أحداث عديدة تعيشها الولايات المتحدة الأمريكية منذ محاولة اغتيال دونالد ترامب، وخلال الساعات الماضية من الليل، أبرزها إعلان البيت الأبيض إصابة الرئيس الأمريكي جو بايدن بفيروس كورونا «كوفيد 19»، وذلك قبل مؤتمر جماهيري بمدينة لاس فيجاس، في وقت، تستمر فعاليات المؤتمر الوطني للحزب الجمهوري، والذي فيه سيتم ترشيح دونالد ترامب رسميًا كمرشح للانتخابات الأمريكية.

إصابة جو بايدن بفيروس كورونا

وأعلنت السكرتيرة الصحفية بالبيت الأبيض، كارين جان بيير، أن الرئيس الأمريكي ظهرت عليه أعراض الجهاز التنفسي العلوي، بينها سيلان الأنف والسعال وحمى عامة، وخضع لاختبار «كوفيد 19»، وثبت إيجابية النتيجة.

وأكدت أن «بايدن» تلقى الجرعة الأولى من اللقاح، وسيعزل نفسه في ولاية ديلاوير (حيث يوجد منزله ويقضي عطلته دائمًا هناك)، بينما سيؤدي جميع واجباته بشكل كامل، وأثناء صعوده على متن طائرته متهجًا إلى ديلاوير، طمئن الصحفيين قائلًا إنه بخير.

ويستمر المؤتمر الوطني للحزب الجمهوري وفيه سيتم ترشح دونالد ترامب رسميًا كمرشح عن الحزب الجمهوري في الانتخابات الأمريكية المقرر لها في الخامس من نوفمبر المقبل، وسيتحدث بعد ساعات نائب «ترامب»، جيه دي فانس، والذي عُين مؤخرًا رغم انتقاده للرئيس الأمريكي السابق.

«بايدن» يقترب من الانسحاب 

ونقلت شبكة CNN الأمريكية عن مستشار ديمقراطي، قال إن جو بايدن لم يعد متحديًا للدعوات التي تطالبه بالانسحاب من السباق الرئاسي وبات أكثر تقبلًا لها، كما قالت شبكة «نيوز نايشن» الأمريكية، إن «بايدن»، سينسحب من السباق الرئاسي في الأيام المقبلة.

مخاوف اندلاع حرب بين حزب الله وإسرائيل

وفيما يتعلق بالشرق الأوسط، تزداد المخاوف من احتمال اندلاع حرب واسعة في الشرق الأوسط، مع استمرار التوترات والتهديدات بين حزب الله وإسرائيل، في ظل استمرار حرب غزة، وهو ما سيؤدي إلى عواقب كارثية.

الأمم المتحدة تحذر

وحذرت الأمم المتحدة من اتساع الصراع بين حزب الله وجيش الاحتلال الإسرائيلي، قالة إنها ستكون «كارثة تفوق الخيال»، وفي أعقاب ذلك، يواصل حزب الله استهداف شمال الاحتلال الإسرائيلي، مع قصف مستمر وهجمات يشنها الجيش الإسرائيلي على جنوب لبنان.

الاحتلال الإسرائيلي يواصل قصف قطاع غزة

وخلال الساعات الماضية، قصف الاحتلال الإسرائيلي منزلًا في بلدة الزوايدة وسط قطاع غزة، أدت إلى سقوط 7 شهداء، واستشهدت طفلتان و5 فلسطينيين، كما أُصيب آخرون، في قصف لقوات الاحتلال الإسرائيلي وسط قطاع غزة، ووصل 4 أطفال إلى مستشفى العودة في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة، بعد أن استهدفت قوات الاحتلال شقة سكنية في برج الاتحاد بالنصيرات، بحسب وكالة الأنباء الفلسطينية.

الجيش الأمريكي: مهمة الرصيف البحري انتهت

وقال الجيش الأميركي إن مهمته لتركيب رصيف بحري مؤقت وتشغيله قبالة ساحل قطاع غزة اكتملت، مضيفًا أنه لا يوجد داعٍ لاستخدام الرصيف.

غارات أمريكية بريطانية غربي اليمن

وشن الطيران الأمريكي والبريطاني 3 غارات استهدفت مطار الحديدة غربي اليمن.

حريق ضخم في الصين

وفي الصين، توفي 16 شخصًا بعد اندلاع حريق ضخم في مركز تجاري جنوبي غرب الصين، ويحاول مسؤولي الإنقاذ المحليين البحث عن وفيات أخرى.

واندلع الحريق في أول المساء في مقاطعة سيتشوان الواقعة على بعد 1600 كيلومتر من العاصمة بكين، وتواصل خدمات الطوارئ إخماد النيران والسيطرة على الوضع الكارثي.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: حدث ليلا جو بايدن دونالد ترامب غزة إسرائيل حزب الله الصين الاحتلال الإسرائیلی قطاع غزة حزب الله

إقرأ أيضاً:

سياسة أمريكا مع إيران فاشلة بشكل تام

يرجع تفسير الصراع بين إسرائيل وإيران، والذي تصاعد في الأشهر الأخيرة بشكل كبير، إلى اعتباره امتدادًا للحرب التي تشنها إسرائيل المحتلة على غزة، وقوى المقاومة حماس، فإدارة حماس لديها علاقات قوية مع إيران، وكلاهما يهدف إلى تحقيق غاية مشتركة وهي القضاء على إسرائيل.

