثناء عزف النشيد الوطني الإسباني، فيما هتفت الجماهير "نادال " "نادال " عند انتهاء النشيد.

وتحدث عن أحاسيسه قائلا "مررت بيوم عاطفي، وشعرت بالتوتر قبل ما قد تكون آخر مباراة فردية لي كمحترف. كانت المشاعر التي انتابتني عند سماع النشيد الوطني للمرة الأخيرة كمحترف خاصة جدا، والمشاعر المختلطة تجعل الأمور أكثر صعوبة بعض الشيء".

وكان نادال قد فاز بآخر 29 مباراة له في كأس ديفيس من أصل 30 مباراة خاضها، بعد مشاركته الأولى في المسابقة عام 2004، علما انه سبق له الفوز بالمواجهتين السابقتين أمام الهولندي.

من ناحيته، قال فان دي زاندسخولب "أعتقد أننا شعرنا معا بالتوتر في البداية. ولم تكن الإرسالات الاولى سلسة... كانت الجماهير قاسية، وهذا امر مفهوم".

وتابع "هذا هو شعور اللعب ضد نادال في إسبانيا، فهو ربما أعظم رياضي هنا على الإطلاق".

وعن الجماهير الهولندية التي ارتدت الزيّ البرتقالي وهتفت له، قال ابن الـ 29 عاما "كان الأمر لا يصدق، كنت في حاجة إلى ذلك. كان هناك الكثير من الناس من إسبانيا هنا يشجعونه" و"أتفهم ذلك، لو كنت جالسا في المدرجات لكنت شجعته أيضا".

وعوّض نادال تأخره 15-30 في الشوط الاول من المجموعة الاولى، ليحافظ على ارساله. وارتكب الهولندي المصنّف 80 عالميا ثلاثة أخطاء مزدوجة في شوط إرساله الأول وهو متقدم 40-0، لكن بدوره لم يخسر ارساله.

وحاول نادال المصنف 154 عالميا عدم خوض تبادلات طويلة وقدّم ومضات من ضرباته الأمامية القاتلة، ورغم ذلك واجه صعوبة في العودة، فحصل منافسه على نقطتين لكسر الإرسال عند التعادل 4-4 وفاز بالنقطة الثانية بضربة رائعة ليتقدم 5-4، ثم حسم المجموعة لصالحه 6-4.

ومرة جديدة، قاتل نادال لتعويض تأخره 0-30 في بداية المجموعة الثانية لكنه خسر إرساله الأول، ليعزز الهولندي تقدمه على ارساله 2-0.

ونجح نادال في الصمود أمام الضغط الشديد على إرساله في الشوط الثالث ليفوز به ويقلص الفارق 1-2، لكن فان دي زاندسخولب حرم منافسه من العودة إلى أجواء اللقاء بكسر ثان لارساله، ليعود ويتقدم 4-1.

وكافح نادال بكسر إرسال منافسه في الشوط السادس، ثم فاز بارساله ليحرز شوطين متتاليين للمرة الاولى ويقلص الفارق إلى 3-4. واحرز الهولندي الشوط الثامن بضربتين ساحقتين وتقدم 5-3، وحذا الاسباني حذوه 5-4، ليحسم فان دي زاندسخولب 6-4 ويفوز بالمباراة.

وقال ألكاراس الذي خاض إلى جانب نادال منافسات الزوجي في دورة الألعاب الأولمبية في باريس الصيف الماضي "لقد شاهدت مباراة نادال بالكامل، وكانت لديّ الفرصة لمشاهدة المجموعة الأولى هنا مباشرة".

وتابع "بمجرد أن تطأ قدماك أرض الملعب، تحاول أن تظهر أفضل ما لديك من كرة المضرب. إنها كأس ديفيس، وهي بطولة مهمة للغاية بالنسبة لي وللجميع".

وأضاف "لقد حاولت أن أقدم أفضل ما لديّ لأمنح إسبانيا أفضل فرصة للتأهل والفوز، لقد فعلت ذلك من أجل نادال ".

وسيكون لدى اللاعب البالغ 21 عاما الفرصة لإرسال بلاده إلى الدور التالي في حال الفوز بمباراة الزوجي بشرط عدم إجراء أي تغييرات على خطة القائد فيرير، الذي اختار ألكاراس ومارسيل غرانويرس لمواجهة ويسلي كولهوف وفان دي زاندسخولب.

ويلعب الفائز من هذه المواجهة مع ألمانيا أو كندا في الدور نصف النهائي.

مقالات مشابهة

  • كولر يرفض التفريط في القوام الرئيسي بسبب مونديال الأندية
  • نادي كوستاريكى يهدد فيفا بسبب مونديال الأندية
  • رانيا يوسف تعيش أزمة نفسية بسبب "أوراق التاروت".. وهذا موعد عرضه
  • دورتموند يستعيد نجميه قبل مواجهة فرايبورج بـ الدوري الألماني
  • نعيم قاسم: حزب الله لن يقبل باتفاق وقف إطلاق نار لا يحفظ سيادة لبنان
  • نادال يخسر مباراته الأولى في كأس ديفيس .. وألكاراس يؤجل اعتزاله
  • الأخضر يخسر من إندونيسيا بهدفين دون رد
  • الأخضر يخسر أمام إندونيسيا بثنائية
  • حرمان هندوراس من الجماهير بسبب مدرب المكسيك
  • يوسف عمر: حزنت بسبب تأجيل عرض «مين يصدق» بالقاهرة السينمائي العام الماضي