وأكدت الصحيفة أن هذا التحذير قد جاء في أعقاب تصاعد التهديدات التي وجهتها صنعاء مؤخرا إلى السعودية.. وكان أبرز هذه التهديدات ما حدث في وقت سابق من هذا الشهر عندما أصدرت اليمن إنذارا  نهائيا  يطالب الرياض بتسريع عودة  الحجاج اليمنيين المحتجزين إلى صنعاء على متن رحلة تابعة للخطوط الجوية اليمنية تأخرت لمدة أسبوع.

. وامتثل السعوديون للمهلة المحددة بثلاثة أيام، بعد أن فهموا "لغة القوة.

وأفادت أنه بمجرد أن أعلنت القوات المسلحة اليمنية استعدادها للرد على المطارات والبنوك والموانئ السعودية - والتي ترتبط عادة بالحصار المفروض على الشعب اليمني - وإجراءات الرياض الداعمة لإسرائيل، أصدر الجيش اليمني بيانا تحذيريا يوم الجمعة..وجاء في البيان الذي أعلن عن عملية عسكرية بحرية

وتشير حالة الجاهزية التي أعلنتها القوات المسلحة اليمنية إلى استعدادها للعمل العسكري ضد أهداف في السعودية، في انتظار قرارات القيادة. وتستعد صنعاء لحرب متعددة الجبهات من موقع دفاعي، وقد طورت بنك  أهداف متنوع وواسع النطاق خلال العامين الماضيين، مما أدى إلى زيادة إمكانية الضرر.

وتابعت أن النظام السعودي قد قدم خدمات للعدو الإسرائيلي خلال هذه الفترة الحاسمة من خلال فتح طريق بري لتزويد الإسرائيليين بالسلاح والإمدادات، وبذلك يعلن النظام السعودي العداء والتحالف مع إسرائيل ضد الشعب الفلسطيني وشعب غزة، ويشارك في ارتكاب المجازر البشعة في غزة.

 وأوردت إن الموقف السعودي لم يظهر واضح على الملأ، ومن المرجح أن تبدأ الرياض في التواصل عبر وسطاء مثل عُمان أو تحاول التواصل المباشر مع صنعاء لتجنب التصعيد، باعتبار أن تصرفات الأخيرة قد تؤدي إلى أضرار اقتصادية كبيرة في السعودية..ولن تكون هذه هي المرة الأولى التي يتعرض فيها السعوديون لضربة لاقتصادهم - فقد شنت القوات المسلحة اليمنية بانتظام ضربات انتقامية على منشآت الطاقة والبنية التحتية الحيوية في المملكة، مما أدى إلى  تعطيل نصف إنتاج النفط السعودي  منذ عام 2019.

الصحيفة رأت أنه إذا تصاعد الصراع مرة أخرى وتفاقمت الظروف، فقد تكون العواقب على الاقتصاد السعودي، بما في ذلك مشاريعه الكبيرة مثل نيوم، أكبر ووخيمة..وفي الوقت نفسه قامت المملكةمؤخرا بتنفيذ المطالب الأميركية المتعلقة بالحصار على الشعب اليمني، ولم تبد أي رغبة في المضي قدما في محادثات السلام مع اليمن، التي كان من الممكن أن تؤدي إلى وقف الاعتداءات الثنائية ورفع الحصار.

وأضافت أن في ضوء هذه العوامل، فمن الواضح أن الرياض أخطأت في تقدير موقف صنعاء، حيث أصبحت اليمن تعطي الأولوية لدعم الشعب الفلسطيني، وتعتبره فرصة لتجميد أي خطوات عملية تتعلق بوقف العدوان السعودي الإماراتي المستمر منذ تسع سنوات.

ومع ذلك، لقد راهن السعوديون على متغيرات إقليمية تصب في صالح الولايات المتحدة وإسرائيل، على أمل تحرير أنفسهم من ضغوط كثيرة، ويتجلى ذلك في استمرارهم في المفاوضات المدعومة من واشنطن حول "التطبيع" مع تل أبيب، على الرغم من الحقائق الإقليمية التي ضعف فيها الردع الأميركي، وتكافح إسرائيل  لتحقيق أهدافها المعلنة في حربها على غزة.

