الثورة نت:
2025-01-30@10:07:01 GMT

مكتب للناتو في الأردن لحماية “إسرائيل”

تاريخ النشر: 18th, July 2024 GMT

في خطوة دراماتيكية؛ أعلن حلف شمال الأطلسي عن فتح مكتب اتّصال له في العاصمة الأردنية عمّان. وقال قادة الدول الأعضاء، في الحلف، إن هذه الخطوة تأتي في إطار تعزيز حضور “الناتو” في الشرق الأوسط وأفريقيا بحجة دعم السلام والاستقرار في المنطقة، وأن: “الجوار الجنوبي لحلف شمال الأطلسي يوفر فرصًا للتعاون في القضايا ذات الاهتمام المشترك”؛ وإنه من: “خلال تعزيز شراكة الحلف مع دول في الشرق الأوسط، ومن ضمنها الأردن، سيكون بإمكان الناتو الإسهام في تحقيق قدر أكبر من الأمن والاستقرار في الشرق الأوسط وأفريقيا، وتعزيز السلام والازدهار في المنطقة”.


مراقبون مؤيدون لهذه الخطوة يرون فيها أهمية جيوسياسية للأردن. فقد رأى الخبير السياسي والقانوني الأردني حمادة أبو نجمة، في مقابلة مع وكالة “سبوتنيك”، أن فتح مكتب الناتو: “سيتيح قنوات تواصل رسمية منتظمة بين الأردن والحلف لتبادل وجهات النظر حول القضايا ذات الاهتمام المشترك، مثل الأمن الإقليمي ومكافحة الإرهاب والتطورات الدولية، وسيسهّل التعاون في مجالات التدريب العسكري وتبادل المعلومات وإدارة الأزمات والتخطيط لحالات الطوارئ، ويسهم في تنفيذ برامج الشراكة القائمة بين الأردن والناتو، مثل عقد المؤتمرات والدورات وبرامج التدريب في مجالات متعددة”.
أما النائب السابق، في البرلمان الأردني نضال الطعاني فقد رأى أن: “هذه الخطوة تأتي وسط تطوّرات إقليمية ودولية جديدة ومحاولات التموضع وإعادة ترتيب المنطقة ككل، ورسم خارطة جديدة للتحالفات في العالم. وإن اختيار الأردن ليكون مقر مكتب الناتو هو بسبب أهميته الجيوسياسية، كونه عامل استقرار في المنطقة، على الصعيدين الدولي والإقليمي، ودوره في حماية الإرهاب والتطرّف، وخبرته في مواجهة التهديدات العابرة للدول والحدود وتوسطه العديد من البلدان في المنطقة، لا سيما دول الخليج والعراق و”إسرائيل” وسوريا”.
من الناحية الجيوسياسية، تموضع الناتو في هذا الوقت بالذات في الأردن له أبعاد كثيرة؛ فبعد فشل “إسرائيل” في حماية نفسها من محور المقاومة المدعوم من إيران، وبعد فشل الصهاينة في ردع الهجوم الإيراني عليهم عقب غارتهم على القنصلية الإيرانية في دمشق وتدخل القوات الأمريكية والفرنسية والبريطانية لصد هذا الهجوم، بات لزامًا على الولايات المتحدة وحلفائها في “الناتو” أن يعززوا وجودهم في الأردن لحماية “إسرائيل” من الشرق. كذلك، وبحكم أن الأردن يشكّل جزءًا من جنوب غرب الهلال الخصيب، فإن تموضع “الناتو” فيه، في الوقت الذي تنسحب فيه تركيا من شمال سوريا وتمهد الدولة السورية لاستعادة سيادتها على شمال شرق البلاد، يجعل من الضروري بالنسبة إلى الناتو تأكيد حضوره على الحدود الجنوبية لسوريا لمنعها من توجيه طاقاتها ضدّ الكيان الصهيوني. عدا عن ذلك؛ تموضع “الناتو” في الأردن سيجعله يطل على المنطقة الغربية من العراق تحسبًا لتمكّن الدولة العراقية من التفلت من القيود الأمريكية.
اذًا، ومن وجهة نظر أمريكية وغربية، تموضع الناتو في الأردن يحمي الأنظمة الحليفة لها في منطقة الخليج، وسيسهم تعزيز حضور الناتو في الأردن في ضمان الحضور الأمريكي في الشرق الأوسط والانطلاق منه لإدارة أعمال عسكرية وأمنية في أفريقيا وجنوب آسيا، في إطار استراتيجية التطويق التي تعتمدها الدول الغربية في مواجهة روسيا والصين وحلفائهما الأوراسيين.