إلا أن الأمر أكبر من ذلك، فباعتباري مختصًا في الدراسات الأمنية، وقد قمت بالبحث في الصراعات الدائرة في الشرق الأوسط لأكثر من 20 عامًا، أزعم بأن سنوات طويلة من السياسة الخارجية الأمريكية في الشرق الأوسط قد باءت بالفشل، خاصة في احتواء طموحات إيران، بل إن السياسة الخارجية الأمريكية ساهمت في تصعيد التوترات التي تشهدها المنطقة حاليًا. وكما هو واضح من الأحداث الأخيرة، التي تشهدها المنطقة الحدودية الشمالية لإسرائيل، فإن قدرة واشنطن على فرضها للقوة ومحاولة إدارة مصالحها في الشرق الأوسط قد تآكلت وبشكل كبير منذ عام 2010، حتى إن إيران لا تخاف إلا من بعض الأشياء المحدودة مثل العواقب المترتبة على مهاجمة «وكلائها» لأمريكا وحليفتها إسرائيل.

وتعمل إيران على توسيع نفوذها الإقليمي، وذلك من خلال تمويل وكلائها في الدول المجاورة لها، ويقوم وكلاؤها بدورهم بمهاجمة أعدائها.

ولربما يمكننا القول إن هذه السياسة الإيرانية قد صنعت لها، على مدى العقد الماضي، دولة تعتبر القوة العظمى الأكثر نفوذًا في منطقة الشرق الأوسط.

وإلى غاية الفترة الأولى من القرن الواحد والعشرين، كان الوكيل الأقوى والحقيقي لإيران في منطقة الشرق الأوسط هو «حزب الله»، الجماعة السياسية العسكرية، أما اليوم فقد توسعت الدائرة لتشمل «الحوثيين» في اليمن، وجماعات أخرى في العراق، بل حتى في سوريا.

وفي الأحداث الأخيرة، التي اندلعت في السابع من أكتوبر 2023، بين إسرائيل وحماس، فقد قامت الجماعات الموالية لإيران، بشن هجوم على إسرائيل وعلى عدد من القواعد والأهداف الأمريكية، وتكرر هذا الهجوم أكثر من 170 مرة، ما أدى إلى زعزعة استقرار البلدان الحاضنة لتلك الجماعات مثل لبنان وسوريا واليمن والعراق إلى الحد الذي جعل بعض المسؤولين الأمريكيين يصفونها بأنها دول أصبحت ضحية لأفعال إيران، وفي ذات الفترة أصبحت إيران تملك برنامجًا نوويًا عسكريًا متقدمًا جدًا أكثر من أي وقت مضى، ففي يوليو 2024، أي بعد ست سنوات من انسحاب إدارة ترامب من الاتفاق النووي الدولي، هذا الاتفاق الذي كان يهدف إلى عرقلة تطور الأسلحة الإيرانية وإبطاء تقدمها، حذَّر وزير الخارجية الأمريكي «أنتوني بلينكن» من أن إيران لا تملك سوى أسابيع لإتمام ترسانتها الضخمة من الصواريخ الباليستية ذات الرؤوس النووية.

رغم هذا التطور الإيراني في امتلاك الأسلحة، وهيمنتها على الجماعات في الشرق الأوسط، إلا أن الحكومة الأمريكية لا تزال تقلل من شأن إيران وطموحات طهران في الهيمنة الإقليمية، وتقوم بذلك باستمرار، ولكن في تقديري أرى أن الولايات المتحدة قد بالغت في جدوى سياسات «القوة الناعمة» التي تنتهجها في العادة لاحتواء التصعيد، لذلك نرى في الفترة الماضية أن واشنطن دائمًا ما تعطي الأولوية للإجراءات التي من شأنها تجنب المواجهات العسكرية مع إيران، وبدلاً من ذلك قامت الولايات المتحدة بحظر بيع الأسلحة والتكنولوجيات العسكرية لإيران، بهدف احتواء النفوذ الإيراني المتزايد في الإقليم، كما فرضت عقوبات اقتصادية قوية على طهران، وجمدت الأصول المالية وأبعدت الدبلوماسيين الإيرانيين منها.

ورغم ذلك لا يزال نفوذ إيران يتوسع، وبحسب تقديري للمجريات، فإن سياسة الاحتواء ومحاولة الحد من التصعيد لا يمكن أن توقف إيران عن أهدافها التي تنبع من آيديولوجية دينية، فالشهادة في الحرب قناعة دينية ستكون دافعًا لمواصلة النضال ومحاولة تدمير إسرائيل وقد قال المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي في عام 2015: «لن يكون هناك نظام صهيوني خلال 25 عامًا»، وقد وصف القتال من أجل إبادة إسرائيل بأنه مسألة تتعلق بـ«المعنويات الجهادية». ومن خلال خبرتي أجد أن دبلوماسية التفاوض وفرض العقوبات القانونية والمقاطعات الاقتصادية هي عبارة عن حلول أفضل من الحروب، وذلك في أغلب الصراعات العالمية، ولكن هذه السياسات لا تُجدي مع الأنظمة غير الديمقراطية.

