المساحة الجيولوجية .. تحليل بيانات علوم الأرض بالذكاء الإصطناعي
تاريخ النشر: 8th, August 2023 GMT
البلاد ــ جدة
تسعى هيئة المساحة الجيولوجية السعودية لتسخير التقنيات المتقدمة في أعمال المسح الجيولوجي والتنقيب عن المعادن وفق رؤيتها الاستراتيجية المستقبلية التي تتلاءم مع تطوير العمل في تنفيذ برامجها ووضع الخطط والبرامج طويلة الأمد ، إضافة لتطوير أعمال تنفيذ الخرائط الجيولوجية لتواكب هذه التقنيات في مجال أنظمة المعلومات الجغرافية لإنتاج جميع أنواع الخرائط بالطرق الرقمية، وفي هذا السياق دشّنت هيئة المساحة الجيولوجية السعودية أمس الأول ، أعمال إنشاء مركز تحليل بيانات علوم الأرض، باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي “GDAC”، أحد مشروعات مبادرة البرنامج العام للمسح الجيولوجي؛ وذلك خلال اللقاء التأسيسي للجنة تنفيذ المشروع، بحضور عددٍ من المهتمين والمتخصصين من القطاعين العام والخاص، وخبراء من مختلف دول العالم.
واستهل اللقاء الذي افتتحه نائب الرئيس للبرامج الجيولوجية ناصر الجحدلي، بزيارات ميدانية لمرافق الهيئة ومعاملها، والتعرف عليها، إلى جانب عقد ورش عمل تفصيلية تعنى بمكونات المركز، ومنهجية التحليل الرقمية القائمة على تطبيقات الذكاء الاصطناعي والبيانات الضخمة في مجال علوم الأرض، والناتجة من الإرث المعلوماتي الموجود في الهيئة، ومخرجات أعمال مبادرات برنامج تطوير الصناعات الوطنية والخدمات اللوجستية “ندلب”.
وأوضح المتحدث الرسمي لهيئة المساحة الجيولوجية السعودية طارق أبا الخيل، أن اللقاء ركّز خلال عقد ورش العمل التي امتدت لأربعة أيام، على مشاركة جهات محلية ودولية، وشركات متخصصة في البيانات والتعدين من دول رائدة؛ مثل: كندا، وأستراليا، وبريطانيا، وجنوب أفريقيا، والصين، إضافةً لمشاركة الجامعات السعودية.
وأشار إلى أن مشروع إنشاء المركز يهدف لإطلاق منصة سعودية متقدمة لعلوم الأرض، تقوم بتحليل جميع البيانات، وتستمر في تطويرها وتعظيم الفائدة من استخدامها، وإيجاد نظام البيانات الضخمة ونظام المعرفة في المملكة العربية السعودية في علوم الأرض.
وأضاف أن المشروع سيسهم في دعم إستراتيجيات الطاقة الوطنية، والثروة المعدنية، والذكاء الاصطناعي، وتعزيز المستوى التكنولوجي، والتأثير الدولي للمملكة في مجال الذكاء الاصطناعي وعلوم الأرض، وجعل المملكة مركزًا لبحوث وابتكارات علوم الأرض الإقليمية، إضافة إلى خدمة التنمية الاقتصادية والاجتماعية من خلال توفير بيانات نوعية لأغلب القطاعات، وإيجاد فرص عمل جديدة في هذه التخصصات، مع تسريع وتحسين اختيار واستهداف المعادن “الخام”؛ حيث تتطلع المملكة إلى تحديد مصادر جديدة عالية الإمكانات بسرعة لتنمية الموارد.
المصدر: صحيفة البلاد
كلمات دلالية: المساحة الجيولوجية المساحة الجیولوجیة علوم الأرض
إقرأ أيضاً:
تحذيرات علمية.. أدوات البحث بالذكاء الاصطناعي تختلق مصادر وروابط وهمية
كشفت دراسة جديدة عن مشكلة جوهرية في أدوات البحث بالذكاء الاصطناعي، حيث تبين أنها تقدم إجابات خاطئة بمعدل مرتفع يصل إلى 60% من الاستفسارات، مما يثير مخاوف حول مدى دقتها وموثوقيتها (Marcin).
أجرت Columbia Journalism Review (CJR) الدراسة، حيث قدمت لثمانية أدوات ذكاء اصطناعي مقطعًا من مقال، وطلبت منها تحديد عنوان المقال الأصلي، الناشر، تاريخ النشر، ورابط المصدر. ووجدت الدراسة أن معظم الأدوات قدمت إجابات غير صحيحة بنسبة كبيرة، بما في ذلك اختلاق روابط أو مصادر، أو تقديم إجابات غير دقيقة، وأحيانًا الإشارة إلى نسخ مسروقة من المقالات الأصلية (Marcin).
وذكرت CJR في تقريرها: "معظم الأدوات التي اختبرناها قدمت إجابات غير دقيقة بثقة مقلقة، نادرًا ما استخدمت عبارات مثل "يبدو أن" أو "من المحتمل"، كما لم تعترف بفجوات معرفتها بعبارات مثل "لم أتمكن من العثور على المقال الدقيق'" (Marcin).
هذه النتائج تعزز الشكوك حول قدرة أدوات البحث المدعومة بالذكاء الاصطناعي على تقديم معلومات دقيقة، خاصة مع تزايد استخدامها. وفقًا للتقرير، ربع الأميركيين يستخدمون الذكاء الاصطناعي للبحث بدلاً من محركات البحث التقليدية.
أخبار ذات صلة
يأتي ذلك في وقت تدفع فيه Google بقوة نحو تعزيز الاعتماد على الذكاء الاصطناعي في البحث، حيث أعلنت هذا الشهر عن توسيع نطاق ميزات الذكاء الاصطناعي في البحث، وبدأت اختبار نتائج بحث تعتمد بالكامل على الذكاء الاصطناعي.
تشير الدراسة إلى أن هذه ليست المرة الأولى التي تُظهر فيها أدوات الذكاء الاصطناعي ثقة زائدة رغم تقديمها معلومات خاطئة، ما يثير تساؤلات حول مستقبل هذه التقنيات ومدى تأثيرها على دقة المعلومات التي يحصل عليها المستخدمون.
إسلام العبادي(أبوظبي)