بعد اختراقه.. ماذا وجدوا في هاتف «مهاجم ترامب»؟
تاريخ النشر: 18th, July 2024 GMT
تواصل جهات التحقيق الفيدرالية في البحث عن الأدلة والدوافع التي أدت إلى قيام الشاب توماس ماثيو كروكس؛ بمحاولة اغتيال الرئيس الأمريكي السابق والمرشح الحالي للانتخابات الأمريكية أثناء تجمع انتخابي بولاية بنسلفانيا، وبعد أن تمكن المحققون من فتح هاتف الشاب، كشفت مصادر مطلعة على التحقيق لشبكة «ABC NEWS» الأمريكية، عن ما وجد في سجل البحث.
وبحث «كروكس» خلال الأيام الأخيرة عن تواريخ تجمع الجمهوري دونالد ترامب في مدينة بتلر بولاية بنسلفانيا، وهو التجمع الذي حاول فيه اغتياله، وتواريخ المؤتمر الوطني للحزب الديمقراطي في شيكاجو.
كما بحث المشتبه به أو ما يعرف إعلاميًا بـ«مهاجم ترامب»، عن صور للرئيس السابق والرئيس الحالي جو بايدن، لكن لم يُكشف سجل البحث في هاتفه عن أي إشارة إلى آرائه السياسية، وهي المفاجأة التي أثارت حيرة المحققين.
مهاجم «ترامب» كان يعاني اكتئابًا شديدًاكما كشفت شبكة «CNN» الأمريكية، عن عضو بالكونجرس الأمريكي، قال إن الخدمة السرية ومكتب التحقيقات الفيدرالي «FBI» أكدا أن مهاجم ترامب كان يعاني اكتئابًا شديدًا.
التحركات الأخيرةوقال المحققون، إن التحركات الأخيرة لـ«كروكس»، كشفت أنه ذهب إلى ميدان للرماية وتدرب لفترة طويلة على إطلاق النار، حيث كان عضوًا فيه، كما ذهب إلى متجر واشترى سلما يصل طوله نحو 5 أقدام، بينما اشترى أيضًا 50 طلقة ذخيرة من متجر أسلحة.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: دونالد ترامب محاولة اغتيال ترامب مهاجم ترامب توماس كروكس الانتخابات الأمريكية
إقرأ أيضاً:
ترامب واختيار كاش باتيل: نظرة على تأثيرات مواقف "الدولة العميقة" في الحكومة الأمريكية
بينما يواصل الرئيس الأمريكي المنتخب، دونالد ترامب، تشكيل إدارته، أبدت وسائل الإعلام العالمية تحفظات على اختياراته، مشيرة إلى أن بعض أعضاء فريقه يعتبرون "غير مؤهلين".
واحدة من أبرز هذه الاختيارات كانت تعيين كاش باتيل لقيادة مكتب التحقيقات الفيدرالي (FBI)، الذي وصفته مجلة Rolling Stone بأنه "أكثر الاختيارات رعبًا" في الإدارة الجديدة.
كاش باتيل: رجل ترامب المخلصكاش باتيل يُعتبر أحد أبرز الأتباع المخلصين لترامب، حيث اشتهر بولائه غير المشروط للرئيس الأمريكي السابق، وخاصة في دعم نظريات إنكار نتائج انتخابات 2020.
باتيل، الذي شغل منصب نائب مساعد الرئيس في مكافحة الإرهاب في مجلس الأمن القومي، كان دائمًا ينتقد ما يعرف بـ "الدولة العميقة" في الحكومة الأمريكية.
وقد صرح علنًا بتعهداته بالتحقيق مع أعداء ترامب، من خلال ملاحقتهم قضائيًا سواء في الحكومة أو وسائل الإعلام.
"الدولة العميقة" والفساد الحكوميفي كتابه "عصابات الحكومة" (Government Gangsters)، الذي صدر في 2023، طرح باتيل رؤيته حول الفساد داخل الحكومة الأمريكية، مشيرًا إلى أن "الدولة العميقة" تعمل ضد مصالح الشعب الأمريكي.
يتناول الكتاب تجربته الشخصية في العمل الحكومي وفضح فساد مسؤولين كبار، بما في ذلك تعرضه للمماطلة في نشر الكتاب بسبب محاولات الحكومة إخفاء معلومات حساسة.
كما وصف باتيل كيف قامت وزارة الدفاع بمراجعة محتويات الكتاب، مشيرة إلى أن بعض الأجزاء قد تكشف عن معلومات سرية.
هذه الضغوط دفعته لرفع دعوى قضائية ضد الحكومة، لولا أنه فضل تجنب مزيد من التأخير.
النشأة والمبادئ الأساسيةباتيل، الذي ينحدر من أسرة هندية مهاجرة، تربى على مبادئ العدالة والمساواة، حيث كان يطمح في البداية لأن يصبح طبيبًا قبل أن يقرر تغيير مساره ودراسة القانون.
خلال فترة عمله كمحامي فيدرالي، تعرض للعديد من المواقف التي أظهرت له كيفية إساءة الحكومة الفيدرالية لاستخدام القوانين والإجراءات القانونية.
فضائح بنغازي والتحقيقات الانتقائيةمن أبرز الحوادث التي تناولها باتيل في كتابه كانت فضيحة هجوم بنغازي 2012، الذي أسفر عن مقتل أربعة أمريكيين، بينهم السفير كريستوفر ستيفنز.
يوضح باتيل كيف أن إدارة الرئيس الأسبق باراك أوباما، ومعاونيه في وزارة الخارجية مثل هيلاري كلينتون، حاولوا التلاعب بالأدلة وتوجيه اللوم إلى عوامل خارجية لتغطية فشلهم في توفير الحماية المناسبة.
وفيما يخص التحقيقات الانتقائية في الولايات المتحدة، يلفت باتيل إلى أن وزارة العدل تجنب الكشف قضايا فساد تتعلق بعائلة بايدن، مثل تحقيقات هانتر بايدن، بهدف حماية مصالح الحزب الديمقراطي في الانتخابات.
ويرى أن هذا يمثل فسادًا في تطبيق العدالة، حيث يتم معاقبة الجمهوريين في حين يُعفى الديمقراطيون من المساءلة.
تداعيات مداهمة "مار إيه لاجو"في أغسطس 2022، تعرض منزل ترامب في "مار إيه لاجو" لمداهمة من قبل مكتب التحقيقات الفيدرالي، وهو أمر وصفه باتيل بأنه كان مدفوعًا بدوافع سياسية.
ورغم أن الحكومة الأمريكية قالت إن المداهمة كانت بسبب وجود وثائق سرية، فإن باتيل يشير إلى أن ترامب كان قد تعاون بالفعل مع وزارة العدل قبل المداهمة.
ويعتبر أن هذه العملية كانت جزءًا من حملة لتشويه سمعة ترامب ومنع حركة "أمريكا أولًا" من استعادة السلطة.
إصلاح مكتب التحقيقات الفيدراليباتيل يدعو إلى إصلاح شامل لمكتب التحقيقات الفيدرالي، مطالبًا الكونغرس بمراقبة أنشطة المكتب وتقليص سلطاته، مؤكدًا أن يجب محاسبة المسؤولين الذين أساءوا استخدام سلطاتهم لأغراض سياسية.
ويرى أنه إذا تم استعادة الجمهوريين للبيت الأبيض، يجب عليهم طرد كبار المسؤولين في الـ FBI الذين تلاعبوا بالأدلة أو أساءوا استخدامها.