وفي المقابل، تعتقد صنعاء أنها يجب أن تجعل السعوديين يفهمون أن حساباتهم خاطئة، وأن ضربات مستقبلية ستقع إذا لم تغير الرياض سياستها الإقليمية.

المصدر: ٢٦ سبتمبر نت

إقرأ أيضاً:

ضربات أمريكية جديدة على ثلاث محافظات يمنية وترامب يتوعد الحوثيين: “سوف نقضي عليكم تماما”

يمن مونيتور/ قسم الأخبار

أفادت وسائل إعلام تابعة للحوثيين، اليوم الأربعاء، بتعرّض مناطق يمنية عدة خاضعة لضربات أمريكية جديدة، في الوقت الذي توعّد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الجماعة المدعومة من إيران بـ”القضاء عليهم تماما”.

ووفقا لوسائل إعلام الحوثيين “فإن الغارات الأمريكية استهدفت صالة للمناسبات قيد الإنشاء في مديرية الثورة بصنعاء ، ما أدى إلى تضرر عدد من المنازل المجاورة” لافتة إلى أن “الدفاع المدني يعمل على إخماد الحرائق الناجمة عن العدوان”.

كما استهدف الطيران الأمريكي بعدة غارات محيط مدينة صعدة”، قبل أن تطال الغارات أيضا “مديرية السوادية في محافظة البيضاء”.

ترامب يتوعد الحوثيين

في السياق، توعد دونالد ترامب الأربعاء الحوثيين الذي أعلنوا شن هجوم رابع خلال أيام على حاملة طائرات أمريكية ردا على ضربات استهدفتهم، وأكد أنه سيتم “القضاء عليهم تماما”.

وكتب الرئيس الأمريكي على منصته تروث سوشال أن “أضرارا كبيرة لحقت بالهمجيين الحوثيين وراقبوا كيف سيتدهور الوضع تدريجا. هذه ليست معركة متكافئة ولن تكون أبدا على هذا النحو. سيتم القضاء عليهم تماما”.

وأضاف ترامب “تصلنا معلومات مفادها أنه رغم أن إيران قلصت وتيرة دعمها الشامل للحوثيين وعلى صعيد المعدات العسكرية، فإنها تواصل إمدادهم. على إيران أن توقف هذا الإمداد فورا. دعوا الحوثيين يصفوا حسابهم بمفردهم. في أي حال سيخسرون ولكن بهذه الطريقة سيخسرون سريعا”.

وأعلن ترامب الاثنين أنه سيحمل من الآن وصاعدا إيران “مسؤولية أي إطلاق نار” من جانب الحوثيين، مهددا طهران بأن العواقب ستكون “رهيبة”.

ومنذ نهاية الأسبوع الفائت تشنّ واشنطن حملة جوية ضدّ الحوثيين أسفرت السبت عن مقتل 53 شخصا وإصابة 98 آخرين، وفق المتمردين الذين قالوا إنهم ردّوا باستهداف حاملة طائرات أمريكية في البحر الأحمر مرات عدة.

 

 

مقالات مشابهة

  • شهداء ومصابين من المدنيين بتجدد القصف الأمريكي على 4 محافظات يمنية
  • ضربات أمريكية جديدة على ثلاث محافظات يمنية وترامب يتوعد الحوثيين: “سوف نقضي عليكم تماما”
  • وسائل إعلام يمنية: غارات جوية تستهدف مناطق في صنعاء
  • غارات أمريكية جديدة في هذه الاثناء على هذه المحافظات اليمنية
  • عاجل. غارات أمريكية تستهدف العاصمة اليمنية صنعاء
  • غارات أمريكية جديدة تستهدف هذه المحافظة اليمنية
  • غارات أمريكية على منطقة طخية في مديرية مجز اليمنية
  • صحيفة عبرية: تقارب مصر وإيران قد يعيد تشكيل التوازنات الإقليمية
  • مصادر يمنية: قصف جوي أمريكي يستهدف مواقع للحوثيين في صنعاء والحديدة
  • واشنطن: الهجمات على الملاحة يجب أن تتوقف.. ضربات أمريكية على الحوثيين في 6 محافظات يمنية