مصادر: الديمقراطيون يؤجلون إعلان ترشيح بايدن لانتخابات الرئاسة
تاريخ النشر: 18th, July 2024 GMT
قرر قادة الحزب الديمقراطي الأميركي في الكونغرس، الأربعاء، تأجيل إعلان ترشيح الرئيس جو بايدن لانتخابات الرئاسة، لمدة أسبوع.
وكان السيناتور تشاك شومر، زعيم الأغلبية بمجلس الشيوخ، من بين أولئك الذين يدعون للتأجيل، وفقا لما أدلى به شخص "مطلع"، أصر على عدم الكشف عن هويته، لصحيفة "نيويورك تايمز".
وبحسب الصحيفة، تحدث شومر مع النائب حكيم جيفريز، زعيم الأقلية في مجلس النواب، واتفقا على دفع الحزب لتأجيل بدء هذه العملية، وفقًا لشخص ثانٍ مطلع، رفض أيضًا الكشف عن هويته.
وأفادت "نيويورك تايمز" بأن الحاكم، تيم والز من مينيسوتا، الرئيس المشارك للجنة قواعد الحزب، التي تحدد موعد وكيفية الترشح، اتصل بجين أومالي ديلون، رئيسة حملة بايدن، بعد ظهر الثلاثاء لإبلاغها بأن التصويت يجب أن يتأجل، وفقًا لشخص مطلع على المكالمة الذي وصفها بشرط عدم الكشف عن هويته.
وكانت شبكة "أيه.بي.سي نيوز" ذكرت الأربعاء أن شومر أبلغ بايدن في اجتماع السبت الماضي بأنه سيكون من الأفضل للبلاد والحزب الديمقراطي إذا انسحب من السباق الرئاسي.
وسائل إعلام: زعيم الديمقراطيين بمجلس الشيوخ يحث بايدن على الانسحاب من سباق الرئاسة ذكرت شبكة "إيه.بي.سي نيوز" الأربعاء أن زعيم الديمقراطيين في مجلس الشيوخ الأميركي تشاك شومر أبلغ الرئيس جو بايدن في اجتماع السبت الماضي بأنه سيكون من الأفضل للبلاد والحزب الديمقراطي إذا انسحب من السباق الرئاسي.وتأتي "هذه المناورة" وفق تعبير "نيويورك تايمز" بينما أصبح النائب آدم شيف من كاليفورنيا أبرز نائب ديمقراطي يدعو بايدن لإنهاء حملته الانتخابية فورا.
وبعد توقف قصير في أعقاب محاولة اغتيال الرئيس السابق دونالد ترامب، استأنف الديمقراطيون في الكابيتول وأماكن أخرى النقاشات حول إمكانية استبدال بايدن كمرشح رئاسي.
وكان أداء بايدن الكارثي في المناظرة الشهر الماضي، وظهوره العام غير المتوازن، وتراجعه في استطلاعات الرأي أثار مخاوف عميقة داخل حزبه.
ووفقًا لاستطلاع نشر الأربعاء من قبل وكالة أسوشيتد برس ومركز أبحاث NORC بجامعة شيكاغو، يريد ما يقرب من ثلثي الديمقراطيين أن ينسحب بايدن من السباق.
كما حذر ديمقراطيون في الكونغرس من أن تدهور الوضع السياسي لبايدن سيجعل من الصعب عليهم الفوز في السباقات الحاسمة لمجلس النواب والشيوخ في نوفمبر.
ودفعت مخاوفهم كبار الديمقراطيين في الكونغرس إلى مناشدة قادة الحزب لتأجيل بدء التصويت الذي كانوا يفكرون في البدء به الأسبوع المقبل لتثبيت بايدن كمرشح.
واستسلامًا للضغوط، أعلن كبار المسؤولين في اللجنة الوطنية الديمقراطية الأربعاء أن التصويت الافتراضي سيجرى خلال الأسبوع الأول من أغسطس.
المصدر: الحرة
إقرأ أيضاً:
الديمقراطيون منقسمون حيال اعتقال نتانياهو وغالانت
تسبب القرار الذي اتخذته المحكمة الجنائية الدولية هذا الأسبوع، بتوجيه الاتهام إلى القادة الإسرائيليين بارتكاب جرائم حرب في غزة، في إشعال السجال مجدداً في صفوف الديمقراطيين في الولايات المتحدة حول تعامل إسرائيل في حربها ضد حماس.
إنها تلك المجموعة الليبرالية التي تهلّل للمحكمة الجنائية الدولية على قرارها الخميس
وكتب مايك ليليس في موقع ذا هيل الأمريكي، أنه من ناحية، سارع أقوى حلفاء إسرائيل الديمقراطيين إلى مهاجمة المحكمة، واتهموها بالتحيز لمصلحة الفلسطينيين وتقويض حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها في مواجهة التهديدات الإرهابية.
ومن ناحية أخرى، أشاد المنتقدون الليبراليون لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، بخطوة المحكمة الجنائية الدولية، قائلين إن الأزمة الإنسانية في غزة الناجمة عن العمليات العسكرية الإسرائيلية تستدعي تدقيق المحكمة.
وسيواجه الديمقراطيون في البيت الأبيض والكونغرس – على رغم وقوفهم بشكل مباشر مع إسرائيل - التحدي الأطول المتمثل في تخفيف التوترات بين الفصائل المتناحرة في الحزب في شأن قضية شائكة فرقت بينهم لسنوات.
Arrest warrants for Israeli leaders amplify Democratic rupture https://t.co/M80BevQWSB
— The Hill (@thehill) November 24, 2024واحتدم هذا الصراع الداخلي منذ هجمات حماس في 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023، والتي أسفرت عن مقتل نحو 1200 شخص في إسرائيل وأدت إلى اختطاف نحو 250 آخرين.
