بقلم : حسن المياح – البصرة ..

عجيب مذهل عذا النفاق المكشوف السافل المفضوح ، وهو أن السياسيين العراقيين الحاكمين اللصوص الفاسدين الظالمين سنة وشيعة بعد عام ٢٠٠٣م ، يصرحون أمس … ، واليوم … ، وخلال العشرة الأولى من أيام شهر محرم الحرام ، ويقولون وهم المذرفو دموع التماسيح الكاذبة الخادعة المزيفة ، ويصرخون بكل أسى مكيافيلي جبان ، وألم براجماتي مخنث ، معلنين أن ثورة الإمام الحسين عليه السلام ، هي ثورة تغيير وإصلاح وقلع جذور الفساد المستشري الحاكم ، ووجود الحاكمين السياسيين الفاسدين اللصوص ، ويصرون على ذلك …… ولا أدري من هو الفاسد … ، واللص … ، والحاكم السياسي الظالم ….

. !!!؟؟

أليس هم ذواتهم المجرمة المنافقة اللصوصية الطاغية الصعلوكة المستبدة الناهبة ….. أم أنه هو الشعب العراقي هو موضع وواقع وموقع الإتهام ، وأنه هو المدان ….. ، وأن هؤلاء الطواغيت السفلة المجرمين ، إنما جاءوا للقضاء على الشعب العراقي ونهب ثرواته ، وأنهم —- بفعلهم وسلوكهم هذا ، ومممارساتهم هذه —- إنما يذرون الرماد في العيون ليججبوا الرؤية ليعدموها ، وأنهم يتصرفون بمنطق {{ رمتني بدائها وإنسلت … }} …

ه‍ؤلاء السياسيون الفاسدون اللصوص الحاكمون يقيمون التعزية بمصاب الإمام الحسين الشهيد المعصوم عليه السلام ، في قصور الحكم الطاغوتي ، على أرض مغصوبة ، وبإنفاق المال السحت الحرام الذي نهبوه من الشعب العراقي ، ليظهروا بهرجة الديكور المأساوي المؤلم الخادع الكاذب الغادر ….. ، وهم من قتلوا الإمام الحسين بسلوكهم وأفعالهم ومواقفهم ….. وأنهم يطبخون الثواب للإمام الحسين القتيل الشهيد الصالح المصلح الثوري الرسالي المغير لكل ما ، ومن ، هو فساد وفاسد ومنحرف ولص ، وحاكم طاغية مجرم مستبد فاسد ، وهم من قتلوا الإمام الحسين عليه السلام وطبخوه شواء لتحقيق منافعهم المكيافيلية الحزبية ، ومصالحهم البراجماتية الذاتية الشخصية ، وأنهم الذين يقتلون القتيل ، ويمشون حزانى وثكالى ومعصوري القلب ألمٱ وحسرات على فقده ، تشييعٱ لجنازته …. وهذا هو النفاق بعينه … ، وشخصه … ، وذاته … ، ولؤمه … ، وفساده … ، وإجرامه … ، وإنحرافه …..

گول لا ….

حسن المياح

المصدر: شبكة انباء العراق

كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات الإمام الحسین

إقرأ أيضاً:

التحكم في مقاليد الثورة والمستقبل

 

