الثورة نت:
2025-03-07@03:17:33 GMT

“محمد الضيف”.. ضرب فأوجع

تاريخ النشر: 18th, July 2024 GMT

 

 

تابعت الإعلام الإسرائيلي الذي احتفى لعدة ساعات بنجاح جيشهم في اغتيال القائد القسامي محمد الضيف، وظلت وسائل إعلام العدو تتغنى بقدرات المخابرات الإسرائيلية على تحديد موقع الرجل، وتثني على إبداع القيادة العسكرية في الهجوم العنيف المفاجئ والمنسق، حيث استعان الجيش بثمان قنابل تزن القنبلة الواحدة 2000 رطل، قصفت بها المنطقة التي ظن العدو أن محمد الضيف يقيم بها، بل وتعمد العدو قصف محيط المنطقة كلها، يهدف الحيلولة دون نجاة الرجل المستهدف، وللتأكيد على حجم الحقد الإسرائيلي على محمد الضيف، قصفت الطائرات الإسرائيلية سيارات الإسعاف، وسيارات الدفاع المدني، التي سارعت للقيام بواجبها، بل قصفت طائرات العدو كل إنسان فكر بالاقتراب من المكان للمساعدة والإنقاذ.


كان حجم الفرح في الإعلام الإسرائيلي يعادل حجم الفرح عشية الانتصار على الجيوش العربية في حرب حزيران 1967، وأخذت نشوة الإنجاز العسكري برؤوس وسائل الإعلام العبرية المسموعة والمرئية، وراح المحللون والباحثون يتحدثون عن محمد الضيف التاريخ، وعن محمد الضيف الكفاءة والقدرة، وعن محمد الضيف الوجع، وعن دوره في الصعود بالمقاومة من الصفر إلى القمة.
واصل الإعلام العبري حديثه عن الضيف، وراح يجري المقابلات مع المحققين الإسرائيليين الذين حققوا مع الضيف زمن اعتقاله في السجون الإسرائيلية 1989، وكيف كان صلباً عنيداً، وكيف كانت علاقته مع السنوار في تلك الفترة، بل ذهب الإعلام الإسرائيلي إلى تفسير معنى كلمة الضيف، وأن الاسم الحقيقي لمحمد الضيف هو محمد ذياب المصري، وأن الضيف صفة لذلك المطارد من قبل الاحتلال الإسرائيلي، ومن ثم المطارد من قبل أجهزة أمن السلطة الفلسطينية، ولأن الرجل لم يكن يستقر في بيت، أو يقيم في مكان، ولأنه ظل يتنقل بين بيوت المؤيدين له في قطاع غزة، فقد أطلق عليه لقب الضيف، لأن إقامته في البيوت كانت قصيرة، تشبه إقامة الضيف.
لم يكتف الإعلام الإسرائيلي بالحديث عن صفات الضيف وقدراته الذهنية، وفشل العدو الإسرائيلي في اغتياله المتكرر لسبع مرات قبل هذه المرة الثامنة، سبع محاولات كان مصير الجيش الإسرائيلي والمخابرات الإسرائيلية في كل مرة، هو الفشل، رغم إصابة الضيف في أكثر من محاولة اغتيال، ورغم استشهاد زوجته وبعض أبنائه في إحدى محاولات اغتيال الرجل، ولكنه نجح في التملص من الموت، حتى نشرت بعض الصحف العبرية صورة محمد الضيف على رأس صفحتها الأولى، وكتبت تحتها بالبنط العريض: أين هو الموت؟
الإعلام الإسرائيلي تحدث عن دور محمد الضيف في بناء القوة العسكرية لحركة حماس، وكيف انتقل بها من بضع مسدسات، وبضع رصاصات، إلى هذا المستوى من التسليح والقدرات العسكرية المتطورة، حتى ارتقت كتائب القسام إلى التخطيط لمعركة طوفان الأقصى، وتعمد الإعلام بث كلمة محمد الضيف التحريضية التي وجهها للأمتين العربية والإسلامية، صباح انطلاق معركة طوفان الأقصى، وترجم العدو بعضها إلى اللغة العبرية، وتحدث الإعلام عن دور الضيف في تعزيز مكانة يحيى السنوار داخل الحركة، حتى جعل منه المسؤول الأول في غزة.
لقد اعتبر الإعلام الإسرائيلي غياب محمد الضيف عن ساحة غزة بمثابة قصم ظهرٍ للمقاومة، وأن اغتيال الضيف يشكل ضربة قوية للعسكريين داخل الحركة، وهذا الاغتيال سيسهم في سرعة التوصل لاتفاقية وقف إطلاق النار، وإطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين داخل قطاع غزة.
حديث العدو الإسرائيلي عن الضيف بهذا القدر من التبجيل والتعظيم، لم يأت لتبرير المجزرة التي اقترفها جيش العدو بحق المدنيين في مواصي خان يونس، بل جاء من باب التحذير من عمليات انتقامية لاغتيال الرجل، وجاء الحديث عن النجاح في اغتيال الضيف ليعكس حاجة المجتمع الإسرائيلي إلى جرعة انتصار، إلى خبر يدخل الثقة والأمل في قلوب الإسرائيليين، الذين أمسوا يتشككون بقدرات القيادة السياسية والعسكرية.
في النهاية يقرُّ إعلام العدو الإسرائيلي بأن الجيش كان يعرف بأنه سيقترف مجزرة بحق المدنيين في حالة اغتيال الضيف، ومع ذلك، كان قرار المستوى السياسي بقصف المنطقة كلها بالقنابل، دون أن يرف لهم جفن، وهم يستمتعون لمقتل وجرح مئات المدنيين.
وفي نهاية اليوم، تتكشف الحقيقة، وتتحول الفرحة الإسرائيلية إلى دمعة، حيث يعترف إعلام العدو الإسرائيلي أنه يجهل نتائج المجزرة التي نفذها ضد سكان خان يونس، ليظل السؤال المطروح على الأعداء: هل تم اغتيال محمد الضيف؟ أم أنه خرج من قلب المجزرة سالماً، كما خرج سالماً من سبع محاولات اغتيال سبقت المرة الثامنة.
نجاة محمد الضيف حسرة تملأ قلوب الإسرائيليين، يحاولون تلطيفها بتكرار القول: إنهم لا يمتلكون المعلومة الدقيقة عن مصير محمد الضيف ـ حتى اللحظة ـ فكيف يكون ذلك؟ وهم يدعون بأنهم يمتلكون المعلومات الدقيقة عن سلامة الأسرى الإسرائيليين في غزة، وأن أحداً منهم لم يكن في مواصي خان يونس وقت اقتراف المجزرة!

