تواجه اتهامات بالتقصير.. من هي مديرة جهاز الخدمة السرية؟
تاريخ النشر: 18th, July 2024 GMT
منذ محاولة الاغتيال التي تعرض لها الرئيس الأميركي السابق، دونالد ترامب، السبت الماضي، على يد شاب يبلغ 20 سنة، خلال تجمع انتخابي في بنسلفانيا، يتعرض جهاز الخدمة السرية الأميركية لانتقادات حادة.
وكان جزء كبير من الانتقادات موجها إلى مديرة الوكالة، كيمبرلي تشيتل، التي عينها الرئيس جو بايدن في هذا المنصب في عام 2022.
وتخطط لجنة الرقابة والمساءلة في مجلس النواب لاستدعاء تشيتل للإدلاء بشهادتها بشأن محاولة اغتيال ترامب، وفقًا لما ذكرته متحدثة باسم اللجنة الثلاثاء.
وزادت حدة الانتقادات ضدها بعد أن صرحت، الثلاثاء، خلال مقابلة أن أفراد الخدمة لم يكونوا متمركزين على سطح المبنى الذي أطلق منه النار في تجمع ترامب بسبب "سطح مائل"، على الرغم من وجود صور تظهر قناصين متمركزين على سطح مائل خلف منصة الرئيس السابق.
وأدلت تشيتل بهذا التصريح خلال مقابلة مع شبكة "أي.بي.سي. نيوز"، حيث قالت إن الوكالة كانت على علم بالثغرات الأمنية التي يمثلها المبنى الذي اتخذ فيه توماس ماثيو كروكس موقع القناص للتصويب على ترامب.
وقالت"ذلك المبنى بالذات يحتوي على سطح مائل في أعلى نقطة منه. ولذا، تعلمون، هناك عامل أمان يجب مراعاته والذي لن نرغب بوضع أحد عليه، وبالتالي، تعلمون، تم اتخاذ القرار بتأمين المبنى من الداخل" .
ومن المقرر أن تمثل تشيتل أمام اللجنة في جلسة استماع في 22 يوليو، حسبما أعلن رئيس اللجنة الجمهوري من كنتاكي جيمس كومر الاثنين.
من هي كيمبرلي تشيتل؟تشيتل هي واحدة من امرأتين فقط تولتا منصب مدير جهاز الخدمة السرية. وفي السابق، كانت تشيتل أول امرأة تشغل منصب المدير المساعد لعمليات الحماية في الوكالة. تم تعيينها في المنصب في 17 سبتمبر 2022، وهي المديرة السابعة والعشرون لجهاز الخدمة السرية الأميركية، وفق تقديم لها على موقع الخدمة السرية الأميركية.
تتولى تشيتل مسؤولية تنفيذ مهمة الوكالة المتعلقة بالحماية والتحقيقات من خلال قيادة قوة عاملة متنوعة تتكون من أكثر من 7800 عميل خاص وضابط.
قبل تعيينها، عملت تشيتل مديرة أولى للأمن العالمي في شركة بيبسيكو، حيث كانت مسؤولة عن توجيه وتنفيذ بروتوكولات الأمن لمنشآت الشركة في أميركا الشمالية. شمل دورها في بيبسيكو تطوير تقييمات إدارة المخاطر واستراتيجيات تخفيف المخاطر.
قبل انضمامها إلى بيبسيكو، خدمت تشيتل لمدة 27 عامًا في جهاز الخدمة السرية الأميركية، وأخيرًا مديرة مساعدة لمكتب العمليات الوقائية.
في ذاك المنصب، أدارت ميزانية قدرها 133.5 مليون دولار وتعاونت مع عشر وحدات تشغيلية في الجهاز.
قبل أن تصبح مديرة مساعدة، خدمت تشيتل كعميلة خاصة مسؤولة عن المكتب الميداني في أتلانتا، حيث كانت تشرف على جميع التحقيقات المتعلقة بالمهام والاستخبارات الوقائية في ولاية جورجيا.
في فبراير 2016، تم تعيينها في الخدمة التنفيذية العليا (SES) عميلة خاصة مسؤولة عن مركز تدريب. وهناك، أشرفت ونسقت جميع جوانب التدريب والتطوير المهني لجهاز الخدمة، وعملت لاحقًا كنائبة مديرة مساعدة لمكتب التدريب.
