نيويورك – انتقدت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخارفا تصرفات الوفد الإسرائيلي لدى مجلس الأمن الدولي، مؤكدة أن الوفد يحول العمل الدبلوماسي إلى مهزلة.

وأشارت زاخاروفا إلى أشخاص بدأوا بالصراخ بعد كلمة مندوب إسرائيل لدى الأمم المتحدة خلال جلسة حول الوضع في الشرق الأوسط، وقالت في قناتها على “تلغرام”: “بعد اختتام كلمة مندوب إسرائيل الدائم لدى الأمم المتحدة، في الصالة التي يتواجد فيها عادة الصحفيون والضيوف، بدأ العديد من الأشخاص في الصراخ.

. لا تزال محاولة اغتيال دونالد ترامب حاضرة في الذاكرة، فارتعد الحاضرون في القاعة من الأصوات الحادة المفاجئة”.

وأضافت: “عندما أدركوا أن هذا لم يكن هجوما إرهابيا، بل كان نوعا من الأداء السياسي، بدأ الحاضرون في الاستماع إلى ما كانوا يهتفون به. اعتقد نصفهم أنه تم الصراخ بالكلمات دعما لفلسطين، بينما اعتقد النصف الآخر أنهم كانوا يتحدثون عن إطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين”.

وتابعت زاخاروفا: “إذا كنت تعتقد أن الأشخاص المشاغبين اقتحموا مقر الأمم المتحدة، فأنت مخطئ. كما تبين، فإن هؤلاء كانوا من المزعجين الذين تمت دعوتهم خصيصا من قبل البعثة الدائمة الإسرائيلية. وهو ما أكدته الأمانة العامة للأمم المتحدة، واصفة المشاغبين بـ”ضيوف الوفد الإسرائيلي””.

وشددت المتحدثة باسم الخارجية على أنه “لم يكن هذا الإجراء غبيا فحسب، بل حقق أيضا تأثيرا معاكسا – حيث ظن الكثيرون خطأ أنهم نشطاء مؤيدون للفلسطينيين. ولكن، على ما يبدو، سيكون الأمر مناسبا لتقديم تقرير إلى تل أبيب حول اكتمال المهمة”.

وأكدت أن “سلوك الوفد الإسرائيلي لدى الأمم المتحدة منذ فترة طويلة أثار تساؤلات بين الكثيرين: موظفو البعثة الدائمة لهذا البلد يحولون العمل الدبلوماسي بانتظام إلى مهزلة”.

واختتمت قائلة: “هل من الممكن حقاً أنه حتى في مقر الأمم المتحدة، وخاصة في ظل ما يحدث حول الانتخابات الأمريكية، لا يمكنهم استعادة النظام الأساسي في المسائل الأمنية؟ إذا تم الاعتراف بمثل هذا السلوك لأحد الوفود باعتباره القاعدة، فسرعان ما سيبدأ “الضيوف” القادمون لبعض الوفود الأخرى، دعما لدبلوماسييهم، في تعطيل النظام ومقاطعة عمل مجلس الأمن بطرق مختلفة. لن أذكر أي منها”.

المصدر: RT

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

كلمات دلالية: لدى الأمم المتحدة

إقرأ أيضاً:

الأمم المتحدة: إسرائيل ترفض تزويد مستشفيات غزة بالوقود ومصممون على البقاء هناك

قالت الأمم المتحدة، إن "إسرائيل" رفضت طلبات تزويد المستشفيات العاملة في شمال غزة بالوقود 5 مرات خلال الأسبوع الماضي.

جاء ذلك في مؤتمر صحفي للمتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة ستيفان دوجاريك، الثلاثاء، أوضح فيه أن بعض مستشفيات شمال غزة ظلت دون إمدادات وقود جديدة لأكثر من 10 أيام.

ولفت إلى حدوث اكتظاظ كبير باللاجئين في جنوب غزة، بسبب قرارات الإخلاء الإسرائيلية المستمرة.

وفي سياق آخر، أشار إلى استمرار الجهود لتعيين وتدريب أكثر من 1000 عامل صحي ومتطوع في 11 مركزا صحيا في المنطقة من أجل لقاحات شلل الأطفال.


