أخبارنا المغربية ـ عبدالإله بوسحابة

كشف منتدى داعمي مؤيدي الحكم الذاتي بمخيمات تندوف، بأن أكثر من 125 شخصًا قد أعلنوا عن انشقاقهم الفعلي عن جبهة البوليساريو، وذلك بسبب الأوضاع المتردية في المخيمات

ووفقًا للمنتدى  المعروف اختصارا بـ”فورساتين”، فإن المنطقة العسكرية الأولى التابعة لجبهة البوليساريو تشهد منذ أبريل الماضي تمردًا جماعيًا، بدأ بالقبض على قائد الناحية الأولى ومسؤول الإمداد بتهمة اختلاس أموال وشاحنة مليئة بالمحروقات بوزن يتجاوز 25 طنًا.

هذا التمرد أسفر عن محاصرة مقر قيادة الناحية، ومصادرة مفاتيح سيارات المسؤولين، ومنعهم من الخروج، إلى جانب تنفيذ اعتصام مفتوح حتى يتم محاكمة المتورطين.

وأشار المنتدى إلى أن هذه الأحداث دفعت إبراهيم غالي لإجراء تعيينات وتعديلات في قيادات النواحي ونوابهم، لكن دون إعفاء قائد الناحية الأولى المتورط في الفساد، ما اعتبره المتمردون إهانة لهم وتشجيعًا على الفساد المستشري داخل الجبهة.

وأعلن المتمردون انشقاقهم إلى حين تحقيق العدالة وفتح تحقيق في القضية، مطالبين أيضًا بالتحقيق في تورط إبراهيم غالي في الفساد المالي. وتطورت المطالب لتشمل دعوات للانقلاب على إبراهيم غالي، مما دفع النظام الجزائري لإفشال هذه التحركات في بدايتها.

وبعد استقرار الوضع، قام إبراهيم غالي بزيارة استعراضية مع بعض قادة الميليشيات، وتم تسريب لقطات من هذا اللقاء على وسائل التواصل الاجتماعي، في محاولة لتهدئة الأوضاع وعزل تمرد عناصر الناحية العسكرية الأولى.

وأكد المنتدى أن التمرد بدأ بترك قرابة 70 عسكريًا لخدمتهم يوم الاثنين، تلاهم 65 عسكريًا في الليلة التالية، وما زالت الاستقالات تتوالى، في ظل محاولات قيادة البوليساريو احتواء الأزمة.

المصدر: أخبارنا

كلمات دلالية: إبراهیم غالی

إقرأ أيضاً:

بعد فصلها جبهة لبنان عن غزة.. إسرائيل تسعى لضمانات أميركية

تسعى إسرائيل للحصول على ضمانات أميركية توفر لها حرية الرد على أي انتهاكات مزعومة من قِبَل حزب الله بعد التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار معه، وذلك بعد أن تمكنت من فصل جبهة لبنان عن جبهة قطاع غزة.

هذا ما خلص له تقرير نشرته صحيفة هآرتس، لمحللها العسكري الأبرز عاموس هرئيل، الذي أشار فيه إلى أن حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تواجه معضلة في قضية حشد جنود الاحتياط على الجبهة اللبنانية، وتسعى إلى إنهاء الحرب من خلال التوصل إلى اتفاق طويل الأمد.

التدخل الأميركي

بدأ هرئيل تقريره بالإشارة إلى جولات المبعوث الأميركي آموس هوكشتاين إلى لبنان، مشيرا إلى أنه رغم تصريحات سابقة له لن يعود إلى المنطقة إلا إذا كانت هناك فرصة حقيقية للتوصل لاتفاق، فإنه عاود نشاطه بعد الانتخابات الرئاسية الأميركية، وأجرى مؤخرا محادثات في لبنان، ثم انتقل إلى إسرائيل، حيث أكد في حديثه أن "80% من المشاكل" قد تم حلها في الطريق إلى اتفاق.

وأشار هرئيل إلى أن "إسرائيل ترى في هذا التدخل الأميركي فرصة لتحقيق أهدافها الإستراتيجية، وفي مقدمتها وقف القتال على الجبهة الشمالية مع حزب الله، ما يتيح لها التركيز على التصعيد المستمر في قطاع غزة".

ويؤكد في هذا السياق أن المحادثات تركز على مسألة الإشراف الأميركي على تنفيذ الاتفاق وضمان حق إسرائيل في الرد على أي انتهاكات من قبل حزب الله، متسائلا ما إذا كان المبعوث الأميركي سيستطيع إقناع إسرائيل وحزب الله بالالتزام بشروط اتفاقية تكون مقبولة لكلا الطرفين.

ويسلط المحلل العسكري الضوء على ما أسماه التغير الملحوظ في مواقف حزب الله بعد مقتل أمينه العام حسن نصر الله، ويقول إن "حزب الله، الذي كان يرفض أي فصل بين جبهتي لبنان وغزة، أصبح أكثر استعدادا للموافقة على اتفاق منفصل في لبنان"، مستشهدا بهذا الخصوص بالخطاب الذي ألقاه الأمين العام الجديد للحزب، نعيم قاسم، وأبدى فيه موافقة الحزب على اقتراح الوساطة الأميركية"، معربا عن أن "كل شيء يعتمد الآن على إسرائيل".

