سواليف:
2025-04-26@09:40:47 GMT

تقاسم الضفة الغربية بين رموزها

تاريخ النشر: 18th, July 2024 GMT

تقاسم الضفة الغربية بين رموزها _ #ماهر_أبوطير

تكتب ناعومي نيومان تحليلا سياسيا خطيرا حول مستقبل الضفة الغربية، إلى درجة نشرها لسيناريو محتمل يقول إنه في توقيت ما قد يتم تقسيم الضفة الغربية بين ورثة الرئيس الحالي بما من شأنه أن يخلق كانتونات، مما يجبر إسرائيل على التعامل مع كيانات متعددة.

نيومان التي نشرت ورقتها عبر معهد واشنطن تعد زميلة زائرة في المعهد، حيث تركز على الشؤون الفلسطينية.

وعملت سابقاً كرئيسة لوحدة الأبحاث في وكالة الأمن الإسرائيلية، أو الشاباك، وفي وزارة الخارجية الإسرائيلية، بما يعني أنها تستند إلى إرث أمني في التحليل.

التحليل الذي جاء تحت عنوان “ماذا لو تقارب اليوم التالي في غزة مع اليوم التالي لعباس؟” يناقش سيناريوهات الوضع في الضفة الغربية، إذا تزامنت كل الظروف معا، في غزة والضفة الغربية من حيث النهايات، مشيرة إلى أنه إذا انهارت قيادة السلطة الفلسطينية تحت وطأة الضغوط الإسرائيلية وتدهوَرَ الوضع في الضفة الغربية، فقد تكون النتيجة إعادة ضبط الأوضاع على نحو مزعزع للاستقرار في الساحة الفلسطينية وقيام فراغ ما بعد الحرب في غزة.

مقالات ذات صلة وماذا بعد؟ 2024/07/17

تقول في تحليلها إن جهاز الأمن التابع للسلطة الفلسطينية، الذي كان ذات يوم القوة الأقوى والأكثر تنظيماً في الضفة الغربية، يتفكك ويواجه صعوبة في الحفاظ على موطئ قدم له في المنطقة، وأن استمرار الحرب، فقد يؤدي إلى خسارة الرئيس الحالي الكثير حالياً، فأجندة الساحة الفلسطينية، التي كان مسؤولاً عنها إلى حد كبير، تنهار أمام عينيه، بينما تتشكل أجندة جديدة لا تزال غير واضحة، وسابقاً، كانت السلطة الفلسطينية مركز القوة في هذه الساحة، وليس غيرها، لكن أصبح يُنظر إليها حالياً على أنها جهة ضعيفة تواجه الانهيار الاقتصادي والسياسي والاجتماعي والأمني، واذا انتهت الحرب في المستقبل القريب، فمن شأن هذه التحوّلات أن تقوض سلطة عباس والسلطة الفلسطينية، وسيصبح هذا السيناريو أكثر حتمية إذا تمكنت حماس من البقاء في غزة، وإذا رفضت إسرائيل التحدث مع السلطة الفلسطينية حول الأفق السياسي ومنعتها من تولي الشؤون المدنية في غزة، وفي “سيناريو بديل” تقول كاتبته أنه إذا لم تنتهِ الحرب قريباً، فسوف يستمر وضع السلطة الفلسطينية بالتدهور ما لم تتغير سياسة إسرائيل في الضفة الغربية أو يتبنى المسؤولون الفلسطينيون إصلاحات كبيرة، وسيستمر هذا التدهور إلى أن تنهار السلطة الفلسطينية، اقتصادياً في البداية ثم اجتماعياً وأمنياً.

الأخطر في التحليل يتحدث عن وراثة الرئيس من خلال ما أشرت إليه سابقا، أي تقسيم الضفة الغربية بين ورثة عباس بما من شأنه أن يخلق كانتونات، مما يجبر إسرائيل على التعامل مع كيانات متعددة، وتقسيم مواقع الرئيس الحالية والمتعددة بين ورثة الرئيس، باعتباره يسيطر على 3 مواقع وهي رئيس السلطة الفلسطينية، ورئيس فتح، ورئيس منظمة التحرير الفلسطينية، وتقسيم سلطة رام الله وظيفياً إلى مستويين المستوى السياسي الأعلى، الذي سيشمل الرئاسة ولكن بصلاحيات محدودة، والمستوى الأدنى، الأكثر عملية، والذي سيشمل رئيس الوزراء ومجلس الوزراء وسيمارس معظم السلطات الأمنية والاقتصادية.

تخرج ناعومي نيومان بعدة استخلاصات، من أبرزها حاجة إسرائيل لكيان موحد تتعامل معه في الضفة الغربية، وتعزيز هذا الكيان من خلال تدابير مختلفة، ودفعها لتنفيذ إصلاحات.

ما يمكن قوله هنا، إن إسرائيل تدرك تماما أن الحرب في غزة، لكن الحرب الأكبر تكمن في الضفة الغربية، وعلى الأرجح أن كل سيناريو التقاسم الذي تطرحه نيومان او تتمناه ربما، أي تقاسم مدن الضفة الغربية والصلاحيات والمواقع بين رموز السلطة، سيؤدي إلى حرب أهلية، بحيث يتحول قادة المدن هنا، وحكامها، إلى أمراء حرب يحكمون جزرا معزولة، في سيناريو رأينا مثله في دول عربية وإسلامية، تم تقاسمها جغرافيا على يد القوى الداخلية.

كل المؤشرات تقول إن إسرائيل تريد إنهاء سلطة رام الله في توقيت محدد بعد انتهاء دورها الوظيفي، ووفقا للتداعيات في غزة، لصالح السطو على الضفة الغربية، وإنهاء مشروع الدولة الفلسطينية، وتفكيك كل المؤسسات، وعزل المدن وقراها في فراغ يتوسل شربة الماء، ورغيف الخبز، تمهيدا لما هو أخطر، دون أن ننسى أن هذا المخطط يرتبط بنتائج حرب غزة.

