الثورة نت:
2024-11-23@02:45:55 GMT

التصعيد المشروع

تاريخ النشر: 18th, July 2024 GMT

 

خطوات متسارعة وتصعيد كبير خلال هذه الأيام التي قد لا تختلف كثيرا عن سابقاتها من الأيام والشهور، بل وسنوات العدوان الممتدة زهاء عشرة أعوام متتالية، عانى خلالها الشعب اليمني ما عاناه من حصار وقتل وتدمير للبنية التحتية من قبل تحالف الشر بقيادة مملكة الترفيه وإمارة الزجاج ومن خلفهما أمريكا وبريطانيا وإسرائيل، صمد الشعب اليمني وتحمل كل المؤامرات التي حيكت بهدف سلبه القرار السياسي وتركيعه كباقي شعوب الأرض التي تماهت مع توجهات قادتها المطبعين والخانعين لقوى الاستكبار العالمي، بل ومنهم من أصبح من أدواته في المنطقة لضرب النسيج العربي والإسلامي والقومي واستهداف كل القواسم المشتركة التي تجمعنا كمسلمين وعرب ومنها قواسم إنسانية تجاوزت محيطنا إلى العالمية كقضية فلسطين وغزة الأرض والإنسان، الذي يجرف على حد سواء من قبل الصهاينة المجرمين قتلة الأطفال والنساء، ومشاهد مروعة تكررت وتتكرر على مدى 281 يوما من العدوان المدعوم أمريكيا، وعلى ضوء ذلك الشلال من الدماء، تناسى اليمنيون جروحهم وهمومهم ووضعهم الداخلي، وبقيادة النخوة والشجاعة والاقدام والبسالة والتضحية والفداء التي قل نظيرها في هذا الزمان المتخاذل، لينبري أبو جبريل في موقف استثنائي ميَّز يمن الأنصار ليعيد عجلة التاريخ من جديد وحكايات شعب عظيم نصر الإسلام يوم تخلت قريش وباقي العرب عن سيد المرسلين، ليصبح الأنصار هم الأمن والأمان والإيمان وهم المدد والنصرة والنجدة من تلك العقود الغابرة إلى يومنا هذا، لتصبح المشاهد الحسينية الحيدرية تتكرر، وتصبح اليوم عنوان الحرية والشهامة والوفاء والنجدة لأهلنا في غزة العزة، وكان قائد الثورة السيد المجاهد عبدالملك بدر الدين الحوثي يقود التحولات الكبيرة التي لم تكن في الحسبان، لتصبح اليمن شعبا وجيشا وقائدا في النسق الأول لمواجهة الشيطان الأكبر أمريكا وبريطانيا وربيبتهما إسرائيل في معركة الإسناد التي أصبحت حديث العالم اليوم، وهو في حالة من الدهشة والذهول لما يجري من دولة محاصرة تكالب عليها أشرار الأرض وشذاذ الآفاق لطمس الهوية اليمنية الإيمانية، وإذا بها ومن بين الركام تصبح براكين وحمماً تتوجه لنصرة الأقصى وأهلنا في غزة غير مكترثين بكل حسابات الدنيا المعقدة التي كبلت الكثير ممن يمتلكون الجيوش والإمكانيات الرهيبة، لكنهم دسوا رؤوسهم في الرمال وكأن الأمر لا يعنيهم استشهاد أكثر من ????? شهيد و?? ألف جريح وآلاف المفقودين، كل ذلك لم يحرك فيهم ساكناً، بل ماتت الضمائر حين توحش الصهاينة، وبقوا متفرجين ومنهم من أعان الصهاينة بطريقة أو بأخرى.