خسائر كبيرة

ويرى أن هذا التغيير في موقف حزب الله يعكس الضغوط التي يواجهها نتيجة الخسائر الكبيرة التي تكبدها في القتال ضد الجيش الإسرائيلي، مستندا في ذلك إلى تقارير لجيش الاحتلال أشارت إلى أن الحزب فقد نسبة كبيرة من قوته العسكرية وقياداته البارزة في الأشهر الأخيرة.

ومع ذلك، فإن هرئيل يعتبر أن التقييمات في إسرائيل لا تزال حذرة، مشددا على أن الموقف الإسرائيلي هو أن "أي اتفاق يتم الوصول إليه سيقود إلى فصل فعلي بين الجبهتين العسكرية في لبنان وغزة، وهو ما يعتبر أمرا حيويا لضمان الأمن الداخلي لإسرائيل، وتقليص التهديدات التي تواجهها من عدة جبهات في الوقت ذاته".

ورغم ذلك، يؤكد التقرير أن الواقع العسكري لا يزال معقدا، إذ "يواصل حزب الله إطلاق مئات الصواريخ والطائرات دون طيار على الأراضي الإسرائيلية، ولا يزال الجيش الإسرائيلي يواجه مقاومة شديدة، رغم سيطرته على جزء من الأراضي في جنوب لبنان".

ويشير أيضا إلى أنه ووفقا للتقييمات الإسرائيلية، إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق نهائي، فإن إسرائيل قد تضطر إلى توسيع هجومها إلى مناطق أخرى، وهو ما قد يتطلب تعبئة واسعة النطاق للقوات الاحتياطية.

كما يلفت الانتباه إلى الضغوط الداخلية في إسرائيل لإنهاء القتال في لبنان بأسرع وقت ممكن، ويقول "حتى اليمين المتطرف في الحكومة لا يبدو متحمسا للانخراط في حرب طويلة الأمد في الجنوب اللبناني، مما يعكس رغبة قوية في العودة إلى التركيز على القتال في غزة".

الدور الإيراني

وبالنظر إلى الموقف الإيراني، يرى هرئيل أن إيران، التي تدعم حزب الله في لبنان، يواجه اقتصادها ضغوطا بسبب العقوبات الدولية، وتسعى إلى تخفيف هذه الضغوط عبر تسوية حول البرنامج النووي، مشيرا إلى أنها "قد تضغط على حزب الله لوقف تصعيد المواجهات العسكرية مع إسرائيل، وذلك ضمن محاولات طهران لتجنب تصعيد أكبر قد يؤدي إلى تهديدات عسكرية ضدها".

ويعتبر أن "دور إيران لا يقتصر على دعم حزب الله فقط، بل يشمل أيضا حسابات دقيقة حول كيفية الحفاظ على مصالحها الإستراتيجية، بما في ذلك العودة إلى المفاوضات النووية مع الولايات المتحدة وتخفيف العقوبات المفروضة عليها".

ويختم التقرير بالإشارة إلى استمرار نتنياهو في ألاعيبه، فيقول "يتم التلميح إلى أن الاتفاق في لبنان سيسمح بنقل الضغط إلى غزة ويعزز صفقة الرهائن. لكن المصادر المهتمة بقضية المختطفين تشكك في حقيقة هذه الأمور".

ويقول إن تلك المصادر ترى أن "نتنياهو يلعب مرة أخرى على الوقت، ويحاول بالأساس استيعاب الضغوط من أهالي المختطفين والحركات الاحتجاجية، دون التوصل إلى اتفاق يتطلب تنازلات ويؤدي إلى أزمة مع شركائه من المتطرفين اليمينيين".

مقالات مشابهة

  • الحوثيون يعلنون استهداف قاعدة "نيفاتيم" الإسرائيلية
  • بنما تقطع علاقاتها الدبلوماسية مع "البوليساريو" دعمًا لمبادرة الحكم الذاتي المغربية
  • جمهورية بنما تقرر تعليق علاقاتها الدبلوماسية مع "البوليساريو" 
  • مليشيا الحوثي تحاول الوصول إلى جبهة مهمة
  • أبناء مشاهير هوليوود يرفضون إرث آبائهم: تمرد أم بحث عن هوية مستقلة؟ ( تقرير)
  • بعد فصلها جبهة لبنان عن غزة.. إسرائيل تسعى لضمانات أميركية
  • مش غالي.. سعر فستان ليلى علوي في مهرجان القاهرة السينمائي يثير الجدل|شاهد
  • الفريق أول شنقريحة يشرف على تنصيب قائد الناحية العسكرية الثالثة ببشار
  • قصف إسرائيلي في شمال غزة يسفر عن عشرات القتلى بينهم نساء وأطفال وتصاعد الاشتباكات على جبهة لبنان
  • حزب الله يرفع الراية البيضاء ويرضخ للشروط الإسرائيلية وينفصل عن جبهة غزة وينسحب من الجنوب