كل الثورات التي حدثت في التاريخ دفعت فسادا وظلت غاياتها وأهدافها موضوع نقاش، ولذلك فكل ثورة جوهرها نبل المنطلق وهي قابلة للتجدد إذا حدث الانحراف في مسارها، ففي التاريخ الإسلامي وفي القرن الأول الهجري، يجمع الكل من عرب وعجم على نبل الثورة الثقافية التي قادها الرسول الأكرم عليه وعلى آله الصلاة والسلام، لكن حالات الانحراف التي بدلت في الجوهر تظل محل نقاش، ولو نلاحظ هو نقاش مستمر منذ القرن الأول الهجري إلى اليوم .
وثورة الإمام الحسين عليه السلام كانت تدفع فسادا وقد نجحت في ذلك من خلال أثرها في الفكر وفي المسار الاجتماعي والسياسي والثقافي الإنساني، وليس من خلال النتائج العسكرية الظاهرة التي أفضت إلى خذلان الناس للحق بالركون إلى الباطل ومناصرته، أو من خلال استشهاد الإمام الحسين عليه السلام، ذلك أن دم الحسين عليه السلام ظل ثورة متقدة عبر العصور وعلى مر الزمان وسيظل كذلك، وكان تأثير الثورة الحسينية على السفيانيين تأثيرا كبيرا فقد أحدثت تغييرا في القناعات ، وماجت الأرض من تحت أقدام آل أبي سفيان ولم تستقر إلا بعد أمد عند المروانيين، وفي كل ذلك الزمن الذي حكموا فيه بنو أمية ظلت الثورة متقدة الأوار ولم تخمد جمرتها .
فالثورة – كما سلف القول – ضرورة اجتماعية لكن غايتها تظل محل خلاف ونقاش، ولو حملت مشروعا سياسيا ناهضا، ذلك أن الطبيعة البشرية ذات نزوع إلى الأمجاد والمصالح، وفي طبائع العرب نزوع دوما إلى التمحور حول الذات، فالغاية عند العرب في مدى الأثر الذي تتركه الثورة على مناصريها وليس على جموع الناس، ومثل ذلك قناعة ثقافية عمل الإسلام على تشذيبها لكنها ظلت دائمة الحضور في تفاصيل التفاعل اليومي للثورات التي قامت في الديار الإسلامية عبر حقب التاريخ .
فالحسين عليه السلام لم يثر من أجل دنيا أو منافع أو مصالح بل ثار من أجل تعديل مسار كان يجب أن يعدل قبل أن يصبح ضرره كبيرا وأثره غير قابل للتعديل، وثورة الحسين عليه السلام تعلمنا روح التضحية من أجل الغايات الكبرى والأهداف العظيمة للأمة وهو المسار نفسه الذي رأينا عليه الشهيد القائد حسين بدر الدين الحوثي، فقد بذل نفسه من أجل غايات كبرى ولم ينتظر غرضا من الدنيا زائل وكان بمقدوره أن يتفاوض عليه ويناله، وقد عرض عليه يومذاك .
ومن هنا يمكن القول إن أي انحراف يحدث في المسار العام لا يخدش نبل الهدف الذي قامت على أسسه الثورة اليمنية المعاصرة، فالقضية نسبية وهي خاضعة للاجتهاد، وحتى نستعيد وعينا بذاتنا وبالقيم الثورية الحسينية نحن مطالبون بالتقييم المستمر للتفاعل اليومي مع مفردات الواقع قبل أن يجرفنا تيار المصالح إلى مهاوي سحيقة .
ومن باب التواصي بالحق – الذي يؤكد عليه قائد المسيرة القرآنية قائد الثورة – لا بد لنا من الوقوف أمام الظواهر ومعالجتها فور وقوعها حتى نحد من أثر الانحراف في المسار الثوري، ولنا في تاريخ الثورات عبرة إن أردنا لثورتنا نجاحاً .
فالتاريخ العربي يختلف عن غيره لأنه يخضع لمنطق مختلف ومتغاير عما سواه، ولذلك نقول باستحالة نقل التجارب الغربية أو غيرها فالتاريخ لا يُستورد كما نستورد السلع، والوعي بضرورة الإصلاح لا يعني بالضرورة الرجوع إلى صدر الإسلام كما تذهب بعض الفرق فذلك مستحيل وفي المقابل لا يعني نقل تجارب الغرب المتحضر فذلك مستحيل أيضا باعتبار الحداثة ليست تحديثا ولكنها نسق فكري ثقافي حضاري تقدمي تقدم عليه أمة أو جماعة لإنجازه بخطاب وتقنيات ومعطيات قادرة على التفاعل وفرض طابعها الخاص الذي تتسم به المرحلة أو يتسم به المستوى الحضاري الحديث .
فالحياة في تطور مستمر والجمود هلاك وتحلل وتأسن وهو حالة غير لائقة بالتمدن البشري في كل مراحل التاريخ، وفي المقابل الوقوف عند نقاط مضيئة في الماضي لا يعني تطورا وثورة بل يعني الاستسلام والهزيمة لشروط الواقع وأيضا فهما قاصرا للحدث وتموجاته وإرهاصاته، فقدرة أي حدث تقاس من خلال الأثر الذي تركه في البناءات وليس من خلال الموقف الوجداني والانفعالي منه .
وكل حركة ثورية حقيقية تطمح إلى تحول تاريخي عميق يجعل منها مركزا مهما في حركة التاريخ ويمكنها مع غيرها من صنع القرار والمبادرة والإسهام في الحضارة الكونية كند وليس كتابع، وهذا ما كانت عليه حركات التحرر في القرن الماضي قبل أن تصاب بالثبات والجمود وقبل أن تتعرض للمؤامرات والاستهداف كالناصرية مثلا، وهي تجربة يمكن الاستفادة من تفاعلها مع حركة التاريخ في زمنها ومثل ذلك من تمام الحكمة والعقل، إذ لكل تجربة مراكز قوة ومراكز ضعف وقراءة التجارب تجعلنا أكثر تمكنا من التحكم في مقاليد الثورة والمستقبل

مقالات مشابهة

  • حزب المؤتمر الوطني يهاجم المبعوث الامريكي ويرد ببيان .. لن يقبل ويستسلم
  • التحكم في مقاليد الثورة والمستقبل
  •   مسلمو ولاية ايوا الامريكية يحيون ذكرى اربعينية الامام الحسين عليه السلام .
  • حزب المؤتمر الوطني المحلول يهاجم المبعوث الأمريكي ويتهمه ببث الفتنة
  • أثنت على دستور جنوب أفريقيا.. توكل كرمان: اليمن كان على وشك تطبيق نموذج دستور عظيم قبل الانقلاب عليه
  • الحزب المحلول يهاجم المبعوث الأمريكي ويتهمه ببث الفتنة
  • (. التجحيش السياسي….) وسوق اليمنية
  • الثقافة القرآنية وثقافة غرس الأشجار
  • خبراء يجيبون لـ «الفجر»: زيارة رئيس الوزراء العراقي إلى القاهرة تساعد في زيادة التعاون السياسي والاقتصادي
  • الصبر في زمن الثروات!