صحيفة أمريكية: إذا لم تغير الرياض سياستها الإقليمية ستتعرض لضربات يمنية
تاريخ النشر: 18th, July 2024 GMT
وأكدت الصحيفة أن هذا التحذير قد جاء في أعقاب تصاعد التهديدات التي وجهتها صنعاء مؤخرا إلى السعودية.. وكان أبرز هذه التهديدات ما حدث في وقت سابق من هذا الشهر عندما أصدرت اليمن إنذارا نهائيا يطالب الرياض بتسريع عودة الحجاج اليمنيين المحتجزين إلى صنعاء على متن رحلة تابعة للخطوط الجوية اليمنية تأخرت لمدة أسبوع.
وأفادت أنه بمجرد أن أعلنت القوات المسلحة اليمنية استعدادها للرد على المطارات والبنوك والموانئ السعودية - والتي ترتبط عادة بالحصار المفروض على الشعب اليمني - وإجراءات الرياض الداعمة لإسرائيل، أصدر الجيش اليمني بيانا تحذيريا يوم الجمعة..وجاء في البيان الذي أعلن عن عملية عسكرية بحرية
وتشير حالة الجاهزية التي أعلنتها القوات المسلحة اليمنية إلى استعدادها للعمل العسكري ضد أهداف في السعودية، في انتظار قرارات القيادة. وتستعد صنعاء لحرب متعددة الجبهات من موقع دفاعي، وقد طورت بنك أهداف متنوع وواسع النطاق خلال العامين الماضيين، مما أدى إلى زيادة إمكانية الضرر.
وتابعت أن النظام السعودي قد قدم خدمات للعدو الإسرائيلي خلال هذه الفترة الحاسمة من خلال فتح طريق بري لتزويد الإسرائيليين بالسلاح والإمدادات، وبذلك يعلن النظام السعودي العداء والتحالف مع إسرائيل ضد الشعب الفلسطيني وشعب غزة، ويشارك في ارتكاب المجازر البشعة في غزة.
وأوردت إن الموقف السعودي لم يظهر واضح على الملأ، ومن المرجح أن تبدأ الرياض في التواصل عبر وسطاء مثل عُمان أو تحاول التواصل المباشر مع صنعاء لتجنب التصعيد، باعتبار أن تصرفات الأخيرة قد تؤدي إلى أضرار اقتصادية كبيرة في السعودية..ولن تكون هذه هي المرة الأولى التي يتعرض فيها السعوديون لضربة لاقتصادهم - فقد شنت القوات المسلحة اليمنية بانتظام ضربات انتقامية على منشآت الطاقة والبنية التحتية الحيوية في المملكة، مما أدى إلى تعطيل نصف إنتاج النفط السعودي منذ عام 2019.
الصحيفة رأت أنه إذا تصاعد الصراع مرة أخرى وتفاقمت الظروف، فقد تكون العواقب على الاقتصاد السعودي، بما في ذلك مشاريعه الكبيرة مثل نيوم، أكبر ووخيمة..وفي الوقت نفسه قامت المملكةمؤخرا بتنفيذ المطالب الأميركية المتعلقة بالحصار على الشعب اليمني، ولم تبد أي رغبة في المضي قدما في محادثات السلام مع اليمن، التي كان من الممكن أن تؤدي إلى وقف الاعتداءات الثنائية ورفع الحصار.
وأضافت أن في ضوء هذه العوامل، فمن الواضح أن الرياض أخطأت في تقدير موقف صنعاء، حيث أصبحت اليمن تعطي الأولوية لدعم الشعب الفلسطيني، وتعتبره فرصة لتجميد أي خطوات عملية تتعلق بوقف العدوان السعودي الإماراتي المستمر منذ تسع سنوات.
ومع ذلك، لقد راهن السعوديون على متغيرات إقليمية تصب في صالح الولايات المتحدة وإسرائيل، على أمل تحرير أنفسهم من ضغوط كثيرة، ويتجلى ذلك في استمرارهم في المفاوضات المدعومة من واشنطن حول "التطبيع" مع تل أبيب، على الرغم من الحقائق الإقليمية التي ضعف فيها الردع الأميركي، وتكافح إسرائيل لتحقيق أهدافها المعلنة في حربها على غزة.
وفي المقابل، تعتقد صنعاء أنها يجب أن تجعل السعوديين يفهمون أن حساباتهم خاطئة، وأن ضربات مستقبلية ستقع إذا لم تغير الرياض سياستها الإقليمية.
المصدر: ٢٦ سبتمبر نت
إقرأ أيضاً:
إعلام حوثي: تم إسقاط طائرة أمريكية من نوع "MQ9" في أجواء مديرية اليتمة بمحافظة الجوف اليمنية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
قالت وسائل إعلام تابعة لجماعة الحوثيين، أن الحوثيين تمكنوا من إسقاط طائرة أمريكية من نوع "MQ9" في أجواء مديرية اليتمة بمحافظة الجوف اليمنية.
وفي الساعات الأولى من صباح اليوم، أعلنت القيادة المركزية الأمريكية، من خلال بيان لها، وصول طائرات مقاتلة من طراز "إف-15 إي" إلى منطقة عملياتها.
وأوضحت المركزية الأمريكية، أن الطائرات من سرب المقاتلات رقم 492 التابع لسلاح الجو الملكي البريطاني إلى منطقة مسؤولية القيادة.
وفي سياق خفض التصعيد في الشرق الأوسط، قال وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن، إن إسرائيل أحرزت تقدما في إيصال المساعدات إلى قطاع غزة، ولكن يتعين بذل المزيد من الجهد.
كما أكدت الخارجية الأمريكية من خلال بيان لها، أن إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن ستعمل على منع انتشار الصراع بالشرق الأوسط.