ريال مدريد «استعراض القوة» في صفقة «صفر يورو»!
تاريخ النشر: 18th, July 2024 GMT
مراد المصري (مدريد)
تحول حفل تقديم كيليان مبابي لاعباً إلى ريال مدريد، إلى استعراض قوة للنادي الملكي ورئيسه فلورنتينو بيريز، وسط أجواء جماهيرية ضخمة، بحضور أكثر من 80 ألف متفرج، على مدرجات ملعب سانتياغو برنابيو الذين توافدوا مجاناً من أعضاء النادي، احتفالاً بصفقة مجانية لم تكلف خزائن النادي أي مبلغ بشعار «صفر يورو»، نظير الحصول على خدماته من باريس سان جيرمان الفرنسي.
وتوافدت الجماهير للدخول إلى الملعب، قبل أكثر من ساعتين من فتح الأبواب، حيث اصطفت بطوابير طويلة، من أجل إلقاء النظرة على «صفقة الصيف الكبرى» للمهاجم الفرنسي الذي يعتبر من الأغلى في العالم في الوقت الحالي، بقيمة سوقية تتجاوز 200 مليون دولار بحسب موقع «ترانسفر ماركيت».
وجاء «استعراض القوة» من فلورنتينو بيريز رئيس النادي «الملكي»، الذي هتفت الجماهير باسمه في ظاهرة لا تحدث لرؤساء الأندية حول العالم إلا لرجل مثل بيريز الذي حول ريال مدريد إلى قوة رياضية واقتصادية ضخمة، مع اقترابه أن يصبح أول نادي كرة قدم في العالم تتخطى إيراداته المليار دولار في موسم واحد.
واصطفت الكؤوس الـ 15 على منصة التقديم، مع وجود عدد من الأساطير، في مقدمتهم الفرنسي زين الدين زيدان صاحب المسيرة التاريخية مع النادي لاعباً ومدرباً، والذي كان أول من اصطحب مبابي إلى أكاديمية النادي قبل 12 عاماً، ليبدأ من هناك الحلم بالانضمام يوماً لصفوف «الميرنجي» كما اعترف المهاجم في المؤتمر الصحفي التقديمي، عندما وصف لعبه في ريال مدريد أنه كان دائماً «قدره»، وأنه كان يريد اللعب هنا دائماً خياراً أول، في حال خروجه من باريس سان جيرمان، ولذلك رفض العديد من العروض الأخرى.
أخبار ذات صلة
وقام مبابي بنسخ احتفالية كريستيانو رونالدو، عند تقديمه لاعباً لريال مدريد، من خلال الهتاف «1، 2، 3 هالا مدريد»، مؤكداً أن البرتغالي يعتبر قدوته الذي جعله يتابع جميع مباريات ريال مدريد من أجله، فيما أصبح الآن صديقه الذي يحصل على النصائح منه.
وقام مبابي بتوقيع لمدة أربع سنوات لاعباً في ريال مدريد، وتم بث مراسم التوقيع مباشرة عبر شاشات «البرنابيو» وسط احتفال الجماهير، التي انطلقت صياحتها مع دخول اللاعب لاحقاً، وهو يرتدي القميص رقم «9»، ورد مبابي على سؤال حول طلبه «الرقم 10»، وقال: «متى طلبت الرقم 10؟ إنه «ملك» للوكا مودريتش أحد عظماء الفريق والفائز بالكرة الذهبية، لا يهمني الرقم الذي ارتديه على قميصي، طالما أكون جزءاً من هذا النادي».
ورد مبابي في المؤتمر الصحفي الذي أعقب مراسم التقديم، وسط حضور المئات من وسائل الإعلام من حول العالم، بأنه جاهز للعب في أي مركز يطلبه المدرب كارلو أنشيلوتي، وقال: «أتطلع للعب رفقة زملائي ومنهم فينيسيوس جونيو، الذي طلب مني أكثر من مرة بالانضمام إلى ريال مدريد، ولذلك أضع حالياً كامل تركيزي من أجل الاندماج في المجموعة، وبعد الحصول على الإجازة، سأعود للعمل لتحديد متى أبدأ اللعب مع الفريق».
