أكاديمية السلطان قابوس البحرية تواصل برنامجها الصيفي بتدريبات مبتكرة وأنشطة ميدانية في شمال الباطنة
تاريخ النشر: 18th, July 2024 GMT
السويق - خالد الخوالدي
تتواصل بأكاديمية السلطان قابوس البحرية الفعاليات والبرامج الصيفية، التي ينظمها مكتب محافظ شمال الباطنة، بالتعاون مع الأكاديمية، مستهدفاً عددا من طلبة ولاية السويق، خلال الفترة من 15 إلى 18 يوليو الحالي، وبمشاركة أكثر من 100 طالب وطالبة.
وزار فريق من اللجنة التنفيذية للمراكز الصيفية بمحافظة شمال الباطنة برئاسة الدكتور عبدالله بن سعيد البوسعيدي الأكاديمية وأطلعوا على البرامج والأنشطة المُقدمة بعدها سلم العقيد ركن بحري خميس بن علي بن سالم السليطني مساعد آمر أكاديمية السلطان قابوس البحرية للشؤون الأكاديمية شهادات المشاركة للدفعة الأولى من الطلبة المشاركين في البرنامج.
ويهدف البرنامج -الذي يستمر أربعة أيام- إلى تعريف المشاركين بالدور الحيوي الذي تقوم به الأكاديمية من خلال محاضرات تعريفية تسلط الضوء على أهمية الأكاديمية، ودورها في تدريب وتأهيل الكوادر البحرية، وتعريف المشاركين بنظام المحاكاة المتطور الذي يستخدم في التدريب على مكافحة الحرائق، مما يُساهم في تعزيز مهاراتهم وقدراتهم في التعامل مع المواقف الطارئة.
وتضمَّن البرنامج تقسيم المشاركين إلى مجموعتين؛ حيث خُصِّص اليومان الأول والثاني للطلبة الذكور، بينما سيكون اليومان الثالث والرابع للطالبات. وخلال البرنامج التدريبي، سيتعرف المشاركون على أنواع الأسلحة الخفيفة وأهمية التدريب عليها، بالإضافة إلى زيارات ميدانية إلى مركز الإبحار الشراعي الذي يتيح لهم فرصة تعلم مهارات الإبحار الأساسية.
كما يتضمَّن البرنامج زيارة إلى مدرسة تدريب الغوص ومكافحة الألغام، حيث سيحظى المشاركون بفرصة التعرف على تقنيات الغوص وكيفية التعامل مع الألغام البحرية. وسيتمكن المشاركون أيضًا من الاستمتاع بزيارة على متن إحدى سفن مشروع بحر عمان، مما يتيح لهم تجربة عملية ومباشرة للحياة البحرية.
وأعرب المشاركون عن سعادتهم بالمشاركة في البرنامج، مشيرين إلى أن الفعاليات المقدمة تمنحهم فرصة فريدة لاكتساب مهارات جديدة وتعزز من وعيهم بالدور الحيوي الذي تقوم به القوات البحرية في حماية الوطن، كما تم تنظيم برنامج رياضي للمشاركين حيث تمتعوا بأنشطة رياضية متنوعة تهدف إلى تعزيز اللياقة البدنية والتعاون الجماعي.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
مؤتمر جامعة السلطان قابوس يوصي بتطوير الحماية الاجتماعية للأطفال وكبار السن
اختتم المؤتمر الدولي الثالث لقسم علم الاجتماع والعمل الاجتماعي الذي نظمته جامعة السلطان قابوس بالتعاون مع وزارة التنمية الاجتماعية بعنوان"سياسات وبرامج الرعاية الاجتماعية ودورها في تحقيق أهداف التنمية المستدامة" بعد أن استمر على مدار يومين، بمشاركة أكاديميين، وباحثين، وخبراء من داخل سلطنة عمان وخارجها.
وفي ختام المؤتمر، أصدر المشاركون مجموعة من التوصيات المهمة لتعزيز سياسات الرعاية الاجتماعية والارتقاء بها بما يتماشى مع أهداف التنمية المستدامة، حيث أبرزت التوصيات ضرورة تطوير وتعزيز شمولية منظومة الحماية الاجتماعية؛ لتشمل الفئات المهمشة مثل النساء، والأطفال، وكبار السن، والعمال غير الرسميين، مع التأكيد على ضرورة إصلاح التشريعات لضمان استدامة تكامل الحماية الاجتماعية. كما أوصى المشاركون بضرورة تطوير آليات تمويل مبتكرة، تعتمد على مصادر حكومية، وخاصة، ودولية لدعم هذه المنظومة.
كما شدد المؤتمر على أهمية تصميم دليل أخلاقي يتماشى مع التحول الرقمي في مؤسسات الرعاية الاجتماعية؛ لتحديد القواعد والإجراءات المتعلقة بالممارسات المهنية الرقمية، بما يضمن حماية حقوق المستفيدين وتعزيز الشفافية والمساءلة في هذا المجال.
