تعتبر الرياضة والأخلاق جزأين مترابطين كلاهما يكمل الثانى، فلا يمكن أن ترى رياضة بدون أخلاق أو العكس، فالرياضى لابد أن يتمتع بالأخلاق حتى يصل إلى مبتغاه ويكون قدوة لغيره، وأن يمتلك الروح الرياضية التى تعد أحد عناصر الأخلاق الرياضية، وكذلك اللعب النظيف والالتزام بالقيم.
الالتزام بالأخلاقيات، سواء كنت منتصراً أو مهزوماً، هو أساس الرياضة، ولا يمكن لأى رياضى أن يظهر بغير هذه الصورة، فاللعب النظيف يشير إلى ضرورة حصول جميع المتنافسين على فرص متساوية لتحقيق الفوز والتعامل مع الآخرين بطريقة صادقة ومحترمة، وفتح مجال المنافسة بين الجميع ويفوز من هو الأفضل.
الأخلاق الرياضية تظهر أكثر عند الخسارة، سواء كانت بطولة أو ميدالية أولمبية أو أى منافسة، فمساعدة الخصم على النهوض والمصافحة بالأيدى بعد المباراة دليل كبير على أن الفرد يمتلك شخصية سامية وراقية، وتعكس قيماً جوهرية يجب الالتزام بها كنموذج رياضى راقٍ ومثالى فى كل مبارياته التى يخوضها، وأن تكون من سماته الشخصية فى جميع مناحى الحياة.
إن مفهوم الروح الرياضية كبير ويشمل مجموعة من العناصر مع بعضها كالحب بين الجميع والعدل والمساواة، ولكن تعمد إيذاء الخصم أو استغلال وسائل غير مشروعة لتحقيق الفوز كالخداع أو غيره، هو أمر غير مقبول تماماً ولا يمكن أن يخرج من الرياضى لأنه يقلل من صورته أمام الجميع.
الالتزام بالأخلاق والسلوك الحضارى فى الرياضة أمر أساسى لا خلاف فيه، ولا يمكن أن يكون هناك مجال للمجادلة، فالفوز لا بد أن يكون بطريقة مشروعة؛ لأن أى شىء غير ذلك يندرج تحت بند سرقة مجهود زميل آخر، مجهود من الشهور والسنوات فى التدريب المستمر والتعب والتركيز.
الأخلاق الرياضية حاضرة وبقوة بين ناديى الأهلى والزمالك، على مر التاريخ، وضرب لنا رئيسا القطبين مثالاً حياً فى ذلك شهدت عليه، حيث أجرى المهندس محمد حسن حلمى، رئيس نادى الزمالك، اتصالاً بالكابتن صالح سليم، أبلغه فيه بأنه فى طريقه إلى الجزيرة لتقديم المباركة والتهنئة لفوزه برئاسة القلعة الحمراء.
رد صالح سليم كان مثالاً تجسد فيه كل معانى الأخلاق الرياضية بين أكبر ناديين فى مصر، حيث أكد المايسترو صالح سليم أنه هو من سيزور نادى الزمالك احتراماً لقيمة وقامة المهندس محمد حسن حلمى، قائلاً له: «انت حلمى زامورا.. خليك فى مكتبك وناديك وأنا من سأحضر إليك ومعى أعضاء مجلس الأهلى لزيارتك فى مكتبك وتلقى التهنئة بالفوز».
الرياضى عليه أن يكون محترماً للقوانين ويتحمل المسئولية عند مخالفتها، ويتقبل أى عقوبة تصدر بحقه طالما خالف هذه القوانين أو اللائحة الخاصة، وتقبل قرارات الحكام وإن لم تكن فى صالحك، ومعرفة أنه ليس ضدك، وإنما هو حكم يدير، ومن الوارد أن يخطئ أو يصيب، تجنب إهانة الآخرين تحت أى شكل حتى لو كنت أقوى من منافسك بمراحل، الاحترام قبل أى شىء.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الرياضة الرياضة المصرية الأخلاق الریاضیة صالح سلیم
إقرأ أيضاً:
حلمى طولان: مباريات القمة بين الأهلي والزمالك لا تخضع للمنطق
أكد حلمي طولان، لاعب ومدرب الزمالك السابق، أن مباراة القمة بين الأهلي والزمالك اليوم الثلاثاء في الدوري المصري الممتاز ستكون مواجهة قوية ومليئة بالإثارة، حيث يسعى كل فريق لتحقيق الفوز.
وفي تصريحات عبر “قناة الأهلي”، أوضح طولان أن المدرب البرتغالي جوزيه بيسيرو بدأ في فهم إمكانيات لاعبي الزمالك جيدًا، مما منحه القدرة على توظيف كل لاعب في المكان المناسب وفقًا لاحتياجات المباراة.
وأضاف أن اللقاء يمثل أهمية كبيرة لكلا الفريقين، حيث إن فوز الزمالك سيمنحه دفعة قوية للمنافسة على اللقب، بينما انتصار الأهلي سيقربه أكثر من التتويج بالدوري.
وأشار طولان إلى أن خطورة الأهلي تكمن في الثلاثي الهجومي المكون من أشرف بن شرقي ووسام أبو علي وجراديشار، إلى جانب إمام عاشور، حيث يمتلك كل منهم القدرة على التسجيل وصناعة الفارق في أي لحظة. وشدد على أن الزمالك لن يكون هادئًا خلال المباراة، بل سيقاتل بكل قوة من أجل الفوز، خاصة أن مثل هذه اللقاءات دائمًا ما تكون مليئة بالكفاح والجهد من الجانبين.
وأكد طولان أن مباريات القمة بين الأهلي والزمالك لا تخضع للمنطق، حيث شهدت مواجهات سابقة تفوق أحد الفريقين فنيًا لكنه خسر في النهاية. وأشار إلى أنه كان يفضل تعيين حكم أجنبي لهذه المواجهة، نظرًا لحساسيتها وأهميتها في مشوار الفريقين بالدوري.