وبينما أكد الديمقراطيون من جميع المشارب دعمهم لحق إسرائيل في الدفاع عن النفس، فإن رد نتانياهو القوي - الذي أدى إلى مقتل أكثر من 44 ألف فلسطيني في غزة - أدى إلى انقسام تلك الجبهة الموحدة، مما أدى إلى نفور المشرعين الأكثر ليبرالية الذين يتهمون نتانياهو الآن بانتهاكات حقوق الإنسان، ودعوا الرئيس جو بايدن إلى حظر شحنات الأسلحة إلى تل أبيب.
وتلك المجموعة الليبرالية باتت تهلّل للمحكمة الجنائية الدولية على قرارها الخميس، بإصدار أوامر اعتقال بحق نتانياهو ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت، لاتهامهما بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في غزة.
A rift appears to be intensifying between the US and its allies over the Gaza conflict, observers said after the International Criminal Court’s (ICC) had issued arrest warrants for Israeli Prime Minister Benjamin #Netanyahu and former defense minister Yoav #Gallant.… pic.twitter.com/Ta5lUVxuyi
— Global Times (@globaltimesnews) November 22, 2024وقال النائب الديمقراطي عن ولاية جورجيا هانك جونسون: "إنها مسألة تتعلق بانتهاكات حقوق الإنسان ذات أبعاد إبادة جماعية".
واستطرد: "لقد سعت المحكمة الجنائية الدولية إلى ممارسة اختصاصها القضائي، وسنرى ما سيحدث...أنا لا أختلف مع قرارهم الذي يدعمه بالتأكيد سبب محتمل للاعتقاد بحدوث انتهاكات لحقوق الإنسان".
وصورت النائبة الديموقراطية عن ولاية واشنطن براميلا جايابال التي تتولى رئاسة التجمع التقدمي في الكونغرس، قرار المحكمة الجنائية الدولية باعتباره "خطوة مهمة جداً" في السعي لتحقيق المساءلة في زمن الحرب.
وجهة نظر مختلفةوفي خضم الانقسام، فإن أقرب حلفاء إسرائيل الديمقراطيين لديهم وجهة نظر مختلفة.
وتؤكد هذه الأصوات أن إسرائيل تدافع فقط عن حدودها في مواجهة حماس وإيران والقوى المعادية الأخرى في المنطقة.
رأى المعترضون على خطوة المحكمة الجنائية الدولية أن اتهامها لقائد حماس محمد ضيف بجانب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو ووزير الدفاع يوآف غالانت، يبرز مخاوفهم بشأن ما وصفوه بمحاولة المحكمة خلق مساواة غير منطقية، فهم يعتبرون أن وضع قيادات إسرائيل، التي يرونها حكومة ديمقراطية منتخبة وحليفاً استراتيجياً للولايات المتحدة في الشرق الأوسط، على قدم المساواة مع قيادات حماس، المصنفة كمنظمة إرهابية، يشوه الواقع ويعزز ما يصفونه بـ"معادلات زائفة".
وقال النائب الديمقراطي عن ولاية إلينوي براد شنايدر: "إن إسرائيل تخوض حرباً وجودية، وأعتقد أن لوائح الاتهام الصادرة عن المحكمة الجنائية الدولية مضللة وخاطئة".
ولم تصادق الولايات المتحدة ولا إسرائيل ميثاق المحكمة الجنائية الدولية، مما يعني أن المحكمة ليس لديها سوى القليل من الموارد لمحاكمة الجرائم المزعومة التي يرتكبها مواطنون من تلك البلدان.
ومع ذلك، يقول منتقدو المحكمة إن الاتهامات الموجهة ضد القادة الإسرائيليين، تبعث برسالة خطيرة إلى العالم، حول أيهما الجانب الذي يتمتع بمكانة أخلاقية عالية.
واعتبر شنايدر أن "الهدف يجب أن يكون السلام لجميع شعوب المنطقة".
وانحاز زعماء الديمقراطيين إلى معسكر شنايدر. وأصدر الرئيس جو بايدن بياناً مقتضباً الخميس انتقد فيه أوامر الاعتقال ووصفها بأنها "شائنة".
وأصدر زعيم الأقلية الديمقراطية في مجلس النواب النائب عن ولاية نيويورك حكيم جيفريز تنديداً مشابهاً، وصف فيه خطوة المحكمة الجنائية الدولية بأنها "مخزية".
وذهب نتانياهو أبعد من ذلك عندما اتهم المحكمة الجنائية الدولية، في معرض رفض الاتهامات، بمعاداة السامية.
لكن عدداً من الديموقراطيين في الكابيتول هيل رفضوا هذه الاتهامات، بحجة أنه ليس كل إدانة لإجراءات محددة من قبل الحكومة الإسرائيلية، تشكل تعصباً.
ونبّه النائب الديمقراطي عن ولاية ميشيغن دان كيلدي إلى أن "هناك الكثير من الأمثلة على زيادة معاداة السامية في العالم والتي نحتاج إلى معالجتها... ولكن وجود معاداة للسامية، لا يعني بالضرورة أن بنيامين نتانياهو غير قادر على انتهاك القانون".
ولم يصل كيلدي إلى حد تأييد فكرة أن القادة الإسرائيليين ارتكبوا جرائم حرب. وقال: "أنا لا أحكم مسبقاً على أي اتهام جنائي"، لكنه انتقد أيضاً سلوك رئيس الوزراء الإسرائيلي في الصراع، والذي شمل فرض قيود صارمة على إيصال المساعدات الإنسانية إلى غزة، ومنع الصحافيين الأجانب من دخول القطاع بحرية.