المناطق_متابعات

بعدما أعلن البيت الأبيض إصابة الرئيس الأمريكي جو بايدن بفيروس كورونا خلال رحلة له إلى لاس فيغاس في إطار حملته الانتخابية الأربعاء، توجّهت الأنظار حول التداعيات.

مخاوف بشأن سنه وصحته

فقد أكد الرئيس البالغ 81 عاما، للصحافة قبل ركوبه طائرته الرئاسية متوجها إلى منزله في ديلاوير، بأنه يشعر بأنه بحالة جيدة، لكن هذا الإعلان الجديد قد يؤجج المخاوف بشأن سنه وصحته، الأمر الذي سبق أن أثار دعوات له للانسحاب من السباق إلى البيت الأبيض، وفقا لوكالة “فرانس برس”.

أخبار قد تهمك مانحون: 90 مليون دولار ستبقى معلقة إذا أصر بايدن على الترشح 13 يوليو 2024 - 2:19 صباحًا ترامب: يكذبون على العالم بشأن حالة بايدن الصحية 10 يوليو 2024 - 12:44 مساءً

فعندما سُئل بايدن عن قواه العقلية، قال الديموقراطي في وقت سابق إنه سيعيد تقييم ترشحه إذا تم تشخيص إصابته بمشكلة طبية خطيرة.

في حين جاء إعلان إصابته بكوفيد بعد دقائق على إعلان رئيس نقابة لاتينية أن الرئيس الأميركي اتصل للاعتذار عن عدم قدرته على إلقاء كلمة أمام أعضائها بعد ثبوت إصابته بالفيروس وفقا لـ “العربية”.

كما أتى ذلك أيضا في وقت يتعرض بايدن لضغوط متزايدة للانسحاب من السباق الرئاسي أمام منافسه دونالد ترامب بعد أن أثار أداؤه الكارثي خلال المناظرة الرئاسية مخاوف بشأن عمره وصحته.

وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارين جان بيار في بيان إن بايدن سينتقل إلى منزله في ديلاوير “حيث سيعزل نفسه ويواصل تأدية واجباته بالكامل خلال هذه الفترة”، مشيرة إلى أنه “تلقى بالكامل الطعم” الخاص بكوفيد.

كذلك أصدر البيت الأبيض بيانا قال فيه إن بايدن يعاني سَيلانا في الأنف وسعالا إلى جانب شعور عام بالتوعك، وهو يتلقى الآن عقار باكسلوفيد المضاد لكوفيد.

وأضاف أن أعراضه لا تزال خفيفة، ومعدل تنفسه طبيعي عند 16، ودرجة حرارته طبيعية عند 97,8، وقياس نبضه طبيعي عند 97 في المئة.

بدورها، كشفت جانيت مورغويا رئيسة نقاية يونيدوس، أنها كانت تتحدث هاتفيا مع الرئيس بايدن، وقد أعرب عن خيبة أمله العميقة لعدم تمكنه من الانضمام إلى الحدث بعد ظهر اليوم.

وعندما سُئل المرشح الديمقراطي للرئاسة الثلاثاء من جانب الوسيلة الإعلامية BET بشأن ما الذي قد يجعله يفكر في التخلي عن حملته الانتخابية، أجاب أنه فقط إذا ظهرت لديه مشكلة طبية ما أكدها الأطباء.

توتر كبير

يذكر أن هذه هي المرة الأولى التي يفتح فيها بايدن الباب أمام فكرة التخلي عن حملته الانتخابية.

ويأتي الإعلان عن إصابته بفيروس كوفيد-19 في وقت أصبح البقاء السياسي لبايدن على المحك منذ أدائه الكارثي في نهاية حزيران/يونيو في مناظرته مع دونالد ترامب والتي أثارت موجة تساؤلات حول قدراته الجسدية والعقلية، وفقًا لشبكة إيه بي سي نيوز.

وقد جاء في وقت يطالب فيه أعضاء كثيرة من الديمقراطيين الرئيس بالانسحاب من السباق الرئاسي.

وعلى هذه الخلفية من التوترات، أعلن مسؤولون في الحزب الديموقراطي الأربعاء عزمهم على تسريع عملية ترشيح بايدن عن طريق نظام للتصويت المبكر لم يتم تحديد تفاصيله بعد، مما أثار استياء من يأملون في رؤيته ينسحب من السباق.

ومن المقرر أن يتيح هذا النظام إمكانية التصويت خلال الأسبوع الأول من شهر آب/أغسطس بدلا من انتظار مؤتمر الحزب الديموقراطي الذي يبدأ في شيكاغو في 19 آب/أغسطس والذي يجب أن تتم خلاله تسمية المرشح رسميا لخوض الانتخابات الرئاسية في 5 تشرين الثاني/نوفمبر في مواجهة ترامب.

في حين انتقد بعض الديموقراطيين هذه الخطة بشدة، معتبرين أنها وسيلة لفرض ترشيح بايدن رغم الشكوك حول قدراته، ومن دون أي مناقشة للبدائل الممكنة.