عموما الموقف اليمني الذي يقوده أبو جبريل لم ولن يكون ترفا والتصعيد ليس لكسب الشهرة أو تسجيل موقف لنتميز عن الآخرين، لا بل لأن الجميع ابتلع لسانه وأغلق مخازنه وقمع شعبه من أي موقف مساند لغزة، وبالتالي اليمن لم يكن ممن يديرون ظهورهم عن الواجب الذي أصبح شرفاً لنا جميعا وموقفا نباهي به بين الأمم ونحسبه إيمانا واحتسابا لله ثم لنصرة المظلومين، ومهما كان الثمن، فليس لدينا ما نخسره، بالعكس ضمائرنا مرتاحة ومعنوياتنا تطاول عنان السماء، كل أبناء اليمن الأحرار في موقف عز ويشار إلى عظمة هذا الشعب والقيادة والجيش بفخر واعتزاز وإكبار من قبل مختلف شعوب الأرض.
وبالتالي الخاسر الوحيد هو من يقف في الاتجاه المعاكس لهذا الموقف الإسلامي والعروبي والإنساني وسيظل يتناقله جيلا بعد جيل، وفيه من الدروس التي يعجز البروفيسور عن وصفها، فمعجزة التدخل العسكري في البحر بقوة بحرية وجوية وصاروخية “صنع يمني” ومديات تسابق الزمن ودقة، محل دراسة لكل الخبراء العسكريين، الذين يرون أن هناك مدرسة متفردة في فنون القتال مقرها حصريا في اليمن الحر.

عضو مجلس النواب

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

خبير: الاحتلال الإسرائيلي يواصل التصعيد وارتكاب المجازر في لبنان

قال العميد بهاء حلال، خبير الشؤون العسكرية، إن الأوضاع في لبنان تتفاقم، إذ أنه وفقًا لما أعلنه الاحتلال الإسرائيلي وما يمارسه من مفاوضات تحت النار، موضحًا أن الاحتلال الإسرائيلي يواصل تحكمه بالتصعيد وارتكاب المجازر.

إسرائيل تسعى للضغط على لبنان

وأضاف «حلال» خلال مداخلة هاتفية عبر قناة القاهرة الإخبارية، أن حزب الله اللبناني يرد على كل ما يرتكبه الاحتلال الإسرائيلي من استهدافات، ما يؤدي إلى التوازن في التصعيد، لافتًا إلى أن التصعيد الذي قام به الاحتلال عند زيارة المبعوث الأمريكي آموس هوكستين في تل أبيب بالتزامن مع استمراره بارتكاب المجازر في العديد من المناطق اللبنانية يؤشر إلى وجود نية ما للضغط على لبنان من أجل التنازل.

تحديات تواجه الجيش اللبناني منذ 18 عاما

ولفت إلى أن المرحلة التي تمر بها المفاوضات لا تمثل المرحلة الأخيرة منها، إذ أن زيارة هوكستين لم تتوقف عند إنهاء محادثاته في إسرائيل بل توجه إلى روسيا، متابعًا: «هناك الكثير من التحديات التي تواجه الجيش اللبناني منذ عام 2006، لذا كان على الجيش أن يتحرك، وقد قاتل في مخيم البارد، ومستمر في قتال كل من يحاول التعدي على أراضيه».

مقالات مشابهة

  • بعد الرسالة الروسية.. هل تتجه الحرب في أوكرانيا إلى التصعيد؟
  • خبير: الاحتلال الإسرائيلي يواصل التصعيد وارتكاب المجازر في لبنان
  • هل يؤثر التصعيد بين روسيا وأوكرانيا على سعر الذهب العالمي؟
  • لطيف رشيد: التصعيد في المنطقة يهدد أمن الشرق الأوسط والتجارة العالمية
  • قرار رسمي لمعاقبة المجرمين الصهاينة
  • «البيت الأبيض»: روسيا ترفع حدة التصعيد بعدوانها على الأراضي الأوكرانية
  • قيصر الحدود يرحب باستخدام الأرض التي منحتها تكساس لتنفيذ خطط الترحيل
  • صوت الأزهر تخصص عددها الجديد عن تورط الصهاينة في سرقة مساعدات غزة
  • والعالم يحتفل بيوم الطفل .. أطفال اليمن وغزة ولبنان نموذج لأبشع الجرائم الإنسانية التي ارتكبتها أمريكا والعدو الصهيوني في ظل صمت دولي (تفاصيل)
  • موقف سعودي إيراني روسي موحد بشأن اليمن