من جانبها، تحولت جميع المتاجر الرسمية في مدريد، إلى بيع قمصان مبابي بشكل حصري، مع الطلب القياسي على الحصول عليه من الجماهير، سواء داخل المدينة، أو عبر مختلف دول العالم، مع مبيعات تجاوزت حاجز المليون قميص خلال الأيام الحالية.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الدوري الإسباني الليجا ريال مدريد كيليان مبابي باريس سان جيرمان فلورنتينو بيريز ریال مدرید
إقرأ أيضاً:
رغم موقف مدريد.. الكشف عن 46 صفقة أسلحة إسبانية لإسرائيل
ووفقا لـ"ديلاس"، وهو مركز أبحاث إسباني يساري مقره برشلونة متخصص في قضايا الأمن والدفاع، فإن الحكومة الإسبانية منحت شركات إسرائيلية 46 عقدا بقيمة 1.2 مليار دولار، مما يمثل خرقا لتعهد حكومة مدريد بعدم التجارة في الأسلحة مع إسرائيل.
وتأتي هذه الاستنتاجات عقب صفقة ألغيت مؤخرا مع شركة إسرائيلية لتزويد الحرس المدني الإسباني بالذخيرة، التي أثارت جدلا واسعا داخل الحكومة الائتلافية في مدريد التي يقودها الحزب الاشتراكي.
وكان رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز، وهو أحد أكثر المنتقدين صراحة للعمليات العسكرية الإسرائيلية في غزة، قد أوقف التعاملات العسكرية مع إسرائيل بعد اندلاع الحرب.
وأوضح المركز أن العقود الـ46 تشمل صفقات لراجمات صواريخ وصواريخ. وأشار مركز "ديلاس" إلى أن بعض العقود كانت تهدف إلى صيانة أو تحديث معدات تم شراؤها سابقا، لكن البعض الآخر شمل صفقات جديدة "قد تزيد من الاعتماد على صناعة تعد ضرورية لارتكاب إبادة جماعية"، وفق المركز.
وقال الباحث المشارك في إعداد التقرير إدواردو ميليرو، لوكالة "فرانس برس": "من الواضح أن الحكومة (الإسبانية) كذبت، لم يكن هناك أي تعهد (بوقف تجارة الأسلحة مع إسرائيل). كان مجرد دعاية".
وكانت الحكومة الإسبانية قررت في وقت سابق من الخميس، أن تلغي بشكل أحادي عقد أسلحة بقيمة 6.8 ملايين يورو مع شركة إسرائيلية. ووفقا لمصادر حكومية، فإن الحزب الاشتراكي الذي يتزعمه سانشيز وحليفه ائتلاف "سومار" اليساري الراديكالي "ملتزمان بالقضية الفلسطينية بقوة".
وتابعت: "لهذا السبب، منذ السابع من أكتوبر 2023، لم تشتر إسبانيا ولم تبع أسلحة لشركات إسرائيلية، ولن تفعل ذلك في المستقبل".
وسعت الحكومة الإسبانية إلى إيجاد حل تفاوضي لإلغاء العقد الذي أبرمته وزارة الداخلية، لشراء ذخيرة عيار 9 ملم من إسرائيل لوحدات مختلفة من الحرس المدني. لكن المحادثات مع الشركة فشلت، مما دفع الحكومة إلى إنهاء العقد أحاديا، بحسب المصادر الحكومية.
ودانت إسرائيل، الخميس، القرار، متهمة الحكومة الإسبانية بأنها "ضحت بالاعتبارات الأمنية لأغراض سياسية".
وقالت وزارة الخارجية الإسرائيلية لـ"فرانس برس": "تدين إسرائيل بشدة قرار الحكومة الإسبانية إلغاء العقد وإعلانها الامتناع عن إبرام صفقات دفاعية مستقبلية مع شركات إسرائيلية".
وأضافت أن إسبانيا "لا تزال تقف في الجانب الخاطئ من التاريخ ضد الدولة اليهودية، التي تدافع عن نفسها ضد الهجمات الإرهابية