«تضامن شمال سيناء»: 29 ألف مستفيد من «تكافل وكرامة»
تاريخ النشر: 18th, July 2024 GMT
استعرض المحاسب علي غيط مدير عام مديرية التضامن الاجتماعي الخدمات المقدمة للمواطنين في مختلف برامج الحماية الاجتماعية، بجانب خطة العمل الفترة المقبلة، وذلك في حضور اللواء أسامة الغندور، سكرتير عام المحافظة.
29 ألف مستفيد من «تكافل وكرامة»وأكد غيط، تقديم الخدمات لعدد 29 ألف من مستفيدي «تكافل وكرامة»، من خلال عدد 41 وحدة اجتماعية على مستوى المحافظة، بجانب صرف مبلغ ألف جنيه لعدد 630 صيادًا بصورة شهرية، بسبب منع الصيد في البحر الأبيض المتوسط.
كارت الخدمات المتكاملة لذوي الهمم
وأضاف غيط، أنه تم اصدار عدد 6 آلاف كارت للخدمات المتكاملة لذوي الهمم من خلال 6 مكاتب، وتقديم الدعم النقدي والعيني لعدد 2500 مصابًا وأسر 1200 شهيدًا من خلال هيئة التأمينات الاجتماعية، مؤكدًا صرف مبلغ 10 آلاف جنيها لأسرة كل شهيد و5 آلاف جنيه لكل مصاب.
دار حضانة خاصة بالجمعيات الأهليةوأشار إلى وجود 95 دار حضانة خاصة بالجمعيات الأهلية، و56 حضانة خاصة بالقطاع الخاص لاستقبال الأطفال من سن الولادة وحتى سن دخول المدرسة، وذلك تحت الاشراف الكامل للمديرية، بجانب وجود دار للرعاية المتكاملة بالعريش لاستقبال كريمي النسب، بها 23 طفلًا، تقدم لهم الخدمات المختلفة، فضلًا عن 4 دور للمغتربين بالعريش وبئر العبد لتقديم الخدمات للمغتربين وخاصة الطلاب.
مركز للإغاثة في حي الريسةوأشار «الغندور»، إلى وجود مركز للإغاثة في حي الريسة يحتوي علي عدد كبير من المهمات والخيام والبطاطين، لافتًا إلى وضع مخطط للاستفادة من إمكانات المركز في حال وقوع أي أزمة أو كارثة، معلنًا عن دعم المحافظة لمديرية التضامن الاجتماعي لتحقيق أهدافها وخدمة المواطن السيناوي.
بدوره أثني المحافظ على الدور الكبير الذي تقوم به مديرية التضامن الاجتماعي بالمحافظة، موجهًا الشكر إلى مدير عام المديرية والعاملين بها على تلك الجهود، ومطالبًا ببذل مزيد من الجهود خلال الفترة القادمة.
ووجه المحافظ مدير التضامن الاجتماعي بحصر دقيق للجمعيات الاهلية والخدمات التي تقدمها للمواطنين في مختلف ربوع شمال سيناء، وكيفية دعم هذه الجمعيات سواء من المحافظة أو مديرية التضامن الاجتماعي او وزارة التضامن الاجتماعي.
وأشار إلى التنسيق مع وزارة التضامن الاجتماعي لتوفير سيارة لتجميد اللحوم، لتوزيعها على مراكز المحافظة دون الخوف من تلفها أو فسادها، بجانب التنسيق مع الوزارة للتوسع في برامج الحماية الاجتماعية للمواطنين.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: تكافل وكرامة منع الصيد كارت الخدمات المتكاملة ذوي الهمم التأمينات الاجتماعية التضامن الاجتماعی
إقرأ أيضاً:
العمل التطوعي .. يعزز التضامن الاجتماعي بين الأفراد
يعد العمل التطوعي أحد أهم مرتكزات التنمية الاجتماعية، وهو لمسة طيبة تنبع من القلب، ففي هذا العمل الإنساني إدخال للسرور في الذات البشرية قبل أن تصل إلى المجتمع بأكمله، فالعمل التطوعي يسهم في التخفيف من وطأة صعوبات وأوجاع التي يعاني منها بعض الناس؛ إذ يسهم في الحد من التوتر، ويحفّز المرء نفسيا وعقليا، ويجعله يشعر بقيمة الحياة والنعم التي أنعم الله بها عليه دون غيره.