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

بينهم أسيرة في “طوفان الأحرار”.. قوات العدو تعتقل عدة فلسطينيين بالضفة

نفذت قوات العدو الصهيونية، اليوم الثلاثاء- حملات اعتقالات ودهم طالت عدد من الفلسطينيين منهم محررة في صفقة طوفان الأحرار، بالضفة الغربية المحتلة.

وخلال مداهماتٍ، اعتقلت قوات العدو شابين وأسيرا محررا بعد اقتحام منزله في مدينة الخليل، وشابا آخر بعد اقتحام منزله في بلدة الظاهرية جنوبا.

كما اعتقلت قوات العدو الأسيرة المحررة بصفقة طوفان الأحرار، إسراء خضر غنيمات، من بلدة صوريف شمال الخليل، واعتقلت كذلك الأسير المحرر ضياء خالد غنيمات من البلدة ذاتها.

إلى ذلك أصيب شاب برضوض وكدمات إثر اعتداء قوات العدو عليه شمال الخليل، جنوبي الضفة الغربية.

وذكر الهلال الأحمر الفلسطيني، في بيان، أن طواقمه في الخليل تعاملت مع إصابة شاب إثر اعتداء جنود العدو عليه بالضرب، قرب جسر حلحول شمال الخليل، وتم نقله إلى المستشفى للعلاج.

اعتقلت قوات العدو شابا من بلدة بيت ريما شمال غربي رام الله، كما وفي طولكرم، اعتقلت قوات العدو فلسطينيا من ضاحية شويكة بالمدينة.

وفي نابلس، أفادت مصادر محلية بأن قوات العدو اعتقلت ثلاثة شبان، بعد اقتحام منازلهم في روجيب شرق نابلس.

وفي رام الله، اقتحمت قوات الاحتلال بلدة بيت ريما شمال غرب المحافظة، وشنت حملة اقتحامات للمنازل ونفذت عمليات تحقيق ميدانية، وحولت أحد المنازل إلى ثكنة عسكرية.

وأوضحت مصادر محلية أن قوات العدو انتشرت في أحياء البلدة، وأطلقت الرصاص الحي والغاز المسيل للدموع، ولم يبلغ عن إصابات.

أمّا في بيت لحم، اعتقلت قوات العدو شابين فلسطينيين من منطقة وادي معالي وسط المدينة، فيما اقتحمت قوات أخرى بلدة الخضر.

وفي السياق، أفاد الهلال الأحمر الفلسطيني بإصابة 3 إصابات نتيجة اعتداءات قوات العدو في الحي الشرقي من مدينة جنين بالضفة المحتلة

كما أقدمت قوات العدو على هدم منزل في بيت حنينا شمال القدس المحتلة.

وتصاعد عدوان قوات العدو بالضفة الغربية، من عمليات عسكرية واقتحامات واعتقالات، وسط دعوات فلسطينية للتصدي بكل الوسائل المتاحة.

مقالات مشابهة

  • مجلس دبي للإعلام يُنظّم ورشة تعريفية ببرامج ومبادرات “نافس”
  • “يونيسف” تحذر من كارثة إنسانية غير مسبوقة جراء الحصار الصهيوني على غزة
  • إيران تحظر دبلجة وبث مسلسل “معاوية”..تعرف على السبب
  • التهديدات التي تقلق “الكيان الصهيوني”
  • “القدس الكبرى” مشروع العدو الإسرائيلي: مساحات أكثر للضم وفلسطينيون أقل
  • تحقيقات جيش الاحتلال تكشف تفاصيل تصدم الإسرائيليين عن معركة نتيف هعسرا في هجوم “طوفان الأقصى”
  • مسؤولون صهاينة: عودة الحرب والهجمات اليمنية ستؤثر على الاقتصاد “الإسرائيلي”
  • ترامب يوقف التمويل الاتحادي عن الكليات والمدارس التي تسمح باحتجاجات “غير قانونية”
  • الإعلام الصهيوني يواكب المخاوف “الإسرائيلية” المتصاعدة من التهديدات اليمنية
  • بينهم أسيرة في “طوفان الأحرار”.. قوات العدو تعتقل عدة فلسطينيين بالضفة