أخبارنا المغربية - محمد اسليم 

عبر عدد من المهنيات والمهنيين في اتصال بأخبارنا عن "قلقهم" بشأن ما وصفوه ب"تسامح" السلطات مع أرباب محطات التوزيع المتنقلة، معتبرين أن ذلك لا يتناسب وخطورة الأمر بل ويشجع المخالفين على الاستمرار في هذا الاتجاه.

المعنيون أشاروا الى واقعتي المحمدية وتطوان والتي أوقفت فيها السلطات شاحنتين تقومان بتسويق المحروقات خارج كل الضوابط والنظم القانونية والسلاماتية المنظمة لهذا القطاع الحيوي، وطالبوا بالمقابل بالاسراع باتخاذ الإجراءات القانونية في حق المخالفين طبقا للقانون.

وكانت دورية تابعة للأمن الوطني بالمحمدية قد تمكنت بداية يناير الماضي، من توقيف شاحنة من الحجم المتوسط تقوم بتزويد سيارات للنقل المدرسي تابعة لإحدى المؤسسات التعليمية الخاصة بالمدينة بالگازوال، علما أن الشاحنة المحجوزة لا تتوفر على التراخيص الضرورية لمثل هذا النوع من النشاط الى جانب لوحاتها المزورة، كما أن مصدر الوقود المسوق غير معروف، ليتم توقيف مسير الشركة وسائق الشاحنة ووضعهما تحت تدابير  الحراسة النظرية. 

وفي سياق متصل أوقفت مصالح الدرك الملكي بمدخل تطوان وبالضبط على الطريق المتوجهة لخميس أنجرة بداية يونيو الماضي، شاحنة صهريجية تقوم ببيع المحروقات للشاحنات بشكل غير قانوني، وذلك بعد تقديم مسؤولي الجامعة الوطنية لأرباب وتجار ومسيري محطات الوقود بالمغرب بجهة طنجة تطوان الحسيمة بلاغا في الموضوع، حيث تم ضبط الشاحنة الصهريجية والإستماع الى سائقها وسائق الشاحنة الأخرى، كما تم الاستماع لمسؤول الجامعة الجهوي السيد علي الأنتفي في الموضوع، قبل أن تتم إحالة الملف على النيابة العامة المختصة.

مصدر من الجامعة الوطنية لأرباب وتجار ومسيري محطات الوقود بالمغرب كشف لأخبارنا المغربية أن ظاهرة "المحطات المتنقلة" التي تبيع المحروقات في ظروف مشبوهة انتشرت بعدد من المدن المغربية، ولم تعد قصرا على المحمدية أو تطوان مؤكدا توصل الجامعة بمراسلات من عدد من الجهات توثق لقيام عدد من الشاحنات المتنقلة والمزودة بمضخات بتسويق الوقود خارج كل الانظمة والقوانين الجاري بها العمل، ما يستدعي حسب المصدر، تدخلا حازما من طرف السلطات الأمنية والدركية لوضع حد لمثل هاته الممارسات المضرة بالاقتصاد والمستهلك المغربيين، إلى جانب ما تشكله من تهديد للسلامة والأمن علاوة على آثارها الوخيمة في استفحال ظاهرة القطاع الغير المهيكل إلى جانب ما تلحقه باصحاب المحطات المرخصة، معلنا عن رفض المهنيين القاطع لهذه الممارسات المخلة بقواعد التنافس الشريف والتي تدفع لتحويل هذا  القطاع الحيوي الى قطاع تعمه الفوضى والتسيب.  

المتحدث أكد كذلك أن الجامعة وجهت منذ مدة رسالة احتجاجية إلى السيدة وزيرة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة، تطالبها فيها بفتح تحقيق في الموضوع، خصوصا في مصدر هؤلاء المزودين المشبوهين، ومدى احترامهم  لمعايير الجودة ومطابقتهم لشروط السلامة المدققة التي تشدد عليها الوزارة نفسها.

للإشارة فأخبارنا المغربية تواصلت منذ مدة مع مسؤول بتجمع النفطيين المغاربة (GPM)، أكبر تجمع لشركات توزيع المحروقات بالمغرب،  والذي علق على ظاهرة المحطات المتنقلة بوصفها بـ"غير قانونية بتاتا"، معتبرا أن الوزارة الوصية ستتحمل بالتأكيد مسؤوليتها بهذا الشأن.