أما اصطلاحا فيعرف بأنه عمل أو نشاط يقوم به الإنسان بدافع الخير ويهدف إلى مساعدة الآخرين سواء في المجتمع الذي يعيش فيه أو المنظمات والجمعيات الأهلية والخيرية دون مقابل، الأمر الذي يؤدي إلى تعزيز التضامن والتضافر بين كافة أفراد المجتمع؛ فالذي يقوم بالعمل التطوعي يكون من تلقاء نفسه الطيبة، ويخصص وقته للمساعدة بعيدًا عن أي أسس دنيوية أخرى، فيتناسى المرء حينها همومه ويتفرغ للمساعدة بدون مقابل مادي، ومن المؤسف حقا أن نقول بأن هناك الكثير من الناس يظنون بأنهم مستثنون من القيام بالواجب الإنساني الذي يندرج تحت قائمة الأعمال التطوعية وذلك بسبب المعتقدات الخاطئة والمفهوم المظلل لمعنى التطوع وأثره في المجتمع، والسؤال: هل حب العيش برفاهية يمنع الفرد من القيام بدوره في مجتمعه؟
في جميع الأديان هناك نقاط تحض على العمل التطوعي، ليس في الدين الإسلامي فحسب، بل ربما في أديان أخرى تحث على ضرورة العمل التطوعي وخدمة المجتمع، لما له من آثار إيجابية سواء على القائمين على العمل أو المستفيدين منه.
لو تعرضنا إلى الدين الإسلامي لوجدنا أن العمل التطوعي خدمة يؤجر فاعلها لكونها سمة بارزة من أخلاق المسلمين؛ فلا يقوم بها الشخص على وجه الأنانية أو التفاخر أو الرياء، إنما هي جزء من التلاحم الوطني والإنساني حيث يقف جميع المشاركين مع بعضهم البعض كالبنيان المرصوص، وذلك من منطلق أن التضامن المجتمعي يقصد به المنفعة العامة دون النظر إلى العائد المادي الشخصي، وأيضا كونه موجهًا لوجه الله تعالى، فقال سبحانه في سورة النساء: «لَّا خَيْرَ فِي كَثِيرٍ مِّن نَّجْوَاهُمْ إِلَّا مَنْ أَمَرَ بِصَدَقَةٍ أَوْ مَعْرُوفٍ أَوْ إِصْلَاحٍ بَيْنَ النَّاسِ وَمَن يَفْعَلْ ذَلِكَ ابْتِغَاءَ مَرْضَاتِ اللَّهِ فَسَوْفَ نُؤْتِيهِ أَجْرًا عَظِيمًا».
لذا فإن العمل التطوعي يسهم إيجابا في غرس القيم والأخلاق في المجتمع، ويشيع مبادئ التعاون والتكافل ومساعدة الغير وحب الناس والصبر على تحمل المسؤولية والقيام بالواجبات المهمة.
لطالما نشأت بعض الأعمال في الحياة من الجوانب النمطية التي اعتاد عليها الناس في حياتهم، ولعل العمل التطوعي يأتي ضمن هذه القائمة، فالمبادرات الفردية أو الجماعية ما هي إلا أعمال لها أثرها في المجتمع، فمثلًا هناك من يسعى إلى مساعدة الفئة الأقل اهتماما والأكثر احتياجا، سواء كانوا من فئة المحتاجين أو الباحثين عن العمل وصولا إلى الأيتام والضعفاء، أيضا هناك أعمال أخرى تندرج في بوتقة العمل التطوعي ومنها المحافظة على البيئة والارتقاء بالمجتمع.
لا يظهر كل هذا الولاء وحب الخير إلا في المواقف التي يتطلبها تدخل الأفراد في المجتمع، ففي الأزمات والشدائد والضوائق يثبت المواطن اعتزازه وحبه لوطنه وأبناء مجتمعه، وأقرب مثال على ذلك كان في جائحة كورونا «كوفيد-19» التي غزت العالم وأعطته ضربة موجعة في شتى المجالات، لكنها لم تسلب من أبناء المجتمعات القيم الإنسانية التي تدعو إلى مد يد العون والمساعدة للجميع.
دائما ما تنحدر فوائد العمل التطوعي على ضفاف المجتمع، لكن ما يجهله بعض الناس هو أن المتطوعين هم أكثر الفئات ارتياحًا ورغبة في الحياة والعطاء، فهم يتمتعون بسعادة نفسية عارمة، فالعمل التطوعي يمنحهم جرعة محفزة للقيام بكافة الأعمال التي تجلب الخير للأفراد والمجتمع الذي يعيشون فيه، ومن خلال ذلك يبث المتطوع في نفسه السعادة والانشراح، فيشعر بالرضا من الأعمال التي يقوم بها بلا مقابل.
ومن خلال عمله الاجتماعي يكشف خبايا الحياة المقبلة فيشعر بقيمته كإنسان إيجابي يحب وطنه وكل من يعيش على أرضه، فيزيد لديه الولاء وثقته بنفسه، كما يشعر بالمسؤولية الموجهة ناحيته.
يبقى أن نشير إلى أن العمل التطوعي، يكسب الإنسان مهارات وقدرات في شتى المجالات، فتضفي إنجازا رائعا في سيرته الذاتية، ويزيد من محيط علاقاته الاجتماعية مما يسهم في التواصل المجتمعي، وتبادل الأفكار والآراء مع الآخرين، وبالتالي يسهم العمل التطوعي في الحد من التوتر ويقلل الاكتئاب، ويخفف آثار الإجهاد والتعب ويمنح شعورا بالهدف ويضفي ذلك الحماس على حياتهم، والأهم من ذلك هو استغلال الوقت في المنفعة العامة.