غالانت: قرار الانتقال لحرب مع لبنان يمكن أن يأتي في أي لحظة والهجوم سيكون خاطفا ومفاجئا وحادا جدا
تاريخ النشر: 18th, July 2024 GMT
لبنان – صرح وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت امس الأربعاء إن الجيش الإسرائيلي على استعداد لشن هجوم مباغت وسريع على لبنان في أي لحظة.
وبحسب الإعلام العبري فقد أشار غالانت امس الأربعاء خلال تفقده لقوات الجيش على الجبهة الشمالية إلى إمكانية الانتقال إلى حرب مع حركة الفصائل اللبنانية في لبنان بشكل “سريع ومفاجئ وحاد جدا”.
وأضاف غالانت : “نشن حربا محدودة في الشمال مع لبنان، ونستخدم جزءا صغيرا من قوة الجيش الإسرائيلي، لكن الأمور يمكن أن تتغير في ثانية، من جهد رئيسي في قطاع غزة إلى جهد رئيسي في الشمال مع الجبهة اللبنانية، وهذه خطوة ستكون سريعة ومفاجئة وحادة جدا”.
وتابع: “نقترب من اتخاذ القرار وسنعرف كيف نسير على الطريق الذي سيحقق الأمن لسكان الشمال قرب الحدود اللبنانية”.
وقدم قادة الجيش خلال جولة غالانت استعراضا للوضع على الحدود مع لبنان وتطورات القتال ضد حركة الفصائل اللبنانية، وفق القناة 12 الإسرائيلية الخاصة.
وتجدر الإشارة إلى أن عددا من المسؤولين الإسرائيليين ألمحو أكثر من مرة إلى احتمال اندلاع حرب مع “حزب الله” في ظل التصعيد غير المسبوق الذي تشهده الحدود مع لبنان.
وتشهد جبهة جنوب لبنان، منذ الثامن من أكتوبر تبادلا للقصف بين الجيش الإسرائيلي وحركة الفصائل اللبنانية الذي أعلن أن جبهة لبنان، هي “جبهة مساندة” لغزة، كما أعلن حركة الفصائل اللبنانية مرارا أن وقف إطلاق النار في قطاع غزة سينسحب حكما على جبهة جنوب لبنان.
وقال الأمين العام لحركة الفصائل اللبنانية في هذا الصدد، إن “التوصل الى اتفاق ينهي فورا الهجمات من جنوب لبنان”، وأضاف أن “حركة الفصائل الفلسطينية تفاوض عن نفسها وبالنيابة عن الفصائل الفلسطينية وأيضا بالنيابة عن كل محور المقاومة. وما تقبل به حركة الفصائل الفلسطينية نقبل به جميعا ونرضى به جميعا”.
المصدر: وسائل إعلام إسرائيلية
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: الفصائل اللبنانیة مع لبنان
إقرأ أيضاً:
أمريكا تضغط لإقصاء حزب الله من الحكومة اللبنانية..ما السبب؟
وجهت السلطات الأمريكية رسالة تحذير للدولة اللبنانية من مغبة تولي مُرشح لحزب الله مسئولية وزارة المالية في الحكومة اللبنانية الجديدة.
اقرأ أيضاً: صحافة أمريكا تُبرز دور مصر في إنهاء مُعاناة غزة
جوتيريش يدعم موقف مصر التاريخي: التهجير مرفوض الجيش الأوكراني يكشف تطوراً لافتاً في حربه ضد روسياويأتي الضغط الأمريكي مُتماشياً مع التأكيد الإسرائيلي على أن إيران تُرسل إلى حزب الله مبالغ كبيرة تُقدر بعشرات الملايين من الدولارات.
وذكرت وسائل إعلام أمريكية قد أشارت إلى تلويح واشنطن بعقوبات تُفرض على لبنان تحد من قدرتها على إعادة إعمار الأجزاء التي تضررت بسبب الحرب الأخيرة في حالة تولي حزب الله حقيبة المالية
وكان رئيس الوزراء اللبناني المُكلف نواف سلام على أنه يعمل بجدٍ كبير وتفانٍ تام من أجل الوصول إلى حكومة جديدة في أسرع وقت ممُمكن.
وفي هذا السياق، يتمسك الرئيس اللبناني جوزيف عون بضرورة انسحاب الجيش الإسرائيلي من كامل التراب اللبناني في غضون يوم 18 فبراير.
يواجه لبنان واحدة من أسوأ الأزمات المالية والاقتصادية في تاريخه الحديث، حيث انهارت العملة الوطنية بشكل غير مسبوق، مما أدى إلى تآكل القدرة الشرائية للمواطنين وارتفاع معدلات التضخم بشكل هائل. يعود جزء كبير من هذه الأزمة إلى عقود من سوء الإدارة المالية، والفساد، والعجز المزمن في الموازنة، إلى جانب تراجع الثقة في القطاع المصرفي الذي كان يُعدّ أحد أعمدة الاقتصاد اللبناني. منذ أواخر عام 2019، تعرض النظام المصرفي لانهيار حاد، حيث جمدت البنوك حسابات المودعين ومنعتهم من سحب أموالهم بالدولار، مما أدى إلى أزمة سيولة خانقة. ومع تراجع احتياطات المصرف المركزي، أصبح لبنان غير قادر على استيراد السلع الأساسية مثل الوقود والقمح، مما فاقم الأزمة المعيشية. كما أدى انفجار مرفأ بيروت في عام 2020 إلى تعميق الأزمة، حيث دُمرت أجزاء كبيرة من العاصمة وتكبد الاقتصاد خسائر بمليارات الدولارات، وسط غياب أي خطط إنقاذ فعالة.
إلى جانب الأزمة المالية، يعاني لبنان من انهيار شبه كامل في الخدمات العامة، حيث تواجه البلاد انقطاعًا مستمرًا في الكهرباء، وشحًّا في المياه، وانهيارًا في قطاع الصحة، مما دفع الآلاف إلى الهجرة بحثًا عن فرص أفضل. كما تفاقمت البطالة والفقر، حيث يعيش أكثر من 80% من السكان تحت خط الفقر وفق تقارير الأمم المتحدة. ورغم المحاولات الدولية لإنقاذ الاقتصاد اللبناني، مثل المفاوضات مع صندوق النقد الدولي، فإن غياب الإصلاحات الجدية والشلل السياسي يعيقان أي حلول مستدامة. في ظل هذا الواقع، يبقى مستقبل لبنان المالي والاقتصادي مرهونًا بقدرة قادته على تنفيذ إصلاحات هيكلية حقيقية تعيد الثقة للمستثمرين والمجتمع الدولي، وتوفر حلولًا جذرية للأزمة المستمرة.