قبل تعيينها في الخدمة التنفيذية العليا، كانت تشيتل عميلة خاصة مسؤولة عن مكتب التخطيط الاستراتيجي والسياسة، حيث طورت ونشرت منصة اتصال مبتكرة على الويب تهدف إلى تعزيز الاتصال المفتوح والشفاف داخل الجهاز.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: الخدمة السریة الأمیرکیة جهاز الخدمة السریة مسؤولة عن
إقرأ أيضاً:
ترامب يفتح الأرشيف الوطني.. ماذا تحتوي سجلات اغتيال كينيدي السرية؟
أصدرت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، آلاف السجلات السرية التي كانت متعلقة باغتيال الرئيس الأمريكي الأسبق، جون كينيدي.
وتضمنت السجلات التي تم نشرها عبر الموقع الإلكتروني للأرشيف الوطني الأمريكي الثلاثاء، ما يقرب من 80 ألف صفحة من الوثائق التي كانت محجوبة عن الجمهور لعقود.
وتشمل الوثائق التي تم الكشف عنها 1123 مستندًا جديدًا، وهي جزء من سلسلة من السجلات التي بقيت سرية منذ وقوع الحادثة في عام 1963، وعلى الرغم من أنها تتعلق بكشف المعلومات المتعلقة باغتيال كينيدي، إلا أن الوثائق التي تم نشرها لم تكشف عن أي مفاجآت كبيرة كما كان يأمل الكثيرون.
وأشار العديد من الباحثين، بما فيهم نائب مدير مجلس مراجعة سجلات الاغتيالات توم سامولوك، إلى أنه لا يوجد أي دليل قاطع في السجلات الجديدة من شأنه تغيير الفهم الحالي حول الحادثة.
على الرغم من أن سامولوك وفريقه قد راجعوا العديد من السجلات في التسعينات، لم تُظهر الوثائق التي تم نشرها حديثًا أي أدلة جديدة قد تؤثر على النتيجة العامة للتحقيقات السابقة. في المقابل، تم التأكيد مرارًا على أن لي هارفي أوزوالد هو المسلح الوحيد المسؤول عن اغتيال كينيدي.
وأصدرت مديرة الاستخبارات الوطنية، تولسي غابارد، بيانًا أكدت فيه أن السجلات تحتوي على "ما يقرب من 80 ألف صفحة من السجلات التي كانت سرية سابقًا"، كما أكدت أن السجلات سيتم نشرها دون أي تعديلات، إلا أن بعض الوثائق لا تزال محجوبة بموجب ختم المحكمة أو لأسباب تتعلق بالسرية، وتعمل وزارة العدل حاليًا على رفع تلك القيود.
من جهة أخرى، حذّر عالم السياسة في جامعة فرجينيا، لاري ساباتو، من أن الجمهور قد يشعر بخيبة أمل لعدم الكشف عن معلومات جديدة جوهرية. وأضاف ساباتو في تصريحاته: "من يتوقعون أن يتم حل قضية اغتيال كينيدي بعد 61 عامًا سيُصابون بخيبة أمل كبيرة"، مشيرًا إلى أن الوثائق قد تحتوي على تفاصيل قد تكون غير مرتبطة بالحادثة نفسها.
الجدير بالذكر أن اغتيال كينيدي كان محطًا للعديد من نظريات المؤامرة على مر السنين، وهو ما دفع ترامب في وقت لاحق إلى إصدار أمر تنفيذي ينص على نشر الوثائق السرية المتعلقة بالحادثة. تلك السجلات التي تم نشرها، بالإضافة إلى السجلات التي اكتشفها مكتب التحقيقات الفيدرالي (FBI) مؤخرًا والتي تتعلق بالحادثة، تفتح الباب أمام احتمالية اكتشاف المزيد من الحقائق في المستقبل.
على الرغم من هذه الوثائق، لا يزال هناك أمل لدى بعض الباحثين في إمكانية العثور على مزيد من الأدلة التي قد تساعد في تسليط الضوء على غموض هذه الحادثة المأساوية، خاصة مع إمكانية وجود سجلات أخرى في وكالات حكومية مثل وكالة المخابرات المركزية (CIA) لم تُنشر بعد.