 

المصدر: صحيفة المناطق السعودية

كلمات دلالية: إدارة بايدن بايدن كورونا البیت الأبیض من السباق فی وقت

إقرأ أيضاً:

ترامب يلغي قوانين بايدن لتنظيم الذكاء الاصطناعي.. ما القصة؟

استهلّ ترامب الساعات الأولى من دورته الجديدة في البيت الأبيض عبر طرح مجموعة من الأوامر التنفيذية التي كان لها أثر كبير في عالم التقنية، وبينما كان قرار مد مهلة "تيك توك" أبرزها، إلا أنه لم يكن الوحيد.

ومن ضمن الأوامر التنفيذية التي أصدرها ترامب كان إلغاء قوانين تنظيم الذكاء الاصطناعي التي أقرّتها حكومة الرئيس الأميركي السابق جو بايدن، وهي القوانين ذاتها التي وصفها ترامب سابقًا بأنها تعيق تطور تقنيات الذكاء الاصطناعي.

ما القوانين التي ألغيت؟

طرح بايدن هذه القوانين في نهاية أكتوبر/تشرين الأول من عام 2023، وفيها أجبر الشركات العاملة في قطاع الذكاء الاصطناعي وتطوير أنظمته على التواصل مباشرة مع الحكومة الأميركية والهيئات الفدرالية التابعة لها أثناء تطوير أنظمة الذكاء الاصطناعي التي تمثل خطرًا على الأمن القومي للولايات المتحدة الأميركية، وذلك تماشيًا مع قانون الإنتاج الدفاعي الذي طرح في العام ذاته.

اتسع القانون ليشمل أنظمة الذكاء الاصطناعي التي تمثل خطرًا على الاقتصاد والصحة العامة والأمن الفردي، إذ كان يجب على الشركات عرض نتائج اختبارات الأمان التي تقوم بها الشركات فضلًا عن الآليات المتبعة لتطبيق هذه الاختبارات.

وتضمن القانون توجيهات للهيئات الفدرالية المختلفة من أجل وضع أسس ومعايير تنظيمية للمخاطر الكيميائية والحيوية أو الإشعاعية لتطوير هذه الأنظمة وتشغيلها، وذلك عقب التحديات التي واجهتها الحكومة في تنظيم الذكاء الاصطناعي والتقنيات المتعلقة بها.

إعلان

لاحقًا، وفي الأيام الأخيرة لولاية بايدن، أُصدر قانون آخر لمواجهة تحديات الطاقة التي تمثلها تقنيات الذكاء الاصطناعي والمخاوف النابعة منها، وذلك عقب اندلاع حرائق كاليفورنيا التي تسببت في خسائر كبيرة.

تهدف هذه القوانين لتقليل المخاطر النابعة من تقنيات الذكاء الاصطناعي عقب العديد من حالات الانتحار التي تمت بتحريض من بعض تقنيات الذكاء الاصطناعي وأنظمتها مع وجود مخاوف أمنية وصحية مستمرة من تطور هذه الأنظمة. وبينما تخاطب القوانين جميع تقنيات الذكاء الاصطناعي بشكل عام، إلا أنها تستهدف بشكل أخص تقنيات الذكاء الاصطناعي التوليدي على غرار "شات جي بي تي" و"جيميناي" (Gemini).

قوانين بايدن تهدف لتقليل المخاطر النابعة من تقنيات الذكاء الاصطناعي (رويترز) لماذا ألغى ترامب هذه القوانين؟

في حديث سابق، أشار ترامب والحزب الجمهوري من ورائه إلى أن هذه القوانين تعيق تطور تقنيات الذكاء الاصطناعي وتضع العديد من العوائق أمام الشركات العاملة بها، وهي عوائق تقتصر على الشركات الأميركية دون غيرها، مما يضعها في موقع منافسة ضعيف.

وبينما ألغى ترامب القوانين، لم يضع حلًّا بديلًا لها أو حتى يحاول تنظيم العملية، بل اكتفى بإلغائها فقط، وهو ما قد يتسبب في مزيد من التعقيدات والتحديات القانونية اللاحقة بعد طرح أنظمة الذكاء الاصطناعي المختلفة.

يؤكد دوان بوزا الذي كان مديرا مساعدا سابقا للجنة التجارة الفدرالية، وهو الآن شريك في شركة المحاماة ويلي رين (Wiley Rein) والرئيس المشارك لممارسات الخصوصية والأمن السيبراني وحوكمة البيانات، ذلك قائلًا إن غياب القانون الواضح المنظم قد يتسبب في مزيد من المراجعات والمجادلات القانونية بشكل يضع شركات الذكاء الاصطناعي تحت ضغط أكبر.

