أكسيوس: أميركا وجهت تحذيرا سريا لإيران بشأن برنامجها النووي
تاريخ النشر: 18th, July 2024 GMT
نقل موقع "أكسيوس" عن 3 مسؤولين أميركيين وإسرائيليين أن الولايات المتحدة وجهت تحذيرا سريا لإيران الشهر الماضي تعبر فيه عن مخاوفها بشأن أنشطة بحث يمكن استخدامها لصناعة سلاح نووي.
وقال مسؤولون أميركيون إن إدارة الرئيس جو بايدن نقلت مخاوفها إلى الإيرانيين، سواء عبر بلد ثالث أو من خلال قنوات مباشرة.
وأضاف المصدر أن إيران ردت على التحذيرات الأميركية بتأكيدها عدم حدوث تغيير في سياستها، وأنها لا تعمل على صنع سلاح نووي.
وفي هذا السياق، ذكر مسؤول أميركي لأكسيوس أنه لا توجد مؤشرات على قيام إيران حاليا بالأنشطة الضرورية لإنتاج جهاز نووي قابل للاختبار؛ مضيفا أن الولايات المتحدة مستعدة لاستخدام القوة لضمان عدم حصول إيران على سلاح نووي.
وأشار الموقع إلى أن الولايات المتحدة وإسرائيل اكتشفتا أنشطة نووية مفترضة من قبل العلماء الإيرانيين في الأشهر الأخيرة، ويخشى المسؤولون الأميركيون والإسرائيليون أن تكون هذه الأنشطة جزءا من جهود إيرانية سرية لاستغلال فترة الانتخابات الرئاسية الأميركية المقررة في نوفمبر/تشرين الثاني القادم للتقدم نحو تسليح نووي.
مظلة أكاديمية
وزعم يعقوب ناغيل مستشار الأمن القومي السابق لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ويعمل الآن زميلا كبيرا في مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات، أن عشرات من العلماء الإيرانيين كانوا يعملون في الأشهر الأخيرة على العمليات التقنية اللازمة لبناء قنبلة ذرية.
وقال ناغيل، الذي لا يزال مقربا جدا من نتنياهو، في مقابلة مع موقع أكسيوس قبل 3 أسابيع، إن هذه الأنشطة تجري "تحت مظلة أكاديمية" وتتجاوز حدود التجارب التي لها استخدامات مدنية.
وادعى ناغيل أن وكالات الاستخبارات الإسرائيلية والأميركية تعتقد أن المرشد الأعلى في إيران علي خامنئي امتنع عن الموافقة الصريحة والرسمية على هذه الأنشطة.
وكان نتنياهو قلقا للغاية بشأن المعلومات الجديدة وطلب من البيت الأبيض انعقاد المجموعة الاستشارية الإستراتيجية الأميركية الإسرائيلية (إس سي جي) لمناقشة البرنامج النووي الإيراني.
وكان الاجتماع، الذي عُقد في غرفة العمليات في البيت الأبيض الاثنين الماضي، أول مناقشة عالية المستوى ومعمقة بين الولايات المتحدة وإسرائيل حول البرنامج النووي الإيراني منذ مارس/آذار عام 2023.
وقال مسؤولون أميركيون وإسرائيليون إن وكالات الاستخبارات في أميركا وإسرائيل كانت متوافقة في تقييماتها بشأن حالة البرنامج النووي الإيراني في اجتماع المجموعة الاستشارية الإستراتيجية الأميركية الإسرائيلية هذا الأسبوع.
وقال المسؤولون إن وكالات الاستخبارات الأميركية والإسرائيلية لا تعتقد أن هناك أي قرار أو أمر من خامنئي للمضي قدما نحو إنتاج سلاح نووي.
وقال مسؤول أميركي إن الكثير من القلق بشأن الأنشطة المفترضة لإيران قد زال منذ ذلك الحين، مشيرا إلى أنه تم الاتفاق على تعزيز التنسيق بين الولايات المتحدة وإسرائيل بشأن البرنامج النووي الإيراني، خاصة قبل الانتخابات الرئاسية الأميركية.
ونفت إيران مرارا وتكرارا رغبتها في الحصول على أسلحة نووية.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات البرنامج النووی الإیرانی الولایات المتحدة سلاح نووی
إقرأ أيضاً:
بولندا: قادرون على إحداث تحول للموقف الأمريكي بشأن أوكرانيا
قال رئيس الوزراء البولندي دونالد توسك اليوم، الأحد، إن بولندا يمكن أن تستخدم علاقاتها الودية مع واشنطن لإقناع الولايات المتحدة بدعم أوكرانيا بشكل أكبر، وذلك قبل محادثات مع الحلفاء الأوروبيين، وفق ما ذكرت وسائل إعلام عدة.
ووصف توسك موقف الولايات المتحدة بشأن أوكرانيا بأنه "معضلة"، وقال: "يتعين علينا تجاوز هذه المعضلة"، مضيفًا أن بولندا "ستكون أكثر استماعًا" بسبب إنفاقها الدفاعي المرتفع و"علاقاتها الجيدة مع الأمريكيين".
وفي حديثه قبل القمة في لندن حيث سينضم الرئيس فولوديمير زيلينسكي إلى القوى الأوروبية، قال توسك إن بولندا في "وضع فريد".
وكان توسك يتحدث بعد اشتباك حاد في البيت الأبيض يوم الجمعة بين زيلينسكي والرئيس الأمريكي ترامب، والذي ألقى بظلال من الشك على استمرار الدعم الأمريكي لأوكرانيا.
بدأت الإدارة الأمريكية الجديدة التقارب مع روسيا وكثيراً ما ردد ترامب ونائب الرئيس جيه دي فانس نقاط الحديث التي يتبناها الكرملين بشأن الصراع.
وقال توسك: "بولندا تقف إلى جانب أوكرانيا دون أي استثناءات"، مضيفًا: "موقف إدارة واشنطن ليس واضحًا مثل موقفنا بشأن قضية أوكرانيا وروسيا".
وأضاف رئيس المجلس الأوروبي السابق، مؤيدًا دعوة رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني لعقد قمة بين الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة: "لقد استيقظت أوروبا".
كما حث الدول الأوروبية على مساعدة بولندا ودول البلطيق في تعزيز حدودها مع روسيا وبيلاروسيا، بما في ذلك إرسال قوات.
وقال: "سأقنع شركاءنا بهذا".