خطوات متسارعة وتصعيد كبير خلال هذه الأيام التي قد لا تختلف كثيرا عن سابقاتها من الأيام والشهور، بل وسنوات العدوان الممتدة زهاء عشرة أعوام متتالية، عانى خلالها الشعب اليمني ما عاناه من حصار وقتل وتدمير للبنية التحتية من قبل تحالف الشر بقيادة مملكة الترفيه وإمارة الزجاج ومن خلفهما أمريكا وبريطانيا وإسرائيل، صمد الشعب اليمني وتحمل كل المؤامرات التي حيكت بهدف سلبه القرار السياسي وتركيعه كباقي شعوب الأرض التي تماهت مع توجهات قادتها المطبعين والخانعين لقوى الاستكبار العالمي، بل ومنهم من أصبح من أدواته في المنطقة لضرب النسيج العربي والإسلامي والقومي واستهداف كل القواسم المشتركة التي تجمعنا كمسلمين وعرب ومنها قواسم إنسانية تجاوزت محيطنا إلى العالمية كقضية فلسطين وغزة الأرض والإنسان، الذي يجرف على حد سواء من قبل الصهاينة المجرمين قتلة الأطفال والنساء، ومشاهد مروعة تكررت وتتكرر على مدى 281 يوما من العدوان المدعوم أمريكيا، وعلى ضوء ذلك الشلال من الدماء، تناسى اليمنيون جروحهم وهمومهم ووضعهم الداخلي، وبقيادة النخوة والشجاعة والاقدام والبسالة والتضحية والفداء التي قل نظيرها في هذا الزمان المتخاذل، لينبري أبو جبريل في موقف استثنائي ميَّز يمن الأنصار ليعيد عجلة التاريخ من جديد وحكايات شعب عظيم نصر الإسلام يوم تخلت قريش وباقي العرب عن سيد المرسلين، ليصبح الأنصار هم الأمن والأمان والإيمان وهم المدد والنصرة والنجدة من تلك العقود الغابرة إلى يومنا هذا، لتصبح المشاهد الحسينية الحيدرية تتكرر، وتصبح اليوم عنوان الحرية والشهامة والوفاء والنجدة لأهلنا في غزة العزة، وكان قائد الثورة السيد المجاهد عبدالملك بدر الدين الحوثي يقود التحولات الكبيرة التي لم تكن في الحسبان، لتصبح اليمن شعبا وجيشا وقائدا في النسق الأول لمواجهة الشيطان الأكبر أمريكا وبريطانيا وربيبتهما إسرائيل في معركة الإسناد التي أصبحت حديث العالم اليوم، وهو في حالة من الدهشة والذهول لما يجري من دولة محاصرة تكالب عليها أشرار الأرض وشذاذ الآفاق لطمس الهوية اليمنية الإيمانية، وإذا بها ومن بين الركام تصبح براكين وحمماً تتوجه لنصرة الأقصى وأهلنا في غزة غير مكترثين بكل حسابات الدنيا المعقدة التي كبلت الكثير ممن يمتلكون الجيوش والإمكانيات الرهيبة، لكنهم دسوا رؤوسهم في الرمال وكأن الأمر لا يعنيهم استشهاد أكثر من ????? شهيد و?? ألف جريح وآلاف المفقودين، كل ذلك لم يحرك فيهم ساكناً، بل ماتت الضمائر حين توحش الصهاينة، وبقوا متفرجين ومنهم من أعان الصهاينة بطريقة أو بأخرى.
عموما الموقف اليمني الذي يقوده أبو جبريل لم ولن يكون ترفا والتصعيد ليس لكسب الشهرة أو تسجيل موقف لنتميز عن الآخرين، لا بل لأن الجميع ابتلع لسانه وأغلق مخازنه وقمع شعبه من أي موقف مساند لغزة، وبالتالي اليمن لم يكن ممن يديرون ظهورهم عن الواجب الذي أصبح شرفاً لنا جميعا وموقفا نباهي به بين الأمم ونحسبه إيمانا واحتسابا لله ثم لنصرة المظلومين، ومهما كان الثمن، فليس لدينا ما نخسره، بالعكس ضمائرنا مرتاحة ومعنوياتنا تطاول عنان السماء، كل أبناء اليمن الأحرار في موقف عز ويشار إلى عظمة هذا الشعب والقيادة والجيش بفخر واعتزاز وإكبار من قبل مختلف شعوب الأرض.
وبالتالي الخاسر الوحيد هو من يقف في الاتجاه المعاكس لهذا الموقف الإسلامي والعروبي والإنساني وسيظل يتناقله جيلا بعد جيل، وفيه من الدروس التي يعجز البروفيسور عن وصفها، فمعجزة التدخل العسكري في البحر بقوة بحرية وجوية وصاروخية “صنع يمني” ومديات تسابق الزمن ودقة، محل دراسة لكل الخبراء العسكريين، الذين يرون أن هناك مدرسة متفردة في فنون القتال مقرها حصريا في اليمن الحر.
عضو مجلس النواب
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
المبعوث الأممي يدين التصعيد العسكري الإسرائيلي في سوريا
سرايا - أدان المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سوريا، غير بيدرسون، بشدة التصعيد العسكري الإسرائيلي المستمر في سوريا، بما في ذلك الغارات الجوية.
وأعرب بيدرسون عن قلقه العميق إزاء الانتهاكات المتواصلة لاتفاق فض الاشتباك لعام 1974، مؤكدًا أن هذه الأعمال غير مقبولة، وتنطوي على مخاطر تفاقم حالة عدم الاستقرار في ظل وضع هش بالفعل، وتصعيد التوترات الإقليمية، وتقويض الجهود الرامية إلى خفض التصعيد وتحقيق انتقال سياسي مستدام وفقًا للمبادئ الأساسية لقرار مجلس الأمن 2254 (2015).
ودعا المبعوث الخاص إسرائيل إلى وقف الانتهاكات، واحترام التزاماتها الدولية، والامتناع عن الإجراءات الأحادية التي تفاقم النزاع.
وحث جميع الأطراف على احترام سيادة سوريا ووحدتها واستقلالها وسلامة أراضيها. فالحوار البنّاء والالتزام الصارم بالاتفاقيات الدولية والقانون الدولي ضروريان لتحقيق الأمن في سوريا والمنطقة بشكل عام.
1 - | ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه. | 05-03-2025 07:02 PM سرايا |
لا يوجد تعليقات |
الاسم : * | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : * | |
رمز التحقق : | أكتب الرمز : |
اضافة |
الآراء والتعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها فقط
جميع حقوق النشر محفوظة لدى موقع وكالة سرايا الإخبارية © 2025
سياسة الخصوصية