 

المصدر: أخبارنا

إقرأ أيضاً:

للسياحة والسكن.. بيوت أوروبا المتنقلة بروح مصرية «ذكية وعصرية»

بيت متنقل، يحيى فكرة فيلم «كراكون فى الشارع» من جديد، لكن بلمسات عصرية وأفكار تكنولوجية، صممه 7 من المهندسين بمختلف التخصصات بشكل مميز، يمكن أن يُستخدم لأغراض متعددة، ويمكن العيش به لشكله الخارجى المنمق وتنظيمه الداخلى، وفق رؤية صانعيه.

بيوت أوروبا المتنقلة بأيدٍ مصرية

قبل أشهر قليلة، عاد حلم البيوت المتنقلة يراود مجموعة من المهندسين المصريين، ليذهبوا إلى دولة الصين، التى طبقتها قبل 4 سنوات، ليروا داخل مصانعها طرق تنفيذها ومزاياها وعيوبها، ليعودوا إلى أرض الوطن لتنفيذ أول «كرفان فاخر» للمعيشة بأياديهم، ويحكى عن فكرتهم المهندس طارق السعيد: «الفكرة مطبقة من سنين فى الصين وأوروبا، وقررنا نطبقها هنا بما يناسب الظروف الحياتية والبيئية والمناخية فى مصر، إحنا اللى بنصنع كمان مواد بنائه وكل تفاصيله».

أن تنتقل لأى مكان دون أن تترك بيتك، هو إحدى غايات المهندسين المشاركين فى إنشائه، وتكبر أحلامهم بأن تكون الشواطئ والأماكن السياحية عامرة به، ويقول «طارق»: «أول مساحة عملناها 30 متر مربع شاملة حمام كامل ومطبخ وغرفة، وحسب طموحات كل واحد فى بيته وشكله».

مصمم لمواجهة العوامل الجوية والبيئية

فنيات صناعة البيت المتنقل يرويها المهندس محمد أحمد، لـ«الوطن»، الذى يشرح أن البيت مصنوع من الحديد المجلفن المقاوم للصدأ والتآكل، من الصعب اهتزازه، ومن السهل أن يتحرك فى أماكن مختلفة، حسب رغبة مالكه، فى الصحراء أو منطقة ساحلية، كما أنه مضاد للحرائق ومضاد للرطوبة وجاهز لجميع العوامل الجوية.

يحكى «محمد» أن كل المواد المستخدمة فى بناء «الكرفان»، الذى أشرفت عليه خلية عمل كبيرة من المهندسين والعمال والنجارين وغيرهم، صديقة للبيئة، تعيش على المدى الطويل: «الكرفان مكون من باب ذكى، ولوحة ذكية بها الكهرباء، وبه فتحة سقف شفافة يمكن رؤية السماء منها، ويمكن أن تضم دوراً ثانياً، الأرضية فى الكرفان من البورسلين وطبقة أسمنتية خفيفة السُمك، ويتحمل السقف أن يكون به حمام سباحة، والحوائط مكونة من مادة قوية تتحمل الحرائق، والهيكل حديد مجلفن».

مقالات مشابهة

  • قسنطينة : بلدية حامة بوزيان تصدر بيانا تحذيريا بخصوص اقتناء مياه الشاحنات المتنقلة
  • عائلات أسرى إسرائيل بغزة : قلقون من احتمال عدم عودة ذوينا
  • أهالي الأسرى الإسرائيليين بغزة: قلقون من احتمال عدم إعادة ذوينا
  • في ذكرى مولده.. أهم المحطات العلمية في مسيرة العلَّامة المُحدِّث أحمد عمر هاشم.
  • للسياحة والسكن.. بيوت أوروبا المتنقلة بروح مصرية «ذكية وعصرية»
  • المفوض السامي لحقوق الإنسان بالأمم المتحدة: قلقون من مقترح تهجير الفلسطينيين
  • زاخاروفا: تصريحات زيلينسكي بشأن السلاح النووي هوس بداخله
  • في كسروان.. جريمة داخل محطة المحروقات
  • القانونية النيابية توضح آلية اختيار اللجنة الاستشارية الدولية بشأن قضية نفط الإقليم
  • اشتراطات جديدة على الشواحن المتنقلة بالطائرات.. فيديو