من بين التوصيات البارزة أيضًا، كان هناك دعوة لتحسين سياسات وبرامج الرعاية الاجتماعية لكبار السن، مع ضرورة وضع سياسات وطنية تراعي احتياجاتهم وتطلعاتهم، وتوفير برامج متخصصة لدعم مشاركتهم المجتمعية وتقديم رعاية صحية ونفسية واجتماعية شاملة. كما تم التأكيد على تحسين جودة الرعاية الاجتماعية للأطفال، من خلال تطوير خدمات وبرامج تركز على النمو السليم للأطفال في بيئة صحية وآمنة، وحمايتهم من الإهمال والإساءة، بالإضافة إلى اعتماد أنظمة وتقنيات تساعد الطلبة ذوي الإعاقة على التفاعل مع بيئتهم المحيطة باستقلالية.
كما أوصى المؤتمر بضرورة دمج التعليم بالتنمية المستدامة من خلال تضمين أهداف التنمية المستدامة في المناهج الدراسية واستحداث مواد تعليمية تركز على المهارات المستقبلية مثل الذكاء الاصطناعي والابتكار. كما تم التأكيد على أهمية توفير بيئة داعمة للمرأة القيادية في المؤسسات العمانية وتعزيز دورها في صنع القرار، بالإضافة إلى تعزيز الشراكات بين القطاعات الحكومية والخاصة لتحقيق التنمية المستدامة.
كما شدد المشاركون على ضرورة إنشاء مرصد عربي للخدمة الاجتماعية يدرس قضايا الفئات الأولى بالرعاية مثل فاقدي الرعاية الوالدية، وتقديم الدعم لسياسات الرعاية الاجتماعية من خلال بناء قدرات المؤسسات الإيوائية، وتنفيذ مسوحات دورية لتحديد الاحتياجات وتطوير حلول مبتكرة.
وفي مجال القطاع الخاص، أوصى المؤتمر بضرورة تبني سياسات تشجع على تقديم الدعم الاجتماعي المستدام، عبر تطبيق معايير العمل العادلة، وتأمين بيئات عمل صحية وآمنة، بالإضافة إلى دعم برامج تدريبية وتوظيفية للعمال من الفئات الأقل حظًا، مما يعزز من قدرتهم على المشاركة الفاعلة في التنمية الاقتصادية والاجتماعية.
على صعيد إدارة الأزمات والكوارث، تمت دعوة المؤسسات التعليمية إلى إدراج إدارة الأزمات في المناهج التعليمية، مع تدريب فرق العمل على السيناريوهات المتوقعة، وتنسيق الجهود بين الجهات المعنية لمواجهة الكوارث.
وفي ختام المؤتمر، شدد المشاركون على أهمية استمرار تنظيم المؤتمرات التي تركز على سياسات وبرامج الرعاية الاجتماعية، بما يسهم في تعزيز الوعي المجتمعي وتحقيق تقدم مستدام في هذا المجال، كما اقترحوا طرح قضايا جديدة تتعلق بتطوير هذه السياسات على المستويات المحلية والإقليمية والعالمية.
محاور المؤتمر
ناقش المؤتمر العديد من المحاور الرئيسية مثل سياسات وبرامج الرعاية الاجتماعية وتحقيق أهداف التنمية المستدامة طبقا لـ"رؤية عمان 2024"، بالإضافة إلى التجارب العربية والدولية في هذا المجال. كما تم التركيز على دراسات العدالة الاجتماعية، وقضايا البيئة، واستشراف مستقبل سياسات الرعاية الاجتماعية في ضوء التغيرات العالمية.
كما تضمن برنامج المؤتمر 17 جلسة علمية تناولت الأوراق المقدمة في هذه المحاور، بالإضافة إلى 9 حلقات عمل شارك فيها 115 بحثًا علميًا وورقة عمل من 189 باحثًا من 21 دولة.
الطفولة المبكرة
على هامش المؤتمر، قالت الدكتورة وطفة بنت سعيد المعمرية، استشاري أول طب الأطفال بمستشفى جامعة السلطان قابوس: إن حلقة العمل التي قدمتها تطرقت إلى أهمية السنوات الأولى في بناء القدرات المعرفية والاجتماعية والعاطفية للأطفال، مع استعراض الأساليب الحديثة في تعزيز النمو الصحي والتعلم المبكر. كما تم مناقشة التحديات والحلول في هذا المجال مع عرض تجارب ناجحة من سلطنة عمان وخارجها.
التنمية الشاملة
وفي الجلسة الافتتاحية، أكد الدكتور فتحي شراي من جامعة قرطاج التونسية، في ورقته العلمية، على دور الخدمة الاجتماعية في تحقيق التنمية الشاملة، موضحًا أن الخدمة الاجتماعية قد تطورت لتصبح جزءًا من المؤسسات الاجتماعية الرئيسية التي تساهم في عملية التنمية المستدامة، مما يعكس أهمية التوعية الاجتماعية بالتحولات البيئية والتنموية.
وأكد المؤتمر في ختام أعماله على ضرورة تبني منهج تنموي شامل يشمل جميع جوانب التنمية، بما فيها الاقتصادية والاجتماعية، ويعزز المسؤولية الاجتماعية لدى الأفراد والمؤسسات لتحقيق مجتمع أكثر تضامنًا.