نعيم يوسف يكتب: كم يخسر فريقك من التعصب؟
تاريخ النشر: 18th, July 2024 GMT
في شهر أكتوبر عام 2022، وبينما كان عشاق الساحرة المستديرة على بعد أسابيع من مونديال قطر، حُرم 1300 مشجع بريطاني من الذهاب إلى الدولة الخليجية بسبب التعصب الكروي بأوامر من الشرطة البريطانية، والتي قالت إنّ عقوبة مخالفة ذلك السجن لمدة 6 أشهر وأيضًا «غرامة غير محدودة».
إنّ التعصب الرياضي له جوانب اقتصادية كبيرة وضخمة، ورغم أنّ البعض قد يرى أنّ الانتماء إلى الأندية الرياضية هو الذي يدفع جماهيرها إلى السفر من بلد إلى آخر لمتابعة المباراة، وبالتالي يمثل الانحياز عاملًا مهما للنهوض بالصناعة وتطويرها، إلا أنّه عندما يصل إلى التعصب والإساءة والعنف قد ينقلب الأمر رأسًا على عقب، ويسبب ضررًا كبيرًا للأندية الرياضية في المقام الأول، ثم الدولة ذاتها، وبالتالي المواطن الذي يعيش فيها.
تعتمد صناعة الرياضة في الأساس على الجماهيرية، ولولا أنّ هذه اللعبة لها مئات الملايين من العشاق حول العالم ما اهتم بصناعتها أحد، فدخل الأندية الرياضية يعتمد على حجم مشجعيها، إما من التذاكر وحضور المباريات، وما يتبعها من خدمات ضيافة مثل الأطعمة والمشروبات والأعلام والتيشرتات والملابس، وإما الرعاية والحقوق الإعلانية، إلى حقوق البث وغيرها، ولكن هل تعلم أنّ كل ذلك يتأثر بالتعصب؟
مطلع العام الجاري أعلن الاتحاد القبرصي لكرة القدم، بعد سلسلة من حوادث العنف الرياضي، منع الجماهير من حضور جميع مباريات الدوري الممتاز، وهذا ما سبق وفعلته مصر منذ سنوات بعد سلسلة من الحوادث المؤسفة والتي راح ضحيتها عشرات الشباب الذين كانوا في عمر الزهور.
قد يبدو لك أنّ مسألة منع الجماهير من الحضور مجرد عقاب رياضي، ولكن لتعرف خطورته على الأندية والاقتصاد بشكل عام دعني أحدثك عما نشرته وسائل إعلام فرنسية في مارس عام 2020 وقت أزمة كورونا، وحالة الإغلاق العام التي صاحبتها في كل دول العالم، إذ قالت إنّ نادي باريس خسر 10 ملايين يورو بسبب غياب الجماهير عن مباراته في ثمن نهائي دوري أبطال أوروبا ضد بوروسيا دورتموند، وليس هذا فحسب، ففي فبراير 2020 نشر الاتحاد الأوروبي لكرة القدم، دراسة تحدث فيها عن أزمة كورونا وتأثيرها اقتصاديا على صناعة الرياضة، مشيرا إلى أنّ الأندية خسرت ما يقرب من 4 مليارات يورو في السنة المالية 2019 - 2020.. لهذا الحد الأمر خطير.
قد لا يوجد رقم رسمي معلن عن خسائر الأندية المصرية من منع حضور الجماهير للمباريات بسبب التعصب الكروي، إلا أنّه بحسبة بسيطة جدا يمكن أن ندرك مدى خطورة الأمر، فكل فريق يلعب 17 مباراة في الدور الأول في الدوري، ومثلها في الدور الثاني، أي 34 مباراة، بينها 17 على أرضه، فلو افترضنا حضور 40 ألف مشجع، وسعر التذكرة في المتوسط 100 جنيه، فإنّ ناديك المفضل يخسر 4 ملايين جنيه في المباراة الواحدة، ونحو 68 مليونا في الـ17 مباراة التي كان من المفترض أن يستضيفها، مع العلم أنّ هذا الرقم في تذاكر مباريات الدوري فقط، دون حساب خسائر أخرى مثل خدمات الأطعمة والمشروبات، والبطولات القارية، والدولية، وعزوف المعلنين عن رعايته، إضافة إلى خسائر السياحة من حضور آلاف المشجعين من الدول الأخرى.. فهل عرفت كم يخسر ناديك المفضل بسبب تعصبك؟.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: التعصب الكروي مباريات حضور الجماهير
إقرأ أيضاً:
هل يجوز للمرأة جمع الصلوات في العيد للحفاظ على المكياج؟.. رد الفقهاء
أجمع الفقهاء على مشروعية الجمع بين الصلوات في خمسة أسباب رئيسية، وهي: السفر، المرض، البرد الشديد، المطر الذي يبلّ الثياب، والخوف.
بالإضافة إلى ذلك، يُجمع الحاج بين صلاتي الظهر والعصر في عرفة، وبين المغرب والعشاء في مزدلفة.
وأوضح الفقهاء أنه لا يجوز الجمع بين الصلوات لمجرد الحفاظ على الزينة، ولكن يُمكن الجمع الصوري بين الصلوات المقرونة، بحيث تؤخر الأولى إلى آخر وقتها الشرعي، وتُقدَّم الثانية في أول وقتها، فتأخذ هيئة الجمع دون أن تخرج عن وقتها المحدد.
حكم حضور الحائض لصلاة العيد
أكدت دار الإفتاء أن المرأة يُستحب لها حضور صلاة العيد لسماع الدعاء والخطبة، والاستفادة من روحانيات هذا اليوم المبارك، حتى وإن كانت حائضًا، ولكن دون أداء الصلاة. وفي حال كانت الصلاة تُقام داخل المسجد، فعليها الجلوس خارجه.
حكم قراءة القرآن للحائض
وأوضح الشيخ أبو اليزيد سلامة، من علماء الأزهر، أن المرأة الحائض لها أحكام خاصة في العبادات، حيث أباح لها الشرع عدم الصيام والصلاة خلال فترة الحيض، مع إلزامها بقضاء الصيام دون الصلاة. كما أنه لا يجوز لها لمس المصحف، استنادًا لقوله تعالى: "لا يمسه إلا المطهرون".
وبيّن أن جمهور الفقهاء أقرّوا بعدم جواز قراءة الحائض للقرآن إلا للضرورة، مثل الحاجة إلى المراجعة للحفظ أو التحضير للامتحانات.