أضاف بوزا في حديثه مع موقع "بايمنتس" (Pymnts) أن الهيئات الفدرالية بدأت بالفعل في تنفيذ هذا القانون ووضع اللوائح المنظمة، مما يطرح تساؤلًا عن نية الإدارة الجديدة للحفاظ على الخطوات التي تمت بالفعل من قبل هذه الهيئات، وفي النهاية أكد بوزا أن إدارة ترامب ستفرض قوانينها الخاصة في المستقبل بشكل قد يكمل قوانين بايدن، وهذا لأن ترامب في دورته الأولى وجه الهيئات الفدرالية للاستفادة من قدرات الذكاء الاصطناعي.

إعلان قوانين أكثر ليونة

تشير التقارير إلى أن إدارة ترامب تتخذ خطوات من أجل طرح قوانين ذكاء اصطناعي أقل صرامة من تلك النابعة من إدارة بايدن، وذلك في محاولة منها لتشجيع تطوير هذه التقنيات والبقاء في المنافسة خاصة مع تطوير أنظمة ذكاء اصطناعي صينية ومن دول أخرى.

وبينما تترك إدارة ترامب هذه القوانين في الوقت الحالي، فإن الولايات منفردة قد تتدخل لوضع قوانين أكثر صرامة من طرفها، إذ تظل كولورادو الولاية الوحيدة مع قوانين ذكاء اصطناعي عامة وغير مخصصة لمواجهة المخاطر النابعة من هذه التقنيات.

في عام 2024، قامت 45 ولاية بتقديم مجموعة من قوانين الذكاء الاصطناعي وفق بيان مؤتمر تشريعات الولايات لتقوم 31 ولاية بتأكيد القوانين مع بقاء بعض الولايات على الحياد. ورغم أن استيراد وتصدير الشرائح الضرورية للذكاء الاصطناعي كان جزءًا من قرارات بايدن التي ألغاها ترامب، فإنه من المتوقع أن يوجه ترامب قانون منفصلًا للشرائح، كونها تتعارض مع سياسته العامة بمكافحة الاستيراد الخارجي وتصديرها.

دور مجهول للمستشارين

على عكس إدارة بايدن، فإن إدارة ترامب تملك العديد من المستشارين المرتبطين بشكل وثيق بقطاع الذكاء الاصطناعي، وفي مقدمتهم إيلون ماسك الذي يعمل على تطوير "غروك" (Grok) من خلال منصة "إكس" للتواصل الاجتماعي.

قام ترامب أيضًا بتعيين ديفيد ساكس وبيتر ثيل اللذين يتمتعان بعلاقة جيدة مع إيلون ماسك إذ إنهما جزء من مافيا تأسيس "باي بال" ومن المهتمين أيضًا بتقنيات الذكاء الاصطناعي والاستثمار فيها عبر صناديق التمويل الخاصة بهم.

في الوقت الحالي، يظل موقف ماسك محيرًا، فبينما يسعى لتطوير تقنية الذكاء الاصطناعي في شركته يعارض بشكل علني مساعي تطوير ذكاء اصطناعي خارق أو "الذكاء الاصطناعي العام" (AGI)، فضلًا عن تحويل تقنيات الذكاء الاصطناعي للاستخدام التجاري البحت، وهذا كان سبب اختلافه مع مجلس إدارة "أوبن إيه آي" وتركه منصبه.

إعلان

تتمتع إدارة ترامب أيضًا بعلاقات جيدة مع عمالقة التقنية بعيدًا عن المناصب الاستشارية، فقد كان هذا واضحًا من حضور مديري كبرى الشركات التقنية لحفل تنصيب ترامب، لذا قد يتدخل هؤلاء من أجل تيسير القوانين الجديدة.

لم يمض على وصول ترامب إلى المكتب البيضاوي أقل من أسبوع واحد، وبدأ طرح قوانين من شأنها أن تغيير شكل عالم التقنية، ولا يسعنا إلا الانتظار حتى نرى نتائج هذه القوانين.

مقالات مشابهة

  • البيت الأبيض: ترامب أكد لـ الرئيس السيسي أهمية دور مصر في إطلاق سراح الأسرى والمحتجزين بغزة
  • الرئيس الأمريكي يوجه دعوة مفتوحة للرئيس السيسي لزيارة واشنطن ولقائه في البيت الأبيض
  • ترامب يدعو الرئيس السيسي لزيارة أمريكا ولقائه بالبيت الأبيض
  • ترامب يلغي قوانين بايدن لتنظيم الذكاء الاصطناعي.. ما القصة؟
  • بايدن والماسونيون السود | حقيقة انضمام الرئيس الأمريكي السابق للجماعة الأخوية بريطانية الأصل
  • ترامب يعلّق على حادثة الطائرة والمروحية ويلوم بايدن وأوباما
  • تحرك عاجل من الأهلي بشأن أشرف بن شرقي بعد ضمه.. 24 ساعة كلمة السر
  • ترامب يهاجم بايدن وأوباما بعد كارثة الطائرة المنكوبة
  • ترامب يحمّل بايدن واوباما مسؤولية تصادم الطائرتين
  • برلماني: كلمة الرئيس السيسى مع نظيره الكيني حملت رسائل طمأنة