إن لم تكن هناك أخلاق فى أى مكان عمل، لن يكون هناك أى نجاح أو انضباط أو أى روح للعمل، ولن يتم تحقيق الأهداف المحددة، فالأخلاق هى الأساس فى كل المجالات وليس الرياضة بجميع ألعابها فقط، فهى أهم أسس النجاح فى كل أمور الحياة.
فى كرة القدم على وجه الخصوص الجميع يعمل بروح الفريق، حتى تخرج الصورة بشكل جيد، وتتناغم المهارة الفردية مع بقية الفريق لتقديم أفضل صورة ممكنة للفريق، فكل فرد يؤدى دوره داخل الملعب حتى يتحقق الفوز والهدف المنشود، فى إطار من الأخلاق والاحترام من جانب الجميع على أرض الملعب، ولا ينتصر أبداً الفريق صاحب الأخلاق غير المنضبطة أو الأفعال غير الأخلاقية، لأن هناك قواعد تحكم هذه اللعبة لمنع التجاوز أو الأمور غير الصحيحة.
ما قامت به شهد سعيد، لاعبة الدراجات، مع زميلتها فى السباق جنة عليوة، فى بطولة الجمهورية لسباق الدراجات، أمر بعيد تماماً عن الأخلاق أو الاحترام للمنافس أو احترام للمنافسة، فالرياضة تؤسس فكرة وسلوكيات احترام المهزوم، ولذا نشاهد فى أغلب الرياضات التصافح بين اللاعبين بعد انتهاء المباراة، وهو أمر غاية فى الأهمية.
موقف رائع لـ«المتحدة» فى أزمة الدراجات.. والروح الرياضية الأساس فى كل المجالاتلقد كان للشركة المتحدة للخدمات الإعلامية موقف أكثر من رائع أثلج صدرى فى قضية شهد سعيد وزميلتها جنة عليوة، مشهد كان غاية فى الحزم ونالت به الشركة ثقة الجميع من الشعب المصرى، عندما أكدت أن الرياضة أخلاق وانتصرت للأخلاق، وألحقت بالأساليب غير الشريفة هزيمة ساحقة واقتلعت جذورها تماماً من المجال الرياضى، ونتمنى أن تكون الرسالة قد وصلت للجميع بقوة حتى لا نراها تتكرر مرة أخرى فى ملاعبنا.
الاحترام والأخلاق وتقبل الخسارة، تأتى أولاً قبل الرياضة، فإذا كنت لا تحترم من حولك سيبغضك الجميع، ولدينا أمثلة عديدة فى كرة القدم على سبيل المثال، افتقدت الاحترام ولم تكمل مسيرتها رغم امتلاكها المهارات الرائعة التى تساعدها على النجاح ولكن بدون الأخلاق انتهت.
الرياضة ليست ترفيهاً أو لعبة تنتهى بين يوم وليلة، ولكنها حياة ولا يمكن للحياة أن تكون بلا أخلاق، فهى المحرك والرابط الأساسى بين جميع أفراد اللعبة، فبدون الأخلاق لا يمكن أن تنجح كرة القدم، ولا أنسى العديد من الأمثلة مع النادى الأهلى، خاصة فى البطولات الأفريقية، فكانت العديد من الفرق الأفريقية عندما نلاعبها على أرضها ترهبنا بأعمال السحر، وتمارس علينا ضغوطاً غير طبيعية لتحقيق المكسب.
ولكن فى كل مرة كنا نواجه هذه الفرق خارج أرضنا نتحلى بالأخلاق، ولا نحاول مسايرتهم فى هذه الأمور، وكان تركيزنا فى الملعب فقط لتحقيق الفوز، وفى مباراة العودة على أرضنا فى القاهرة كنا نحترم الضيوف ولا نرد المعاملة بالمثل، وهذا ما كان يجعل الفوز حليفنا وتتويجنا بالبطولات وكفتنا أعلى فى كل مبارياتنا بالبطولة الأفريقية خاصة على كبار أندية القارة السمراء، والآن على المستوى المحلى علينا كمنظومة كروية أن نراجع ما كان يقوم به كباتننا الكبار كالخطيب وحسن شحاتة وفاروق جعفر من روح رياضية داخل وخارج الملعب لنتعلم منها
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الرياضة الرياضة المصرية
إقرأ أيضاً:
محمد صبيح يكتب: رسالة واتساب لوزير التموين
بينما يهرب بعض المسئولين الصغار بأفعالهم من صداع المواطن الذي يرغب في الحصول على خدمة لائقة، أو حق يكفله القانون بشكل لائق، تتحرك وزارة التموين بشركاتها التابعة بعد رسالة واتساب للدكتور شريف فاروق وزير التموين تحمل شكوى مواطن لا يستطيع صرف حصته التموينية في منطقة بشتيل يإمباية.
وزير التموين الدكتور شريف فاروق، الذي يقود منظومة الدعم وملف الأمن الغذائي في مصر، من مكتبه بالعاصمة الإدارية الجديدة ينتصر لمواطن لا يعرفه في منطقة بشتيل بإمباية في محافظة الجيزة.
اللواء محمد السيد رئيس الشركة المصرية لتجارة الجملة، يجري اتصالا هاتفيا بالمواطن ويسمع شكواه، ثم يتدخل بنفسه، وليس أحد أفراد مكتبه، أو يوجه مسئولا أقل في المنصب بحل المشكلة، بل يجري اتصالا مع المواطن، وبدال التموين، ومخزن صرف السلع التموينة، لضمان حصول المواطن على حصته التموينية، في نفس يوم وصول الشكوى.
شكرا للمسؤولين الذين يتحركون بأنفسهم لنصرة المواطن، شكرا لكل مسؤول يدرك حقيقة كونه يعمل من أجل المواطن، ولا نشكر أي مسئول يتعالى على المواطن، يعيش في جزيرة منعزلة، ولا يدرك حقيقة مكانته التى يسأل عنها، وعن ما قدمه، وما تخلى فيه عن مسئوليته في حق المواطن.
شكرا الدكتور شريف فاروق وزير التموين، وشكرا لكل مسئول لا يتهاون، ولا يفرط في حق مواطن.