وتشير الدراسات المتعلقة بالجماعات المسلحة إلى أن الولايات المتحدة ارتكبت خطأً في التعاطي مع وكلاء إيران، بدلاً من التعامل مع هؤلاء الوكلاء كجزء من شبكة معادية واحدة، كانت الإستراتيجية الأمريكية تتمثل في التعامل مع كل وكيل على حدة، متجاهلة الربط بينهم كجزء من تهديد متكامل، هذا النهج كان يعني أن الولايات المتحدة سعت فقط لاحتواء أو تهدئة تصعيد تهديدات كل وكيل بشكل منفصل.

في اليمن، على سبيل المثال، لم تمنع الولايات المتحدة الحوثيين من السيطرة على أراضٍ وإزاحة الحكومة هناك، ومع بدء حرب غزة، بدأ الحوثيون بإطلاق صواريخ على السفن الغربية في البحر الأحمر، ولم تواجه الولايات المتحدة الحوثيين إلا في أوائل عام 2024، عندما ردت على اعتداءاتهم بضربات عسكرية ضد قواعدهم.

وفي العراق، تجاهلت الولايات المتحدة لفترة طويلة دعم إيران للميليشيات العراقية التي تقاتل داعش، طالما أن هذه الميليشيات شاركت في القتال. ولكن هذا التجاهل كانت له عواقب طويلة الأمد، حيث هاجمت هذه الميليشيات القواعد العسكرية الأمريكية في المنطقة.

وفي سوريا، على الرغم من تنامي النفوذ الإيراني بعد الحرب الأهلية، خفضت الولايات المتحدة تدريجيًا دعمها للمتمردين المناهضين للنظام وقوات الأكراد الديمقراطية.

هذه السياسات أدت إلى انهيار فعالية الردع الأمريكي في الشرق الأوسط. لم تعد الولايات المتحدة تمتلك القدرة الكافية لوقف التصعيد الإيراني، وفي أبريل 2024، بعد هجوم إسرائيلي على مسؤولين إيرانيين في سوريا، شنت إيران هجومًا صاروخيًا كبيرًا على إسرائيل، وهو الهجوم الأول من نوعه، رغم ذلك، كانت العواقب هامشية، حيث اقتصرت على العقوبات الاقتصادية والاستنكار الدبلوماسي.

وأظهرت الولايات المتحدة مجددًا تفضيلها لتجنب التصعيد، حيث دعمت حلفاء إسرائيل في اعتراض معظم الصواريخ الإيرانية، واعتبرت الإدارة الأمريكية أن القليل من الصواريخ التي وصلت إلى إسرائيل كان «انتصارًا». كما رفضت الولايات المتحدة الانضمام إلى أي رد انتقامي ضد إيران.

تزايد النفور الأمريكي من التصعيد أصبح واضحًا بعد عمليات قتل قادة حزب الله وحماس. في يوليو 2024، قُتل قائد حزب الله فؤاد شكر في غارة جوية إسرائيلية، وقتل زعيم حماس إسماعيل هنية في تفجير داخل إيران. إيران ألقت باللوم على إسرائيل، وتعهدت بالرد. وفي الوقت نفسه، مارست الولايات المتحدة ضغوطًا على إسرائيل لتجنب المزيد من الخسائر المدنية في حرب غزة، التي أسفرت عن مقتل آلاف الأشخاص.

إذا كانت الولايات المتحدة تهدف إلى تحقيق سلام دائم في الشرق الأوسط، يجب عليها أولاً أن تعترف بفشل سياساتها خلال العقد الماضي.

مقالات مشابهة

  • تحذير صيني لبايدن.. ومحاولات لتخفيف التوتر خلال "لقاء نادر"
  • حدث ليلا: تصعيد خطير في الجيش الإسرائيلي وتعيين مصرية بحملة هاريس ووعد السنوار
  • حرب نتانياهو في الشرق الأوسط
  • الخارجية الروسية: الحشد العسكري الأمريكي في الشرق الأوسط يهدد بـ "التصعيد"
  • سياسة أمريكا مع إيران فاشلة بشكل تام
  • رئيس الأركان الأمريكية المشتركة:انحسار الحرب بين إسرائيل وحزب الله اللبناني
  • لأول مرة منذ 2016.. مستشار الأمن القومي الأمريكي يزرو الصين
  • رئيس الأركان الأمريكي: خطر اتساع رقعة الحرب في الشرق الأوسط انحسر
  • رئيس الأركان الأمريكي: تراجع خطر توسع الحرب في الشرق الأوسط
  • رئيس الأركان الأمريكي: الخطر لاندلاع حرب أوسع في الشرق الأوسط انحسر