وأفاد بأنهم يهدفون في الجولة الأولى من حملة التطعيم للوصول إلى 95 بالمئة على الأقل من أصل أكثر من 640 ألف طفل تحت سن الـ10 في غزة.

وفي 16 آب/ أغسطس الجاري، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية تسجيل أول إصابة بشلل الأطفال بمدينة دير البلح وسط قطاع غزة لطفل عمره 10 شهور لم يتلق أي جرعة تحصين ضد المرض.

في سياق آخر أكدت الأمم المتحدة أن موظفيها وعاملي الإغاثة "مصرون على البقاء في غزة" رغم الظروف الصعبة، مع استمرار الحرب الإسرائيلية.

جاء ذلك على لسان نائب الأمين العام للأمم المتحدة لشؤون السلامة والأمن غيلز ميتشود، في بيان، الثلاثاء.

وقال ميتشود: "الأمم المتحدة ملتزمة بالبقاء في غزة مع المدنيين الفلسطينيين لتقديم المساعدات الضرورية، وتوزيع المساعدات الإنسانية مستمر، ويعد هذا إنجازًا هائلاً نظرًا لأننا نعمل ضمن الحدود الأعلى للخطر التي يمكن تحملها".

وأشار إلى أن عاملي الإغاثة الإنسانية "في مرمى الاستهداف" خلال هذه الفترة التي سجلت في الأمم المتحدة على أنها "فترة الأزمة الأكثر دموية".

وأضاف: "نهاية الأسبوع الماضي أعطى الجيش الإسرائيلي إشعارا قبل ساعات قليلة فقط لأكثر من 200 موظف من موظفي الأمم المتحدة لإخلاء مكاتبهم وأماكن سكنهم في دير البلح (وسط قطاع غزة)، التي تعتبر مركزا إغاثيا إنسانيا مهما".

وشدد ميتشود على أنه لم يعد هناك تقريبًا أي مكان آمن في قطاع غزة لموظفي الأمم المتحدة ومنظمات الإغاثة وللفلسطينيين.

وأردف: "تتلاشى الأماكن الآمنة لموظفينا كما لمعظم الفلسطينيين في غزة، ما يصعب جهود التطعيم ضد شلل الأطفال".

وشدد ميتشود على أن من يعملون مخاطرين بحياتهم من أجل تقديم المساعدات الإنسانية يحتاجون إلى "مكان آمن ومستقر"، داعيًا جميع الأطراف إلى احترام القانون الدولي والتزاماتهم بموجب ميثاق الأمم المتحدة.

واستشهد عشرات العاملين في المجال الإغاثي منذ بداية الحرب الإسرائيلية المدمرة على قطاع غزة في 7 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، بينهم عاملون في منظمة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، وغيرها.


وبدعم أمريكي، تشن "إسرائيل" منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، حربا مدمرة على غزة خلفت أكثر من 134 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على الـ10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.

وفي استهانة بالمجتمع الدولي، تواصل "إسرائيل" الحرب متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية ولتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.

مقالات مشابهة

  • الأمم المتحدة تدين استهداف الاحتلال لمركبة بغزة تحمل شارتها
  • الأمم المتحدة تمدد ولاية قوات حفظ السلام في لبنان
  • عن حزب الله.. ماذا قال مندوب إسرائيل لدى الأمم المتحدة؟
  • الأمم المتحدة: عمليات إسرائيل في الضفة تهدد بـ"مفاقمة الوضع"
  • بالإجماع.. مجلس الأمن يوافق على تجديد مهمة حفظ السلام في لبنان
  • الأمم المتحدة: إسرائيل رفضت مؤخرا 5 طلبات لتزويد مستشفيات غزة بالوقود
  • الأمم المتحدة: إسرائيل ترفض تزويد مستشفيات غزة بالوقود ومصممون على البقاء هناك
  • صحيفة تكشف "تفاصيل" نقاط الخلاف المركزية في مفاوضات غزة
  • الأمم المتحدة: إسرائيل ترفض تزويد مستشفيات غزة بالوقود ومصممون على القاء هناك
  • تعليق مساعدات الأمم المتحدة في غزة بعد أوامر إخلاء إسرائيلية