المصدر: الثورة نت

كلمات دلالية: فی الشرق الأوسط فی المنطقة فی الأردن

إقرأ أيضاً:

معهد أمريكي: تهديدات صنعاء على “إسرائيل” وأمريكا لن تنتهي بتوقف الحرب في غزة

الجديد برس|

قال معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى، إن التهديد الذي تشكله قوات صنعاء على “إسرائيل” والولايات المتحدة لن ينتهي بتوقف الحرب في غزة، وتوقع أن يقوم “الحوثيون” بتطوير وتوسيع صناعاتهم العسكرية، مقترحاً أن تقوم واشنطن بتشكيل تحالف يتضمن دولا إقليمية كالسعودية ومصر من أجل ردعهم.

ونشر المعهد مساء أمس الثلاثاء تقريراً، جاء فيه أنه “حتى لو أدى وقف إطلاق النار في غزة إلى انخفاض ملحوظ في الهجمات في البحر الأحمر، فلن يغير ذلك من الطبيعة الانتهازية للحوثيين أو عدائهم تجاه الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وإسرائيل”، حسب تعبير التقرير.

وأضاف: “على الرغم من الضربات الجوية الأمريكية والبريطانية العديدة ضد المواقع العسكرية للجماعة في اليمن، فإن الحوثيين لا يزالون يمتلكون ترسانة متطورة تشمل الصواريخ الباليستية وصواريخ كروز وطائرات بدون طيار هجومية بعيدة المدى”.

واعتبر التقرير أنه “نظراً لتاريخ الحوثيين في استخدام وقف إطلاق النار لإعادة التجمع وإعادة التسلح، فقد يعتزمون استغلال التوقف الحالي في الأعمال العدائية للتحضير لهجمات مستقبلية”.

وقال إنه من المتوقع أن تعمل قوات صنعاء على “توسيع صناعاتها العسكرية بشكل أكبر وإنتاج تصاميم أسلحة متقدمة بكميات كبيرة وبكفاءة واستقلالية”.

وقال إنه: “حتى الأسلحة الحالية التي تمتلكها الجماعة تشكل خطراً شديداً على السفن التجارية والعسكرية على مسافات كبيرة، حتى وسط البحر الأحمر وغرب بحر العرب، وقد كانت قواربها غير المأهولة المحملة بالمتفجرات- والتي غالباً ما يتم توجيهها بواسطة نظام تحديد المواقع العالمي أو التحكم فيها عن بعد- صعبة بشكل خاص للكشف عنها واعتراضها، مما يضيف طبقة أخرى من التعقيد إلى عمليات الأمن البحري في المنطقة”.

واعتبر أن “مثل هذه الأسلحة تشكل أيضاً مخاطر على البنية التحتية الحيوية في الدول الشريكة للولايات المتحدة في المنطقة”.

وخلص المعهد إلى إنه “يتعين على الولايات المتحدة وشركائها اتخاذ خطوات حازمة منها: الحفاظ على وجود بحري منسق ومستمر يهدف إلى الحفاظ على حرية الملاحة في المنطقة، والاستثمار في التقنيات المتقدمة للكشف وتبادل المعلومات الاستخباراتية والتدابير المضادة”.

وتضمنت اقتراحات المعهد أيضاً: “إنشاء تحالفات جديدة تضم دول البحر الأحمر مثل مصر وإريتريا والمملكة العربية السعودية والسودان لتنسيق التدابير الدفاعية والحفاظ على الممر الآمن” حسب تعبيره.

مقالات مشابهة

  • إنشاء مكتب إقليمي للإنتربول بمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا على أراضي المملكة
  • من سيدة الأرض إلى “إسرائيل” والمطبعين وتجار الحروب..!
  • فعاليات وإصدارات متنوعة لمركز “المستقبل” في “القاهرة الدولي للكتاب”
  • إنشاء مكتب إقليمي لـالانتربول في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في السعودية
  • لماذا تعد خطة ترامب لـتطهير غزة زعزعة لاستقرار الشرق الأوسط؟
  • إنشاء مكتب إقليمي للإنتربول بمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا على أراضي المملكة
  • معهد أمريكي: تهديدات صنعاء على “إسرائيل” وأمريكا لن تنتهي بتوقف الحرب في غزة
  • “إنفست إندستريال” توقع مذكرة تفاهم مع مجموعة أزاديا لتولي الإدارة المباشرة لأعمال “إيتالي” في الشرق الأوسط
  • الناتو يبحث تعزيز الابتكار وأمن تكنولوجيا المعلومات بين دول الحلف
  • "إي چي إف فريزرز" تتوسع في الشرق الأوسط بافتتاح مكتب متكامل بمصر