مهمة مثيرة.. مسبار “رمسيس” يلاحق كويكب “أبوفيس” قبل اقترابه من الأرض في 2029
تاريخ النشر: 18th, July 2024 GMT
المناطق_متابعات
سيتوجّه مسبار “رمسيس” الفضائي الأوروبي نحو كويكب “أبوفيس” الذي يفترض أن يقترب من الأرض عام 2029، لدراسة كيفية تأثير جاذبية الأرض على سلوكه، بحسب ما أعلنت وكالة الفضاء الأوروبية .
وتخطط مهمة أبوفيس السريعة للسلامة في الفضاء (RAMSES) للالتقاء، على مسافة جيدة، بالكويكب الذي يبلغ قطره حوالي 375 مترا.
ومن المتوقع أن يمرّ على مسافة 32 ألف كيلومتر من الأرض في 13 أبريل 2029، وسيكون لفترة وجيزة مرئيا بالعين المجردة لنحو ملياري إنسان في أوروبا وإفريقيا ودول في آسيا، بحسب بيان لوكالة الفضاء الأوروبية.
واستبعد علماء الفلك أي احتمال لاصطدام “أبوفيس” بالأرض خلال السنوات المئة المقبلة.
لكنّ مرور الكويكب على مقربة من مدار الأرض يُعدّ حدثا استثنائيا، بحسب علماء الفلك، ولا يحدث سوى مرة واحدة كل 5 أو 10 آلاف سنة.
ومن المقرر إطلاق “رمسيس” في أبريل 2028 قبل أن يصل إلى “أبوفيس” في فبراير 2029، أي قبل شهرين من اقتراب الكويكب من الأرض.
ومن بين ما ستدرسه أدوات المسبار شكل الكويكب وسطحه وتأثير جاذبية الأرض عليه.
ونقل البيان عن باتريك ميشال، مدير الأبحاث في المركز الوطني للبحث العلمي (CNRS) في مرصد كوت دازور والمتخصص في هذه الأجرام السماوية، قوله “لا يزال أمامنا الكثير لنتعلمه عن الكويكبات”.
وأضاف: “يكفي التوصل إلى كيفية اجتذاب أبوفيس من خلال قوى المد الهائلة، وهو ما قد يؤدي إلى انهيارات وظواهر أخرى ويكشف عن مواد جديدة تحت سطحه”.
ويُفترض صدور قرار رسمي بإطلاق المهمة في المجلس الوزاري لوكالة الفضاء الأوروبية خلال نوفمبر 2025.
المصدر: صحيفة المناطق السعودية
كلمات دلالية: من الأرض
إقرأ أيضاً:
رسالة أريسيبو.. 50 عاماً على أول نداء كوني للبشرية
تحتفل البشرية هذا العام بمرور خمسين عامًا على إرسال أول رسالة إذاعية موجهة إلى الحضارات الفضائية، والتي بثت عبر تلسكوب "أريسيبو" الراديوي في بورتوريكو في 16 نوفمبر 1974.
إشارة من الأرض إلى أعماق الكون
كانت هذه الرسالة خطوة غير مسبوقة في محاولات الإنسان للتواصل مع كائنات ذكية في الفضاء، وقد أرسلت بطريقة اعتمدت على التقنيات المتطورة في تلك الفترة. مثلت الرسالة علامة بارزة في التاريخ العلمي، حيث كانت بمثابة إعلان للعالم عن قدرة الإنسان على إرسال إشارات إلى الكون.
تفاصيل رسالة أريسيبو.. محتوياتها ورموزها
تضمنت الرسالة سلسلة من الأرقام الثنائية (0 و1) التي تمثل معلومات أساسية عن الأرض والبشرية. تم ترتيب 1,679 بتًا في شبكة مكونة من 23 × 73 بكسل، لتشكيل صورة رقمية تحتوي على معلومات حول الإنسان وكوكب الأرض. من بين المحتويات الرئيسية للرسالة، كان هناك عرض للأرقام من 1 إلى 10 لتوضيح النظام العددي المستخدم من قبل البشر، بالإضافة إلى الأعداد الذرية للعناصر الأساسية في الحمض النووي مثل الهيدروجين والكربون والنيتروجين والأكسجين والفوسفور. كما تضمنت الرسالة صورة رمزية للبشرية، تمثل شكل إنسان متوسط الطول (حوالي 1.75 مترًا)، إلى جانب عرض لمكونات الحمض النووي ونمط اللولب المزدوج.
علاوة على ذلك، كان من بين محتويات الرسالة إشارة إلى موقع كوكب الأرض في النظام الشمسي، مما يوضح مصدر الرسالة. كما تضمن جزء من الرسالة صورة لتلسكوب أريسيبو نفسه مع ذكر قطر الطبق الراديوي (305 أمتار)، في إشارة إلى الأداة التي استخدمها العلماء في إرسال هذه الرسالة.
أقرأ أيضاً.. "سيلفي" من الفضاء.. قمر صناعي يوثق نجاته من تحطم وشيك!
رحلة رسالة الأرض نحو الفضاء السحيق
الرسالة، التي تم إرسالها إلى مجموعة "هرقل الكروية" (M13)، التي تبعد حوالي 25,000 سنة ضوئية عن الأرض، لم تكن تهدف إلى انتظار رد فوري، إذ إن المسافة الكبيرة تجعل من الرد أمرًا مستبعدًا في المستقبل القريب. بل كانت الرسالة تعبيرا عن الطموح البشري في التواصل مع حضارات أخرى في الفضاء، فضلا عن كونها عرضًا للتقدم العلمي والتقني الذي حققته البشرية في مجال الفضاء، بالإضافة إلى كونها حدثًا دعائيًا لإظهار إمكانيات تلسكوب أريسيبو بعد تطويره.
أقرأ أيضاً.. "تشانغ آه-6" يكشف أسراراً من الجانب البعيد للقمر
رسالة أريسيبو: مزيج من الطموح العلمي والاستعراض التقني
وبعد مرور خمسين عامًا على إرسال هذه الرسالة، تظل رسالة أريسيبو رمزا بارزا في تاريخ البحث عن حياة خارج كوكب الأرض. وعلى الرغم من أن المسافة التي قطعتها الرسالة تجعل من الصعب الحصول على ردود في الوقت الحالي، فإنها تظل علامة على الفضول البشري ورغبة الإنسان المستمرة في استكشاف الكون والتواصل مع الكائنات الفضائية.