الغد

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: السلطة الفلسطینیة الضفة الغربیة بین فی الضفة الغربیة فی غزة

إقرأ أيضاً:

صحف عالمية: شهادة طبيب توثق مأساة الغزيين وضم الضفة بات أمرا واقعا

تناولت صحف ومواقع عالمية تداعيات الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، فقد نقلت إحداها شهادة طبيب بريطاني قال إن المأساة الإنسانية في غزة تفوق الوصف، واعتبرت أخرى أن "ضم الضفة الغربية أصبح أمرا واقعا".

وجاء في شهادة الطبيب محمد مصطفى -الذي يعيش في أستراليا وعمل متطوعا في المستشفى المعمداني في غزة قبل أن يدمره الجيش الإسرائيلي- لصحيفة "غارديان" البريطانية، أن ما شاهده خلال وجوده في غزة يفوق الوصف، وتحدث عن إصابات الأطفال والنساء البليغة، لافتا إلى أنه سيبدأ نشر تجربته في القطاع لدفع الأستراليين إلى التحرك والضغط على الحكومة الأسترالية.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2هل تندلع حرب جديدة بين باكستان والهند؟list 2 of 2اتهام نتنياهو بخيانة قسمه لطلبه الانصياع له وليس للقانونend of list

وتناولت صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية قتل الجيش الإسرائيلي الصحفية الفلسطينية فاطمة حسونة التي ظهرت في فيلم وثائقي عُرض في مهرجان كان السينمائي، ولفتت الصحيفة إلى أن فاطمة كانت تدرك مخاطر الحياة في غزة، وكتبت قبل قتلها أنها تريد موتا مدويا وأثرا لا ينمحي.

وفي موضوع الضفة الغربية، جاء في افتتاحية صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية أن "ضم إسرائيل للضفة لم يعد مجرد تفكير، بل أصبح أمرا واقعا يسير بخطا سريعة منذ تبني اليمين الإسرائيلي رؤية الرئيس الأميركي دونالد ترامب لغزة وتهجير سكانها".

إعلان

وعدّدت الافتتاحية ممارسات المستوطنين والسياسيين اليمينيين في الضفة، وقالت إنها كلها تقود إلى ضمها، وإن كل شيء يجري بعلم السلطات الإسرائيلية لأن تلك الخطوات تمر عبر قنوات رسمية.

وأشار موقع "ميديا بارت" الفرنسي إلى تنامي الغضب الشعبي في المغرب والجزائر وتونس من الحرب الإسرائيلية على غزة، حيث شهدت العواصم الثلاث مظاهرات كبيرة في الأيام الماضية وصفها الموقع بأنها أكبر من المألوف وأشد غضبا.

وقال الموقع إن تنامي الغضب يفسره أن القضية الفلسطينية تسكن وجدان المجتمعات المغاربية وتوحد كل أطيافها، مشيرا إلى أن العلاقة الوثيقة بالقضية الفلسطينية تعود إلى بدايات الصراع منتصف القرن الماضي.

وعن تداعيات الحرب الإسرائيلية على غزة، كشفت صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية أن مجلس أمناء "نواب يهود بريطانيا" اتخذ إجراءات تأديبية بحق أحد نواب رئيسه والتحقيق مع أكثر من 30 عضوا، على خلفية الاعتراض على استئناف إسرائيل للحرب على غزة.

وأشارت الصحيفة إلى حالة الغضب داخل المجلس -وهو ثاني أكبر وأقدم هيئة تمثل يهود بريطانيا- إثر رسالة وقّعها عشرات الأعضاء قبل أسبوعين تنتقد بشدة عودة إسرائيل إلى الحرب في غزة وتُحذّر من أن الحرب خطر على إسرائيل وسمعتها وديمقراطيتها.

فشل في تحقيق الأهداف

وفي موضوع آخر، يرى مقال نشرته مجلة "فورين بوليسي" الأميركية أن الحرب الأميركية على جماعة أنصار الله (الحوثيين) لا تُجدي نفعا، معتبرا أن "الغارات فشلت في تحقيق أي من هدفيها المُعلنين، وهما تأمين حرية الملاحة في البحر الأحمر، واستعادة الردع".

ويَعتبر المقال أن العملية الأميركية اتسمت بغياب صارخ للشفافية من وزارة الدفاع التي اكتفت بنشر مقاطع فيديو مُبهرجة على وسائل التواصل الاجتماعي.

مقالات مشابهة

  • الحركة الإسلامية السودانية… المأزق والغنيمة
  • صحيفة عبرية: المخطط الإسرائيلي لضم الضفة الغربية أصبح واقعا
  •   «إسرائيل» تُدمر 90% من مباني غزة وتنفذ 6 آلاف عملية هدم في الضفة
  • اقتحامات من قوات العدو الصهيوني لمخيمات وقرى في الضفة الغربية
  • 16 عملاً للمقاومة الفلسطينية في الضفة الغربية خلال 48 ساعة الماضية
  •  جيش الاحتلال يواصل حملة اعتقالات في الضفة الغربية والقدس المحتلة
  • صحف عالمية: شهادة طبيب توثق مأساة الغزيين وضم الضفة بات أمرا واقعا
  • بين غزة والضفة والقدس.. «أبو مازن» يستعرض أولويات السلطة الفلسطينية ويوجه رسالة لـ حماس
  • محمود عباس يطالب حماس بتسليم سلاحها إلى السلطة الوطنية الفلسطينية
  • الرئيس الفلسطيني: بوتين تبرع بـ 30 ألف طن قمح